دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الآخرة 1431هـ/17-05-2010م, 10:54 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الخيانة) ووجوه لفظ (الناس)

الخيانة
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: الخيانة، يعني: الذنب في الإسلام. فذلك قوله في البقرة: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} [187]. يعني: المعصية في الإسلام. وذلك أن رجلا واقع امرأة في رمضان. وقال في الأنفال: {لا تخونوا الله والرسول} [27].
يعني: المعصية في الإسلام. وذلك أن أبا لبابة كان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأشار إلى يهود قريظة بيده ألا ينزلوا على الحكم، فكانت هذه منه خيانة وذنبا، وقال: {يعلم خائنة الأعين} [غافر: 19]. يعني: النظرة في المعصية، وهو الذي يسارق النظر.
الوجه الثاني: الخيانة: الذي تكون عنده أمانة فيخونها، فذلك قوله في النساء: {ولا تكن للخائنين خصيمًا} [105]: الذي يخون أمانته، تكون عنده. نزلت في طعمة بن أبيرق، خان درعا كان عنده من حديد.
الوجه الثالث: الخيانة، يعني: نقض العهد. فذلك قوله في الأنفال: {وإما تخافن من قوم خيانة} [58]. يعني: نقص العهد، يعني: اليهود.
نظيرها في المائدة: {ولا تزال تطلع على خائنة منهم} [13]. يعني: اليهود، نقضوا العهد وهموا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه.
الوجه الرابع: الخيانة، يعني: الخلاف في الدين. فذلك قوله: {إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} [النساء: 107]. يقول: من دينه. يعني: طعمة، وكان منافقا. وقال في الأنفال: {وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله}، يقول: قد كفروا بالله،
{من قبل} [71]. وقال في التحريم: {فخانتاهما} [10]. يقول: فخالفتاهما في الدين. وقال في الأنفال: {وإن يريدوا خيانتك}، يعني أسارى بدر، يقول: إن يريدوا خلافك في الدين، أي: الكفر بربك، {فقد خانوا الله}، يقول: قد كفروا بالله، {من قبل}.
الوجه الخامس: الخيانة، يعني: الزنا. فذلك قوله في يوسف: {وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} [52]. يقول: إن الله لا يصلح عمل الزناة.
الناس
على تسعة أوجه:
الوجه الأول: الناس خاصة وعامة. الناس، يعني: إنسانا واحدا. فذلك قوله في النساء: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} [54].
يعني: النبي صلى الله عليه وسلم وحده. وقال في آل عمران: {الذين قال لهم الناس} [173]. يعني: نعيم بن مسعود الأشجعي وحده. وقال في المؤمن: {لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس} [غافر: 57]. يعني: الدجال وحده.
الوجه الثاني: الناس، يعني: الرسل خاصة. فذلك قوله في البقرة: {لتكونوا شهداء على الناس} [143]. يعني: شهداء الرسل خاصة. وقال في الحج: {وتكونوا شهداء على الناس} [78]. يعني: لتكونوا شهداء على الرسل.
الوجه الثالث: الناس، يعني: المؤمنين خاصة. فذلك قوله في البقرة: {أولئك عليهم}، يعني: الكفار، {لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} [161] يعني: لعنة المؤمنين خاصة. مثلها في آل عمران: {عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} [87]. يعني: لعنة المؤمنين خاصة. وقال فيها: {ولله على الناس حج البيت} [97]. يعني: المؤمنين خاصة.
الوجه الرابع: الناس، يعني: مؤمني أهل التوراة خاصة. فذلك قوله في البقرة {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس} [13]. يعني: مؤمني أهل التوراة.
الوجه الخامس: الناس، يعني: بني إسرائيل خاصة. فذلك قوله في آل عمران: {ما كان لبشر}، يعني: عيسى ابن مريم عليه السلام، {أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس} [79]. يعني: بني إسرائيل خاصة. وقال في أولها: {وأنزل التوراة والإنجيل (3) من قبل هدى للناس} [3-4]. يعني: بني إسرائيل خاصة. وقوله في المائدة: {أأنت قلت للناس} [116]. يعني: بني إسرائيل خاصة.
الوجه السادس: الناس، يعني: أهل سفينة نوح، وعلى عهد آدم، عليهما السلام. فذلك قوله في البقرة: {كان الناس}، يعني: على عهد آدم وسفينة نوح، {أمة واحدة} [213]. يعني: على عهد آدم وأهل سفينة نوع الأمة واحدة.
الوجه السابع: الناس، يعني. أهل مصر خاصة. فذلك قوله تعالى: {لعلي أرجع إلى الناس}، يعني: أهل مصر، {لعلهم يعلمون} [يوسف: 46].
وقال في طه: {وأن يحشر الناس ضحى} [59]. يعني: أهل مصر. وقال أيضا: {عام فيه يغاث الناس} [يوسف: 49]. يعني: أهل مصر.
الوجه الثامن: الناس، يعني: أهل مكة خاصة. فذلك قوله تعالى في البقرة: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [199]. يعني أهل مكة.
وقال في بني إسرائيل: {وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس}، يعني: أهل مكة خاصة، وقال: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} [الإسراء: 60]. يعني: أهل مكة. وقال في يونس: {يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم} [23]. يعني: أهل مكة خاصة. وقال في النمل: {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} [82]. يعني: أهل مكة.
الوجه التاسع: الناس، يعني: جميع الناس. فذلك قوله في البقرة: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} [21]، وقوله في النساء: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [1]، وقال في الحجرات: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} [13]. يعني: جميع الناس. ونحوه كثير.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir