دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1432هـ/24-01-2011م, 10:57 PM
الغنية بالله الغنية بالله غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 6
افتراضي سؤال عن منهج أهل السنة في تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم .. من فضلكم عندي سؤال: أنا لا أفهم هذا المقطع من درس كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ
والمقطع هو:

اقتباس:
القارئ:
وهؤلاءِ هم (أهلُ السنَّةِ والجماعةِ) الْمُتَّبِعون آثارَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى:
(وأهلُ السنَّةِ: نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ)
اهـ.
الشيخ:
لكن يا إخوان اعلموا أن من المتأخرين من قال: إن أهل السنة ينقسمون إلى قسمين: مفوضة ومؤولة، وجعلوا الأشاعرة والماتردية وأشباههم جعلوهم من أهل السنة وجعلوا المفوضة هم السلف فأخطأوا في فهم السلف وفي منهجهم لأن السلف لا يفوضون المعنى إطلاقا بل قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد واستدل لذلك بأننا إذا كنا لا ندري معاني ما أخبر الله به عن نفسه من أسماء وصفات جاءنا الفلاسفة وقالوا أنتم جهال نحن الذين عندنا العلم ثم تكلموا بما يريدون وقالوا المراد من النص كذا وكذا ومعلوم أن معنى للنص خير من توقف فيه وأنه ليس له معنى فانتبهوا لهذا أن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم ويقسم أهل السنة إلى قسمين مفوضة ومؤولة ثم يقول من العجب العجاب: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم. سبحان الله كيف تكون طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم وهل يمكن أن تكون طريق أعلم وأحكم وليست أسلم؟! بل يلزم من كون طريقة الخلف أعلم وأحكم أن تكون أسلم بلا شك لأن شخصا يقول هذا النص له معناه وأنا أؤمن به أعلم بلا شك وأحكم من شخص يقول: والله ما أدري هو عندي بمنزلة ألف باء تاء ... ما أدري فلا سلامة إلا بالعلم والحكمة العلم بالحق واتباع الحق الحكمة اتباع الحق والعلم (...) فهذا تناقض عظيم ولهذا كان القول الصحيح في هذه العبارة أن طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم جعلنا الله وإياكم على هذه الطريقة. نعم.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 صفر 1432هـ/25-01-2011م, 02:58 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنية بالله مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم .. من فضلكم عندي سؤال: أنا لا أفهم هذا المقطع من درس كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ
والمقطع هو:
اقتباس:
القارئ:
وهؤلاءِ هم (أهلُ السنَّةِ والجماعةِ) الْمُتَّبِعون آثارَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى:
(وأهلُ السنَّةِ: نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ)
اهـ.
الشيخ:
لكن يا إخوان اعلموا أن من المتأخرين من قال: إن أهل السنة ينقسمون إلى قسمين: مفوضة ومؤولة، وجعلوا الأشاعرة والماتردية وأشباههم جعلوهم من أهل السنة وجعلوا المفوضة هم السلف فأخطأوا في فهم السلف وفي منهجهم لأن السلف لا يفوضون المعنى إطلاقا بل قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد واستدل لذلك بأننا إذا كنا لا ندري معاني ما أخبر الله به عن نفسه من أسماء وصفات جاءنا الفلاسفة وقالوا أنتم جهال نحن الذين عندنا العلم ثم تكلموا بما يريدون وقالوا المراد من النص كذا وكذا ومعلوم أن معنى للنص خير من توقف فيه وأنه ليس له معنى فانتبهوا لهذا أن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم ويقسم أهل السنة إلى قسمين مفوضة ومؤولة ثم يقول من العجب العجاب: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم. سبحان الله كيف تكون طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم وهل يمكن أن تكون طريق أعلم وأحكم وليست أسلم؟! بل يلزم من كون طريقة الخلف أعلم وأحكم أن تكون أسلم بلا شك لأن شخصا يقول هذا النص له معناه وأنا أؤمن به أعلم بلا شك وأحكم من شخص يقول: والله ما أدري هو عندي بمنزلة ألف باء تاء ... ما أدري فلا سلامة إلا بالعلم والحكمة العلم بالحق واتباع الحق الحكمة اتباع الحق والعلم (...) فهذا تناقض عظيم ولهذا كان القول الصحيح في هذه العبارة أن طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم جعلنا الله وإياكم على هذه الطريقة. نعم.
هذا الكلام ستأتي دراسته في مقررات العقيدة إن شاء الله.

وتوضيحه أن أهل السنة يؤمنون بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تأويل ولا تحريف ولا تعطيل؛ فإذا قرأوا : {الرحمن على العرش استوى} آمنوا بأن الله تعالى مستوٍ على عرشه كما وصف نفسه وهو أعلم بنفسه جل وعلا، وقد خاطبنا بلغتنا العربية التي نعرف معانيها، فالاستواء معلوم والعرش معلوم معناه أيضاً.
ولكننا لا نشبه استواءه جل وعلا باستواء أحد من خلقه، ولا نخوض في وصف كيفية استوائه جل وعلا لأنه لا علم لنا بذلك.

وأما أهل البدع والأهواء فمنهم من سلك سبيل التعطيل وهو نفي اتصاف الله جل وعلا بهذه الصفات وقد زين لهم الشيطان بدعتهم وتوهموا أنهم بذلك ينزهون الله تعالى عن مشابهة خلقه وقد اختلفوا على منهجين:
المنهج الأول: منهج التأويل، وهو صرف دلالة نصوص الصفات إلى معاني أخرى فراراً من إثبات تلك الصفة فقالوا في معنى {استوى}: أي استولى
وهذا التأويل لا يصح، ولا يجوز في اللغة أن يكون استوى بمعنى استولى.
وسلكوا هذا المسلك في كثير من نصوص الصفات، ويزعمون أن هذه الطريقة أعلم وأحكم، وهي طريقة باطلة فاسدة.
والمنهج الآخر: منهج التفويض ، وهو التوقف عن إثبات معنى اللفظ بدعوى أنا لا نعلم مراد الله عز وجل به ، فيقولون في صفة الاستواء الله أعلم بمراده، لا ندري ما معنى {استوى}
مع نفيهم لإرادة معنى الاستواء الذي يدل عليه ظاهر المعنى في لسان العرب.
ويزعمون أن هذه الطريقة أسلم، وأقرب إلى التورع والتنزيه، وهي طريقة خاطئة لا تقل خطراً عن سابقتها.
وهذان المنهجان بدعيان مخالفان لمنهج أهل السنة والجماعة الذي سبق بيانه وهو أعلم وأحكم وأسلم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir