بسم الله الرحمن الرحيم
الأجوبة
المجموعة الثانية
س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
الرسول صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون "لا إله إلا الله".أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون.والذين حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانوا يعبدون الله ويغالون في محبة علي .
وهؤلاء الجهلة الجهلة مقرون أن من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال "لا إله إلا الله"والبعث من أركان الإسلام.فكيف من جحد التوحيد الذي هو أساس دين الرسل؟هم لم يفهموا معنى الحديث. فانكار الرسول صلى الله عليه وسلم على أسامة يدل على كراهة فعل أسامة بقتل الرجل دون تثبت.والمعنى أن من أظهر الاسلام والتوحيد وجب الكف عنه إلا أن يتبين منه ما يناقض ذلك.والذين ذكروا في البداية خالفوا الشريعة فلذلك قاتلهم الرسول عليه السلام وعلي رضي الله عنه.
س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
نبين لهم أن الاستغاثة بالمخلوق الحاضر الحي على ما يقدر عليه جائزة.كما قال تعالى{فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه}وكما يستغيث الانسان بأصحابه في الحرب وغيره في أشياء يقدر عليها المخلوق.أما استغاثة العبادة التي يفعلونها عند القبور في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى فهذا شرك أكبر باطل مكفر.
واستغاثة المسلمين بالأنبياء يوم القيامة فهي لأنهم يريدون أن يدعوا الله أن يحاسب الناس حتى يستريح أهل الجنة من كرب الموقف وهذا جائز.
س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
عندما يعلم الجاهل ويناقش العالم بالحجة والدليل والبرهان حتى يكون الأمر واضحا جليا.فإذا لم يرجع عن الكفر فلا حرج حينئذ بإقامة الحجة عليه وإطلاق الكفر عليه إذا توفرت الشروط أي علم وجحد الحكم مثلا أو أصر على كفره وهو عاقل بالغ حر.
س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
1:قد يقع المسلم في أنواع من الشرك لا يدري عنها,فتفيد قصة أنواط التعلم والتحرز ومعرفة قول الجاهل "التوحيد فهمناه"أن هذا من أكبر الجهل ومكايد الشيطان.
2:أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كفر ولا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته أنه لا يكفر.كما حصل مع بني اسرائيل و أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.
3:إذا لم يكفر يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا.كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ليعرف المسلم حدوده.
س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
لابد أن المعتقد في القلب فينطق به اللسان وتعمل به الجوارح.فإن اختل شيء من هذا مثل أن يقول التوحيد بلسانه دون قلبه وجوارحه أو اعتقده دون العمل به,لم يكن الرجل مسلما.واستثني من ذلك كما قال تعالى:{إلا من أكره وقلبه مطمئنا بالايمان}فيمكن أن يكره على العمل المناقض للتوحيد أو القول,أما القلب فلا يكره عليه أحد.