بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة :س1: هل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " قل آمنت بالله " يعني قولها باللسان فقط ؟ وضح إجابتك.
قول النبي – صلى الله عليه وسلم – ( قل آمنت بالله ) يشمل قول القلب واللسان ، فقول القلب إقراره وتصديقه ، أي قل بلسانك مع الإقرار والتصديق بالقلب , لأن القول باللسان دون تصديق وإقرار لا ينفع صاحبه.فالإيمان قول وعمل واعتقاد.
س2: قال الصحابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرأيت إذا صليت المكتوبات ... " الحديث ما توجيه العلماء لإقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - على دخول من يفعل ذلك الجنة ، وهو لم يذكر الزكاة والحج ؟
قال العلماء لعل النبي – صلى الله عليه وسلم – علم من حال السائل أنه ليس ذا مال ، وأنه إذا رزق بمال لأدى ماعليه من الزكاة ، لأنه قال : ( وحرمت الحرام ) ، ومنع الزكاة حرام ، أما الحج يمكن أن يُقال أن الحديث كان قبل فرض الحج .
وقيل الزكاة والحج داخل في قول السائل ( وحرمت الحرام ) ، لأن ترك الزكاة حرام ،وكذلك ترك فريضة الحج للمستطيع حرام .
س3: ما المقصود بالميزان في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والحمد لله تملأ الميزان " ؟
المقصدو به ميزان حسي حقيقي ، لم كِفتان ولسان ، تُوزن به أعمال العباد الصالحة والسيئة،
فقد جاء ذكر الميزان في القرءان في عدة آيات ، منها قوله تعالى :
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ (47) سورة الأنبياء
س4: ما هي شروط الأمر بالمعروف ؟
شروط الأمر بالمعروف شرطان :
1- أن يكون الآمر بالمعروف لديه علم بما يأمر ، فيعلم أن هذا الأمر معروف ،فلا يكون جاهل به لئلا يقول على الله مالا يعلم .
2- التثبت وعدم العجلة ، فيجب على الآمر بالمعروف أن يتأكد قبل أن يأمر، هل فعلا المأمور
ترك المعروف أم لا ، وإن لم يعلم فليستفصل منه ، اقتداء بفعل النبي – صلى الله عليه وسلم- حين دخل رجل الجمعة والنبي – صلى الله عليه وسلم- يخطب ، فقال له – صلى الله عليه وسلم-: ( أصليت ؟) قال : لا ، قال : قم فصل ركعتين وتجوَّز فيهما .
س5: وضّح أمارات الإثم ؟ وهل يظهر ذلك لكل أحد ؟
أمارات الإثم كما جاء في الحديث :
- التردد في القلب .
- القلق من الأمر .
- كراهة أن يطلع عليه أحد من الناس .
وهذه الأمارات لا تظهر لكل أحد ، بل هي للقلب السليم الطاهر الصافي، الذي إذا هم صاحبه بإثم ،وإن لم يكن يعلم حكمه في الشرع ، فتجده مترددا ، قلقا ، يكره أن يطلع عليه أحد من الناس ، أما المتمرد ، والخارج عن طاعة الله ، فقلبه يقسو، فمثله لا يشعر
بشيء من هذا ، بل ربما يتبجح ويفتخر – والعياذ بالله – بفعله للمعصية .
وهذا ضابط وليس بقاعدة ، أي علامة على الإثم في قلب المؤمن التقي.
س6: ما الفوائد السلوكية التي تستفيدها من قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " يا عبادي إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا " ؟
الفوائد :
- أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم ، فيجب حسن الظن بالله .
- الرضا بالقضاء والقدر ، فإنه ممن لا يظلم الناس شيئا .
- أن الله سبحانه وتعالى حرم بيننا الظلم ، ويشمل ظلم العبد لنفسه ولغيره ، فيجب على العبد أن يجتهد ألا يظلم نفسه بالمعاصي .
- أن من أعظم الظلم الشرك بالله ، فحري بالعبد أن يتعلم ماهو التوحيد ، وماهو الشرك، حتى يعبد الله على علم ، فلا يظلم نفسه بالشرك.
- تأدية حقوق العباد كما أوجبها الله علينا ، حتى لا نظلم أحدا من العباد .
- أن لا نأخذ ماليس لنا ، فهو من الظلم الذي حرمه الله - سبحانه وتعالى -.
- أن لا نسيئ إلى أحد بسوء ظن ، أو بقول ، لأنه من الظلم الذي حرمه الله - سبحانه وتعالى - .