دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 03:13 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مراجعة تطبيقية لدورة المهارات المتقدّمة في التفسير- المرحلة الثانية

مراجعة تطبيقية على دروس مهارات التفسير المتقدّمة.
- المرحلة الثانية -




موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.



المطلوب:

3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
4: تخريج الأقوال.




إرشادات:
- يوصى الطالب بمراجعة الفقرة الخاصّة باستخلاص الأقوال وتصنيفها من الدرس التاسع.
- مراجعة الدرس الثامن والتعرّف على مصادر تخريج أقوال المفسّرين ومراتب التخريج.
- يجب تخريج القول من أكثر من مصدر، وعدم الاكتفاء بمصدر واحد، مع العناية بالفقرة الخاصّة بمخرج الحديث ومخرج الأثر.
- سيتمّ وضع تعليق عامّ على كل تطبيق في موعده -بإذن الله- حتى يستدرك الطالب ما فاته في المرحلة التالية.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
وجعلكم للمتّقين إماما

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 03:17 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها:
القول الأول: المراد نجوم السماء.
واختلف على ذلك في المراد بمواقعها على ثلاثة أقوال:
الأول: منازل النجوم ،قول قتادة.
تخريج الأقوال:
- قول قتادة: رواه عبد الرزاق الصنعاني ،وابن جرير في تفسيرهما من طريق معمرعن قتادة .
الثاني: مساقط النجوم وقيل مساقطها ومطالعها ،قول مجاهد،وقتادة.
تخريج الأقوال:
- قول مجاهد : رواه ابن جرير في تفسيره من طريق عيسى، عن الحارث ، عن الحسن ،عن ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
ورواه البخاري في صحيحه في كتاب تفسير القرآن بدون ذكر اسناد.
ورواه ابن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
- قول قتادة :رواه ابن جرير في تفسيره من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة.
الثالث: انتثار النجوم يوم القيامة ،قول قتادة.
تخريج الأقوال:
قول قتادة: رواه ابن جرير في تفسيره من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة.
القول الثاني: المراد نجوم القرآن ،وذلك أنه روي أن القرآن نزل من عند الله في ليلة القدر إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك على محمد صلى الله عليه وسلم نجوما مقطعة في مدة من عشرين سنة ، قول ابن عباس، وعكرمة ،روي عن الكلبي.
فمن معاني كلمة نجم في اللغة القسط من مال وغير ذلك ، يقال جعلت مالي على فلان نجوما منجمة، يؤدى كل نجم منها في شهر كذا، وأصل ذلك أن العرب كانت تجعل مطالع منازل القمر ومساقطها، مواقيت لحلول ديونها (تهذيب اللغة لابن منصورالأزهري).
تخريج الأقوال:
- قول ابن عباس: رواه النسائي في سننه الكبرى ،والحاكم في مستدركه من طريق حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
ورواه ابن جرير في تفسيره من طريق حصين عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، ومن طريق محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس .
ورواه ابن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
- قول عكرمة:رواه ابن جرير في تفسيره من طريق ابن حميد عن يحيى بن واضح عن الحسين، عن يزيد، عن عكرمة ،ومن طريق ابن عبد الأعلى عن المعتمر عن أبيه عن عكرمة.
- قول الكلبي: ذكره عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره دون ذكر للاسناد.
القول الثالث: المراد محكم القرآن ، قول عبد الله بن مسعود،ومجاهد.
تخريج الأقوال:
- قول عبد الله بن مسعود : ذكره ابن حجر العسقلاني في فتح الباري عن الفراء عن فضيل بن عياض عن منصور عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله بن مسعود.
- قول مجاهد : رواه ابن جرير في تفسيره عن يحيى بن إبراهيم المسعودي عن أبيه عن أبيه عن جده عن الأعمش عن مجاهد .
ورواه البخاري في صحيحه في كتاب تفسير القرآن بدون ذكر اسناد.
ملحوظة: بعض الأقوال لم أجد لها إلا تخريج واحد .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 05:35 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المراد ب " مواقع النجوم" في قوله تعالى :" فلا أقسم بمواقع النجوم"
اختلف أهل العلم على قولين:

القول الأول
النجوم الكواكب المعروف .ثم اختلفوا في معنى" مواقعها" على أقوال
أولا: منازل النجوم
وهو قول قتادة
التخريج
-أما قول قتادة فقد أخرجه الصنعاني في تفسيره وابن جرير عن معمر عن قتادة.

ثانيا: مساقط النجوم.
وهو قول مجاهد وقتادة وابن جرير و الزجاج
التخريج
-أما قول مجاهد فقد أخرجه ابن جرير والهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
-أما قول قتادة فقد أخرجه ابن جرير :حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.

ثالثا: إنكدار النجوم و انتثارها عند قيام السّاعة
وهو قول قتادة
التخريج
- أما قول قتادة فقد أخرجه ابن جرير:حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.


رابعا: أن مواقع النجوم الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا ،
نسبه الماوردي والقرطبي وابن كثير إلى الضحاك
التخريج
لم أجد له تخريجا في الكتب المسندة



القول الثاني
المراد بالنجوم: نجوم القران..ثم اختلفوا في المراد بمواقعه

أولا: منازله ؛ أي أن الله أنزل القران على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم نجوما أي مفرقا
وهو قول ابن عباس ؛ وعكرمة وابن عطية.

التخريج
أما قول ابن عباس رواه يحي بن سلام في تفسريه و أبو بكر الأنباري كما في تفسير القرطبي من طريق هَمَّامٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
- و ورواه النسائي في السنن الكبرى و بن منده في كتاب الإيمان والحاكم في المستدرك من طريق عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.
- ورواه ابن جرير في تفسيره و الهمذاني فى تفسير ابن مجاهد والطبراني في المعجم الكبير من طريق حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد.رواه الطّبرانيّ، وفيه حكيم بن جبيرٍ وهو متروكٌ
-ورواه ابن أبى حاتم :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وراه بسند أخر أيضا :ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رُسْتَهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ.
-ورواه ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة :قالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالا ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَسَّانِ بْنِ أَبِي الأَشْرَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
ورواه بسند آخر أيضا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مُخَوِّلٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِسْعَرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

-أما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير :حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة.
ورواه بسند آخر :حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة.


ثانيا: المراد به محكم القران
وهو عبد الله ابن مسعود. ومجاهد والبخاري .
التخريج
-أما قول عبد الله ابن مسعود رواه الفراء في معان القران "قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو عن ابن مسعود...وذكره ابن حجر فى الفتح.

-أما قول مجاهد فقد ر رواه ابن جرير : حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ.


الثالث .مستقر الكتاب أوله وآخره
وهو قول ابن عباس
التخريج
-أما قول ابن عباس ف قد أخرجه ابن جرير : حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 11:59 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

الأقوال الواردة في تعيين المراد بمواقع النجوم وتخريج أقوال المفسرين فيها

ورد في تعيين المراد بمواقع النجوم أقوال ، تعتمد في أساسها على المراد بالنجوم هنا ...
وورد في ذلك قولان رئيسان ، ويتبع كل منهما أقوال في المراد بالمواقع للنجوم ...
🔶 أولا : النجوم هي نجوم السماء وكواكبها المعروفة ...
وتبعا له ففي ( مواقع النجوم ) أقوال :
1- منازل النجوم وأفلاكها في السماء ...
روي هذا القول عن مجاهد و قتادة ...
🔺أما مجاهد :
- فرواه عنه الهمذاني والطبري من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه
عن ابن جرير قال : حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ((بِمَواقِعِ النُّجُومِ)) قال في السماء ، ويقال مطالعها ومساقطها.
فقوله ( بمواقع النجوم ) في السماء : يعني منازلها ...

قال ابن كثير : وقال مجاهد أيضاً: مواقع النجوم في السماء

🔺واما قتادة :
- فرواه عنه الصنعاني عن معمر
حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: ((فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ)): قال: بمنازل النجوم.

- ورواه عنه الطبري عن ابن ثور عن معمر عنه مثله .

🔺 وذكر البغوي و ابن الجوزي والقرطبي والعيني والشوكاني أنه روي عن عطاء أيضا ولم أجد تخريجه ...
- وذكره الماوردي عن ابن جريج ولم أجده .

2- مساقط النجوم ومغاربها ، وقيل مطالعها ومساقطها يعني ( مشارقها ومغاربها )
روي هذا القول عن مجاهد قال : ( مطالعها ومساقطها ).. وروي عن قتادة
🔺أما مجاهد فرواه عنه الهمذاني والطبري عن ابن أبي نجيح عنه : قوله: ((بِمَواقِعِ النُّجُومِ)) قال في السماء ويقال مطالعها ومساقطها.

🔺 وأما قتادة فرواه عنه ابن جرير من طريق سعيد عنه :
- قال ابن جرير : حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ((فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ)): أي مساقطها.

🔺وذكر ابن عطية وابن الجوزي والعسقلاني هذا القول عن أبي عبيدة ولم أجد له إسنادا

3- انكدار النجوم وانتثارها يوم القيامة
- روي هذا القول عن الحسن البصري
- رواه عنه الطبري عن سعيد عن قتادة عنه
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ((فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجومِ)) قال: قال الحسن انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

- وذكر ذلك عنه الماوردي وابن عطية وابن الجوزي وابن كثير والعيني والشوكاني وغيرهم

4- الأنواء حيث كان أهل الجاهلية يقولون مطرنا بنوء كذا ، واعتبر النفي في القسم هنا على حقيقته ( فلا أقسم ) بمعنى النفي لا الإثبات ...
- روي القول عن الضحاك ... ذكره الماوردي والقرطبي وابن كثير والشوكاني ولم أجد له نسبة له

- لكن وجدت فيه حديثا رواه مسلم عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
قال مسلم : وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ وَهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ وَمِنْهُمْ كَافِرٌ، قَالُوا: هَذِهِ رَحْمَةُ اللهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا " قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75]، حَتَّى بَلَغَ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 82]
كما روى مثله عن زيد بن خالد الجهني ... لكن دون الإشارة إلى نزول ( فلا أقسم بمواقع النجوم )

▪والأنواء جمع نوء ، وبالعودة إلى لسان العرب فإن النوء هو : سقوط نجم من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقيبه، وهو نجم آخر يقابله، من ساعته في المشرق، في كل ليلة إلى ثلاثة عشر يوما. وهكذا كل نجم منها إلى انقضاء السنة، ما خلا الجبهة، فإن لها أربعة عشر يوما، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة. قال: وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط الغارب ناء الطالع، وذلك الطلوع هو النوء. وبعضهم يجعل النوء السقوط، كأنه من الأضداد

وقال أبو عبيد: الأنواء ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاء هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاء السنة، ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول مع استئناف السنة المقبلة. وكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أن يكون عند ذلك مطر أو رياح، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى ذلك النجم، فيقولون:مطرنا بنوء الثريا والدبران والسماك. والأنواء واحدها نوء

🔹ومن هذا المعنى للأنواء فالأنواء هي عدد محدد معروف من نجوم السماء
ومواقعها أي مساقطها في المغرب وقيل مطالعها
فهذا القول كأنه خاص من عموم القول الثاني
فالقول الثاني أن مواقع النجوم هي مغاربها ومساقطها في المغرب وهي عامة في كل نجوم السماء
وهذا القول خاص في الثمانية والعشرين نجما التي تعرفها العرب وتنسب لها الخير والمطر ...

وعليه تكون الأقوال في المراد بمواقع النجوم على اعتبار أن النجوم هي نجوم السماء ثلاثة :
1- أنها منازل النجوم وأفلاكها التي تسير فيها بميزان دقيق مضبوط
2- أنها مغارب النجوم ومساقطها التي تغرب فيها ... وقيل مطالعها ومساقطها ، ومنها مطالع ومساقط الأنواء وهي الثمانية والعشرون نجما التي كانت العرب تعرفها ...
3- أنها انكدار الكواكب وانتثارها وتساقطها عن السماء يوم القيامة

🔹وذكر ابن عطية والشنقيطي وأبو حيان قولا لم ينسبوه إلى أحد ... وإنما بالجمع بين تفسير مطلع سورة النجم ( والنجم إذا هوى ) و( فلا أقسم بمواقع النجوم ) وعلى اعتبار أن موقع هو مصدر ميمي بمعنى الوقوع ، فمواقع النجوم أي وقوعها وهويها فاعتبروا أن من المعاني التي قد تراد من الآية : قالوا مواقع النجوم انقضاضها إثر العفاريت ... أي رجمها للشياطين ...
والله أعلم

🔶 ثانيا : النجوم هي نجوم القرآن ، أي الطوائف من الآيات منه ... إذ تطلق النجوم على القسط أي الجزء من الشيء ... ومنه أخذت نجوم القرآن أي الطائفة من آياته ...
وتبعا له ففي ( مواقع النجوم ) أقوال :
1- منازل القرآن أي نزولها لأن القرآن نزل مفرقا نجوما ...
روي هذا القول عن ابن عباس وعكرمة ...
🔺 أما ابن عباس :
- فرواه عنه الطبري من طريق حصين عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عنه

- وأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ في سننه وَالْحَاكِمُ في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَير عَن ابن عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَ الْقُرْآنُ جَمِيعًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ فُصِّلَ فَنَزَلَ فِي السِّنِينَ وَذَلِكَ قَوْله فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم

- ورواه عنه أبو بكر الأنباري من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ... كما ورد في تفسير هود بن محكم رواية يحيى بن سلام له عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس

- و رواه الهمذاني عن شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عنه

- كما رواه البيهقي في الأسماء والصفات وفي شعب الإيمان من طريق جرير عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وروى بمثل هذا الإسناد ابن الضريس في فضائل القرآن

- ورواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره ل( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وذكر روايته عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحو ذلك

- ورواه الطبراني من طريق سعد بن طريف عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس

🔺 وأما عكرمة فرواه عنه الطبري من طريق الحسين عن يزيد عنه
قوله :قال: أنزل الله القرآن نجوماً ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات.
- ومن طريق المعتمر عن أبيه عنه قوله : إن القرآن نزل جميعاً، فوضع بمواقع النجوم، فجعل جبريل يأتي بالسورة، وإنما نزل جميعاً في ليلة القدر.

🔺 وقد روى الصنعاني هذا القول عن معمر وعن الكلبي قالا به ...
قال عبد الرزاق الصنعاني : حدثنا عبد الرزاق، قال معمر، وقال الكلبي: هو القرآن كان ينزل نجوماً.

2- محكم القرآن ...
روي هذا القول عن ابن مسعود ومجاهد ... وقال به البخاري
🔺أما ابن مسعود فرواه عنه الفراء عن الفضيل عن المنهال بن عمرو عنه
- قال الفراء حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ وَكَانَ يَنْزِلْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُجُومًا

🔺وأما مجاهد فرواه عنه الطبري من طريق يحيى المسعودي عن أبيه عن أبيه عن جده عن الأعمش عن مجاهد قال: هو مُحْكَم القرآن.

🔹وقد روى الطبري عن ابن عباس أن مواقع النجوم ( مستقر الكتاب أوله وآخره ) ولم أعرف هل المقصود بمستقرالكتاب تمام نزوله فيكون تابعا للقول الأول في نزول القرآن ، أم هو ما استقر فأحكم منه فيكون تابعا للثاني ، أم هو قول مستقل بذاته ...
قال ابن جرير: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ((فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم وَإنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)) قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 12:31 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

رضوى محمود
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- سردتِ الأقوال مباشرة دون أن تبيّني عن أي شيء تفرّعت هذه الأقوال، والقولان المذكوران ليسا في المراد بمواقع النجوم -كما هو معلوم- وإنما هما في المراد بالنجوم، ولكنك لم تذكري شيئا عن ذلك، فأرجو استدراك هذا الخطأ والتقديم بعبارة واضحة، مع مراجعة الفقرة الخاصّة برأس المسألة من عناصر التحرير من الدرس التاسع.
- بالنسبة للقول الثاني: "مساقطها، وقيل مطالعها ومساقطها" فإما أن تفصلي القولين "مساقطها" ، "مساقطها ومطالعها" أو يكون القول الأساس "مساقطها" ثم نذكر الزيادة في نهاية التخريج، حتى يتميّز من قال بالمساقط وحدها ممن جمع بينها وبين المطالع.
وراجعي مخرج أثر مجاهد عند ابن جرير وعند عبد الرحمن الهمذاني.
- القول الثالث "انتثارها يوم القيامة" ليس قول قتادة.
- القول بأنه محكم القرآن يمكن إدخاله ضمن القول الثاني بأن النجوم نجوم القرآن.
وبقي قولان في المسألة، فلو تيسّرت إضافتهما.
وهناك من نسب له شيء من هذه الأقوال في تفاسير بديلة، لكنك لم تعتمديها في نسبة الأقوال.

عقيلة زيان
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- القول الثالث "انتثارها يوم القيامة" ليس قول قتادة.
- وبقي قول أخير فلو تيسّرت إضافته.
- وهل محكم القرآن يراد به المواقع أم النجوم؟
- (أما قول ابن عباس رواه يحي بن سلام في تفسريه و أبو بكر الأنباري كما في تفسير القرطبي من طريق هَمَّامٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
- ورواه النسائي في السنن الكبرى و بن منده في كتاب الإيمان والحاكم في المستدرك من طريق عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.)
عند التخريج لا يقدّم الإسناد الواهي على الإسناد الصحيح.
- بالنسبة للقول الثالث "مستقرّ الكتاب أوله وآخره" فراجعيه على أثر ابن عباس تجدي أنه لا ينفصل عن القول الأول.
وهناك من نسب له شيء من هذه الأقوال في تفاسير بديلة، لكنك لم تعتمديها في نسبة الأقوال.

