دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 7 ذو الحجة 1438هـ/29-08-2017م, 01:18 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد



المجموعة الثانية: أجب على الأسئلة التالية:
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟

الدليل على مسارعة كثير من الناس للتصديق بالباطل ما روي في الصحيحين عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خَضَعَانًا لِقَوْلِهِ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ، يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ، وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ، وَصَفَهُ سُفْيَانُ بكَفِّهِ، فَحَرَفَهَا وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الْكَاهِنِ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ، فَيُقَالُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا؟ فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سُمِعَتْ مِنَ السَّمَاءِ)).

وأسباب ذلك: أن الشيء الذي فيه بعض الحق فليس دليل على أنه كله حق ومن تلبيس أهل الباطل أنهم يخلطون الحق بالباطل فيشتبه على الناس فيرون الباطل حقا لأنهم شاهدوا فيه حقا من قبل ولكن هذا الاشتباه لا يحدث مع أهل العقل والدين ولكن هذا يحدث فقط مع السفهاء فهم مؤهلون لتصديق الباطل


س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.

الشفاعة في اللغة: مأخوذة من الشفع وهو الزوج

والشفاعة شرعا هي: الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء

أقسام الشفاعة:

1- شفاعة منفية: وهي التي فيها شرك بالله أو معصية لقوله تعالى: (وأنذر به الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربهم، ليس لهم من دونه وليٌّ ولا شفيع) وهي منفية عن الجميع: عن الذين يخافون، عن أهل التوحيد، وعن غيرهم.

2- شفاعة مثبتة: وهي شفاعة أهل التوحيد. لقوله تعالى: (ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيع)

شروط الشفاعة المثبتة هي:

إذن الله للشافع أن يشفع.

ورضاه تعالى عن الشافع وعن المشفوع له

لقوله تعالى (قل لله الشفاعة جميعاً)


س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.

يقول المولي عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول لمن أشرك بالله وعبد معه غيره: أن أدعوا هؤلاء اللذين تعبدونهم من دون الله أو تشركونهم مع الله في العبادة واطلبوا منهم أن يمنعوكم أو يخلقون لكم ما تريدون فلن يستطيعوا أن يفعلوا من ذلك من شيء فهم لا يملكون ولا حتى مثقال ذرة

ثم يقول المولى عز وجل عن هذه الآلهة الباطلة زيادة في بطلانهم أنهم (ما لهم فيها من شرك وما له منهم من ظهير) أي أنهم ليسوا شركاء مع الله في شيء فلا يحق لكم أن تشركوهم مع الله في العبادة وأيضا لا يحتاج الله إليهم فيما يفعله في خلقه فليسوا مساعدون له ولا يحتاج إليهم حتى الملائكة التي تقوم بما يأمرها الله به من تسيير أمور الكون فالله في غنا عنهم
ثم يزيد الله في إظهار سوء ما قام به المشركون من إشراك غيره من خلقه معه أن هذه الآلهة الباطلة لا يملكون عند الله حتى مقام الشفاعة فلن يستطيعوا نفع أنفسهم ولا حتى نفع أتباعهم ولن يتمكنوا من طلب المغفرة لمن يعبدونهم من الله فهم لم يأذن الله لهم بالشفاعة وليسوا هم ومن عبدوهم ممن رضي الله عنهم
ومن خلال هذه الدلائل الثلاثة يتبين أنه لا حجة لمن يشرك بالله معه غيره من خلقه فمن لا يملك وليس شريكا في الخلق ولا حتى مساعدا أو ظهيرا لمن يملك ولا حتى يملك الشفاعة أن يعبد أو يشرك مع الله فى العبادة لأنه ليس أهلا لذلك وكل ما أحتج به المشركون فهي أمور باطلة لا تصح ولم تحدث ونفاها الله عمن عبدوهم واتخذوهم آلهة مع الله أو من دون الله

س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.

