تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السابع عشر

[هيئة الإدارة]

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع السابع عشر)

*نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

[عصام عطار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد درس يوم الاحد 15 شوال :
- أنّ الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل..
• الإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يصدّق بأنّه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم، وأنّه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه، يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم... وأن يصدّق بكل ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه.
• الإيمان القولي: أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً.
• الإيمان العملي : هو اتباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب مانهى الله عنه في كتابه الكريم.
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن؛ وقد وعده الله فضلاً كبيراً وأجراً عظيماً، قال تعالى: { إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيراً }

[عبدالكريم الشملان]

الدرس 1 15/10/1438هــ
بناء وجوب الايمان بالقرآن
-كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم : القرآن اهتداء به ، وإيمانا وقولا وعملا
الايمان بالقرآن أصل من أصول الايمان ، الدليل قال تعالى " والنور الذي أنزلنا " وقال " كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "
كفر من لم يؤمن بالقرآن " ولقد آنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون "
الايمان بالقرآن يكون : اعتقادا وقولا وعملا .
1- الايمان الاعتقادي بالقرآن :
أي التصديق الجازم بأنه من الله سبحانه أنزله على رسوله ، محفوظ بأمر الله و من التصديق بكل ما أخبر به القرآن والخضوع لأوامر الله ، واتباعه وطاعته
2- الايمان القولي : التلاوة تعبدا وتصديقا
3- الايمان العملي : اتباع القران وامتثال أوامره .
قال تعالى " ان هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمن الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا "

[محمد انجاي]

الأسبوع السابع عشر: الدرس الثاني:

الإيمان بالقرآن:
فوائِدُ الدَّرس:

مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي أن يكون طالب العلم على معرفة حسنة بهما:
النوع الأول: مسائل اعتقادية.
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة.

طالب علم التفسير يحتاج في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:

الأمر الأول: معرفة القول الحق والصواب في المسألة.
الأمر الثاني: تقرير المسائل العلمية.
الأمر الثالث: معرفة أقوال المخالفين وردِّ أهل السنة عليها.

علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات، وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف والحقائق، واسمها في النصوص البصائر والبيّنات، وهو اسم أشمل وأعمّ مما يذكرونه في أبواب المعارف والحقائق.
قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.
فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
وعامّة ما يذكره العلماء من مسائل السلوك راجع إلى هذين الأصلين، وحاجة الناس إلى التفقّه فيهما ماسّة، وقد جمعهما الله تعالى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}.

[محمد انجاي]

الأسبوع السابع عشر: الدرس الثاني:

الإيمان بالقرآن:
فوائِدُ الدَّرس:

أصول الاهتداءِ بالقُرآنِ:
الأصل الأول: التصديق الحسن.
الأصل الثاني: عقل الأمثال؛ ويتحقق بأمرين:
الأمر الأول: فقه مقاصدها.
الأمر الثاني: اتباع الهدى الذي أرشد الله إليه بها. {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها)ا.هـ.
الأصل الثالث والرابع: فعل الأوامر واجتناب النواهي.

[عبدالكريم الشملان]

الأثنين 16/10/1438هـ
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن
هي على نوعين :
1- مسائل اعتقادية .
2- مسائل سلوكية :
- المسائل الإعتقادية : تدور حول الإيمان بأن القرآن غير مخلوق ، وهو كلام الله سبحانه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، والقرآن ناسخ لما قبله من كتب ، وأنه من الله سبحانه وكذلك الايمان بكل مامنه من أخبار و أحكام وتشريعات .
- يمكن أن تقسم مسائل الاعتقاد بالقران الى :
أحكام وآداب .
- الأحكام اي : العقدية منها ، وما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته . وهل هي بدعة مكفرة أم مفسقه .
- مايحتاجه طالب العلم في مسائل الاعتقاد ثلاثة أمور :
1- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن .حسب للأدلة الشرعية الصحيحة .
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل فيعرف الدليل ومأخذ الاستدلال .
ومعرفة الآثار في ذلك .حتى يدعو لها على بصيرة وبينه ، ولئلا يغتر بالشبه أو يسيئ فهم أقوال أهل العلم . أو الميل الى الأهواء والزيغ .
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد .
- المسائل السلوكية المتعلقة بالايمان بالقرآن اي الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظة
- علم السلوك يعني بأصلين هامين :
1- البصائر والبينات : وهي المعارف والحقائق قال تعالى "قد جاءكم بصائر من ربكم " وهو قائم على العلم اليقين .
2- اتباع الهدي ، وهو الطاعة والامتثال وهو قائم على الإرادة ومثمر للإستقامة والتقوى .
- تحصيل الأصل الأول يكون ب: النفقة في بصائر القرآن وبيناته وفقه مقاصد الآيات .
- وتحصيل الأصل الثاني : بالزام النفس بكلمة التقوى وصبرها على امتثال ما أمر الله به .

[عبدالكريم الشملان]

سبيل الإهتداء بالقرآن
ويكون ذلك بتصديق أخباره وعقل أمثاله وامتثال أوامره واجتناب نواهية .
- تصديق اخباره يورث القلب يقينا ويزداد وعلما .
- مرتبة الاحسان تنال من وجهيين :
1- ان الله سبحانه سماه محسنا . "ذلك جزاء المحسننين "
2- أن الله سبحانه يكفر عنه سيئاته قال تعالى " ليجزي الذين اساءوا بما عملوا"
التصديق الحسن يتضمين:
1- لا يكون قلب صاحبه اليقين والرغبة .
2- يثمر البصائر والبينات في القلب والعقل فإذا صلح القلب صلح الجسد ثم صلحت الحياة .
الأصل الثاني : عقل الأمثال :
ويكون وعى تلك الأمثال وعقلها وفقه مقاصدها واعتبر بها فذلك يصلح عمله ويحسن عاقبته.
" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون "
أمثال القرآن :
1- صريحة 2- كامنة
- المثل الصريح هو الذي يصرح فيه بلفظ المثل ، مثل " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية "
-الأمثال الكامنة : هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه .
- ضرب الأمثال من أحسن طرق التعليم لان المثل يقرب المعنى .
- الاصل الثالث والرابع : فعل الأوامر واجتناب النواهي

[عبدالكريم الشملان]

الاربعاء 18/ 11/ 1438
بيان فضائل الايمان بالقرآن :
من تلك الفضائل :
1- أن القرآن أعظم هاد للإنسان الى ربه عز وجل ، يعرفه بإسمائه وصفاته و أوامره وتشريعاته والايمان به وطريق جنته .
2- يهدي الانسان للتي هي أقوم : " هدى وبشرى للمؤمن "
3- أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه منه ، تلاوة وذكرا وعباده تزيد الانسان يقينا وهداية وايمانا فالايمان بالقران ينفع الانسان في الجانب العلمي والعملي .

[عبدالكريم الشملان]

اثبات صفه الكلام لله سبحانه .
الخميس.
- الدليل على ذلك قوله تعالى " وكلم الله موسى تكليما ".
- كلام الله بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عبادة.
- الدليل من السنه قوله صلى الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ..."
وحديث " إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان ..."
- كلام الله صفة من صفاته , لم يزل متكلما إذا شاء .
- وهي صفة ذاتية باعتبار نوعها ,وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا .
- وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفذ ولا تنقضي , قال تعالى " ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام.....".

[محمد شحاته]

بيان وجوب الايمان بالقرآن
قال الله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله)
وقال (وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب)
فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان وفى حديث جبريل(الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره)
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي أن يصدق بأنه كلام الله حق لا باطل فيه وأنه محفوظ بأمره ويعتقد وجوب ما اوجبه الله فيه وتحريم ما حرمه
والإيمان القولي ان يقول ما يدل على إيمانه به ومن ذلك تلاوته
والإيمان العملي اتباع هديه بامتثال أوامر الله فيه واجتناب نواهيه

[محمد شحاته]

أنواع مسائل الإيمان بالقرآن
1- مسائل اعتقادية فيما يجب اعتقاده فى القرآن ومعرفة الأحكام العقدية ويجب الاعتناء بمسائل ثلاث:
- معرفة القول الحق فى مسائل الاعتقاد فى القرآن الكريم بالكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح.
- تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها وآثارها ومآخذ الاستدلال.
- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة وشبهاتهم ودرجتها وكيفية الرد عليها.
2- مسائل سلوكية يقصد بها الانتفاع ببصائر القرآن وهدايته ومواعظه وتدبر آياته للعمل والانتفاع بها، وهذا قائم على أصلين:
- البصائر والبينات وهى أشمل من قول البعض المعرف والحقائق
قال تعالي:(هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون) وهذا الجانب العلمي.
ويكون تحصيله بالفقه في بصائر الآيات والتفكر فيها وتدبرها.
- اتباع الهدى باتباع الأوامر واجتناب النواهي وهذا الجانب العملي.
- ويكون تحصيله بإلزام النفس بتحصيل التقوى.

[محمد شحاته]

سبيل الاهتداء بالقرآن
1- تصديق أخباره وهذا التصديق الحسن يورث القلب يقينا يرتفع به الى درجة الإحسان، وتحصل له الكفاية من الله بالهداية والوقاية
قال مجاهد فى تفسير قوله تعالى (والذى جاء بالصدق وصدق به) قال: هم أهل القرآن يجيئون يوم القيامة يقولون: هذا الذى أعطيتمونا فاتبعنا ما فيه. رواه ابن جرير
2- عقل الأمثال فمن وعى الأمثال وفق مقاصدها وعرف ما يراد منها وفعل ما أرشدت اليه واهتدى بها صلح عمله وحسنت عاقبته. وهى تفيد المؤمن فى البصائر والبينات وترشد الى أحسن السبل والتفكر فى العواقب والمآلات كما أنها نوع من وسائل التعليم وتنقسم الأمثال الى:
تصريحية وهى ما يأتى فيها لفظ المثل(واضرب لهم مثلا أصحاب القرية..)
كامنة وهى التى تفيد المثل دون التصريح باللفظ( لو أنزلنا هذا القرءان على جبل ...)
3،4- فعل الأوامر واجتناب النواهى
وبهما تتحقق التقوى وتحصل الاستقامة وكثير ما قرن القرآن الايمان بالعمل الصالح.
حكم الاهتداء بالقرآن : واجب لأن تركه يوقع العبد فى الضلال ويعرضه لسخط الله وعقابه.

[محمد شحاته]

فضائل الإيمان بالقرآن
- أعظم هاد للمؤمن ويرشده الى سبيل ربه بمعرفته ومعرفة أسمائه وصفاته وكيف يتحصل على رضوانه وينجو من عقابه.
- يهدى المؤمن للتى هى أقوم فى جميع شؤونه.
- يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته عبادة وذكر وهداية قال تعالى ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا)

[محمد شحاته]

اثبات صفة الكلام لله تعالى
دلت النصوص على اثبات صفة الكلام لله تعالى وأن كلامه بحرف وصوت وقد تكلم بالكتب السماوية.
وهى صفة ذاتيه له باعتبار نوعها وصفة فعلية باعتبار آحادها فهو لم يزل متكلما كيف شاء وبما شاء.
قال تعالى (منهم من كلم الله)، (وكلم الله موسى تكليما) ، (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه)، (ومن اصدق من الله قيلا)، ( وناداهما ربهما...) ، (.. حتى يسمع كلام الله)
وفى السنة: حديث عدى بن حاتم: (ما منكم من أحد الا سيكلمه الله.......)
وحديث عبد الله بن مسعود ( إذا تكلم الله بالوحى......)

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الأحد 15 / 10 / 1438 هـ (الدرس الأول : بيان وجوب الإيمان بالقرآن)
- الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصحّ الإيمان إلا بها ، وعليه فلا بد لطالب العلم العناية بفقه مسائل هذا الأصل العظيم حتى يتبيّن ما يتحقق به ، وما يقدح في صحة الإيمان به، وأن يتعرّف المسائل التي يبحثها العلماء في أبواب الإيمان بالقرآن ، ويعرف مراتب المخالفة في ذلك ، وأحكام المخالفين ودرجاتهم .
من الأدلة على وجوب الإيمان بالقرآن :
- قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكاتب الذي أنزل من قبل}
وقول الله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير}
وفي حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .
- من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد كما قال الله تعالى: {وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون * وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون * بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون} وقال الله تعالى: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون * فلنذيقنّ الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينّهم أسوأ الذي كانوا يعملون * ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاءاً بما كانوا بآياتنا يجحدون} فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له .
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
- الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل :
* فالإيمان الاعتقادي بالقرآن يكون بالتصديق بأنّه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحقّ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم ، وأنّ كل ما أنزل الله فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأنه قيم لا عوج له ، ولا اختلاف فيه ، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم ، والتصديق بأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله ، لا يخلق ولا يبلى ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ، ولا بسورة من مثله . * ويكون الإيمان القولي بأن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن ، وتصديقه بما أنزل الله فيه ، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً .
* ويكون الإيمان العملي باتّباع هدى القرآن والامتثال بما أمر الله ، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم .
- وعد الله لمن جمع هذه الثلاثة (الإيمان الاعتقادي والعملي والقولي) فضلاً كبيراً وأجراً عظيماً {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الاثنين 16 / 10 / 1438 هـ (الدرس الثاني : أنواع مسائل الإيمان بالقرآن)
- مسائل الإيمان بالقرآن نوعان :
1- مسائل اعتقادية وهي التي تُبحَث في كتب الاعتقاد ، ويهتم فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن ، من أن القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق ، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنه بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ ، إلى غير ذلك من المسائل الاعتقادية في القرآن .
2- مسائل سلوكيّة وهي التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وكيفية الاستجابة لله تعالى ، والاهتداء بما بيّنه في كتابه ، وعرفة المقاصد والدلالات وعقل الأمثال في القرآن العظيم .
- طلاب العلم عموماً وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص بحاجة في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور :
* الأمر الأول : معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله .
* الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها وآثارها ومآخذ الاستدلال بها ، وطرق تقريرها على منهج أهل السنة والجماعة .
* الأمر الثالث: معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم ، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم ، ومنهجهم في معاملتهم .
- علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين :
الأصل الأول : البصائر والبينات ، أو المعارف والحقائق {هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون} وهذا الأصل قائم على العلم فيثمر اليقين ، وتحصيله يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته ، وتصديق أخباره ، وعقل أمثاله ، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه .
الأصل الثاني: اتبَّاع الهدى ، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال ، وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة فيثمر الاستقامة والتقوى ، وتحصيله يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى ، وصبرها على امتثال ما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه ، وفعل ما وعظ الله به في كتابه .

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الثلاثاء 17 / 10 / 1438 هـ (الدرس الثالث : سبيل الاهتداء بالقرآن)
- الاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله ، وامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه :
* فأمّا تصديق الأخبار فإنه يورث قلبَ المؤمن يقيناً يزدادُ به علماً وهدى {والذي جاء بالصدق وصدق به أولائك هم المتقون * لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين * ليكفر الله عنهم أحسن الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
* الأصل الثاني: عَقْلُ الأمثالِ ، فإنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل ، فمن وعى هذه الأمثال وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها وفعل ما أرشدت إليه فقد عقل تلك الأمثال واهتدى بها فيصلح عمله وتحسن عاقبته .
- قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى :
1- أمثال صريحة وهي التي يصرّح فيها بلفظ المثل ، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}
2- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه كقول الله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}
* الأصلان الثالث والرابع فهما فعل الأوامر واجتناب النواهي ، وبهما يتحقق معنى التقوى ، وتحصل الاستقامة {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم}
- الاهتداء بالقرآن واجبٌ ؛ لأنّ تركه يوقع العبد في الضلال وما يترتّب عليه من سخط الله وعقابه ، وقد قال الله تعالى: {إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل}
- هل صلاح الباطن شرط في الانتفاع بالقرآن ؟
الإيمان شرط في الانتفاع بالقرآن ، وكلما كان الإنسان أعظم إيماناً كان انتفاعه أعظم ؛ لأن صلاح الباطن إذا كان المراد به مرتبة ما يسمى به المرء صالحاً من الصالحين ، واشترط هذا الوصف للانتفاع بالقرآن لـحُرم من الانتفاع بالقرآن كثير من المسلمين ، والصواب أن يقال بما دلّت عليه النصوص من أن شرط الانتفاع بالقرآن هو الإيمان ، فإذا كان الإيمان صحيحاً انتفع صاحبه بالقرآن ، ثم كلما ازداد العبد إيمانا كان انتفاعه بالقرآن أعظم كما قال الله تعالى : {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الأربعاء 18 / 10 / 1438 هـ (الدرس الرابع : بيان فضائل الإيمان بالقرآن)
- الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة ، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة :
1- أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا ، يرشده إلى سبيله .
2- أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه .
3- أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه ، فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل ، وعبادةً يثاب عليها .
4- أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن ، وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة .
5- أنه يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات والمعارف والحقائق ، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه ، ويهديه للتي هي أقوم ، ويورثه الاستقامة والتقوى .

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الخميس 19 / 10 / 1438 هـ (الدرس الخامس : إثبات صفة الكلام لله تعالى)
- في قول الله تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله} وفي حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة) إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته .

- دلت النصوص على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء ، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى ، وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته ، لم يزل الله متكلماً إذا شاء ، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء ، وكيف يشاء ، ولذلك فإنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه تعالى .
- كلام الله تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ، ولا تنفد ولا تنقضي {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الخميس 19 / 10 / 1438 هـ (الدرس الخامس : إثبات صفة الكلام لله تعالى)
- في قول الله تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله} وفي حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة) إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته .

- دلت النصوص على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء ، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى ، وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته ، لم يزل الله متكلماً إذا شاء ، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء ، وكيف يشاء ، ولذلك فإنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه تعالى .
- كلام الله تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ، ولا تنفد ولا تنقضي {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}