المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد

[هيئة الإدارة]

مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد

اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله
- باب قول الله تعالى: {ألم ترإلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}
- باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
- باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}
- باب قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}
- باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
- باب قول ما شاء الله وشئت
- باب من سب الدهر فقد آذى الله
- باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي. [بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

[عائشة مجدي]

باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه

[عائشة مجدي]

المسائل العلمية:
1- النهي عن التسمي بملك الأملاك.
2- النهي التسمي بمثل ملك الأملاك.
3- التغليظ في ذلك حتى ولو لم يقصد المعنى.
4- التفطن أن هذا لإجلال الله سبحانه.
التلخيص:
1- النهي عن التسمي بملك الأملاك:
((فِي(الصَّحيحِ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)))).
(وفي روايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ))).
كَمَا وَرَدَ في الحديثِ: ((اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ، أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ)).
وهذا يدل على النهي بالتسمي بهذا الاسم الذي هو مختص لله وحده فلا ملك للأملاك إلا الله فهو مالك كل شيء ومدبر الأمر وحده سبحانه؛ يوجد ملوك في الأرض لكن تدبيرهم ناقص بتدبير الله لهم، ويوجد ملاك ولكنهم لا يملكون كل شيء، أما مالك كل شيء هو الله وحده ومدبر كل شيء هو الله وحده، والتسمي بهذا الاسم قد يؤثر في توحيد مسميه والراضي بالتسميه له بذلك.
2- النهي التسمي بمثل ملك الأملاك.
قال سُفْيَانُ: مثلُ: (شَاهَانِ شَاهِ) أنَّ هذا اللفظَ إنَّمَا يَصْدُقُ على اللهِ تَعَالَى، فهوَ مَلِكُ الأَمْلاَكِ، لا مَلِكَ أَعْظَمُ ولا أَكْبَرُ منهُ، ومالِكُ المُلْكِ ذُو الجلالِ والإِكرامِ.
وكذلك التسمي بقاضي القضاة؛ فقاضي القضاة: لفظٌ حقيقة معناه الذي يقضي بين القضاة، وهذا إنما هو لله جل جلاله، هو الذي يقضي بين العباد، بين القضاة وبين العبيد؛ فهو قاضي القضاة على الحقيقة سبحانه وتعالى، فيخبرُ عنه بذلك؛ لأن قاضي القضاة ليست من أسماء البشر؛ فالذي يقضي بين القضاة هو الله جل جلاله.
3- التغليظ في ذلك حتى ولو لم يقصد المعنى.
والذين أطلقوا هذه التسمية على كبير القضاة، أو على كبير العلماء: لا يعنون بها أن ذاك يقضي بين القضاة؛ وإنما يعنون بها: أنه وصل إلى مرتبةٍ في القضاء؛ أو في العلم أعلى من درجة القاضي؛ فصار قاضي القضاة، كما شاع في الزمن المتأخر في الدولة العثمانية: أنهم يسمون المفتي: (شيخ الإسلام) ووكيل المفتي: (وكيل شيخ الإسلام) تسمية خاصة.
وهذا انتشر في بلاد المسلمين، أعني: التسمية بقاضي القضاة ونحوه، من نحو القرن الرابع الهجري إلى أوقات متأخرة قريبة من هذا الزمان.
فإذاً: الواجب على العبد ألا يجعل هذه التسميةَ جاريةً على لسانه، ولا أن يرضى بها.
حتى ولم لم يقصد المعنى، وكذلك في ملك الأملاك وغيرها من الأسماء التي تعظم البشر تعظيمًا محرمًا يساوون فيه الله عن قصد أو دون قصد وقد يؤثر ذلك في توحيد المعظِم والمعظَم.
وعنْ أبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فقالَ:((لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ؛ يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا))
فالنبي نهى عن التعظيم بالقيام فكيف بالتعظيم في الألفاظ.
4- التفطن أن هذا لإجلال الله سبحانه.
وهذا النهي لتعظيم الله وحده وإخلاص العبادة له وحده؛ و التوحيد يقتضي مِنْ الموحد المؤمن بالله جل وعلا:
- أنْ يعظمه.
- وأن لا يجعل مخلوقاً في منزلة الله -جل وعلا- فيما يختص به.

[فدوى معروف]

بسم الله الرحمن الرحيم
أختار بإذن الله"- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"

[فدوى معروف]

بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل باب"احترام أسماء الله تعالى,وتغيير الإسم لأجل ذلك"
احترام أسماء الله تعالى
قال العلامة السعدي رحمه الله في "القول السديد"باب التسمية بقاضي القضاة ونحوه"و"باب احترام أسماء الله وتغيير الإسم لأجل ذلك"من فروع الباب السابق,وهو أنه يجب أن لا يجعل لله ندا في النيات والأقوال والأفعال.
وجوب تغيير الإسم مرضاة لله ولو لم يقصد معنى التسمية
قال العلامة السعدي رحمه الله:"فلا يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة لله في أسمائه وصفاته,كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها,وحاكم الحكام,أو بأبي الحكم ونحوه.وهذا حفظا للتوحيد ولأسماء الله وصفاته,ودفع لوسائل الشرك حتى في الألفاظ التي يخشى أن يتدرج منها إلى أن يظن مشاركة الله في شيء من خصائصه وحقوقه.
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي شريح بتغيير اسمه.وذلك تعظيما لله تعالى.لأن الله هو الحكم و إليه الحكم.فهو سبحانه هو الحكم في الدنيا والآخرة يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيه الذي أنزله على أنبيائه ورسله.
سبب تسمية أبا الحكم بهذا الإسم لأنه كان يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.
مدار الصلح يكون على الرضى لا على الإلزام,ولا على الكهان و أهل الكتاب من اليهود والنصارى,ولا على الاستناد إلى أوضاع الجاهلية التي تخالف حكم الكتاب والسنة .وقد يلتحق بهذا بعض المقلدة.
أبو شريح الخزاعي:اسمه خويلد بن عمرو,أسلم يوم الفتح.له عشرون حديثا.اتفقا على حديثين.وانفرد البخاري بحديث.وروى عنه أبو سعيد المقبري ونافع بن جبير وطائفة.مات أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين.
موافقة النبي صلى الله عليه وسلم لرأي معاذ بن جبل في اجتهاده بالحكم إذا لم يجد ما يحكم به في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
حمد النبي الله عز وجل أن وفق معاذ بن جبل لما يرضي رسول الله.لأن معاذ من علماء الصحابة بالأحكام ومعرفة الحلال والحرام.ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
الله تعالى هو الحكم وهو يحكم بين الخلق يوم القيامة.
مسألة اختيار اسم أكبر الأبناء للكنية
وصى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا شريح أن يكون سمه"أبا شريح"كناية باسم ابنه الأبر.وهو الغالب.
من الأدب ألا يسمى أحد بالحكم ,أو الحاكم ,إلا ؟إذا كان منفذا لأحكام الله جل جلاله.ولهذا قال تعالى:{وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها..}سمي المبعوث من هذا وهذا حكما لأنهما يحكمان بالشرع.أما أبا الحكم فحكمه راجع إلى شيء يفعله هو وهو أنه يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.ولذلك أطاع الرسول وغير اسمه.

[رشيد لعناني]

بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِالْحَلِفِ بِاللهِ ...إن شاء الله.

[رشيد لعناني]

بسم الله الرحمن الرحيم

بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِالْحَلِفِ بِاللهِ

المسائل العلمية:


لأولى: النَّهْيُ عَنِ الْحَلِفِ بِالآبَاءِ.
الثَّانِيَةُ: الأَمْرُ لِلْمَحْلُوفِ لَهُ بِاللهِ أَنْ يَرْضَى.
الثَّالِثَةُ: وَعِيدُ مَنْ لَمْ يَرْضَ.

النَّهْيُ عَنِ الْحَلِفِ بِالآبَاءِ.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ..)) الحديث رواه ابن ماجة بسند حسن.
أصلُ هذا الحديثِ في (الصحيحَيْنِ) عن ابنِ عمرَ بلفظِ: ((لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ))
الحلف بالآباء هو حلف بغير الله. قال الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ) يشملُ كلَّ محلوفٍ بهِ سوَى اللهِ، سواءٌ: بالكعبة، أو الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو السماءِ، أوْ غيرِ ذلكَ، ولا يشملُ الحلفَ بصفاتِ اللهِ؛ لأنَّ الصفةَ تابعةٌ للموصوفِ، وعلَى هذا فيجوزُ أنْ تقولَ: وعزَّةِ اللهِ لأفْعَلَنَّ كذا.
وفيه كما ذكر الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
- أنَّ الحلف بالله يجب تعظيمه.
- وألا يحلف المرء بالله إلاّ صادقاً.
- وألا يحلف بآبائه (وهذا محل الشاهد عندنا)
- وألا يحلف بغير الله.

الأَمْرُ لِلْمَحْلُوفِ لَهُ بِاللهِ أَنْ يَرْضَى.

هذا الحديث عام كما ذكر بعض أهل العلم، وهو خاص كما ذكر البعض الآخر لا سيما في التقاضي كما ذكر العلماء في مسألة الدعاوي، يعني: اليمين عند القاضي.
الصواب والله أعلم أن هذا الأمر عام في كل حلف، سواء كان عند القاضي؛ أو لم يكن عند القاضي.
الذي لم يرض لم يعظم الله جل في علاه إذ به نقسم، ولا يحق لنا أن نقسم بأحد من مخلوقاته، غير أنه سبحانه يحق له ذلك لأنه من خلقها وبرأها. قال سبحانه:
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.
{لاَ أُقْسِمُ بِهَـذَا الْبَلَدِ}.
{وَالْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}.
ونظائرها كثيرة.
فاللهُ لا يُسألُ عمَّا يفعلُ ونحن نُسأل، وقسمه بها دليل على عظمته وبآياته يعرف.
الذي لم يرض، لم يرض بالله ربا.
من لم يرض مستدرك على حكم الله ورسوله غير معظم لربه.

وَعِيدُ مَنْ لَمْ يَرْضَ.

قال تعالى: : {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ}[آل عمرانَ:27].
قالَ ابنُ كثير: (أيْ: فَقَدَ بَرِئَ من اللهِ، وهذا عامٌّ في الدَّعاوِي وغيرِها ما لمْ يُفْضِ إلى إِلْغَاءِ حُكْمٍ شرعيٍّ، كَمَنْ تَشْهَدُ عليهِ البيِّنَةُ الشرعيَّةُ فَيَحْلِفُ على تكذيبِها، فلا يُقْبَلُ حَلِفُهُ).
ولما رأى عيسى الرجل يسرق فقال له سرقت فأنكر. قال عيسى "آمنت بالله وكذبت عيني" رواه البخاري. أحسن ما قيل فيه وأصوب ما قاله ابنُ القيِّمِ : (إنَّ اللهَ تعالى كانَ في قَلْبِهِ أَجَلَّ مِنْ أنْ يَحْلِفَ بهِ أَحَدٌ كاذبًا.
فدارَ الأمرُ بينَ تُهْمَةِ الحالفِ، وتُهْمَةِ بصَرِهِ، فردَّ التُّهْمَةَ إلى بصرِهِ، كما ظنَّ آدمُ عليهِ السلامُ صِدْقَ إبليسَ لمَّا حَلَفَ لهُ أنَّهُ ناصحٌ).
قوله ليس من الله دل على أنه من الكبائر وهذا وعيد شديد.