للهداية نوعان:

هداية التوفيق والإلهام: وهي أن يجعل في قلب العبد من الإعانة الخاصة على قبول الهدى ما لا يجعله لغيره بحيث يقبل الهدى ويسعى فيه وهذا النوع من الهداية لا يملكها إلا الله جل وعلا وحتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك منها شيء فقد قال تعالى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ويقول أيضا: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)

هداية الدلالة والإرشاد: وهي الدلالة والإرشاد المؤيدان بالمعجزات والبراهين والآيات الدالة على صدق الهادي أيا كان نبيا أو رسول لقوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم، صراط الله) فهي ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم ولجميع الرسل والأنبياء

وللرد على من تعلق بالصالحين: نقول لهم أن أكرم الخلق على الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يستطيع أن ينقذ عمه أبو طالب من الشرك ولما مات عمه أستغفر له فلم يغفر الله له ثم نهاه الله عن ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يملك حتى لنفسه نفعا ولا ضرا والأمر كله لله

فقد قال تعالى: (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)


س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.

من أهم أخطار الابتداع في الدين أنه يسبب مزج الحق بالباطل عن طريق محبة الصالحين وإرادة الخير بذلك الفعل المبتدع ولكن من جاؤوا بعدهم أرادوا شرا غير الخير الذي أراده الصالحون فذلك من الأمور التي يغذيها الشيطان ويعمل على كثرتها في الأمة المؤمنة فهى من أفضل الطرق لتدمير الدين في نفوس المؤمنين رغم أن ذلك مخالف للفطرة التي فطر الناس عليها إلا أن الابتداع في الدين قادر على أن يحول المؤمن لعاصي ومن أمثلة ذلك اللذين غالوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلوا له الموالد فكانوا يريدون بذلك خيرا ولكن تحولت إلى شر فهي تعطي لمن يفعل ذلك نشاطا في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثم يفتر عن ذلك باقي العام وهو الأمر الغير مشروع مما يتسبب لمن هم على نفس هذا النوع من البدع نجدهم فاترين في الأمور المشروعة الواضحة ونشيطين فيما ليس مشروعا ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل بعة ضلالة)


س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟

سبب وقوع قوم نوح في الشرك: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَقَالُواْ لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعًا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) قَالَ: (هَذِهِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ، أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ فِيهَا أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلُوا، وَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَنُسِي الْعِلْمُ عُبِدَتْ).

ومن هذا الحديث نجد أن سبب ذلك الوقوع في الشرك هو ما حدث من مزج الحق بالباطل وتم ذلك بطريقين لا ثالث لهما:

الأول: محبة الصالحين ولذلك عملوا لهم تماثيل محبة لهم حتى يكونوا أمام أعينهم دائما فينشطوا في العبادة

الثاني: أن أهل العلم لما قاموا بعمل هذه التماثيل كانوا يريدون الخير وهو النشاط في الطاعة ولكن من جاءوا بعدهم أرادوا الشر

وعلى حسب ذلك نجد أن هذا الشرك يمكن أن يقع في هذه الأمة لأن هذه الأسباب من السهل جدا توافرها فعامة الناس عندهم من الجهل ما يساعد في حدوث ذلك ولولا المجهود المبذول في الدعوة والتوعية الدينية لسقط الكثير من العامة في هذا النوع من الشرك ونرى ذلك واضحا في زيارة الكثير من الناس لقبور الصالحين والأولياء والتمسح بها وطلبهم منهم ودعائهم لهم وكل ذلك من الشرك الأكبر

س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟

اتخاذ القبر مسجد له معنيان:

الأول: أن تبنى على هذه القبور مساجد

الثاني: أن يتخذها الناس مكانا للصلاة عندها حتى ولو لم يبنى عليها مسجد

وحكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر: روى مُسْلِمٍ عَنْ جُنْدُبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قالَ: سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ وَهُوَ يقولُ: (إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللهِ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَليلٌ؛ فَإِنَّ اللهَ قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلاً كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، أَلاَ وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، أَلاَ فَلاَ تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ؛ فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ)

وعن بن مسعود مرفوعا: (إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ)

ومن ذلك نجد أن الصلاة في المسجد الذي فيه قبر لا تجوز ولكن بعض أهل العلم أجازها لمن أضطر لذلك وكان قلبه رافضا لما يحدث فيها ولم يذهب للقبر ولم يتمسح به وبشرط أن يكون القبر ليس في القبلة وإلا كانت الصلاة في هذا المسجد شرك بالله والعياذ بالله

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir