التصريف:
أهمية علم الصرف:
علم الصرف من العلوم المهمة للمفسر وذلك لـ:
1-يكشف له كثيرا من المعاني والأوجه التفسيرية.
2-يعرفه علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير .
3-يعينه على معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
قال الزركشي: " وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوارضها، وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر"
تعريف علم الصرف:
قال الامام الجرجاني: " اعلم أن التصريف "تفعيل" من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة ، فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة".
فهو علم يتعلق ببنية الكلمة ، وتمييز حروفها الأصلية، وما يلحقها من زيادة وإعلال، وقلب وإبدال، وحذف وتغيير بالحركات والحروف لإفادة معان تتعلق بأصل الكلمة وتختلف باختلاف صيغتها.
ولضبط هذه التغيرات ابتكر الصرفيون : الميزان الصرفي، والقياس اللغوي
الميزان الصرفي:
هو تمثيل الكلمات بحروف( الفاء والعين واللام)
وهذا الميزان يميزون به الحروف الأصلية من المزيدة، ويعرفون به ما يلحق الكلمة من تغيير في بنيتها
القياس اللغوي:
يراد به اجراء ما لم يعرف بالسماع مجرى ما عُرف به نظائره واطردت به قواعد التصريف
وقد كانت عناية العلماء بعلم الصرف مصاحبة لعنايتهم بعلم النحو، ولذا كانت عامة كتب النحو حافلة بأبواب من علم الصرف