إعادة التطبيق
المراد ب " مواقع النجوم" في قوله تعالى :" فلا أقسم بمواقع النجوم"
اختلف أهل العلم على قولين
القول الأول
النجوم الكواكب المعروف
قال الأزهري قَالَ أَهلُ اللُّغَةِ: اسمُ النَّجْمِ يَجْمَعُ الكَوَاكِبَ كُلَّهَا.
قال ابن عطية وقال جمهور كثير من المفسرين : { النجوم } هنا : الكواكب المعروفة.
قال ابن الجوزي: نجوم السماء ، قاله الأكثرون .
قال ابن عاشور: والنَّجْمِ: الْكَوْكَبُ أَيِ الْجُرْمُ الَّذِي يَبْدُو للناظرين لَا مَعًا فِي جَوِّ السَّمَاءِ لَيْلًا.
ودليل هذا القول
- أنه هو المعنى المتبادر إلي الذهن من إطلاق لفظ النجم
.- ومما يقوي هذا القول أن النجوم أينما وردت في القران فالمراد بها النجوم والكواكب المعروفة .كقوله تعالى {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} وقوله {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ}
ثم اختلفوا في معنى" مواقعها" على أقوال
أولا: منازل النجوم
وهو قول قتادة
فمواقع النجوم مَنَازِلُهَا فِي السَّمَاءِ؛أي مواضعها من بروجها في السماء ومجاريها .فهو كقوله تعالى :{ والسماء ذات البروج}
قال ابن عاشور :... وبِمَواقِعِ النُّجُومِ جَمْعُ مَوْقِعٍ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَكَانَ الْوُقُوعِ، أَيْ مَحَالُّ وُقُوعِهَا مِنْ ثَوَابِتَ وَسَيَّارَةٍ." اهـ.
قال الشنقيطي:..وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنَازِلُهَا فِي السَّمَاءِ، لِأَنَّ النَّازِلَ فِي مَحِلٍّ وَاقِعٍ فِيهِ.
ومن حجة هذا القول
- أن القسم بها دليل عظم قدرته وحكمته ما لا يحيط به العقول
- قاله ابن عاشور ..." تَنْوِيهٌ بِهَا وَتَعْظِيمٌ لِأَمْرِهَا لِدَلَالَةِ أَحْوَالِهَا عَلَى دَقَائِقَ حِكْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى فِي نِظَامِ سَيْرِهَا وَبَدَائِعِ قُدْرَتِهِ عَلَى تَسْخِيرِهَا.
- وقال الألوسي: والتخصيص لأن له تعالى في ذلك من الدليل على عظيم قدرته وكمال حكمته ما لا يحيط به نطاق البيان
توجيه القول
- وهذا القول مبني على أن مواقع جمع موقع وهو المحل؛ فموقع الشيء ما يوجد فيه.
قال الخليل بن أحمد: والمَوْقِعُ: موضِعٌ لكلّ واقع، وجمعُه: مَواقِعُ. اهـ
.
ثانيا: مساقط النجوم. ( .مغاربها)
وهو قول قتادة وابن جرير و الزجاج
عن قتادة {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
قال البخاريُّ ويقال: بمسقط النّجوم إذا سقطن.
قال أبو عبيدة" مواقع النّجوم مساقطها حيث تغيب.
قال الزجاج :ومواقع النجوم مساقطها،كما قال عزّ وجلّ : {فلا أقسم بربّ المشارق والمغارب}
وقال العينى: ومساقط النّجوم مغربها
قال القسطلانى (ويقال بمسقط النجوم إذا سقطن) بكسر قاف بمسقط أي بمغارب النجوم السمائية إذا غربن.
وحجة هذا القول: ما قاله ابن القيم : ..ومن حجة قول من قال هي مساقطها عند الغروب أن الرب تعالى يقسم بالنجوم وطلوعها وجريانها وغروبها إذ فيها وفي أحوالها الثلاث آية وعبرة ودلالة كما تقدم في قوله تعالى {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} وقال {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} وقال {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ}
- ومن حجج هذا القول ما ذكره أهل العلم في وجه تخصيص القسم بمساقط النجوم..
قال القسطلاني قال في الأنوار: وتخصيص المغارب لما في غروبها من زوال أثرها والدلالة على وجود مؤثر لا يزول تأثيره.
و قال الزمخشري."لعل لله تعالى في آخر الليل إذا انحطت النجوم إلى المغرب أفعالاً مخصوصة عظيمة ، أو للملائكة عبادات موصوفة ، أو لأنه وقت قيام المتهجدين والمبتهلين إليه من عباده الصالحين ، ونزول الرحمة والرضوان عليهم ؛ فلذلك أقسم بمواقعها.
قال ابن عاشور.."..وَجعل بِمَواقِعِ النُّجُومِ بِهَذَا الْمَعْنَى مُقْسَمًا بِهِ لِأَنَّ تِلْكَ الْمَسَاقِطَ فِي حَالِ سُقُوطِ النُّجُومِ عِنْدَهَا تُذَكِّرُ بِالنِّظَامِ الْبَدِيعِ الْمَجْعُولِ لِسَيْرِ الْكَوَاكِبِ كُلَّ لَيْلَةٍ لَا يَخْتَلُّ وَلَا يَتَخَلَّفُ، وَتُذَكِّرُبِعَظَمَةِ الْكَوَاكِبِ وَبِتَدَاوُلِهَا خِلْفَةً بَعْدَ أُخْرَى، وَذَلِكَ أَمْرٌ عَظِيمٌ يَحِقُّ الْقَسَمُ بِهِ الرَّاجِعُ إِلَى الْقَسَمِ بِمُبْدِعِهِ..
- وقال السعدي: أقسم تعالى بالنجوم ومواقعها أي : مساقطها في مغاربها ، وما يحدث الله في تلك الأوقات ، من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده.
توجيه القول:
وهذا القول مبناه على أن وقع يأتي بمعنى سقط؛ يقال وقع الشيء وقوعا:سقط. فمعنى "مواقع" اسم مكان وقع..
(الْموقع) مَكَان الْوُقُوع يُقَال وَقع الشَّيْء موقعه
كما يقال (مَوَاقِعُ) الْغَيْثِ مَسَاقِطُهُ..
قال ابن القيم :..أن لفظ مواقع تقتضيه فإنه مفاعل من الوقوع وهو السقوط فلكل نجم موقع وجمعها مواقع
وقيل {مطالعها و مساقطها؛} أي مغاربها و مشارقها
- وهو قول مجاهد
عن مجاهد قال يعني بمواقع النجوم في السماء ويقال أيضا مطلعها ومساقطه..
وفى كلام مجاهد إضافة " مطالع النجوم " أي مشارقها ..ولا يختلف قوله مع قول قتادة لأنه لا خلاف أن للنجوم مشارق مطالع و مغارب . وهو كقوله تعالى: { فلا أقسم برب المشارق و المغارب}...فكل من المشارق و المغارب يصح إطلاق المساقط عليها
قال الرازي : فيه وجوه ( الأول ) المشارق والمغارب أو المغارب وحدها ، فإن عندها سقوط النجوم.
وحجة هذا القول أن غروب النجوم وطلوعها آية عظيمة تدل على عظم خلق الله.
قال البقاعي: ....الدال بغروب الكواكب على القدرة على الطي بعد النشر والإعدام بعد الإيجاد ، وبطلوعها الذي يشاهد أنها ملجأة إليه إلجاء الساقط من علو إلى سفل لا يملك لنفسه شيئاً
قال ابن عثيمبين: وقيل : المراد بمواقع النجوم مواقع الطلوع والغروب ؛ لأن مواقع غروبها إيذان بالنهار ، ومواقع طلوعها إيذان بالليل ، وتعاقب الليل والنهار من آيات الله العظيمة الكبيرة التي لا يقدر عليها إلا الله - عز وجل - فيكون الله تبارك وتعالى أقسم بما يدل على إقبال الليل وإدباره.
وقد يقال أن مجاهد أضاف مطالع من الآية. من كلمة النجوم لأن لفظة النجم تدل على طلوعه
جاء في مقاييس اللغة :
(نَجَمَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى طُلُوعٍ وَظُهُورٍ. وَنَجَمَ النَّجْمُ: طَلَعَ. اهـ
ثالثا:إنكدار النجوم و انتثارها عند قيام السّاعة
وهو قول قتادة
وجه تخصيص ذلك اليوم..قال الألوسي :..والتخصيص لما في ذلك من ظهور عظمته عز وجل وتحقق ما ينكره الكفار من البعث.
توجيه
وهذا القول مبني على أن مواقع مصدر ميمي من وقع فهو نفس الوقوع.؛ أو اسم زمان.
فيكون المراد بمواقع النجوم سقوطها و ذهابها وقت قيام الساعة كما قال تعالى :{ وإذا النجوم انكدرت}؛ وكما قال {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}
رابعا: أن مواقع النجوم الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا .
نسبه الماوردي – وهذه عبارته - والقرطبي وابن كثير إلى الضحاك
قال الألوسي:..وليس نصاً في إرادة الأنواء بل يجوز عليه أن يراد المغارب مطلقاً .
لم أجد له توجيها
- وقيل : مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت ذكره ابن عطية. وأبو حيان ولم ينسباه إلى أحد
وعبر عنه الرازي بقوله.. مواقعها في إتباع الشياطين عند المزاحمة وهو أيضا لم ينسبه إلى أحد
وعبر عنه الخازن بقوله:."وقيل مواقعها في إتباع الشياطين عند الرجم."
ولعل هذا القول يحمل على ما جاء من قوله تعالى :" قَالَ تَعَالَى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ }
وَقَالَ: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ .}
القول الثاني
المراد بالنجوم: نجوم القران.....لأن نجم يطلق على القسط من الشيء ويقال نجّمت الشيء إذا جعله أقساطا .
وهو قول ابن عباس ؛ وعكرمة وابن عطية
فالمراد بالنجوم نجوم القران و بالمواقع أوقات نزوله..لأن الله أنزل القران على نجوما أي مفرقا أنزله آية بعد أية.
قال ابن عباس بمواقع النجوم نجوم القرآن وذلك أنه نزل القرآن إلى السماء الدنيا جميعه جملة واحدة ثم نجم على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما فرقا قطعا الآية والآيتان وأكثر. اهـ
قال البيضاوي و أبو السعود: وقيل النجوم نجوم القرآن ومواقعها أوقات نزولها.
قال ابن القيم :فقيل هي آيات القرآن ومواقعها نزولها شيئاً بعد شيء.
وعلى كلام ابن القيم يكون المراد المواقع هو نفس النزول
ودليل هذا القول
-السياق وهو ما ذكر على إثره : { إنه لقرآن كريم } { في كتاب مكنون } [ الآيتان : 77 و78 ] .
قال الزجاجوقيل إن مواقع النجوم يعنى به نجوم القرآن، لأنه كان ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - نجوما شيئا بعد شيء , ودليل هذاالقول : {وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم * إنّه لقرآن كريم}اهـ.
فعاد الضمير على ما يفهم من قوله: { بمواقع النجوم } ، أي نجوم القرآن ؛حتى يكاد يعدّ كالمذكور صريحاً ولا يحتاج إلى أن يقال يفسره السياق كما في سائر الأقوال .
قال ابن عطية: (ويؤيد هذا القول عود الضمير على القرآن في قوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، وذلك أن ذكره لم يتقدم إلا على هذا التأويل، ومن لا يتأول بهذا التأويل يقول: إن الضمير يعود على القرآن وإن لم يتقدم ذكر لشهرة الأمر ووضوح المعنى كقوله تعالى: {حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ} ، {وكُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ} .
وهذا القول مبنى على النجم يطلق على الوقت المضروب
جاء في لسان العرب
والنَّجْمُ: الوقتُ الْمَضْرُوبُ، وَبِهِ سُمِّيَ المُنَجِّم. ونَجَّمْتُ المالَ إِذا أَدَّيته نُجوماً؛ قَالَ زُهَيْرٌ فِي دياتٍ جُعِلت نُجوماً عَلَى الْعَاقِلَةِ:
يُنَجِّمُها قومٌ لقَوْمٍ غَرامةً، ... وَلَمْ يُهَرِيقُوا بينَهم مِلءَ مِحْجَمِ
وَفِي حَدِيثِ
سَعْدٍ: واللهِ لَا أَزيدُك عَلَى أَربعة آلافٍ مُنَجَّمةٍ
؛ تَنْجِيمُ الدَّينِ: هُوَ أَن يُقَدَّرَ عَطَاؤُهُ فِي أَوقات مَعْلُومَةٍ متتابعةٍ مُشاهرةً أَو مُساناةً، وَمِنْهُ تَنْجِيمُ المُكاتَب ونُجُومُ الكتابةِ. اهـ
وأصل هذا القول أن الْعَرَب كَانَت تجْعَل مطالع منَازِل الْقَمَر ومساقطها، مواقيتَ لحلول ديونها، فَتَقول: إِذا طلع النَّجْم، وَهُوَ الثُّريا، حلَّ لي عَلَيْك مَالِي، وَكَذَلِكَ سائرُها فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام جعل الله جلَّ وعزَّ الأهِلَّةَ مَوَاقِيت لما يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ من معرفَة أوقاتِ الْحَج والصَّوم، ومَحِلِّ الدُّيُون، وسموها نجوماً فِي الدُّيُون المنَجَّمة وَالْكِتَابَة اعْتِبَارا بالرسم الْقَدِيم الَّذِي عرفوه، واحتذاءً حَذْوَ مَا أَلِفوه..فأصبح النجم يطلق على الْوَقْت الَّذِي يحل فِيهِ الدّين وَنَحْوه. يُقَال: نجمت الدّين تنجيما إِذا جعلته على المداين نجوما.. ، ثُمَّ نُقِلَ للوَظِيفَةِ الَّتِي تُؤدَّى فِي الوَقْتِ المَضْرُوبِ.
جاء في المصباح المنير....وَكَانُوا يُسَمُّونَ الْوَقْتَ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ الْأَدَاءُ نَجْمًا تَجَوُّزًا لِأَنَّ الْأَدَاءَ لَا يُعْرَفُ إلَّا بِالنَّجْمِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوْا الْوَظِيفَةَ نَجْمًا لِوُقُوعِهَا فِي الْأَصْلِ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَطْلُعُ فِيهِ النَّجْمُ اهـ.
وجاء عن ابن عباس مستقرّ الكتاب أوّله وآخره
وهذا القول لا يخرج عما سبق ذكره ذلك...
ولعل مراد ابن عباس بقوله مستقر الكتاب أوله و آخره هو منازل القران .
فمنازل القرآن هي في السماء الدنيا التي نزل إليها من أعلى واستقر فيها ،ثم أخذ ينزل منها منجما حسب الأحداثوالوقائع
قال مقاتل بن سليمان ..{فلا أقسم بمواقع النجوم } آية يعني بمساقط النجوم من القرآن كله أوله وآخره في ليلة القدر نزل من اللوح المحفوظ من السماء السابعة إلى السماء الدنيا إلى السفرة ، وهم الكتبة من الملائكة نظيرها في عبس وتولى :{ بأيدي سفرة كرام بررة } الآية.
وقد وجدت أثرا رواه ابن عبد البر . ما قد يوضح معنى منازل القران -وقد بحث على تخريجه فلم أعثره عليه حسب مما تيسر لدي من مراجع-
- قال أبو عمر : روي عن عكرمة في قول الله- عز وجل- : { فلا أقسم بمواقع النجوم } ، قال : القرآن نزل جملة واحدة ، فوضع مواضع النجوم ، فجعل جبريل- عليه السلام- ينزل بالآية والآيتين . وقال غيره : { بمواقع النجوم } : بمساقط نجوم القرآن كلها أوله وآخره.، ومن الحجة لهذا القول قوله- عز وجل- : { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرءان كريم }-الآيات .اهـ
فقول عكرمة هذا يفهمه منه أن كل القران أوله ,آخره نزل جملة واحدة ، فوضع مواضع النجوم. في السماء الدنيا .
فيكون معنى منازل القران مواضع في السماء الدنيا وضع موضع النجوم .والله أعلم
وعلى هذه الأقوال كلها يكون المراد بنجوم القران..الآيات القرآنية أو الأقساط القرانية النازلة المتفرقة ؛ والمراد بمواقعه إما هو وقت نزوله أو هو نفس النزول أو هو منازل في السماء الدنيا والله أعلم
و عن ابن مسعود ومجاهد "مواقع النجوم" محكم القران وهو القول الذي اختاره الإمام البخاري.
قال البخاري :
و قال القَسْطَلاَّنيُّ : ( بمواقع النجوم) أي (بمحكم القرآن) ويؤيده {وإنه لقسم وإنه لقرآن كريم.}
ومبنى هذا القول ما قاله محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ قوله: (بمواقع النجوم بمحكم القرآن) مبني على تشبيه معاني القرآن بالنجوم الساطعة، والأنوار اللامعة، ومحل تلك المعاني هي محكم القرآن، فصار مواقع النجوم
والله تعالى أعلم.