بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد درس السبت 14 ربيع أول 1439 ه.
معنى المحبة : محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فرض واجب، ولا يصح إيمان العبد إلا به.
وقد قال تعالى: ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)، أي يحكم فيهم بما يشاء فيجوز عليهم حكمه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
وتقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة من سواه على ثلاث درجات:
1. الدرجة الأولى: لا يصح الإسلام إلا بها، وهى تقديم محبته على محبة من سواه.
المخالف لهذه الدرجة كافر.
2. الدرجة الثانية: درجة الوجوب، فيطيع ما أمر، ويجتنب ما نهى عنه، ومن فعل ذلك فهو مؤمن مطيع للرسول صلى الله عليه وسلم.
المخالف لهذه الدرجة عاص مستحق للعذاب بقدر مخالفته.
3. الدرجة الثالثة : درجة الاستحباب والكمال، طاعته فيما أمر من واجب ومستحب، واجتناب مانهى عنه من محرم وكروه، ومن فعل ذلك فهو من المحسنين.
المخالف لهذه الدرجة فاته الخير والفضل وهو غير آثم.
ومما سبق فإن معنى نفي الإيمان في قوله صلى الل عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين):
1.نفي أصل الإيمان عن المخالف للدرجة الأولى.
2.نفي الإيمان الواجب عن المخالف للدرجة الثانية.
3. نفي كمال الإيمان عن المخالف للدجة الثالثة.
لوازم محبة النبي صلى الله عليه وسلم:
طاعته _ نصرته_ محبة أصحابة_ محبة دعوته_ نصرة دعوته، وجماع ذلك كله النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث ( الدين النصيحة ... لله ولرسوله ولأئمة المسلسمن وعامتهم).
والمراد بنصح الرسول صلى الله عليه وسلم : صدق محبته، وبذل ما يحبه للمنصوح له بصدق وإخلاص.
فالناصح الذي جمع معنى الصدق والإخلاص.
ونصيحة المسلم للرسول صلى الله عليه وسلم تكن بحسب اتباعه، فكلما زاد الاتباع كلما كان أكثر نصحا.
ونقض المحبة يكون بالبغض_ الإيذاء- السب - الاستهزاء، فمن وقع في شيء منها فقد كفر.
الناس في محبة النبي صلى الله علي وسلم على ثلاث أقسام:
1.الجفاة المقصرون، هم الكفار والعصاة.
2. الغلاة وهم المشركون الذي صرفوا له العبادة كالدعاء والنذر، والمبتدعة الذين غالوا في مدحه والثناء عليه، وهم عصاة ببدعتهم.
3. المهتدون المتبعون، وهم الذين كانوا على هديه سائرون فلا غالوا ولا قصروا.
أقسام البدع :
1. بدع مكفرة:
أ.وهى التي فيها ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام ( شرك أكبر) كغلاة الشيعة والباطنية والصوفية.
ب. تكذيب لخبر الله وخبر رسوله، وادعاء ما يخالف الدين بالضروة، مثل الادعاء بأن القرآن ناقص ومحرف ما قالت بعض فرق الشيعة، وكادعاء علم الغيب كأقطاب الصوفية، ونفي أسماء الله وصفاته كالجهمية.
2. بدع مفسقة:
وقد خلت من النواقض المخرجة من الدين، أو التكذيب بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهذه غالب البدع العملية مثل ابتداع الأذكار، والزيادات الغير مشروعة في العبادات، وتخصيص بعض الأمكنة والأزمنة بعبادات لم تشرع.