دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الآخرة 1431هـ/17-05-2010م, 10:20 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الهدى)

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله
حدث أبو صالح الهذيل بن حبيب، عن مقاتل بن سليمان، وعمار بن أبي عامر، عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، وأبو نصير، عن إسماعيل بن عياش، عن مقاتل، يرفعه إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يكون الرجل فقيها كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة)).
الهدى
قال مقاتل: الهدى على سبعة عشر وجها:
فوجه منها: الهدى يعني البيان، وذلك قوله عز وجل في سورة البقرة: {أولـئك على هدى من ربهم}. وقوله في الأعراف: {أولم يهد للذين يرثون الأرض}. وفي طه {أفلم يهد لهم}، يعني: أولم يبين لهم. وفي لقمان: {أولئك على هدى من ربهم}، يعني، بيانا من ربهم. وفي حم السجدة: {وأما ثمود فهديناهم}، يعني بينا لهم. وفي {هل أتى على الإنسان}: {إنا هديناه السبيل}.
والوجه الثاني:
الهدى: يعني دين الإسلام. قوله تعالى في الحج: {هدى مستقيم}. يعني دينا مستقيما، وهو الإسلام. ومثله قوله في البقرة: {إن هدى الله هو الهدى}، يعني دين الله الإسلام هو الدين. ومثل قوله في آل عمران: {قل إن الهدى هدى الله}. يعني إن دين الله الإسلام هو الدين. وفي الأنعام: {قل إن هدى الله هو الهدى}. يعني: قل إن دين الله الإسلام هو الدين. ونحوه كثير.
الوجه الثالث:
الهدى: الإيمان. فذلك قوله تعالى في سورة الكهف: {وزدناهم هدى}. أي إيمانا. وفي سورة مريم: {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى}. يعني يزيدهم إيمانا. وفي سبأ: {أنحن صددناكم عن الهدى}. يعني الإيمان. وفي الزخرف: {ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون}. يعني مؤمنون. ونحوه كثير.
الوجه الرابع:
هدى: يعني داعيا. قوله في الرعد: {إنما أنت منذر}، يعني النبي صلى الله عليه وسلم {ولكل قوم هاد} يعني داعيا يدعوهم. ومثله في بني إسرائيل: {إن هـذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} يعني: يدعو. وقوله في (والصافات): {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}. يعني فادعوهم. ومثل قوله عز وجل في: حم عسق: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}. يعني تدعو. وقوله في الأحقاف: {مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق}. يعني: يدعو. ونحوه كثير.
الوجه الخامس:
هدى: يعني معرفة. قوله في النحل: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} يعني: يعرفون الطريق. وفي طه: {لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}. يعني عرف. ونظيرها في الأنبياء {فجاجا سبلا لعلهم يهتدون}. يعني: يعرفون الطريق. وكقوله في النمل: {ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون}. يعني: أتعرف السرير أم تكون من الذين لا يعرفون. وفي الزخرف: {سبلا لعلكم تهتدون}. يعني: لعلكم تعرفون الطرق. ونحوه كثير.
الوجه السادس:
هدى: يعني رسلا وكتبا. قوله عز وجل في البقرة: {فإما يأتينكم مني هدى}. يعني: رسلا وكتبا. ونظيرها في طه: {فإما يأتينكم مني هدى}. يعني: رسلا وكتبا.
الوجه السابع:
هدى: يعني الرشاد. قوله عز وجل في أم الكتاب: {اهدنا الصراط المستقيم}. يعني: أرشدنا وكقوله في طه: {أو أجد على النار هدى}. يعني من يرشدني الطريق. وقوله عز وجل في القصص: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}. يعني يرشدني. وفي ص: {واهدنا إلى سواء الصراط}. يعني: أرشدنا. ونحوه كثير.
الوجه الثامن:
هدى: يعني أمر محمد صلى الله عليه وسلم فذلك قوله في البقرة: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى}. يعني: أمر محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبي مرسل. وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى}. يعني: أمر محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبي رسول. ومنها أيضا: {وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى}. يعني: أمر محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبي مرسل.
الوجه التاسع:
هدى: يعني القرآن. قوله في بني إسرائيل: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى}. يعني: القرآن، فيه بيان كل شيء. وفي الكهف مثله. وفي النجم: {ولقد جاءهم من ربهم الهدى}. يعني: القرآن.
الوجه العاشر:
هدى: يعني التوراة. فذلك في قوله في بني إسرائيل: {وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى}. يعني: التوراة وفي السجدة: {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى}. وفي حم المؤمن: {ولقد آتينا موسى الهدى}. يعني: التوراة أيضا.
الوجه الحادي عشر:
هدى: يعني الاسترجاع. فذلك قوله في البقرة: {أولـئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولـئك هم المهتدون}. يعني: الاسترجاع. نظيرها في التغابن: {ومن يؤمن بالله}، يعني في المصيبة يعلم أنها من الله تعالى {يهد قلبه}: للاسترجاع.
الوجه الثاني عشر:
الهدى: يعني الحجة. فذلك قوله في البقرة: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} إلى قوله: {والله لا يهدي القوم الظالمين}. يعني: الحجة. نظيرها في براءة: {والله لا يهدي القوم الظالمين}. يعني: لا يهديهم إلى الحجة. وقال في الجمعة: {والله لا يهدي}. يعني: من الضلالة إلى دينه. ونحو ذلك كثير.
الوجه الثالث عشر:
الهدى: يعني التوحيد. قوله عز وجل في براءة: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}. يعني التوحيد والإسلام. وقوله في القصص: {إن نتبع الهدى معك}. يعني: التوحيد. وكقوله في الفتح: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}. يعني: التوحيد. وفي الصف: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}. يعني: التوحيد.
الوجه الرابع عشر:
هدى: يعني سنة. فذلك قوله عز وجل في الأنعام، للنبي صلى الله عليه وسلم: {أولـئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}. يعني: الأنبياء، بسنتهم في التوحيد اقتده. وقوله في سورة الزخرف: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون}. يعني: مستنون بسنتهم في الكفر.
الوجه الخامس عشر:
لا يهدي: لا يصلح. فذلك قوله في يوسف، عليه السلام: {وأن الله لا يهدي كيد الخائنين}. يعني: لا يصلح عمل الزناة.
الوجه السادس عشر:
الهدى: يعني الإلهام. فذلك قوله في طه: {الذي أعطى كل شيء}. يعني من الدواب {خلقه}: يعني صورته التي تصلح له، {ثم هدى}. يعني: ثم ألهمه كيف يأتي معيشته ومرعاه. وكقوله في: {سبح اسم ربك الأعلى}: {والذي قدر}، يعني: خلق، {فهدى}. يعني: فألهم كيف يأتيها وتأتيه.
الوجه السابع عشر:
هدنا: يعني: تبنا. فذلك في قوله في الأعراف: {إنا هدنـا إليك}. يعني: إنا تبنا إليك.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir