الاثنين 1/11/1438هـ
فتنة اللفظية
ظهرت فتنة اللفظية في إطار فتنة القول بخلق القرآن ، واستمرت قرونا من الزمان ، وامتحن الناس بها .
أول من أشعل فتنة اللفظية : حسين الكرابيسي ، الذي ألف كتابا حط فيه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتصر فيه للخوارج والرافضة ، وحذر منه الامام أحمد بن حنبل ، فغضب من ذلك وقال : لفظي بالقرآن مخلوق ، وكان يريد الاثارة والفتنة ،
لابد من التنبة الى :
1- ان القران كلام الله غير مخلوق ، فالكلام ينسب الى من قاله ابتداء ، ولا ينسب الى قارئه ،
2- أن افعال العباد مخلوقة ، وكل ما يصدر عنهم مخلوق ، قال تعالى "والله خلقكم وما تعملون " ، وخالف القدرية فقالوا : العباد يخلقون أفعالهم بأنفسهم .
الخلاصة : أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وافعال العباد مخلوقة ثم جاءت مسألة التلبيس : لفظي بالقرآن مخلوق . فهو كلمة مجملة حمالة وجوه ، وقد فصل الامام احمد الجهمية الى 3 :
1- قالوا القران مخلوق " جمهور المعتزلة "
2- قالوا القران كلام الله ونسكت " الواقفة "
3- قالوا لفظنا بالقران مخلوق من اللفظية .
#بيان الامام احمد والبخاري في مسالة اللفظ بالقران :
-القران الكريم كلام الله " هو آيات بينات في صدور الذين آمنوا"
-والقراءة للقرآن فعل الخلق ، فاقرؤوا ما تيسر منه "
المواقف في مسألة اللفظ :
1- موقف الجهمية المتستره باللفظ ، فمن قال : لفظي بالقران مخلوق وهو انحراف وكفر ،
2- موقف على رأسه " شراك " كان يقول القران كلام الله ، فاذا تلفظنا به كان مخلوقا .
3-موقف داوود الظاهري " قال " اما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق ، وأما الذي في ايدي الناس فمخلوق ، وقال القران : محدث ، اي مخلوق ، فنفوا صفة الكلام عن الله سبحانه .
4- جمهور أهل الحديث . الامام احمد البخاري منعوا الكلام في اللفظ لالتباسه، وبدعوا الاقوال السايقة ، وحذروا من حيل الجمهية في ذلك ، وقرروا ان افعال العباد مخلوقة
5- من اهل الحديث : قالوا : اللفظ بالقران غير مخلوق ، وهم يردون أن القران غير مخلوق ومنهم الذهلي شيخ البخاري ,
# اختلاف الافهام في مسـألة اللفظ : وهي تتوقف على مراد القاتل ، حسب اللفظ وهل يراد به المصدر او المفعول ، وحسب التقسيم السابق يكون الحكم .
6- موقف الاشعري والباقلاني ، وان الامام أحمد كره الكلام في اللفظ لان معناه الطرح والرمي وهذا غير لائق . في حق القران .
7 - طوائف زعموا ان ألفاظ القراء بالقران غير مخلوقة ، واختلفوا بعد ذلك ، وهي أقوال مبتدعة ، وباطلة شرعا
#رؤيا أبي حمدون المقرئ : في مسألة اللفظ بالقران ومن تتكلم فيها وعقوبة ذلك الضلال والانحراف .
متى نشأت اللفظية :
اول من ذكرها الكرابيسي سنة 234هــ زمن الواثق ، وهو قول الجهمية المنكر .
#محنة البخاري في مسألة اللفظ: توجه البخاري لخراسان واقام بنيسبور وعمره 62هـ عاما ، واحتفى به أهلها وساله أهلها عن : لفظي بالقران مخلوق ، وحدث نفس الخلاف السابقة والمجادلة الكلامية من الطوائف المنحرفة ، ثم رجع البخاري وحصل مثل ذلك الجدال ، ثم ذهب لخرتنك ورد عليهم بكتاب " خلق أفعال العباد