المجموعة الأولى:
1:المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)) النبأ.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت.
وقال مجاهدٌ: هو القرآن.
والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
اﻷقوال التي ذكرها ابن كثير
القول اﻷول : الخبر الهائل المفظع وهو يوم القيامة .
القول الثاني :البعث بعد الموت.
القول الثالث : القرآن.
والقول اﻷظهر هو اﻷول
اﻷقوال من حيث الاتفاق والتباين
القول اﻷول والثاني متفقان أم القول الثالث متباين .
2: المراد بالساهرة في قوله تعالى: {فإذا هم بالساهرة}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال ابن عبّاسٍ: (السّاهرة) الأرض كلّها، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ.
وقال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ: السّاهرة: وجه الأرض.
وقال مجاهدٌ: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. وقال: و(السّاهرة): المكان المستوي.
وقال الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام.
وقال عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس.
وقال وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس.
وقال قتادة أيضاً: (السّاهرة): جهنّم.
وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا خزر بن المبارك الشّيخ الصّالح، حدّثنا بشر بن السّريّ، حدّثنا مصعب بن ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ.
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/314]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({بِالسَّاهِرَةِ} أي: على وجهِ الأرضِ، قيامٌ ينظرونَ، فيجمعهمُ اللهُ ويقضي بينهمْ بحكمِه العدلِ ويجازيهم). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14- {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قِيلَ: السَّاهِرَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ). [زبدة التفسير: 583]
اﻷقوال
القول اﻷول : اﻷرض كلها وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ. ذكره ابن كثير
القول الثاني : وجه اﻷرض وهو قول عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ . ذكره ابن كثير
القول الثالث : كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها وهو قول مجاهد . ذكره ابن كثير
القول الرابع : المكان المستوي وهو قول مجاهد . ذكره ابن كثير
القول الخامس : أرص الشام وهو قول الثوري . ذكره ابن كثير
القول السادس : أرض بيت المقدس وهو قول عثمان بن أبي العاتكة. ذكره ابن كثير
القول السابع : جبل إلى جانب بيت المقدس وهو قول وهب بن منبّهٍ . ذكره ابن كثير
القول الثامن : جهنم وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير
القول التاسع : اﻷرض وجهها اﻷعلى وهو القول اﻷظهر . ذكره ابن كثير والسعدي
القول العاشر : أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. ذكره ابن كثير واﻷشقر
القول الحادي عشر : أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ. ذكره ابن كثير
اﻷقوال من حيث الاتفاق والتباين
اﻷقوال كلها متقاربة بأنها اﻷرض واختلفوا في وصف هذه اﻷرض ما عدا القول السابع والثامن فهي متباينة والله أعلم