[هيئة التصحيح 4]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مجدي

[نذكر أولا عنوان الدرس]

المسائل العلمية: [العناصر]
[أليس لكل موضوع مقدمات؟ أم أننا ندخل في الموضوع مباشرة؟ فنذكر هنا مناسبة الباب لكتاب التوحيد
ومناسبة الباب لما قبله من الأبواب، وأيضا شرح ترجمة الباب (التسمي بقاضي القضاة)]
1- النهي عن التسمي بملك الأملاك. [عنونتك هذه تلغي عنوان الباب، وكان يحسن عنونته ب حكم التسمي بقاضي القضاة ونحوه،
حتى يُفهم على أي شيء يدور الباب]
2- النهي التسمي بمثل ملك الأملاك.
3- التغليظ في ذلك حتى ولو لم يقصد المعنى.
4- التفطن أن هذا لإجلال الله سبحانه. [الغرض من النهي، وجميع ما ذكرتِ يدرج تحت عنوان واحد]
التلخيص:
1- النهي عن التسمي بملك الأملاك:
((فِي(الصَّحيحِ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)))).
(وفي روايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ))).
كَمَا وَرَدَ في الحديثِ: ((اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ، أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ)).
وهذا يدل على النهي بالتسمي بهذا الاسم الذي هو مختص لله وحده فلا ملك للأملاك إلا الله فهو مالك كل شيء ومدبر الأمر وحده سبحانه؛ يوجد ملوك في الأرض لكن تدبيرهم ناقص بتدبير الله لهم، ويوجد ملاك ولكنهم لا يملكون كل شيء، أما مالك كل شيء هو الله وحده ومدبر كل شيء هو الله وحده، والتسمي بهذا الاسم قد يؤثر في توحيد مسميه والراضي بالتسميه له بذلك.
2- النهي التسمي بمثل ملك الأملاك. [هذا سيكون عنصرا مسقلا في شرح قول سفيان، أما التسمي بملك الأملاك يلحق بحكم التسمي بقاضي القضاة]
قال سُفْيَانُ: مثلُ: (شَاهَانِ شَاهِ) أنَّ هذا اللفظَ إنَّمَا يَصْدُقُ على اللهِ تَعَالَى، فهوَ مَلِكُ الأَمْلاَكِ، لا مَلِكَ أَعْظَمُ ولا أَكْبَرُ منهُ، ومالِكُ المُلْكِ ذُو الجلالِ والإِكرامِ.
وكذلك التسمي بقاضي القضاة؛ فقاضي القضاة: لفظٌ حقيقة معناه الذي يقضي بين القضاة، وهذا إنما هو لله جل جلاله، هو الذي يقضي بين العباد، بين القضاة وبين العبيد؛ فهو قاضي القضاة على الحقيقة سبحانه وتعالى، فيخبرُ عنه بذلك؛ لأن قاضي القضاة ليست من أسماء البشر؛ فالذي يقضي بين القضاة هو الله جل جلاله.
3- التغليظ في ذلك حتى ولو لم يقصد المعنى.
والذين أطلقوا هذه التسمية على كبير القضاة، أو على كبير العلماء: لا يعنون بها أن ذاك يقضي بين القضاة؛ وإنما يعنون بها: أنه وصل إلى مرتبةٍ في القضاء؛ أو في العلم أعلى من درجة القاضي؛ فصار قاضي القضاة، كما شاع في الزمن المتأخر في الدولة العثمانية: أنهم يسمون المفتي: (شيخ الإسلام) ووكيل المفتي: (وكيل شيخ الإسلام) تسمية خاصة.
وهذا انتشر في بلاد المسلمين، أعني: التسمية بقاضي القضاة ونحوه، من نحو القرن الرابع الهجري إلى أوقات متأخرة قريبة من هذا الزمان.
فإذاً: الواجب على العبد ألا يجعل هذه التسميةَ جاريةً على لسانه، ولا أن يرضى بها.
حتى ولم لم يقصد المعنى، وكذلك في ملك الأملاك وغيرها من الأسماء التي تعظم البشر تعظيمًا محرمًا يساوون فيه الله عن قصد أو دون قصد وقد يؤثر ذلك في توحيد المعظِم والمعظَم.
وعنْ أبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فقالَ:((لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ؛ يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)) [نلخص ما ذكرتِ ونضعه بعنوان حكم التسمي بقاضي القضاة ونحوه]
فالنبي نهى عن التعظيم بالقيام فكيف بالتعظيم في الألفاظ.
4- التفطن أن هذا لإجلال الله سبحانه. [هذا العنصر يندرج تحت شرح الحديث ويعنون الحكمة من النهي]
وهذا النهي لتعظيم الله وحده وإخلاص العبادة له وحده؛ و التوحيد يقتضي مِنْ الموحد المؤمن بالله جل وعلا:
- أنْ يعظمه.
- وأن لا يجعل مخلوقاً في منزلة الله -جل وعلا- فيما يختص به. [بارك الله فيكِ فهرسة الدرس لا تكون بنسخ الدرس ووضع عناوين له، بل نستخلص منه المسائل ونرتبها، وكان الأولى إفراد حديث أبي هريرة في عنصر مستقل وشرح مسائله؛ حيث يندرج تحته مسائل عدة كشرح معاني الحديث، والمراد بملك الأملاك وشرح قول سفيان، وشرح الرواية الأخرى للحديث]

التقدير: (ج+)

هيئة المتابعة شاكر لهذا

[عبدالرحمن نور الدين]

فهرسة باب من سب الدهر فقد آذى الله إن شاء الله

[عبدالرحمن نور الدين]

فهرس مسائل باب (من سب الدهر)
مناسبة الباب للكتاب.
معنى سب الدهر وبما يكون.
معنى قوله تعالى "وأنا الدهر".
حكم سب الدهر.
الفرق بين سب الدهر ووصف السنين بالشدة.
كثرة وقوع سب الدهر من الخاصة والعامة.
الدهرية والتكذيب بالآخرة.

- مناسبة الباب للكتاب.
لأن سب الدهر من الألفاظ المحرمة، واستعمالها منافٍ لكمال التوحيد.

- معنى سب الدهر وبما يكون.
السب في أصله: التنقص، أو الشتم.
السب يكون بأشياء: كتنقص الدهر، أو لعنه وشتمه، أو بنسبة النقائص أو الشر إليه، ونحو ذلك.
والدهر هو الزمان: اليوم والليلة، الأسابيع، الأشهر، السنون، العقود.

معنى قوله تعالى "وأنا الدهر"
فقوله لا يعني: أن الدهر من أسماء الله جل وعلا، فالله -جل وعلا- هو الذي يقلّب الليل والنهار.
فالزمان مفعول به لا فاعل؛ فهو مسخّر يسخره الله جل جلاله، فالذي يفعل كل شيء هو الله، والأزمنة أوعية لأفعاله.

حكم سب الدهر:
وهو محرم، ويقع على درجات؛ وأعلاه لعن الدهر؛ لأن توجه اللعن إلى الدهر: أعظم أنواع المسبّة، وأعظم أنواع الإيذاء.
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار " وهو متفق عليه.

الفرق بين سب الدهر ووصف السنين بالشدة.
وليس من مسبة الدهر: وصف السنين بالشدة، ولا وصف الأشهر والأيام بالنحس والسواد ونحو ذلك؛ لأن هذا مقيّد.
وهذا جاء في القرآن، في نحو قوله جل وعلا: {في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي}.
هذا ليس من سب الدهر؛ لأن المقصود بهذا الوصف: ما حصل فيها، كان من صفته كذا وكذا على هذا المتكلم.

كثرة وقوع سب الدهر من الخاصة والعامة
وهذا يحصل من الجهلة كثيراً، فإنهم إذا حصل لهم في زمان شيء لا يسرّهم، سبّوا ذلك الزمان، ولعنوا ذلك اليوم.

الدهرية والتكذيب بالآخرة.
قال ابن كثير في تفسيره: "وهذا يقوله مشركو العرب المنكرون للمعاد، ويقوله الفلاسفة الإلهيون منهم، وهم ينكرون البدأة والرجعة. وتقول الفلاسفة الدهرية الدورية، المنكرون للصانع، المعتقدون أن في كل ستة وثلاثين ألف سنة يعود كل شيء إلى ما كان عليه، وزعموا أن هذا قد تكرر مرات لا تتناهى، فكابروا المعقول وكذبوا المنقول".

[هيئة التصحيح 4]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف

بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل باب"

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف

احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"
[بارك الله فيكِ، حاولي الاستفادة من الملاحظات قدر المستطاع وتجنبي تكرار الوقوع فيها؛ فقد لاحظت أن نفس التعليقات تتكرر في غالب تلخيصاتك وفهرستك، فالأمر الأول هنا هو ذكر عنوان الفهرسة؛ فنقول فهرسة مسائل باب"....." وكذلك العناصر، الأمر الثاني هناك مقدمات للموضوع؛ فمثلا نذكر مناسبة الباب لكتاب التوحيد]
احترام أسماء الله تعالى
قال العلامة السعدي رحمه الله في "القول السديد"باب التسمية بقاضي القضاة ونحوه"و"باب احترام أسماء الله وتغيير الإسم لأجل ذلك"من فروع الباب السابق[أي باب؟ هل فهم من الكلام أي باب يقصد؟ لذا لا يصح أن ننسخ الكلام نسخا ونعنون له بعنوان قد لا يكون له علاقة بالكلام، وهنا العنوان يكون علاقة مناسبة البابين ... للباب قبلهما، ونوضح اسم الباب قبلهما والمناسبة],وهو أنه يجب أن لا يجعل لله ندا في النيات والأقوال والأفعال.
وجوب تغيير الإسم مرضاة لله ولو لم يقصد معنى التسمية
قال العلامة السعدي رحمه الله:"فلا يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة لله في أسمائه وصفاته,كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها,وحاكم الحكام,أو بأبي الحكم ونحوه.وهذا حفظا للتوحيد ولأسماء الله وصفاته,ودفع لوسائل الشرك حتى في الألفاظ التي يخشى أن يتدرج منها إلى أن يظن مشاركة الله في شيء من خصائصه وحقوقه.
وصية النبي [تحت أي عنوان هذا؟ هل تجدين علاقة بين بداية الكلام هنا والكلام قبله؟]صلى الله عليه وسلم لأبي شريح بتغيير اسمه[أين الحديث حتى يفهم القارىء ما تقولين؟].وذلك تعظيما لله تعالى.لأن الله هو الحكم و إليه الحكم.فهو سبحانه هو الحكم في الدنيا والآخرة يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيه الذي أنزله على أنبيائه ورسله.
سبب تسمية أبا الحكم بهذا الإسم لأنه كان يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.
مدار الصلح[هذه النقطة ما علاقتها بالعنوان؟] يكون على الرضى لا على الإلزام,ولا على الكهان و أهل الكتاب من اليهود والنصارى,ولا على الاستناد إلى أوضاع الجاهلية التي تخالف حكم الكتاب والسنة .وقد يلتحق بهذا بعض المقلدة.
[ترجمة أبي شريح ]أبو شريح الخزاعي:اسمه خويلد بن عمرو,أسلم يوم الفتح.له عشرون حديثا.اتفقا على حديثين.وانفرد البخاري بحديث.وروى عنه أبو سعيد المقبري ونافع بن جبير وطائفة.مات أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين. [إذن نحتاج إلى عنصر مستقل وهو شرح حديث أبي شريح، ثم ندرج المسائل تحته، فنقدم ترجمة أبي شريح، ثم نشرح معاني الحديث وهكذا]
موافقة النبي صلى الله عليه وسلم لرأي معاذ بن جبل في اجتهاده بالحكم إذا لم يجد ما يحكم به في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
حمد النبي الله عز وجل أن وفق معاذ بن جبل لما يرضي رسول الله.لأن معاذ من علماء الصحابة بالأحكام ومعرفة الحلال والحرام.ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
الله تعالى هو الحكم وهو يحكم بين الخلق يوم القيامة.
مسألة اختيار اسم أكبر الأبناء للكنية
وصى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا شريح أن يكون سمه"أبا شريح"كناية باسم ابنه الأبر.وهو الغالب.
من الأدب ألا يسمى أحد بالحكم ,أو الحاكم ,إلا ؟إذا كان منفذا لأحكام الله جل جلاله.ولهذا قال تعالى:{وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها..}سمي المبعوث من هذا وهذا حكما لأنهما يحكمان بالشرع.أما أبا الحكم فحكمه راجع إلى شيء يفعله هو وهو أنه يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.ولذلك أطاع الرسول وغير اسمه.

التقدير: (ه)

هيئة المتابعة شاكر لهذا

[هيئة التصحيح 4]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني

بسم الله الرحمن الرحيم

بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِالْحَلِفِ بِاللهِ

المسائل العلمية:
[المسائل العلمية الواردة في الدرس ليست هي عناصر الدرس]

لأولى: النَّهْيُ عَنِ الْحَلِفِ بِالآبَاءِ.
الثَّانِيَةُ: الأَمْرُ لِلْمَحْلُوفِ لَهُ بِاللهِ أَنْ يَرْضَى.
الثَّالِثَةُ: وَعِيدُ مَنْ لَمْ يَرْضَ.

النَّهْيُ عَنِ الْحَلِفِ بِالآبَاءِ.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ..)) الحديث رواه ابن ماجة بسند حسن.
أصلُ هذا الحديثِ في (الصحيحَيْنِ) عن ابنِ عمرَ بلفظِ: ((لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ)) [حديث ابن عمر يكون في عنصر متقل وتحته مسائل الحديث]
الحلف بالآباء هو حلف بغير الله. قال الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ) يشملُ كلَّ محلوفٍ بهِ سوَى اللهِ، سواءٌ: بالكعبة، أو الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو السماءِ، أوْ غيرِ ذلكَ، ولا يشملُ الحلفَ بصفاتِ اللهِ؛ لأنَّ الصفةَ تابعةٌ للموصوفِ، وعلَى هذا فيجوزُ أنْ [الحلف بصفات الله نجعلها مسألة مستقلة]تقولَ: وعزَّةِ اللهِ لأفْعَلَنَّ كذا.
وفيه كما ذكر الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
- أنَّ الحلف بالله يجب تعظيمه.
- وألا يحلف المرء بالله إلاّ صادقاً.
- وألا يحلف بآبائه (وهذا محل الشاهد عندنا) [مدار الباب على الرضا بالحلف بالله وليس الحلف بالآباء]
- وألا يحلف بغير الله.

الأَمْرُ لِلْمَحْلُوفِ لَهُ بِاللهِ أَنْ يَرْضَى.

هذا الحديث عام كما ذكر بعض أهل العلم[إذن كل هذه مسائل مندرجة تحت شرح الحديث]، وهو خاص كما ذكر البعض الآخر لا سيما في التقاضي كما ذكر العلماء في مسألة الدعاوي، يعني: اليمين عند القاضي.
الصواب والله أعلم أن هذا الأمر عام في كل حلف، سواء كان عند القاضي؛ أو لم يكن عند القاضي.
الذي لم يرض لم يعظم الله جل في علاه إذ به نقسم، ولا يحق لنا أن نقسم بأحد من مخلوقاته، غير أنه سبحانه يحق له ذلك لأنه من خلقها [المسألة هكذا غير واضحة ولم تفصلها ولم يُفهم منها شيء، وأضع لك إجابة الشيخ عبد العزيز الداخل على سؤال متعلق بهذه المسألة لعلها تفيدك، وراجع شرح آل الشيخ أيضا، قال الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله: (نص الحديث: ((مَنْ حَلَفَ باللهِ فَلْيَصْدُقْ ، وَمَنْ حُلِفَ لَه باللهِ فَلْيَرْضَ ، وَمَنْ لَم يَرْضَ بالله فليس من الله ))
والرضا غير التصديق.
وقد عدل عن لفظ التصديق مع ظهور مقابلته إلى لفظ الرضا لحكمة مقصودة
وهي أن من حُلِف له بالله فهو على أحد حالين:
- إما أن يرضى بما حُلف له به (وهو الله)
- وإما أن لا يرضى بما حُلف له به.
فمن رضي بالله كان الله ضامناً له ما حُلف له عليه، فإن كان الحالف صادقاً كان الأمر على ما ذَكَر ، وإن كان كاذباً تكفَّل الله للمحلوف له بحقه لا ينقص منه شيء.
وعليه فمن حُلف له بالله فليرض ؛ فإن كان الحالف من أهل الصدق وظهر على خبره أمارات الصدق فإنه يصدقه .
وإن كان معروفاً بالكذب أو ظهر في خبره أمارات الكذب؛ لم يصدقه ، لكنه يرضى بالله) ا.ه]وبرأها. قال سبحانه: [هذه مسألة أخرى وهي إقسام الله عز وجل بمخلوقاته لا يبيح للعباد الحلف بغيره]
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.
{لاَ أُقْسِمُ بِهَـذَا الْبَلَدِ}.
{وَالْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}.
ونظائرها كثيرة.
فاللهُ لا يُسألُ عمَّا يفعلُ ونحن نُسأل، وقسمه بها دليل على عظمته وبآياته يعرف.
الذي لم يرض، لم يرض بالله ربا.
من لم يرض مستدرك على حكم الله ورسوله غير معظم لربه.

وَعِيدُ مَنْ لَمْ يَرْضَ.

قال تعالى: : {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ}[آل عمرانَ:27].
قالَ ابنُ كثير: (أيْ: فَقَدَ بَرِئَ من اللهِ، وهذا عامٌّ في الدَّعاوِي وغيرِها ما لمْ يُفْضِ إلى إِلْغَاءِ حُكْمٍ شرعيٍّ، كَمَنْ تَشْهَدُ عليهِ البيِّنَةُ الشرعيَّةُ فَيَحْلِفُ على تكذيبِها، فلا يُقْبَلُ حَلِفُهُ).
ولما رأى عيسى الرجل يسرق فقال له سرقت فأنكر. قال عيسى "آمنت بالله وكذبت عيني" رواه البخاري. أحسن ما قيل فيه وأصوب ما قاله ابنُ القيِّمِ : (إنَّ اللهَ تعالى كانَ في قَلْبِهِ أَجَلَّ مِنْ أنْ يَحْلِفَ بهِ أَحَدٌ كاذبًا.
فدارَ الأمرُ بينَ تُهْمَةِ الحالفِ، وتُهْمَةِ بصَرِهِ، فردَّ التُّهْمَةَ إلى بصرِهِ، كما ظنَّ آدمُ عليهِ السلامُ صِدْقَ إبليسَ لمَّا حَلَفَ لهُ أنَّهُ ناصحٌ).
قوله ليس من الله دل على أنه من الكبائر وهذا وعيد شديد.[هذا عنصر آخر وهو الكلام عن أثر عيسى عليه السلام، ولابد من تحرير الشرح بأسلوبك ثم الاستئناس بكلام الأئمة]

أحسنت بارك الله فيك، وهناك عدة ملاحظات على فهرستك:
أولا: عند فهرسة باب من أبواب التوحيد فلابد أن ننظر في عدة أمور:
- ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
- هل هناك مناسبة بينه وبين الباب قبله؟
- نشرح ترجمة (عنوان) هذا الباب.
ثانيا: عند وجود آية أو حديث نفردها بعنصر مستقل وننظر فيما تحتها من مسائل.
ثالثا: يجب أن يكون شرحك علميا وليس وعظيا؛ فتوضح المسائل بشكل علمي كما جاء في شرح الدروس، وتلخص المسألة
أولا ثم تستشهد بأقوال العلماء.

التقدير: (ج)

هيئة المتابعة شاكر لهذا

[هيئة التصحيح 4]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن نور الدين

فهرس مسائل باب (من سب الدهر)
مناسبة الباب[باب كذا] للكتاب[لكتاب كذا].
معنى سب الدهر وبما يكون.
معنى قوله تعالى "وأنا الدهر".
حكم سب الدهر.
الفرق بين سب الدهر ووصف السنين بالشدة.
كثرة وقوع سب الدهر من الخاصة والعامة.
الدهرية والتكذيب بالآخرة.

- مناسبة الباب للكتاب.
لأن سب الدهر من الألفاظ المحرمة، واستعمالها منافٍ لكمال التوحيد.

- معنى سب الدهر وبما يكون. [ذكرت هنا معنى السب ومعنى الدهر إذن الأفضل أن نشرح ترجمة (عنوان الباب) فنجعله عنوانا رئيسيا تحته
هذه المسائل]
السب في أصله: التنقص، أو الشتم.
السب يكون بأشياء: كتنقص الدهر، أو لعنه وشتمه، أو بنسبة النقائص أو الشر إليه، ونحو ذلك.
والدهر هو الزمان: اليوم والليلة، الأسابيع، الأشهر، السنون، العقود.

معنى قوله تعالى "وأنا الدهر" [هذه المسألة تؤجل تحت شرح حديث أبي هريرة]
فقوله لا يعني: أن الدهر من أسماء الله جل وعلا، فالله -جل وعلا- هو الذي يقلّب الليل والنهار.
فالزمان مفعول به لا فاعل؛ فهو مسخّر يسخره الله جل جلاله، فالذي يفعل كل شيء هو الله، والأزمنة أوعية لأفعاله.

حكم سب الدهر:
وهو محرم، ويقع على درجات؛ وأعلاه لعن الدهر؛ لأن توجه اللعن إلى الدهر: أعظم أنواع المسبّة، وأعظم أنواع الإيذاء.
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار " وهو متفق عليه.

الفرق بين سب الدهر ووصف السنين بالشدة.
وليس من مسبة الدهر: وصف السنين بالشدة، ولا وصف الأشهر والأيام بالنحس والسواد ونحو ذلك؛ لأن هذا مقيّد.
وهذا جاء في القرآن، في نحو قوله جل وعلا: {في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي}.
هذا ليس من سب الدهر؛ لأن المقصود بهذا الوصف: ما حصل فيها، كان من صفته كذا وكذا على هذا المتكلم.

كثرة وقوع سب الدهر من الخاصة والعامة
وهذا يحصل من الجهلة كثيراً، فإنهم إذا حصل لهم في زمان شيء لا يسرّهم، سبّوا ذلك الزمان، ولعنوا ذلك اليوم.

الدهرية والتكذيب بالآخرة.
قال ابن كثير في تفسيره: "وهذا يقوله مشركو العرب المنكرون للمعاد، ويقوله الفلاسفة الإلهيون منهم، وهم ينكرون البدأة والرجعة. وتقول الفلاسفة الدهرية الدورية، المنكرون للصانع، المعتقدون أن في كل ستة وثلاثين ألف سنة يعود كل شيء إلى ما كان عليه، وزعموا أن هذا قد تكرر مرات لا تتناهى، فكابروا المعقول وكذبوا المنقول".[بارك الله فيك، أغفلت تفسير قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا...)}، وكذلك شرح حديث أبي هريرة وما يندرج تحته من المسائل، وانظر التعليق على فهرسة الأخ رشيد]

التقدير: (ب).
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

هيئة المتابعة شاكر لهذا

[فدوى معروف]

بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة الفهرسة
فهرسة مسائل باب"احترام أسماء الله تعالى,وتغيير الاسم لأجل ذلك"
العناصر
مناسبة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"لكتاب التوحيد
مناسبة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"للباب الذي قبله.
شرح ترجمة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك".
_احترام أسماء الله تعالى.
_شرح آية {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها}
_وجوب تغيير الاسم مرضاة لله .
ترجمة أبي شريح
_شرح حديث أبي شريح
ترجمة معاذ بن جبل
_شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ.
اختيار أكبر الأبناء للكنية.


مناسبة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"لكتاب التوحيد
أن احترام أسماء الله تعالى وتعظيمها من تحقيق التوحيد.فلا يسمى أحد بشيء يختص الله تعالى به.

مناسبة باب"احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"للباب الذي قبله"باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه".
أن تسمية ملك الأملاك مشابهة لتسمية أبا الحكم من جهة:أن في كل منهما اشتراك في التسمية,لكن فيها اختلاف:أن أبا الحكم راجع إلى شيء يفعله هو.وهو أن يحكم فيرضون بحكمه.
أما "ملك الأملاك"ادعاء ليس له شيء .لهذا كان أخنع اسم عند الله جل جلاله.

شرح ترجمة باب"احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"
*احترام أسماء الله تعالى:فيكون في قلب الموحد التأدب مع الله.ومع أسمائه ومع صفاته.
يستحب احترام أسماء الله من جهة الأدب.فلا يهزل بشيء فيه ذكر الله.
وقد يكون واجبا بمعنى ألا تمتهن.فلا ترمى إذا كان في الأوراق والجرائد وغيرها.
*من الأدب ألا يسمى أحد بالحكم,أو الحاكم إلا إذا كان منفذا لأحكام الله.

شرح اية{وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها}
سمي المبعوث من هذا وهذا حكما لأنهما يحكمان بالشرع.أما أبا الحكم فحكمه راجع إلى شيء يفعله هو .وهو الذي يحكم فيرضون بحكمه.

*وجوب تغيير الاسم مرضاة لله تعالى ولو لم يقصد معنى التسمية.
قال العلامة السعدي رحمه الله :فلا يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة لله في أسمائه وصفاته,كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها.وحاكم الحكام,أو بأبي الحكم ونحوه.
كل هذا حفظ للتوحيد ولأسماء الله وصفاته,ودفع لوسائل الشرك حتى في الألفاظ التي يخشى أن يتدرج منها إلى أن يظن مشاركة الله في شيء من خصائصه وحقوقه.

ترجمة أبي شريح
اسمه خويلد بن عمرو,أسلم يوم الفتح,له عشرون حديثا,اتفقا على حديثا,وانفرد البخاري بحديث,وروى عنه أبو سعيد المقبري ونافع بن جبير وطائفة.مات أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين.

حديث أبي شريح

عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ: أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)).

فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ.

فَقَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ.

قَالَ: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟))

قُلْتُ: شُرَيْحٌ.

قَالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ))رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ.
شرح حديث أبي شريح
الله هو الحكم وإليه الحكم .فهو سبحانه الحكم في الدنيا والاخرة .يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيه الذي أنزله على أنبيائه ورسله.
سبب تسمية أبا الحكم بهذا الاسم لأنه كان يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.

ترجمة معاذ بن جبل
معاذ من أجل علماء الصحابة بالأحكام ومعﻻفة الحلال والحرام.ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ لما بعثه إلى اليمن

قدْ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ لَمَّا بَعَثَهُ إلى اليَمَنِ قالَ لَهُ:

((بِمَ تَحْكُمُ؟))

قَالَ: (بِكِتَابِ الله)
قَالَ: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟))
قالَ: (بِسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
قَالَ: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟))
قَالَ: (أَجْتَهِدُ رَأْيِي)
فقالَ: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ)).

شرح الحديث
فالحكم إلى الله هو الحكم إلى كتابه. والحكم إلى رسوله هو الحكم إلى إليه في حياته وإلى سنته بعد وفاته.ولذلك حمد الرسول صلى الله عليه وسلم الله لما وفق معاذ.


اختيار أكبر الأبناء للكنية
وصى الرسول صلى الله عليه وسلم أبي شريح أن يكون اسمه "أبا شريح"كناية باسمه الأكبر.قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ.
قالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ)).


تم بحمد الله

[هيئة التصحيح 4]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف

بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة الفهرسة
فهرسة مسائل باب"احترام أسماء الله تعالى,وتغيير الاسم لأجل ذلك"
العناصر
مناسبة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"لكتاب التوحيد
مناسبة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"للباب الذي قبله.
شرح ترجمة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك".
_احترام أسماء الله تعالى.
_شرح آية {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها} [ليست من النصوص الواردة في الباب فلا نفردها بالشرح
، ولكن نضع عنصرا نسميه مثلا: "النهي عن التسمي بالحكم أو الحاكم" ونستدل بهذه الآية ومن ثم نذكر وجه الدلالة]
_وجوب تغيير الاسم مرضاة لله .
ترجمة أبي شريح
_شرح حديث أبي شريح [شرح الحديث هو العنوان الرئيسي، وجميع العناصر تحته مسائل فرعية، مثل ترجمة الراوي]
ترجمة معاذ بن جبل
_شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ.
اختيار أكبر الأبناء للكنية.


مناسبة باب "احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"لكتاب التوحيد
أن احترام أسماء الله تعالى وتعظيمها من تحقيق التوحيد.فلا يسمى أحد بشيء يختص الله تعالى به.

مناسبة باب"احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"للباب الذي قبله"باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه".
أن تسمية ملك الأملاك مشابهة لتسمية أبا الحكم من جهة:أن في كل منهما اشتراك في التسمية,لكن فيها اختلاف:أن أبا الحكم راجع إلى شيء يفعله هو.وهو أن يحكم فيرضون بحكمه. [تدربي على محاكاة الأسلوب العلمي حتى لا يختل المعنى]
أما "ملك الأملاك"ادعاء ليس له شيء .لهذا كان أخنع اسم عند الله جل جلاله.

شرح ترجمة باب"احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك"
*احترام أسماء الله تعالى:فيكون في قلب الموحد التأدب مع الله.ومع أسمائه ومع صفاته.
يستحب احترام أسماء الله من جهة الأدب.فلا يهزل بشيء فيه ذكر الله.
وقد يكون واجبا بمعنى ألا تمتهن.فلا ترمى إذا كان في الأوراق والجرائد وغيرها.[ما علاقة الشرح بالعنوان؟]
*من الأدب ألا يسمى أحد بالحكم,أو الحاكم إلا إذا كان منفذا لأحكام الله.

شرح اية{وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها}[سبق التنبيه]
سمي المبعوث من هذا وهذا حكما لأنهما يحكمان بالشرع.أما أبا الحكم فحكمه راجع إلى شيء يفعله هو .وهو الذي يحكم فيرضون بحكمه.

*وجوب تغيير الاسم مرضاة لله تعالى ولو لم يقصد معنى التسمية.
قال العلامة السعدي رحمه الله :فلا يسمى أحد باسم فيه نوع مشاركة لله في أسمائه وصفاته,كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها.وحاكم الحكام,أو بأبي الحكم ونحوه.
كل هذا حفظ للتوحيد ولأسماء الله وصفاته,ودفع لوسائل الشرك حتى في الألفاظ التي يخشى أن يتدرج منها إلى أن يظن مشاركة الله في شيء من خصائصه وحقوقه.

ترجمة أبي شريح
اسمه خويلد بن عمرو,أسلم يوم الفتح,له عشرون حديثا,اتفقا على حديثا,وانفرد البخاري بحديث,وروى عنه أبو سعيد المقبري ونافع بن جبير وطائفة.مات أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين.

حديث أبي شريح

عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ: أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)).

فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ.

فَقَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ.

قَالَ: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟))

قُلْتُ: شُرَيْحٌ.

قَالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ))رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ.
شرح حديث أبي شريح
الله هو الحكم وإليه الحكم .فهو سبحانه الحكم في الدنيا والاخرة .يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيه الذي أنزله على أنبيائه ورسله.
سبب تسمية أبا الحكم بهذا الاسم لأنه كان يحكم بين قومه فيرضون بحكمه.

ترجمة معاذ بن جبل
معاذ من أجل علماء الصحابة بالأحكام ومعﻻفة الحلال والحرام.ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ لما بعثه إلى اليمن

قدْ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ لَمَّا بَعَثَهُ إلى اليَمَنِ قالَ لَهُ:

((بِمَ تَحْكُمُ؟))

قَالَ: (بِكِتَابِ الله)
قَالَ: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟))
قالَ: (بِسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
قَالَ: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟))
قَالَ: (أَجْتَهِدُ رَأْيِي)
فقالَ: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ)).

شرح الحديث
فالحكم إلى الله هو الحكم إلى كتابه. والحكم إلى رسوله هو الحكم إلى إليه في حياته وإلى سنته بعد وفاته.ولذلك حمد الرسول صلى الله عليه وسلم الله لما وفق معاذ.


اختيار أكبر الأبناء للكنية
وصى الرسول صلى الله عليه وسلم أبي شريح أن يكون اسمه "أبا شريح"كناية باسمه الأكبر.قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟))
قُلْتُ: شُرَيْحٌ.
قالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ)).
[التلخيص بحاجة إلى إعادة ترتيب العناصر، والعنونة الصحيحة، والتفصيل في شرح حديث أبي شريح]

تم بحمد الله

التقدير: (ج).

هيئة المتابعة شاكر لهذا