دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 02:07 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (قليل) ووجوه لفظ (قضى) ووجوه لفظ (يسير)

قليل
على ستة أوجه:
الوجه الأول: قليل، يعني: يسير. فذلك قوله في البقرة: {ليشتروا به ثمنا قليلا} [79]. يعني: عرضا يسيرا.
الوجه الثاني: قليل، يعني: رياء وسمعة. فذلك قوله في الأحزاب: {ولا يأتون البأس إلا قليلا} [18]. يعني: رياء وسمعة. وقال في النساء: {ولا يذكرون الله إلا قليلا} [142]. يعني: رياء وسمعة.
الوجه الثالث: قليل، يعني: لا شيء. فذلك قوله في الأعراف: {قليلا ما تشكرون} [10]. يعني: بأنهم لا يشكرون البتة. مثلها في النمل.
وقال في البقرة: {فقليلا ما يؤمنون} [88]. يعني: لأنهم لا يؤمنون البتة.
وقال في تبارك: {هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون} [الملك: 23]. يعني: بأنهم لا يشكرون البتة. وقال في الحاقة: {وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون} [41]. يعني: بأنهم لا يؤمنون البتة، {ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} [42]. يعني: بأنهم لا يذكرون البتة.
الوجه الرابع: قليل، يعني: القليل في الكثير. فذلك قوله عز وجل في الشعراء: {إن هؤلاء لشرذمة قليلون} [54]. يعني: هم قليل في كثرتنا. وكان أصحاب موسى عليه السلام، ست مائة ألف، وفرعون وأصحابه في سبعة ألف ألف. وقال في النساء: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم} [66]. يعني: إلا أقلهم.
الوجه الخامس: قليل: ثلاث مائة وثلاثة عشر. فذلك قوله عز وجل في البقرة، لأصحاب طالوت: {فشربوا منه إلا قليلا منهم} [249]. يعني: ثلاث مائة وثلاثة عشر، كعدة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر.
الوجه السادس: قليل: يعني: ثمانين نفسا. فذلك قوله عز وجل في هود، لأصحاب السفينة، سفينة نوح عليه السلام: {وما آمن معه إلا قليل} [40]. يعني: إلا ثمانون نفسا، أربعون رجلا وأربعون امرأة.
قضى
على عشرة أوجه:
الوجه الأول: قضي، يعني: وصى. فذلك قوله في بني إسرائيل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} [23]. يعني: ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه. وقال في القصص: {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر} [44]. يعني: عهدنا إلى موسى فأوصيناه بالرسالة إلى فرعون وقومه.
الوجه الثاني: قضى، يعني: أخبر. فذلك قوله عز وجل في بني إسرائيل: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب}، يعني: أخبرنا بني إسرائيل في التوراة، {لتفسدن في الأرض مرتين} [4]. وقال في الحجر. {وقضينا إليه ذلك الأمر}، يعني: عهدنا إلى لوط عليه السلام، فأخبرناه: {أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين} [66].
الوجه الثالث: قضى، يعني: فرغ. فذلك قوله في البقرة: {فإذا قضيتم مناسككم} [200]. يقول: فإذا فرغتم من المناسك. وقال في النساء: {فإذا قضيتم الصلاة} [103]. يعني: فرغتم. وقال في الجمعة: {فإذا قضيت الصلاة} [10]. يعني: فإذا فرغتم من صلاة الجمعة المكتوبة.
وقال في الأحقاف: {فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين} [29]. يعني: فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من قراءة القرآن.
الوجه الرابع: قضى، يعني: فعل. فذلك قوله في طه: {فاقض ما أنت قاض}، يعني: افعل ما أنت فاعل، {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} [72]. يعني: إنما تفعل في هذه الحياة الدنيا. وقال في الأنفال: {ليقضي الله أمرا كان مفعولا} [42]. يقول: ليفعل الله عز وجل أمرا كان قضاه في علمه أن يفعل. وقال في آل عمران، في أمر عيسى: {إذا قضى أمرا}، يعني: إذا فعل أمرا كان في علمه أن يفعله، {فإنما يقول له كن فيكون} [47]. مثلها في سورة مريم. وقال في الأحزاب: {إذا قضى الله ورسوله أمرا}، يقول: إذا فعل الله عز وجل ورسوله شيئا في تزويج زينب: {أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [36].
الوجه الخامس: قضى، يعني: النزول. فذلك قوله عز وجل في الزخرف: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك} [77]. يقول: لينزل علينا ربك الموت. وقال في الملائكة: {لا يقضى عليهم فيموتوا} [فاطر: 36]. يعني: لا ينزل عليهم الموت فيموتوا. وقال في سبأ: {فلما قضينا عليه الموت} [14]. يعني: فلما أنزلنا به الموت. وقال في القصص: {فوكزه موسى فقضى عليه} [15]. يعني: فأنزل به الموت.
الوجه السادس: قضى، يعني: وجب. فذلك قوله في هود: {وقضي الأمر}، يعني: وجب العذاب فوقع بقوم نوح، {واستوت على الجودي} [44]. وقال في مريم: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر} [39]. يعني: وجب العذاب فوقع بأهل النار. وقال في يوسف: {قضي الأمر}، يعني: وجب، وقع الأمر، {الذي فيه تستفتيان} [41]. وقال في البقرة: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر} [210]. يعني: وجب فوقع. وقال في إبراهيم: {وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله} [22]. يقول: لما وجب العذاب فوقع بأهل النار.
الوجه السابع: قضى، يعني: كتابا. فذلك قوله في أمر عيسى: {وكان أمرا مقضيا} [مريم: 21]. يعني: كان أمر عيسى عليه السلام أمرا من الله تعالى مكتوبا في اللوح المحفظ أنه يكون.
الوجه الثامن: قضى، يعني: تم. فذلك قوله في القصص: {فلما قضى موسى الأجل} [29]. يقول: فلما تم شرطه، كقوله: {أيما الأجلين قضيت} [28]. يعني: أتممت. وقال في الأنعام: {ليقضى أجل مسمى} [60]. يعني: ليتم أجل مسمى. كقوله في طه: {من قبل أن يقضى إليك وحيه} [114] يعني: أن يتم. وقال في الأحزاب: {فمنهم من قضى نحبه} [23]. يعني: تم أجله.
الوجه التاسع: قضى، يعني: فصل. فذلك قوله في الزمر: {وقضي بينهم بالحق} [69]. يعني: وفصل بينهم بالحق. وقال في الأنعام: {لقضي الأمر بيني وبينكم} [8]. يعني: لفصل الأمر بيني وبينكم. وقال في يونس: {فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط} [93]. يعني: فصل. وقال أيضا في يونس: {إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة} [93]. يعني: يفصل بينهم.
الوجه العاشر: قضى، يعني: خلق. فذلك قوله في: حم السجدة: {فقضاهن سبع سموات} [فصلت: 12]. يعني: فخلقهن سبع سموات.
يسير
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: يسير، يعني: هينا. فذلك قوله في الحج: {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك}، الكتاب الذي فيه العلم، {على الله يسير} [70]. يعني: هينا حين كتبه. وقال في الحديد: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب}، يعني: اللوح المحفوظ، {من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} [22]. يعني: أن كتاب المصائب في اللوح المحفوظ هين على الله عز وجل حين كتبه الله تعالى. وقال في الملائكة: {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير} [فاطر: 11]. يعني: هينا:، وليس هو شديد عليه عز وجل.
الوجه الثاني: يسير، يعني: سريعا. فذلك قوله في يوسف: {ذلك كيل يسير} [65]. يعني: سريع لا حبس فيه.
الوجه الثالث: يسير، يعني، خفيا. فذلك قوله في الفرقان: {ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا} [46]. يعني: خفيا.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir