دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 16 شعبان 1438هـ/12-05-2017م, 02:49 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.

اسم (الله) جل جلاله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الاطلاق وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، وأسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: أنه اسم الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ يقول ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى) .ا فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء، وهو العظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته .
والمعنى الثاني: هو المألوه المعبود الذي لا يستحق العبادة وحده، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} .

س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملة هي قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.
قال ابن فارس: (العرب تَنْحَتُ من كلمتين كلمةً واحدة،وهو جنس من الاختصار) والأصل في البسملة أنها اختصار قول: (بسم الله)، وقد ورد لفظ البسملة في شواهد لغوية احتجّ بها بعض أهل اللغة، ومن ذلك ما أنشده الخليل بن أحمد وأبو منصور الأزهري وأبو علي القالي وغيرهم من قول الشاعر:
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ)
واشهر ما يطلق عليه اسم البسملة هي كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم).
وأكثر ما يستعمل أهل العلم لفظ "البسملة" لقول (بسم الله الرحمن الرحيم).
و التسمية لقول (بسم الله).
وقد يقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
بين الحمد والثناء عموم وخصوص فالحمد أعمّ لما للمحمود صفات حسنة يستحق أن يُحمد عليها بالقلب واللسان،وعلى ما كان له من احسان، ويكون عن رضا ومحبة، والشكر أخصّ لأنه يكون مجازاة مقابل النعمة والإحسان، وقد يمدح المرء من لا يحبّه طمعاً في نوال خيره أو كفّ شرّه.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب).
وبين الشيخ الداخل حفظه الله تعالى هذا الكلام فقال :(ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية،فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.
وذهب ابن جرير الطبري وجماعة من أهل العلم إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
ونبه الشيخ حفظه الله أن هذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان .

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
ورد في إضافة مالك يوم الدين معنيان تقتضيان الحصر وكلاهما حق والكمال الجمع بينهما.
- الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين .
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

ورد في تقديم المفعول (إيَّاك) على الفعل (نعبد) ثلاث فوائد جليلة:
- الأول : إفادة الحصر والاختصاص وهوَ إثبات الحكم له ونفيه عما عداه،كقوله تعالى :(بل إياه تدعون)
- الثاني : تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله وذلك تأدباً مع الله تعالى .
- الثالث:من الحكم الإهتمام والعناية وشدة الحرص على التقرب ويظهر من قوله(إياك نعبد) فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
وأورد الشيخ حفظه الله كلاماً جامعاً حسناً عن ابن القيم رحمه الله تعالى حيث قال : (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به،وفيه الإيذان بالاختصاص،المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره) .
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
ذكر العلماء أن الاستعانة تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول: استعانة تعبدية وهي تقوم في قلب العبد محبة ورهبة ورجاء ورغبة،وهي ملازمة للعبادة فكل عابدٌ مستعين،وقدأوجبها تعالى لنفسه،ووجب على العبد إخلاصها له تعالى،ومن صرفها لغيره فقد أشركٌ وكفر،وورد في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي.
القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا،وهي كمن يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم،فهذه ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية،وحكمها بحسب حكم السبب والغرض الذي أنشئت له فإن كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً
لم تصح تلك الاستعانة،لدخولها في الشرك الأصغر.

- وفائدة معرفة هذه الآقسام،تجعل العبد يسعى في اخلاص جميع اعماله الظاهرة والباطنة لله وحده فيبذل الجهد ويسعى بصدق مع تفويض الأمر لله تعالى وإن اتخذ الأسباب واستعان بمن يستطيع معونته،لأنه يعرف أن الله هو الذي بيده مقادير الأمور يقدر السبب والمسبب، فيحصل له طمأنينة في القلب وتوكلٌ على الرّب ،وتسليمّ للأمر .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir