بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
أما بعد،
إجابة مجلس مذاكرة القسم الرابع من حلية طالب العلم
(المجموعة الرابعة )
س1: اذكر الأمور التي تكون بها زكاة العلم.
1-نشره ، فنشر العلم صدقة وهو أدوم نفعاً من صدقة المال ، فمصنفات العلماء السابقين لازالت مستمرة النفع .
2- العمل به ، فالعمل بالعلم دعوة إليه ، فمن يعمل بعلمه يكون داعية إلى علمه بعمله .
3- الصدع بالحق ، وهو من نشر العلم ولكنه في حال الخوف على النفس ، فنشر العلم على هذه الحالة يسمى صدعاً بالحق .
4- الأمر بالعروف والنهي عن المنكر وهو أول مايطالب به العالم ، لأنه تحمل أمانة العلم، والعلم لابد له من زكاة .
س2: بيّن متى يكون الجدل مذمومًا ومتى يكون محمودًا؟
الجدال نوعان : 1 - جدال مماراة ؛ أي يجادل ليماري السفهاء، ويجاري العلماء، فهو الجدال المذموم .
2- جدال لمعرفة الحق ، أي أن الهدف من جداله معرفة الحق ، ومتى ظهر له الحق إلتزمه
وتمسك به وإن كان عليه، فهو الجدال المحمود .
س3: ما سبب تحذير طالب العلم من التصدر قبل التأهل؟
لأن التصدر قبل التأهل دليل على أمور منها :
1- اعجابه بنفسه ،فيشعر أنه أعلم من غيره .
2- عدم معرفته للأمور ،فيخشى عليه من الوقوع فيما لا يستطيع الخروج منه .
3- القول على الله بلا علم، فأغلب من يقصد التصدر لا يبالي بما يقول .
4- عدم قبوله للحق في الغالب، فيظن أنه لو فعل ذلك فهو غير عالم.
فللتصدر قبل التأهل آفات عظيمة، روي عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال :
" تفقهوا قبل أن تَسُودوا، أو تُسَودوا " .
س4: ما المقصود بالإسرائيليات الجديدة؟ وهل هي أشد خطرا أم الإسرائيليات القديمة؟ ولماذا؟
الإسرائيليات الجديدة : هي الأفكار الدخيلة، التي دخلت على المسلمين من اليهود والنصارى، فهي إسرائيليات
فكرية لا إخبارية، دخلت على الأدباء والكتاب وغيرهم.
فهي أشد خطراً من الإسرائيليات القديمة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين الموقف من الإسرائيليات القديمة.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.