المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين
المجموعة الأولى:
س1: عدّد أسماء العشرة المبشرين بالجنة، وما سبب تخصيصهم بالذكر مع وجود صحابة آخرين بشّروا بالجنة؟
1- أبو بكر الصديق.
2- عمر بن الخطاب.
3- عثمان بن عفان.
4- علي بن ابي طالب.
5- طلحة بن الزبير.
6- الزبير بن العوام.
7- عبدالرحمن بن عوف.
8- سعد بن أبي وقاص.
9- سعيد بنزيد.
10- أبو عبيدة بن الجراح.
بالرغم من وجود صحابة آخرين بشرهم الرسول عليه الصلاة والسلام, بالجنة, مثل: عكاشة بن محصن, وقيس بن ثابت بن شماس, إلا إن هؤلاء العشرة جاء تبشريهم في حديث واحد, فذكرهم عليه الصلاة والسلام, جملة واحدة, فجرت العادة أن يقال: العشرة المبشرون بالجنة, وهذا في ذلك حديث رواه سعيد بن زيد رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة". رواه أحمد ، وأبو داود, والترمذي وغيرهم .
س2: بيّن سبب عناية العلماء بذكر فضائل الصحابة، واذكر بعض المصنفات في ذلك.
الصحابة رضوان الله عليهم, هم حملة الشريعة, وهم من نقلوا الدين ونشروه, وقد فضلهم الله سبحانه وتعالى, واختارهم لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام, لما كان لهم من مزايا تميزوا بها عن غيرهم, لذلك اهتم العلماء بذكر فضائلهم, وبيان عدالتهم.
كما أنه بعد افتراق الأمة إلى فرق, سعت كل فرقة إلى نشر معتقداتها ومذاهبها, وكانت من أبرز الوسائل التي اتبعوها: الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم, على اختلاف بينهم في درجات الطعن, وكان أشدهم طعنا الروافض, حيث بلغ بهم الأمر إلى لعن الصحابة رضوان الله عليهم, وسبهم تدينا, حتى قال الإمام أحمد : "ما أرى الناس ابتلوا بسب الصحابة إلا لأجل أن يجري الله لهم حسنات" فلما ظهر هذا السب واللعن منهم, اهتم العلماء بذكر فضائلهم, وبيان مكانتهم, وذكر مناقبهم .
كتاب الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
كتاب الفضائل في صحيح البخاري.
كتاب فضائل الصحابة في صحيح ملم.
فضائل الصحابة في مقدمة سنن الدارمي.
فضائل الصحابة في مقدمة سنن ابن ماجة .
س3: تحدّث بإيجاز عن سيرة أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه مبيّنًا فضائله، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرب بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب ، يجتمع أيضا مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب.
أمه: حنتمة بنت هاشم.
كنيته: أبا حفص, وهو ثاني الخلفاء الراشدين.
كان شديدا على المسلمين, كارها للرسول عليه الصلاة والسلام, وكان عليه الصلاة والسلام, يدعو الله فيقول:"اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك: عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام", فاستجاب الله تعالى له بإسلام عمر بن الخطاب, ولما أسلم قوي المسلمون ، قال ابن مسعود: "ما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه" .
أسلم بمكة، وأعلن إسلامه, فقد كان رضي الله عنه شجاعا مهابا, كلما أراد أحد من المشركين به شرا: تغلب عليه وصرعه, وكان من الأوائل الذين هاجروا إلى المدينة, وهاجر ومعه نحو عشرين من الصحابة.
كان ذا مال, وكان ينفق من ماله على النبي عليه الصلاة والسلام, وعلى الفقراء من لمسلمين,
شهد جميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان مصاحبا له على الدوام, هو وأبو بكر رضي الله عنهما،
خطب النبي عليه الصلاة والسلام, ابنته حفصة بعدموت زوجها, وكان عمر قد عرضها على أبي بكر وعلى عثمان, فزوجها الله من هو خيرا منهما, فأصبح عمر صهرا للنبي عليه الصلاة والسلام.
هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر, كان شديد الصحبة للنبي عليه الصلاة والسلام, حتى قال علي رضي الله عنه:"لقد كنت أعرف أنهما سيرافقانه ؛ لأني كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا يقول : خرجت أنا وأبو بكر وعمر ، وذهبت أنا وأبو بكر وعمر ، ورجعت أنا وأبو بكر وعمر".
وافقه القرآن في عدة آيات ، ومن ذلك مسألة أسرى بدر ، لما جيء بهم: أشار عمر بقتلهم, واقترح ابو بكر الفدية, فوافق الرسول عليه الصلاة والسلام, قول أبي بكر, فأخذوا منهم الفدية ، فنزل القرآن بموافقة قول عمر وإنكار الفدية وأخذ الأسرى, قال تعالى:"ما كان لنبي أن يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا", فدخل عمر على أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم وهم يبكيان ، فقال : ما يبكيكما؟ فقالا : عرض علينا العذاب أدنى من هذه الشجرة ، ثم قال : لو نزل العذاب ما نجى منه إلا عمر.
كذلك قال مرة للرسول عليه الصلاة والسلام : يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت الآية : "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" موافقة له .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : "إنه كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في هذه الأمة محدث فإنه عمر", وقال عنه وعن أبي بكر رضي الله عنهما:"قتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر".
وكان بعض الصحابة يقول: ما اختلفنا في شيء إلا جاء القرآن على ما يقوله عمر .
وقد قال له عليه الصلاة والسلام:"والله ما رآك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك", إشارة إلى قوة إيمانه وقوته في الحق وعجز الشيطان عنه.
تولى الخلافة بعد موت أبي بكر رضي الله عنه, حيث كان قد اختاره خليفة عندما حضرته الوفاة، وقد كان عليه الصلاة والسلام, قد اشار إلى خلافته, فقال:"إني رأيتني على بئر أنزع منها فنزعت منها ما شاء الله أن أنزع ، ثم أخذها أبو بكر ، فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف والله يغفر له ، ثم أخذها ابن الخطاب فاستحالت في يده غربا ، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ، حتى روي الناس وشربوا وضربوا بعطن", وفي هذا إشارة إلى طول خلافته, وقد كان, فلما تولى الخلافة ضبط شؤون الأمة, وفتح الله عليه البلاد، ففتحت له كنوز كسرى وقيصر ، وفتحت مصر وفتحت الشام والعراق، ووصلت الفتوحات إلى خراسان , ودخلت الكثير من الأموال على خزائن بيت المال.
قتله فيروز الديلمي, غلام المغيرة, المكنى بأبي لؤلؤة المجوسي غدرا وهو يصلي الفجر بعدما كبر, جاء أبو لؤلؤة ومعه السكين لها طرفان ، وقد سقاها سما فطعنه في بطنه ثلاث طعنات ،فقال عمر: قتلني الكلب ، ثم تقدم عبد الرحمن بن عوف وصلى بالناس ، ثم خرجوا بعمر رضي الله عنه وهو ينزف دمه ، فبقي ثلاثة أيام ثم مات, ودفن بجوار النبي عليه الصلاة والسلام, وأبي بكر, في حجرة عائشة رضي الله عنها..
أشهر أولاده:
عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وكان من المكثرين رواية عن النبي عليه الصلاة والسلام, واشتهر بشدة اتباعه للنبي عليه الصلاة والسلام.
حفصة بنت عمر، وهي إحدى أمهات المؤمنين.
عاصم بن عمر ، أمه أم عاصم : جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح ، وهو جد عمر بن عبد العزيز من أمه .
زيد الأكبر ورقية ، أمهما أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وكان عمر تزوجها لأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن كل نسب قد ينقطع إلا ما كان من نسبي".
دامت خلافته عشر سنين وستة أشهر ونصف شهر ، وقتل في آخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستين, وهو سن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند وفاته.
تتمة السؤال, وقد سقط سهوا ونبهتني أحد الأخوات جزاها الله خيرا.:
ذكر الفوائد التي استفدتها من سيرته رضي الله عنه:
- الإذعان للحق عند تبينه, وقبوله والعمل به.
- الجهر بالحق وبيانه للناس, ولو تسبب هذا بحصول بعض الأذى والنبذ من الناس.
- جمع القلب على الخوف من الله فقط,ونبذ الخوف من الناس, فمن فعل هذا كفاه الله الناس.
- الحرص على العلم, فهو السبيل لحصول البصيرة في قلب المؤمن,فيميز بها بينالحق والباطل.
- الحرص على تقوى الله والعمل بما علم العبد من الدين, لينال هداية التوفيق من ربه.
- الصبر على ما يصيب العبد في الدنيا, والرضا والشر, ينال العبد به التمكين.
س4: كيف تردّ على الطاعنين في عثمان بن عفان رضي الله عنه؟
أرد عليهم بأنه رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام, ومن الصحابة المقربين للنبي عليه الصلاة والسلام, بل هو ذو النورين, زوجه النبي عليه الصلاة والسلام, ابنتيه, ولما ماتت الثانية قال له عليه الصلاة والسلام:"لو كان عندنا بنت ثالثة لزوجناها عثمان", فهو صهره, فهل تكون هذه المنقبة إلا لمن عُلم فضله؟!
وقد مدحه النبي عليه الصلاة والسلام, وبشره بالجنة, وقال عنه لما تبرع بماله لتجهيز جيش العسرة:"ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم", وبشره بمقتله شهيدا, فقال:"بشره على بلوى تصيبه".
كما إنه رضي الله عنه, استعمل بني أمية, وقد استعملهم النبي عليه الصلاة والسلام, والخلفاء من بعده.
أما كونه جعل بني العزى الذي هو جده, من ذوي القربى,لأنه من بني عبد شمس، فجعل بني عبد شمس بدل بني هاشم وهذا ما لم يفعله أبوبكر ولا عمر, فقد كان رضي الله عنه يتأول الآية:"واعلموا أنما غنتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى", في إن المقصود أقارب الوالي, وكان رضي الله عنه يحب أقاربه فقربهم منه, والمتأول مجتهد لا تثريب عليه, فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر.
أما ما كان من ابن عمه مروان ابن الحكم, فالقصة للا تثبت, وإن صحت: فلا لوم لعثمان رضي الله عنه فيها.
بل هر رضي الله عنه أفضل الصحابة في زمانه, بعد موت أبي بكر وعمر, بشهادة الرسول عليه الصلاة والسلام له, واختيار المسلمين له للخلافة وتقديمهم إياه على غيره, فلا يطعن فيه إلا حاقد يريد النيل من الإسلام, أو جاهل خفيت عنه الحقائق.
|