دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1431هـ/27-05-2010م, 07:38 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي باب التحذير من مذاهب الحلولية

باب التحذير من مذاهب الحلولية
قال محمد بن الحسين رحمه الله: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله على كل حال، وصلى الله على محمد وآله وسلم أما بعد فإني أحذر إخواني المؤمنين مذهب الحلولية الذين لعب بهم الشيطان فخرجوا بسوء مذهبهم عن طريق أهل العلم، مذاهبهم قبيحة، لا يكون إلا في كل مفتون هالك، زعموا أن الله عز وجل حال في كل شيء، حتى أخرجهم سوء مذهبهم إلى أن تكلموا في الله عز وجل بما ينكره العلماء العقلاء، لا يوافق قولهم كتاب ولا سنة ولا قول الصحابة ولا قول أئمة المسلمين، وإني لأستوحش أن أذكر قبيح أفعالهم تنزيها مني لجلال الله عز وجل وعظمته، كما قال ابن المبارك رحمه الله: إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية ثم إنهم إذا أنكر عليهم سوء مذهبهم قالوا: لنا حجة من كتاب الله عز وجل فإذا قيل لهم: ما الحجة؟ قالوا: قال الله عز وجل: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا وبقوله عز وجل: هو الأول والآخر والظاهر والباطن إلى قوله: وهو معكم أين ما كنتم فلبسوا على السامع منهم بما تأولوا، وفسروا القرآن على ما تهوى نفوسهم فضلوا وأضلوا، فمن سمعهم ممن جهل العلم ظن أن القول كما قالوه، وليس هو كما تأولوه عند أهل العلم والذي يذهب إليه أهل العلم: أن الله عز وجل سبحانه على عرشه فوق سماواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات العلا، وبجميع ما في سبع أرضين وما بينهما وما تحت الثرى، يعلم السر وأخفى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم الخطرة والهمة، ويعلم ما توسوس به النفوس يسمع ويرى، ولا يعزب عن الله عز وجل مثقال ذرة في السماوات والأرضين وما بينهن، إلا وقد أحاط علمه به فهو على عرشه سبحانه العلي الأعلى ترفع إليه أعمال العباد، وهو أعلم بها من الملائكة الذين يرفعونها بالليل والنهار فإن قال قائل: فإيش معنى قوله: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم الآية التي بها يحتجون؟ قيل له: علمه عز وجل والله على عرشه، وعلمه محيط بهم، وبكل شيء من خلقه، كذا فسره أهل العلم والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم فإن قال قائل: كيف؟ قيل: قال الله عز وجل: ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم إلى آخر الآية ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم وابتدأ الله عز وجل الآية بالعلم، وختمها بالعلم، فعلمه عز وجل محيط بجميع خلقه، وهو على عرشه، وهذا قول المسلمين
651 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: نا أبو داود السجستاني قال: نا أحمد بن حنبل قال: حدثني سريج بن النعمان قال: نا عبد الله بن نافع قال: قال مالك بن أنس رحمه الله: «الله عز وجل في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان»
652 - وحدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال: نا الفضل بن زياد، سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: قال مالك بن أنس: «الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان» فقلت: من أخبرك عن مالك بهذا؟ فقال: سمعته من سريج بن النعمان، عن عبد الله بن نافع
653 - وحدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: نا النضر بن سلمة المروزي قال: نا علي بن الحسن بن شقيق قال: أنا عبيد الله بن موسى، عن خالد بن معدان قال: سألت سفيان الثوري عن قول الله عز وجل: وهو معكم أينما كنتم ؟ قال: «علمه»
654 - وأخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال: نا الفضل بن زياد قال: نا أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله قال: نا نوح بن ميمون قال: نا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال: «هو على العرش، وعلمه معهم»
قال محمد بن الحسين رحمه الله: وفي كتاب الله عز وجل آيات تدل على أن الله تبارك وتعالى في السماء على عرشه، وعلمه محيط لجميع خلقه قال الله عز وجل: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وقال عز وجل: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقال تعالى: سبح اسم ربك الأعلى وقال عز وجل لعيسى عليه السلام: إني متوفيك ورافعك إلي وقال جل ذكره: وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما وقال عز وجل: لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التحذير, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir