البغي
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: البغي، يعني: الظلم. فذلك قوله في الأعراف: {والإثم والبغي} [33] يعني: الظلم. وقال في النحل: {وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} [90]. يعني: الظلم. وقال في: حم عسق: {إذا أصابهم البغي} [الشورى: 39]. يعني: الظلم.
الوجه الثاني: البغي، يعني: المعصية. فذلك قوله في يونس: {فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق}، يعني يعصون في الأرض بغير الحق، {يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم} [23]. يعني: معصيتكم ضرها عليكم.
الوجه الثالث: البغي: الحسد. فذلك قوله في البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا} [90]. يعني: حسدا. وقال في: حم عسق: {وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} [الشورى: 14]. يعني: الحسد فيما بينهم.
الوجه الرابع: البغي، يعني: الزنا. فذلك قوله في مريم: {وما كانت أمك بغيا} [28]. يعني: زانية. وقال في النور: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} [33]. يعني: على الزنا.
ذرني
على وجهين:
الوجه الأول: ذرني: ليس تخاف منعه. فذلك قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدا} [المدثر: 11]. يقول: خل بيني وبينه، ولم يخف أن يمنع.
وقوله: {وقال فرعون ذروني أقتل موسى} [غافر: 26]. يقول: خلو بيني وبينه أقتله، ولم يخفف أن يمنع.
الوجه الثاني: ذروا، يعني: لا تأكلوا. فذلك قوله في الأعراف: {هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء} [73].
وقال في البقرة: {وذروا ما بقي من الربا} [278]. يقول: لا تأكلوا. وقال: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه} [الأنعام: 120]. يعني: لا تعملوا به.
الفلاح
على وجهين:
الوجه الأول: الفلاح، يعني: السعادة، قد أفلح: قد سعد. فذلك قوله: {قد أفلح المؤمنون} [المؤمنون: 1]. يعني: قد سعد. وقال في: سبح اسم ربك الأعلى: {قد أفلح من تزكى} [الأعلى: 14]. يعني: سعد.
الوجه الثاني: الفلاح، يعني: الفوز. فذلك قوله في يونس: {إنه لا يفلح المجرمون} [17]. يقول: لا يفوزون في الآخرة. وقال في يوسف: {إنه لا يفلح الظالمون} [23]. يعني: لا يفوزون. ونحوه كثير.