ومِنْ خصائِصِ الإلَهِيَّةِ:
- الكمالُ المُطْلَقُ منْ جميعِ الوجوهِ، الذي لا نَقْصَ فيهِ بوجْهٍ من الوجوهِ، وذلكَ يُوجِبُ أنْ تَكونَ العِبادةُ كلُّها لَهُ وحْدَهُ، والتعظيمُ والإِجْلالُ، والخَشْيَةُ والدعاءُ، والرجاءُ والإنابةُ، والتوكُّلُ، والتوبةُ، والاسْتِعَانَةُ، وغايَةُ الحبِّ معَ غايَةِ الذُّلِّ؛ كلُّ ذلكَ يَجِبُ عَقْلاً وشَرْعًا وفِطْرَةً أنْ يكونَ للهِ وحْدَهُ، ويَمْتَنِعُ عَقْلاً وَشَرْعًا وفِطْرَةً أنْ يكونَ لِغَيْرِهِ.
فمَنْ فَعَلَ شيئًا مِنْ ذلكَ لِغَيْرِهِ فقدْ شَبَّهَ ذلكَ الغيرَ بمَنْ لا شَبِيهَ لَهُ ولاَ مِثلَ لهُ، ولا نِدَّ لهُ، وذلكَ أقبحُ التشْبِيهِ وأبْطَلُهُ.