هناء محمد علي
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
- قول أبي عبيدة يرجع إليه في كتابه.
- قول الضحاك: "الأنواء" نسبه إليه الماوردي والقرطبي وابن كثير، ولعلك قصدتِ أنك لم تجديه مخرّجا.
والراجح أن القسم مثبت لا منفيّ، فالسؤال: هل أقسم الله تعالى بالأنواء؟ راجعي ما ورد في أسباب النزول.
- بالنسبة للقول الثاني وهو أن النجوم نجوم القرآن، فالقولان الأول والثالث عن ابن عباس فلا ينفصلان في المعنى، أما قول ابن مسعود فقد أشير فيه إلى نزول القرآن نجوما، فلا يتعارض مع قول ابن عباس، ويبقى وصف الإحكام معنى زائدا قد يحتاج إلى توجيه.
ويرجى الاستفادة من التفاسير البديلة للتحقّق من نسبة بعض الأقوال إلى السلف.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 02:49 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

إعادة التطبيق بعد تعديله على قدر ما فهمت من التصحيح:

المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: ( فلا أقسم بمواقع النجوم):
اختلف المفسرون في المراد بالنجوم على قولين:
القول الأول: المراد نجوم السماء.
واختلف على ذلك في المراد بمواقعها على أقوال:
الأول: منازل النجوم ،قول قتادة.
تخريج الأقوال:
- قول قتادة: رواه عبد الرزاق الصنعاني ،وابن جرير في تفسيرهما من طريق معمرعن قتادة .
الثاني: مساقط النجوم ،قول مجاهد،وقتادة.
تخريج الأقوال:
- قول مجاهد : رواه ابن جرير في تفسيره وابن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ ،وذكرا أنه قال: في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
ورواه البخاري في صحيحه في كتاب تفسير القرآن بدون ذكر اسناد.
- قول قتادة :رواه ابن جرير في تفسيره من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة.
الثالث: انتثار النجوم يوم القيامة ،قول الحسن.
تخريج الأقوال:
قول الحسن: رواه ابن جرير في تفسيره من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة عن الحسن.
الرابع: الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا:مطرنا بنوء كذا وكذا،روي عن الضحاك.
تخريج الأقوال: ذكره ابن كثير عن الضحاك.
القول الثاني: المراد نجوم القرآن.
واختلف العلماء على هذا القول في المراد بمواقع النجوم على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن المراد منازل القرآن ،فقد نزل القرآن جملة واحدة من السماء العليا إلى السماء الدنيا، ثم نزل منجما على النبي صلى الله عليه وسلم، كما روى ابن جرير في تفسيره عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا ،قول ابن عباس، وعكرمة ،روي عن الكلبي.
فمن معاني كلمة نجم في اللغة القسط من مال وغير ذلك ، يقال جعلت مالي على فلان نجوما منجمة، يؤدى كل نجم منها في شهر كذا، وأصل ذلك أن العرب كانت تجعل مطالع منازل القمر ومساقطها، مواقيت لحلول ديونها (تهذيب اللغة لابن منصورالأزهري).
تخريج الأقوال:
- قول ابن عباس: رواه النسائي في سننه الكبرى ،والحاكم في مستدركه من طريق حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
ورواه ابن جرير في تفسيره من طريق حصين عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
ورواه ابن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
- قول عكرمة:رواه ابن جرير في تفسيره من طريق ابن حميد عن يحيى بن واضح عن الحسين، عن يزيد، عن عكرمة ،ومن طريق ابن عبد الأعلى عن المعتمر عن أبيه عن عكرمة.
- قول الكلبي: ذكره عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره دون ذكر للاسناد.
القول الثاني: المراد محكم القرآن ، قول عبد الله بن مسعود،ومجاهد.
تخريج الأقوال:
- قول عبد الله بن مسعود : ذكره ابن حجر العسقلاني في فتح الباري عن الفراء عن فضيل بن عياض عن منصور عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله بن مسعود.
- قول مجاهد : رواه ابن جرير في تفسيره عن يحيى بن إبراهيم المسعودي عن أبيه عن أبيه عن جده عن الأعمش عن مجاهد .
ورواه البخاري في صحيحه في كتاب تفسير القرآن بدون ذكر اسناد.
القول الثالث:مستقر الكتاب أوله وآخره ،قول ابن عباس.
تخريج الأقوال: رواه ابن جرير في تفسيره من طريق محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 03:08 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

إعادة التطبيق حسب ما فهمت

المراد ب " مواقع النجوم" في قوله تعالى :" فلا أقسم بمواقع النجوم"
اختلف أهل العلم على قولين:
القول الأول
النجوم الكواكب المعروف .ثم اختلفوا في معنى" مواقعها" على أقوال
أولا: منازل النجوم
وهو قول قتادة
التخريج
-أما قول قتادة فقد أخرجه الصنعاني في تفسيره وابن جريرعن معمر عن قتادة.
ثانيا: مساقط النجوم. ( .مغاربها)
وهو قول قتادة وابن جرير و الزجاج
التخريج
-
-أما قول قتادة فقد أخرجه ابن جرير :حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة؛ قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.

وقيل {مطالعها و مساقطها؛} أي مغاربها و مشارقها
- وهو قول مجاهد
التخريج
-أما قول مجاهد فقد أخرجه ابن جرير والهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.

ثالثا: إنكدار النجوم و انتثارها عند قيام السّاعة
وهو قول الحسن البصري
- التخريج
-أما قول الحسن فقد أخرجه ابن جرير:حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة. في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها و انتثارها يوم القيامة.

رابعا: أن مواقع النجوم الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا ،
نسبه الماوردي والقرطبي وابن كثير إلىالضحاك
التخريج
لم أجد له تخريجا في الكتب المسندة

القول الثاني
المراد بالنجوم: نجوم القران.....لأن نجم يطلق على القسط من الشيء ويقال نجّمت الشيء إذا جعله أقساطا
و عليه يكون المراد بمواقع النجوم .. منازل القران لأن الله أنزل القران على نجوما أي مفرقا
وهو قول ابن عباس ؛ وعكرمة وابن عطية.
التخريج
أما قول ابن عباس
- فقد رواه النسائي في السنن الكبرى و بن منده في كتاب الإيمان والحاكم في المستدرك من طريقعن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.

- ورواه ابن جرير في تفسيره و الهمذاني فى تفسير ابن مجاهد والطبراني في المعجم الكبير من طريق حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد.رواه الطّبرانيّ، وفيه حكيم بن جبيرٍ وهو متروكٌ

-ورواه ابن أبى حاتم :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وراه بسند أخر أيضا :ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رُسْتَهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ.

-ورواه ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة :قالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالا ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَسَّانِ بْنِ أَبِي الأَشْرَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
ورواه بسند آخر أيضا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مُخَوِّلٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِسْعَرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

-و رواه يحي بن سلام في تفسريه و أبو بكر الأنباري كما في تفسير القرطبي من طريقهَمَّامٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.


-أما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير :حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة.
ورواه بسند آخر :حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة.

** وعن ابن عباس...مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.

رواه ابن جرير حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.

ثانيا: المراد به محكم القران
وهو عبد الله ابن مسعود. ومجاهد والبخاري .
التخريج
-أما قول عبد الله ابن مسعود رواه الفراء في معان القران"قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو عن ابن مسعود...وذكره ابن حجر في الفتح.
-أما قول مجاهد فقد ر رواه ابن جرير: حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ.




جزاكم الله خيرا
لم أفهم هذة العبارة





وهناك من نسب له شيء من هذه الأقوال في تفاسير بديلة، لكنك لم تعتمديها في نسبة الأقوال.

هل معناه ان من نسب إليه قول و لم أجده مسندا لابد من ذكره...أنا فقطت ذكرت من وجدت له سندا.
إن شاء الله نجد منكم توضيحا أستاذتنا الفاضلة أمل بارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 04:47 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

المراد بمواقع النجوم:
القول الأول : نجوم السماء ثم اختلفوا في المراد بمواقعها على أقوال :
الأول: مطالعها ومساقطها وهو قول مجاهد .
التخريج:
أخرجه عبد الرحمن الهمذاني والطبري من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.

الثاني : مساقطها ومغايبها وهو قول الحسن وقتادة .
التخريج :
أما قول الحسن :
فرواه عبد بن حميد عن الحسن كما في الدر المنثور.

وأما قول قتادة :
فأخرجه الطبري في تفسيره :قال حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.
ورواه عبد بن حميد عن قتادة كما في الدر المنثور.

الثالث: انكدارها و انتثارها يوم القيامة وهو قول الحسن
التخريج:
أخرجه الطبري قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.

الرابع: منازلها وهو قول قتادة ونسب إلى عطاء.
التخريج:
أما قول قتادة :
فأخرجه عبد الرزاق والطبري عن ابن معمر عن قتادة .
وأما عطاء:
فأورده ابن الجوزي عنه إلا أني لم أجد له أصلا عنه.


القول الثاني: نجوم القرآن وهو قول ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد .

التخريج :
أما قول ابن مسعود:
فأخرجه الفراء في معاني القرآن قال حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش،عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن وَكَانَ يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه نُجُومًا.

وأما قول ابن عباس :
فأخرجه عبد الرحمن الهمذاني والطبري من طريق حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بألفاظ متقاربة .
- ولفظ عبد الرحمن الهمذاني : عن ابن عباس: {بمواقع النجوم} [الواقعة: 75] : " نجوم القرآن، وذلك أنه نزل القرآن إلى السماء الدنيا جميعا جملة واحدة، ثم نجم على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما: فرقا: قطعا، الآية، والآيتان وأكثر "
- أما لفظ الطبري: عن ابن عباس، قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعد. قال: وتلا ابن عباس هذه الآية (فلا أقسم بمواقع النجوم) قال: نزل متفرقا.

وأما قول عكرمة:
فأخرجه الطبري قال حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة: إنّ القرآن نزلجميعًا، فوضع بمواقع النّجوم، فجعل جبريل يأتي بالسّورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلةالقدر.

وأما قول مجاهد :
فأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن والطبري من طريق الأعمش، عن مجاهد.
ونص القول : "هو محكم القرآن"

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 02:02 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

رضوى محمود
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
والظاهر أن القول المنسوب للضحّاك أن النجوم هي الأنواء، وليس المواقع.
قولك: "رواه البخاري دون إسناد" خطأ، لأن الرواية معناها الإسناد، فنقول: ذكره.

عقيلة زيان
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
لا يستقيم القول بأن الأنواء مواقع نجوم السماء، وإنما الظاهر أن الأنواء هي النجوم نفسها، ويكون القسم بمنازل هذه الأنواء.

اقتباس:
جزاكم الله خيرا
لم أفهم هذة العبارة
وهناك من نسب له شيء من هذه الأقوال في تفاسير بديلة، لكنك لم تعتمديها في نسبة الأقوال.
هل معناه ان من نسب إليه قول و لم أجده مسندا لابد من ذكره...أنا فقطت ذكرت من وجدت له سندا.
إن شاء الله نجد منكم توضيحا أستاذتنا الفاضلة أمل بارك الله فيكم
التفاسير البديلة التي تنقل الأقوال من مصادر أصلية مفقودة، سواء نقلتها بالأسانيد أو مجرّدة عنها تثبت نسبة القول إلى الصحابي أو التابعي، لكن لا يمكن التثبّت من صحّة النسبة إذا غاب السند، فهي تفيد في التحقّق الأوّلي فقط.
وقصد التنبيه إلى المصادر البديلة أن ذلك مما يقوّي القول، كما يستفاد منها اختلاف ألفاظ الروايات وما قد تفيده في مرحلة الترجيح.
أما إذا لم نجد للقول نسبة في مصدر أصيل أو بديل فإن ذكره في البحث يعتمد على وجاهته، فقد يكون القول صحيحا في نفسه وإن لم يصحّ من جهة نسبته إلى السلف، وهناك من الأقوال ما نحتاج للإشارة إليه للتنبيه على ضعفه مع شهرته مثلا، ونحو ذلك من المقاصد.

ندى علي
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- اعتني بالتقديم للمسألة تقديما مناسبا، كأن نقول: اختلف المفسّرون في المراد بمواقع النجوم بحسب المراد بالنجوم في الآية، واختلفوا في النجوم على قولين ....
- بالنسبة للقول الثاني أن النجوم نجوم القرآن، فقد تفرّع عنه قولان في المراد بمواقعها، قول لابن عباس وعكرمة، وقول لابن مسعود ومجاهد، فافصلي بينهما.
وتوجد أخطاء عديدة في التخريج، فحصل خلط بين ابن مسعود ومجاهد وعكرمة، كذلك في تخريج قول ابن عباس وتحديد طرق الروايات فليست كلها من طريق حكيم بن جبير، فيرجى مراجعتها جيدا وتصحيح الخطأ.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 03:47 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي إعادة التطبيق

المراد بمواقع النجوم:

اختلف العلماء في المراد بمواقع النجوم بحسب المراد بالنجوم في الآية وقد اختلفوا في المراد بالنجوم على قولين:
القول الأول : نجوم السماء و اختلفوا في المراد بمواقعها على أقوال :
الأول: مطالعها ومساقطها وهو قول مجاهد .
التخريج:
أخرجه عبد الرحمن الهمذاني والطبري من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.

الثاني : مساقطها ومغايبها وهو قول الحسن وقتادة .
التخريج :
أما قول الحسن :
فرواه عبد بن حميد عن الحسن كما في الدر المنثور.

وأما قول قتادة :
فأخرجه الطبري في تفسيره :قال حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.
ورواه عبد بن حميد عن قتادة كما في الدر المنثور.

الثالث: انكدارها و انتثارها يوم القيامة وهو قول الحسن
التخريج:
أخرجه الطبري قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.

الرابع: منازلها وهو قول قتادة ونسب إلى عطاء.
التخريج:
أما قول قتادة :
فأخرجه عبد الرزاق والطبري عن ابن معمر عن قتادة .
وأما عطاء:
فأورده ابن الجوزي عنه إلا أني لم أجد له أصلا عنه.


القول الثاني: أن المراد بالنجوم القرآن واختلفوا في المراد بمواقعها على قولين :
الأول : نزول القرآن .وهو قول ابن عباس وعكرمة .
التخريج:
أما قول ابن عباس :
فأخرجه النسائي في السنن الكبرى والبيهقي في شعب الإيمان من طريق حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وأخرجه الطبري قال حدثني محمد بن سعيد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس.
وأخرجه عبد الرحمن الهمذاني والطبري من طريق حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بألفاظ متقاربة .
- ولفظ عبد الرحمن الهمذاني : عن ابن عباس: {بمواقع النجوم} [الواقعة: 75] : " نجوم القرآن، وذلك أنه نزل القرآن إلى السماء الدنيا جميعا جملة واحدة، ثم نجم على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما: فرقا: قطعا، الآية، والآيتان وأكثر "
- أما لفظ الطبري: عن ابن عباس، قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعد. قال: وتلا ابن عباس هذه الآية (فلا أقسم بمواقع النجوم) قال: نزل متفرقا.

وأما قول عكرمة:
فأخرجه الطبري قال حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة.
وأخرجه الطبري كذلك من طريق آخر قال حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بم واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة.

الثاني : محكم القران . وهو قول ابن مسعود ومجاهد .

التخريج :
أما قول ابن مسعود:
فأخرجه الفراء في معاني القرآن حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا الفراء: وَحَدَّثَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو رَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ .


وأما قول مجاهد :
فأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن والطبري من طريق الأعمش، عن مجاهد.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 12:51 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

ندى علي
أحسنت وأجدت، بارك الله فيك ونفع بك.
قولك: "حدثنا محمد بن الجهم حدثنا الفرّاء" من المحدَّث؟ وأين روى هذا القول؟
يوجد تخريج آخر لقول ابن مسعود في الدرّ المنثور، لكنك لم تذكريه.
وقد فاتني في التقويم الأول تنبيهك إلى بعض الأقوال التي لم تذكريها، ربما لأنك لم تعثري على نسبتها، فلو تيسّرت إضافتها في التطبيق القادم، لأنها مما يحسن التنبيه إليه.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 02:33 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

الأقوال الواردة في تعيين المراد بمواقع النجوم
:
ورد في تعيين المراد بمواقع النجوم أقوال ، تعتمد في أساسها على المراد بالنجوم هنا ...
وورد في ذلك قولان رئيسان ، ويتبع كل منهما أقوال في المراد بالمواقع للنجوم ...
أما القولان الرئيسان فهما :
الأول : أن النجوم هي نجوم السماء وكواكبها المعروفة .
الثاني : أن النجوم هي نجوم القرآن


وفيما يلي ما ورد من أقوال تحت كل واحد من القولين :
🔶 أولا : أن النجوم هي نجوم السماء وكواكبها المعروفة ...
🖌 وتبعا لهذا القول ففي ( مواقع النجوم ) أقوال :
1- أنها منازل النجوم وأفلاكها في السماء ... وقد روي هذا القول مجاهد وقتادة ...

💡تخريج أقوال المفسرين :
🔺أما مجاهد :
- فرواه عنه الهمذاني والطبري من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه
- عن ابن جرير قال : حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ((بِمَواقِعِ النُّجُومِ)) قال في السماء ، ويقال مطالعها ومساقطها.
- فقوله ( بمواقع النجوم ) في السماء : يعني منازلها ...
- قال ابن كثير : وقال مجاهد أيضاً: مواقع النجوم في السماء

🔺واما قتادة :
- فرواه عنه الصنعاني عن معمر
حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: ((فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ)): قال: بمنازل النجوم.

- ورواه عنه الطبري عن ابن ثور عن معمر عنه مثله .
- وذكره عنه ابن عطية وابن الجوزي وابن القيم وابن كثير والسيوطي وغيرهما .

🔺 وذكر البغوي و ابن الجوزي والقرطبي وابن القيم والعيني والشوكاني أنه روي عن عطاء أيضا فبحثت عنه في ما تيسر لي من تفاسير وكتب مسندة فلم أجد تخريجه ،

- ووجدت دراستين في تفسير عطاء الخراساني إحداهما بعنوان ( أقوال عطاء الخراساني في التفسير ) وهي دراسة للأستاذ محمد الصاوي فوجدت تفسيره لآية ( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) وذكره لحديث مسلم في قول الناس إذا مطروا مطرنا بنوء كذا وكذا ... ولم أجد له قوله في مواقع النجوم ...

- والأخرى بعنوان ( عطاء بن أبي رباح وجهود في التفسير ) للأستاذ عبد الواحد بكر إبراهيم عابد فوجدت ما وجدته في السابقة ولم أظفر بقوله في ( مواقع النجوم )
وكلتا الدراستين من جامعة أم القرى بمكة المكرمة

🔺وذكره الماوردي عن ابن جريج ، فبحثت عنه فظفرت بكتاب اسمه ( تفسير ابن جريج ) جمعه الأستاذ علي حسن عبد الغني من إصدار مكتبة التراث الإسلامي ولم أظفر له بقول في ذلك .

2- مساقط النجوم ومغاربها ، وقيل مطالعها ومساقطها يعني ( مشارقها ومغاربها ) روي هذا القول عن مجاهد قال : ( مطالعها ومساقطها )
وعن قتادة وأبي عبيدة معمر بن المثنى ويحيى اليزيدي : ( مساقطها ) أي مغايبها ومغاربها .


💡تخريج أقوال المفسرين :
🔺أما مجاهد فرواه عنه الهمذاني والطبري عن ابن أبي نجيح عنه : قوله: ((بِمَواقِعِ النُّجُومِ)) قال في السماء ويقال مطالعها ومساقطها.
وذكره عنه الماوردي وابن عطية وابن كثير ...

🔺 وأما قتادة فرواه عنه ابن جرير من طريق سعيد عنه :
قال ابن جرير : حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ((فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ)): أي مساقطها.

- وذكره عنه القرطبي والسيوطي ...

🔺وأما أبو عبيدة فقال في كتابه مجاز القرآن : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُوم ) فأقسم بمواقع النجوم ومواقعها مساقطها ومغايبها
وذكر ذلك عنه ابن عطية وابن الجوزي والعسقلاني

🔺وقال اليزيدي في غريب القرآن وتفسيره : ( بمواقع النجوم) : مساقطها حيث تغيب

🔺وقد ذكر مكي بن أبي طالب هذا القول عن الحسن كما نسبه السيوطي إلى الحسن البصري وأسنده إلى عبد بن حميد ، ولم أجد هذا الجزء في تفسير عبد بن حميد ...
قال السيوطي : وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه ‏ ((‏فلا أقسم بمواقع النجوم‏))‏ قال‏:‏ بمغايبها‏.‏

3- انكدار النجوم وانتثارها يوم القيامة
- روي هذا القول عن الحسن البصري

💡تخريج أقوال المفسرين :
- رواه عنه الطبري عن سعيد عن قتادة عنه
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ((فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجومِ)) قال: قال الحسن انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

- وذكر ذلك عنه الماوردي وابن عطية وابن الجوزي وابن كثير والعيني والشوكاني وغيرهم

4- مساقط ومطالع الأنواء حيث كان أهل الجاهلية يقولون مطرنا بنوء كذا
- روي القول عن الضحاك ... ذكره الماوردي والقرطبي وابن كثير والشوكاني .

💡تخريج أقوال المفسرين :
- لم أجد فيما وقعت عليه من المراجع تخريجا لقول الضحاك ؛ لكني وجدت فيه حديثا رواه مسلم عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
قال مسلم : وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ وَهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ وَمِنْهُمْ كَافِرٌ، قَالُوا: هَذِهِ رَحْمَةُ اللهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا " قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75]، حَتَّى بَلَغَ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 82]
كما روى مثله عن زيد بن خالد الجهني ... لكن دون الإشارة إلى نزول ( فلا أقسم بمواقع النجوم )
- قال النووي في شرحه لهذا الحديث :
فَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو بن الصلاح رَحِمَهُ اللَّهُ لَيْسَ مُرَادُهُ أَنَّ جَمِيعَ هَذَا نَزَلَ فِي قَوْلِهِمْ فِي الْأَنْوَاءِ فَإِنَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ وَتَفْسِيرُهُ يَأْبَى ذَلِكَ وَإِنَّمَا النَّازِلُ فِي ذَلِكَ قَوْلُهُ تعالى ( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) وَالْبَاقِي نَزَلَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ وَلَكِنِ اجْتَمَعَا فِي وَقْتِ النُّزُولِ فَذَكَرَ الْجَمِيعَ مِنْ أَجْلِ ذلك
- و قال الشيخ أبوعمرو رَحِمَهُ اللَّهُ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى هَذَا أَنَّ فى بعض الروايات عن بن عباس رضى الله عنهما فِي ذَلِكَ الِاقْتِصَارُ عَلَى هَذَا الْقَدْرِ الْيَسِيرِ فَحَسْبُ .


▪والأنواء جمع نوء ، وبالعودة إلى معاجم اللغة فإن الأنواء هي ثمانية وعشرون نجما معروفة محددة المطالع على طول السنة تعرفها العرب وتسميها ، وهي نجوم منازل القمر التي ينزل في كل ليلة منها في منزلة ؛ ويحتجب ليلة أوليلتين فيكون الشهر تسعة وعشرين أو ثلاثين يوما .

- قال أبو عبيد : يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاء هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاء السنة، ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول مع استئناف السنة المقبلة. وكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أن يكون عند ذلك مطر أو رياح، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى ذلك النجم، فيقولون:مطرنا بنوء الثريا والدبران والسماك.

- قال ابن منظور : وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط الغارب ناء الطالع، وذلك الطلوع هو النوء. وبعضهم يجعل النوء السقوط، كأنه من الأضداد

🖌 ومن هذا يتبين أن الأنواء هي عدد محدد من نجوم السماء ، وموقعها أي مساقطها في المغرب وقيل مطالعها ...
فهذا القول خاص من عموم القول الثاني ... فهو يرجع إليه ، وإنما خصص لما ورد من أن نزول الآيات كان فيه ، ولأن هذه النجوم هي التي كانت العرب تنسب لها الخير والمطر ، وتجعل سقوطها وطلوعها مواقيت وآجالا لها .


5- أن مواقع النجوم هو رجمها للشياطين :
ذكر هذا القول ابن عطية والخازن وأبو حيان الأندلسي وابن القيم والشنقيطي و لم ينسبوه إلى أحد ...
ووجدت الألوسي ينسبه إلى أبي جعفر محمد الباقر وابنه أبي عبد الله جعفر الصادق . ولم أجد نسبة إليهما عند غيره مما بحثت فيه

ومن ذكر هذا القول من المفسرين إنما ذكره بالجمع بين تفسير مطلع سورة النجم ( والنجم إذا هوى ) والذي من أحد الأقوال فيه هوي النجوم رجوما للشياطين ، وآية ( فلا أقسم بمواقع النجوم )وعلى اعتبار أن موقع هو مصدر ميمي بمعنى
الوقوع ، والوقوع هو السقوط أو الهوي ؛ فمواقع النجوم أي وقوعها وهويها ، وقد يكون وقوعها ليس لغروبها فقط ، وإنما قد يكون وقوعها وسقوطها انقضاضها إثر العفاريت ... أي رجومها للشياطين ...فقوله تعالى ( فأتبعه شهاب ثاقب ) فكل شهاب معد يتبع الشيطان ليرجمه ويمنعه من استراق السمع . وهو كقول الجن ( فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) أي مرصدا معدا .

🔶 ثانيا : النجوم هي نجوم القرآن ، أي الطوائف من الآيات منه ... إذ تطلق النجوم على القسط أي الجزء من الشيء ... ومنه أخذت نجوم القرآن أي الطائفة من آياته ... ذلك أنه نزل مفرقا نجوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرين أو ثلاث وعشرين سنة
وعليه فـ( مواقع النجوم ) قيل هي منازل القرآن أي نزوله لأن القرآن نزل مفرقا نجوما ...
- وقال بهذا القول ابن عباس وعكرمة

- وخصصه ابن مسعود بمحكم القرآن وتبعه في تخصيصه مجاهد والبخاري ..
.

1- من قال أنه نزول القرآن نجوما :
💡تخريج أقوال المفسرين :
🔺 أما ابن عباس :
- فرواه عنه الطبري والهمذاني من طريق حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عنه
▪ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد أن حكيم بن جبير متروك .

- وأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ في سننه وَالْحَاكِمُ في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَير عَن ابن عَبَّاسٍ قَالَ : ( نَزَلَ الْقُرْآنُ جَمِيعًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ فُصِّلَ فَنَزَلَ فِي السِّنِينَ وَذَلِكَ قَوْله فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم )

- ورواه عنه أبو بكر الأنباري وهود بن محكم في ما جمعه من تفسير يحيى بن سلام البصري من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ...
- كما رواه البيهقي في الأسماء والصفات وفي شعب الإيمان من طريق جرير عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وروى بمثل هذا الإسناد ابن الضريس في فضائل القرآن

- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةٌ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ فُرِّقَ فِي السِّنِينَ، قَالَ: وَتَلَا الْآيَةَ ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ [الواقعة: 75] قَالَ: نُزِّلَ مُتَفَرِّقًا " رواه البيهقي
- فهنا يبين أن مواقع النجوم هي نزول القرآن مفرقا نجوما ...

- و عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " فِي قَوْلِهِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1] قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ، وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنْزِلُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَهُ فِي إِثَرِ بَعْضٍ. قَالُوا: {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} رواه البيهقي وابن الضريس .
- وهنا يبين أن مواقع النجوم هو مواضع نجوم السماء التي تعرفها العرب .

- ورواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره ل( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
وذكر روايته عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحو ذلك
- ورواه الطبراني من طريق سعد بن طريف عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس

🔹وقد روى الطبري عن ابن عباس من طريق محمد بن سعد بسنده إلى ابن عباس أن مواقع النجوم : ( مستقر الكتاب أوله وآخره )
قال ابن جرير : حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ((فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم وَإنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)) قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.
وهذا يؤول إلى أن مواقع النجوم هو نزول القرآن أوله وآخره ...

🔺 وأما عكرمة :
فرواه عنه الطبري من طريق الحسين عن يزيد عنه قال: أنزل الله القرآن نجوماً ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات.
- فكأن عكرمة يفسر معنى نجوما بقوله : ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات .

- ومن طريق المعتمر عن أبيه عنه قوله : إن القرآن نزل جميعاً، فوضع بمواقع النجوم، فجعل جبريل يأتي بالسورة، وإنما نزل جميعاً في ليلة القدر.
- وفي هذا الأثر يربط عكرمة بين ( مواقع النجوم ) على معناها بمواقع نجوم السماء ونزول القرآن ...
وهو كما روي عن ابن عباس بالمعنيين ...

🔺 وقد روى الصنعاني هذا القول عن معمر وعن الكلبي قالا به ...
قال عبد الرزاق الصنعاني : حدثنا عبد الرزاق، قال معمر، وقال الكلبي: هو القرآن كان ينزل نجوماً.

🔺وذكر الماوردي والقرطبي وابن كثير والشوكاني هذا القول عن السدي ولم أجد تخريجه وإنما وجدت فيما جمعه الدكتور محمد عطا يوسف من تفسير السدي الكبير قوله : أخرج ابن كثير عن السدي قوله في ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) قال : نجوم القرآن

🔺 وذكره ابن كثير عن أبي حرزة ...
وقد بحثت عنه فإذا هو كما أورده المزي في تهذيب الكمال : أبو حزرة يعقوب بن مجاهد المخزومي مولى بني مخزوم القاص المديني. وكنيته أبو يوسف ، وأبو حزرة لقب . ولم أعثر على تخريج قوله .

2- وأما تخصيص نزول القرآن نجوما ب( محكم القرآن ) فقد ورد عن ابن مسعود كما سبق ؛ وبه قال مجاهد والبخاري


💡تخريج أقوال المفسرين :
🔺أما ابن مسعود فرواه عنه الفراء عن الفضيل عن المنهال بن عمرو عنه
- قال الفراء حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قَالَ بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ وَكَانَ يَنْزِلْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُجُومًا

وهذا الأثر يبين أن قوله بمواقع النجوم نزوله مفرقا نجوما على رسول الله ...

🔺وأما مجاهد فرواه عنه الطبري من طريق يحيى المسعودي عن أبيه عن أبيه عن جده عن الأعمش عن مجاهد قال: هو مُحْكَم القرآن

🔺وأما البخاري فقال في صحيحه : بمواقع النجوم : بمحكم القرآن
- قال القسطلاني في إرشاد الساري تعليقا على ما أورده البخاري : ويؤيده وإنه لقسم ، وإنه لقرآن كريم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 10:37 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

إعادة التطبيق
المراد ب " مواقع النجوم" في قوله تعالى :" فلا أقسم بمواقع النجوم"
اختلف أهل العلم على قولين:
القول الأول
النجوم الكواكب المعروف .ثم اختلفوا في معنى" مواقعها" على أقوال

أولا: منازل النجوم
وهو قول قتادة
ونسبه البغوي وابن الجوزي والقرطبي إلى عطاء بن أبي رباح
قال البغوي: وقال عطاء بن أبي رباح : أراد منازلها.
وقال ابن كثير ..وقال مجاهد أيضًا : { بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } في السماء.

التخريج
-أما قول قتادة فقد أخرجه الصنعاني في تفسيره وابن جرير عن معمر عن قتادة.
أما قول مجاهد : { بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } في السماء. الذي يظهر –والله أعلم- أن ابن كثير اختصره من الحديث الذي رواه ابن جرير وكذا الهمذاني في تفسير مجاهد .

فقد رواه مجاهد في تفسيره وابن جرير من طريق وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " يَعْنِي بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ، وَيُقَالُ أَيْضًا: مَطْلَعُهَا وَمَسَاقِطُهَا ".. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد و إلى بن المنذر
- أما قول عطاء فلم أجده مسندا.

ثانيا: مساقط النجوم. ( .مغاربها)
وهو قول قتادة و أبي عبيدة وابن جرير و الزجاج

قال أبو عبيدة :فأقسم بمواقع النجوم ومواقعها مساقطها ومغايبها.

ونسبه مكي القيسي إلى الحسن قال :
وقال الحسن بمواقع النجوم بمغاربها.

التخريج
-أما قول قتادة فقد أخرجه ابن جرير :حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة؛قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد .

-أما قول الحسن فلم أجده مسندا ؛ لكن السيوطي عزاه إلي عبد بن حميد.

وقيل {مطالعها و مساقطها} أي مغاربها و مشارقها
- وهو قول مجاهد..
ونسبه ابن كثير إلى الحسن وقتادة
قال ابن كثير:...ويقال : مطالعها ومشارقها . وكذا قال الحسن ، وقتادة .
التخريج
-أما قول مجاهد فقد أخرجه ابن جرير والهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
-أما قول الحسن و قتادة فلم أجده مسندا.

ثالثا:إنكدار النجوم و انتثارها عند قيام السّاعة
وهو قول الحسن البصري والثعلبي
- التخريج
-أما قول الحسن فقد أخرجه ابن جرير:حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة. في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها و انتثارها يوم القيامة.
ونسبه السيوطي إلى عبد بن حميد.

رابعا: أن مواقع النجوم الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا ،
نسبه الماوردي – وهذه عبارته - والقرطبي وابن كثير إلى الضحاك
قال الألوسي:..وليس نصاً في إرادة الأنواء بل يجوز عليه أن يراد المغارب مطلقاً .

التخريج
لم أجد له تخريجا في الكتب المسندة

خامسا
- وقيل : مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت ذكره ابن عطية. وأبو حيان ولم ينسباه إلى أحد
وعبر عنه الرازي بقوله.. مواقعها في إتباع الشياطين عند المزاحمة وهو أيضا لم ينسبه إلى أحد
وعبر عنه الخازن بقوله:."وقيل مواقعها في إتباع الشياطين عند الرجم."
التخريج
لم أجد هذا القول مسندا
ونسبه الآلوسي إلى " أبي جعفر وأبي عبد الله.
وبعد البحث تبين أن هذه النسبة مأخوذة من كتب الشيعة فقد نسب هذا القول لأبي جعفر وأبى عبد الله الطبرسي.(ت 548هـ). في كتابه.مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي . .لم أجده منسوبا لهما إلا في كتب الشيعة

القول الثاني
المراد بالنجوم: نجوم القران.....لأن نجم يطلق على القسط من الشيء ويقال نجّمت الشيء إذا جعله أقساطا
و عليه يكون المراد بمواقع النجوم .. منازل القران لأن الله أنزل القران على نجوما أي مفرقا
وهو قول ابن عباس ؛ وعكرمة وابن عطية.
ونسبه الماوردي وابن كثير للسدي..ونسبه ابن كثير إلى أبي حزرة.
التخريج
أما قول ابن عباس

- فقد رواه النسائي في السنن الكبرى و بن منده في كتاب الإيمان والحاكم في المستدرك من طريق عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.
- ورواه ابن جرير في تفسيره و الهمذاني فى تفسير ابن مجاهد والطبراني في المعجم الكبير من طريق حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد.رواه الطّبرانيّ، وفيه حكيم بن جبيرٍ وهو متروكٌ.

-ورواه ابن أبى حاتم :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وراه بسند أخر أيضا :ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رُسْتَهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ.

-ورواه ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة :قالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالا ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَسَّانِ بْنِ أَبِي الأَشْرَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
ورواه بسند آخر أيضا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مُخَوِّلٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِسْعَرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

-و رواه يحي بن سلام في تفسريه و أبو بكر الأنباري كما في تفسير القرطبي من طريق هَمَّامٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

- ونسبه السيوطي إلى عبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن مردويه وابن الأنباري في كتاب المصاحف

-أما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير :حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة.
ورواه بسند آخر :حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة.
-أما قول السدى فلم أجده مسندا
وكذا قول أبي حزرة
** وعن ابن عباس...مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.
التخريج
رواه ابن جرير حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.
وهذا القول لا يخرج عن ما سبقه ؛أي أن القران نزل كله أوله وآخره واستقر في السماء الدنيا؛ ثمأخذ ينزل منها منجما حسب الأحداث؛ فعليه يكون المراد مواقع النجوم منازل القران في السماء الدنيا التي نزل إليها من أعلى واستقر فيها
قال مقاتل بن سليمان:..{ فلا أقسم بمواقع النجوم } آية يعني بمساقط النجوم من القرآن كله أوله وآخره في ليلة القدر نزل من اللوح المحفوظ من السماء السابعة إلى السماء الدنيا إلى السفرة ، وهم الكتبة من الملائكة نظيرها في عبس وتولى :{ بأيدي سفرة كرام بررة } الآية.

ثانيا: المراد به محكم القران
وهو قول عبد الله ابن مسعود. ومجاهد والبخاري .
قال البخاري:...{مواقع النّجوم} : " بمحكم القرآن.
التخريج
-أما قول عبد الله ابن مسعود رواه الفراء في معان القران"قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو عن ابن مسعود...وذكره ابن حجر في الفتح.
ونسبه السيوطي الى الفريابي
-أما قول مجاهد فقد ر رواه ابن جرير: حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ.
ونسبه السيوطي إلى ابن نصر وابن الضريس


ان شاء الله أكون وفقت هذه المرة ..فهمت المطلوب و أتيت به


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 ربيع الثاني 1439هـ/25-12-2017م, 10:03 PM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثاني
المراد بمواقع النجوم
اختلف أهل التفسير في المراد بالنجوم التي أقسم الله بمواقعها في هذه الآية على قولين هما نجوم السماء والقرآن ثم اختلفوا في مواقعها على أقوال :
وفيما يلي بيان للمراد بالنجوم والمراد بمواقعها :
المراد بالنجوم ومواقعها :
القول الأول:
المراد بالنجوم نجوم السماء
ويدخل في هذا القول من قال المراد الأنواء لأن الأنواء هي النجوم
وعلى هذا القول يكون المراد بمواقعها :
القول الأول:
منازل النجوم ،وهذا القول مروي عن قتادة ومجاهد
التخريج :
· قول قتادة :
رواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره من طريق معمر عن قتادة
رواه الطبري في تفسيره من طريق ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة
· قول مجاهد :
رواه عَبْدُ الرَّحْمنِ الهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد من طريق إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد .
ذكرهذا القول في التفاسير الناقلة :
هذا القول مروي في التفاسير الناقلة عن ابن جريج وقتادة وعطاء بن أبي رباح
-عزاه الماوردي في النكت والعيون إلى ابن جريج
-عزاه ابن عطية في المحرر الوجيزو ابن كثير في تفسير القرآن العظيم إلى قتادة
-عزاه القرطبي فيالجامع لأحكام القرآن والبغوي في معالم التنزيل ومحمودُ العَيْنِيُّ في عمدة القاري إلى عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ
* وذكرأن المراد الأنواء أبو السعادات في جامع الأصول و القرطبي وابن كثيروالماوردي عن الضحاك
القول الثاني:
مساقطها وهذا القول مروي عن قتادة
التخريج :
· رواه الطبري في تفسيره من طريق بشرٌ عن يزيد عن سعيدٌ، عن قتادة
التفاسير الناقلة ومصادر آخرى :
هذا القول مروي في التفاسير الناقلة عن الحسن وقتادة وأبو عبيدة
- ذكره الفراء في معاني القرآن بدون إسناد
- ذكره البخاري في صحيحه بدون إسناد
- ذكره الزجاج في معاني القرآن وإعرابه بدون إسناد
-عزاه مكي بن أبي طالب في الهداية إلى الحسن و قتادة
-عزاه ابن الجوزي في زاد المسير وابن قيم الجوزية وابنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ في فتح الباري إلى أبي عبيدة
-عزاه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن إلى قَتَادَةَ
- ذكره العيني في عمدة القاري بدون إسناد
القول الثالث:
مطالعها ومساقطها وهذا القول مروي عن مجاهد
التخريج :
طريق مجاهد
· رواه الطبري في تفسيره من طريق محمّد بن عمرٍو عن أبو عاصمٍ عن عيسى، عن الحارث عن الحسن عن ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ
· رواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد عن إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
التفاسير الناقلة :
هذا القول مروي في التفاسير الناقلة عن مجاهد وأبو عبيدة والحسن وقتادة
عزاه مكي بن أبي طالب في الهداية و الماوردي في النكت والعيون إلى مجاهد
عزاه ابن عطية في المحرر الوجيز إلى مجاهد وأبو عبيدة
عزاه ابن كثير في تفسيره إلى مُجَاهِدٌ و الْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ
القول الرابع :
انتثار النّجوم عند قيام السّاعة وهذا القول مروي عن الحسن وقتادة
التخريج :
· رواه الطبري في تفسيره من طريق بشرٌ عن يزيد عن سعيدٌ، عن قتادة
التفاسير الناقلة :
عزاه مكي بن أبي طالب في الهداية و الماوردي في النكت والعيون و البغوي في معالم التنزيل إوابن عطية في المحرر الوجيز و ابن الجوزي في زاد المسير و القرطبي فيالجامع لأحكام و ابن قيم الجوزية في التبيان في أقسام القرآن وابن و محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ في عمدة القاري إلى الحسن
القول الثاني :
المراد بالنجوم نجوم القرآن
والمراد بمواقعها :
القول الأول :
نزول القرآن شيئاً بعد شيء وهذا القول مروي عن ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ورواه عبد الرزاق عن معمر والكلبي
التخريج :
· رواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره عن معمر و الكلبي
طريق ابن عباس :
· رواه أَحْمَد النَّسَائِيُّ في السنن الكبرى و محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ في المستدرك من طريق حصينٍ بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ
· رواه عَبْدُ الرَّحْمنِ الهَمَذَانِيُّ في تفسير مجاهد من طريق والطبري في تفسيره من طريق حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
طريق عكرمة:
· رواه الطبري في تفسيره من طريق ابن حميدٍ عن يحيى بن واضحٍ عن الحسين، عن يزيد، عن عكرمة ومن طريق ابن عبد الأعلى عن المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة
طريق سعيد بن جبير :
· رواه الطبري في تفسيره من طريق يعقوب بن إبراهيم عن هشيمٌ عن حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ
التفاسير الناقلة :
عزاه مكي بن أبي طالب في الهداية إلى ابن عباس وعكرمة
عزاه الماوردي في النكت والعيون إلى ابن عباس والسدي.
عزاه البغوي في تفسيره وابن الجوزي في زاد المسير و القرطبي في الجامع لأحكام القرآن إلى ابن عباس
عزاه ابن عطية في المحرر الوجيز إلى ابن عباس وعكرمة ومجاهد
عزاه ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن إلى ابن عباس رضي الله عنهما في رواية عطاء و سعيد بن جبير والكلبي ومقاتل وقتادة
عزاه ابن كثير في تفسيره إلى ابْنِ عَبَّاسٍ وعِكْرِمَة، وَمُجَاهِدٌ، والسُّدِّيّ، وَأَبُو حَزْرَة.
عزاه عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان في مجمع الزوائد إلى ابن عبّاسٍ وعلق عليه بقوله :رواه الطّبرانيّ، وفيه حكيم بن جبيرٍ وهو متروكٌ
عزاه أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ في فتح الباري إلى عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة
عزاه السُّيُوطِيُّ فيالدر المنثور إلى عبد الله بن عباس وممن ذكره عبد بن حميد، وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه والنسائي، والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وابن المنذر الأنباري في كتاب المصاحف
القول الثاني:
محكم القرآن وهذا القول مروي عن عبد الله بن مسعود ومجاهد
التخريج :
طريق عبد الله بن مسعود :
· رواه الفراء في معاني القرآن عن الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو رَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ ،ونقله عن الفراء الماوردي في النكت والعيون والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن وابن حجر العسقلاني في فتح الباري والعيني في عمدة القاري
طريق مجاهد :
· رواه الطبري في تفسيره من طريق يحيى بن إبراهيم المسعوديّ عن أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ
من التفاسير الناقلة:
عزاه مكي بن أبي طالب في الهداية إلى مجاهد
رواه البخاري في صحيحه بدون ذكر إسناده
عزاه السُّيُوطِيُّ إلى عبد الله بن مسعود من طريق الفريابي عن المنهال بن عمرو رضي الله عنه عن عبد الله بن مسعود
وذكرهذا القول القَسْطَلاَّنيُّ في إرشاد الساري و محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (في حاشية السندي على البخاري
ويدخل في هذا القول مارواه ابن جرير عن ابن عباس من أن المراد بمواقع النجوم مستقر الكتاب أوله وآخره
من الأقوال في المراد بمواقع النجوم :
قيل : مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت ذكره ابن عطية بدون سند

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 09:22 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

هناء محمد علي
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- القول الذي نسبه الماوردي لابن جريج أن مواقع النجوم هي السماء نفسها، ولعله يحمل على قراءة الإفراد إن صحّت نسبته إليه.

عقيلة زيان
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لا نقول: "عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وابن المنذر والفريابي و...."، لأن هذه التفاسير تفاسير مسندة كالطبري والصنعاني..، لكنها مفقودة، فهم أخرجوا هذه الآثار في كتبهم، وليس القول لهم إنما هم رواة، فلا ينسب القول إليهم.

منى مدني
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- انتبهي إلى مخرج الحديث أو الأثر، فمثلا في القول الأول عن قتادة أن مواقع النجوم منازلها نجد أن المخرج المشترك بين روايتي عبد الرزاق وابن جرير هو معمر، فنقول: رواه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر، وراجعي جيدا فقرة "مخرج الحديث ومخرج الأثر" من درس تخريج أقوال المفسّرين.
- القول الذي نسبه الماوردي لابن جريج أن مواقع النجوم هي السماء نفسها، ولعله يحمل على قراءة الإفراد إن صحّت نسبته إليه.
- لا حاجة لذكر المصادر الناقلة طالما ثبت القول في المصادر الأصلية أو البديلة، لأنها لا تفيدنا في الحكم على صحة الأثر لاختصارها أسانيد المرويات، وإنما يمكن الإشارة إليها فيما لم نجده مخرّجا في المصادر الأصلية أو البديلة، وتكون الإشارة إلى أقدم تفسير ناقل ذكره، لأن من بعده في الغالب ينقلون عنه، مع ثنائي على جهدك في التخريج.
- من لهم كتب مؤلّفة موجودة يرجع إليهم في توثيق أقوالهم، كأبي عبيدة، ولا نبحث لها عن إسناد.



وفي تقويم المرحلة الثالثة زيادة تفصيل كما تبيّن.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م, 01:26 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

اختلف العلماء في المراد بـــ " مواقع النجوم " حسب اخلافهم في المراد بــــ " النجوم " على "أقوال :

القول الأول : أنها نجوم السماء .

واختلف في المراد بمواقعها على أقوال :
القول الأول :انكدارها واندثارها يوم القيامة
قالهالحسن
التخريج : رواه الطبري عن بشرٌ عن يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة عنه .

القول الثاني : منازلها
قاله قتادة
التخريج :
قول قتادة : رواه الطبري وعبد الرزاق من طريق معمرٍ، عن قتادة .

القول الثالث :مساقطها ومغايبها
القائلون به :قاله الحسن والبخاري في صحيحه وأبو عبيدة ابن المثنى في مجاز القرآن
التخريج : قول الحسن أورده السيوطي عن عبد حميد عنه .

وقال مجاهد : مساقطها ومطالعها .
قول مجاهد : رواه الطبري والهمذاني من طريق ورقاء، ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ

القول الخامس : السماء
القائلون به : ذكره الماوردي عن ابن جريج بغير إسناد

القول السادس : الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا: مطرنا بنوء كذا
القائلون به : الضحاك وابن عباس
التخريج : قول ابن عباس : روى الثعلبي عن عبد الله بن حامد، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن يوسف، عن النضر بن محمد، عكرمة، عن أبو زميل عن ابن عباس
قول الضحاك : ذكره الماوردي والقرطبي وابن كثير والشوكاني بغير نسبة .


القول الثاني : نجوم القرآن
القائلون به : عن ابن عباس وعكرمة
التخريج :
قول ابن عباس : رواه النسائي والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان من طريق حصينٍ بن عبد الرّحمن، عن سعيد بن جبيرٍ، عنه .
ورواه الطبري والهمذاني وابن كثير من طريق حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عنه .
كما رواه يحي بن سلام - هَمَّامٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عنه .
قول عكرمة :رواه الطبري عن ابن حميدٍ يحيى بن واضحٍ عن الحسين، عن يزيد، عنه كما رواه عن ابن عبد الأعلى عن المعتمر، عن أبيه عن عكرمة أيضاً .

وقيل فيه قولان :
الأول أن المراد هو : مستقر الكتاب أوله وآخره .
قاله ابن عباس
قول ابن عباس : رواه الطبري عن محمّد بن سعدٍ أبيه عن عمّه عن أبيه ، عن أبيه، عنه .

القول الثاني : هو محكم القرآن
، وقاله ابن مسعود و مجاهد ذكره البخاري في صحيحه .
التخريج :
قول ابن مسعود :رواه الفرّاء عن فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو عنه .

قول مجاهد : رواه الطبري عن يحيى بن إبراهيم المسعوديّ عن أبيه ، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عنه ، وأخرجه ابن نصر، وابن الضريس عنه كما في الدر المنثور .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م, 12:13 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

حنان علي محمود
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تصويب: انكدارها وانتثارها.
- في تخريج قول الحسن أنها المساقط نقول: قول الحسن رواه عبد بن حميد في تفسيره كما في الدرّ المنثور.
- القول بأن المواقع هي الأنواء:
أما ابن عباس فلم يفسّرها بالأنواء مطلقا، وإنما روى سبب النزول، ومنه فهم بعض المفسّرين أن المراد بها الأنواء، وقد اقتصر في رواية أخرى في سبب النزول على قوله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذّبون}، لذا ضعّف بعض أهل العلم أن تكون كل هذه الآيات نازلة في الأنواء ابتداء من قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم}، وراجعي رابط أسباب النزول في موقع الجمهرة ففيه تفصيل.
أما قول الضحّاك فقلت ذكره فلان وفلان بغير نسبة، والصحيح أنه نقول: بغير إسناد، لأنهم نسبوه للضحّاك، فنقول: نسبه فلان وفلان للضحّاك ولم أقف عليه مسندا.

- أما القول الثاني في أن النجوم نجوم القرآن، فهذا القول اشترك فيه ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعكرمة، أما خلافهم ففي مواقعها، فينتبه إلى نسبة القول لهؤلاء جميعا، ثم يفصل بينهم في تفسيرهم للمواقع، وينبّه على أن ابن مسعود كان يقرأ بالإفراد.
والمفهوم من أثر ابن عباس وكذا عكرمة أن مواقع النجوم هي منازل القرآن، وقوله الآخر "مستقرّ الكتاب.." متّفق مع الأول في المعنى، والأثر الأول أصحّ، وإن كان لا تعارض بينهما.
ويوجد قول غير منسوب ذكره ابن عطية قد تحسن الإشارة إليه في آخر الأقوال لدخوله في المعنى، وإن كان الطالب ملزما في مثل هذه المسائل بالمأثور فقط.

بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مراجعة, تطبيقية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir