دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1438هـ/7-05-2017م, 01:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع عشر

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الرابع عشر)

*نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

  #2  
قديم 12 شعبان 1438هـ/8-05-2017م, 02:41 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
من فوائد درس يوم الأحد 10 شعبان :
الناسخ والمنسوخ في سورة التكوير: هو أنّ هذه السورة محكمة غير آية واحدة وهي قوله تعالى: { لمن شاء منكم أن يستقيم } منسوخ بقوله تعالى: { وما تشاءون إلّا أن يشاء الله رب العالمين } وهذا ما ذكره هبة الله بن سلامة بن نصر المقري؛ وعلي الدين بن محمد السّخاوي.
ومعناها: أن مشيئته نافذة لا يمكن أن تعارض أو تمانع، فمن شاء اهتدى ومن شاء ضلّ؛ بل كله تابع لمشيئة الله عزّ وجلّ.

  #3  
قديم 12 شعبان 1438هـ/8-05-2017م, 04:09 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد درس يوم الاثنين 11 شعبان:
أخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمةفي قوله تعالى: { ياأيها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم }، قال: نزلت في أُبَي بن خلف.
• أي ماالذي غرّك وخدعك حتى كفرت بربّك الكريم الذي تفضّل عليك في الدنيا بإكمال خلقك وحواسّك، وجعلك عاقلاً فاهماً، وأنعم عليك بنعمه التي لا تقدر على جحد شيء منها.

  #4  
قديم 12 شعبان 1438هـ/8-05-2017م, 10:17 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الاسبوع 14 الاثنين 12/8
تفسير الحزب 59
مقدمات تفسير سورة التكوير
- هي سورة مكية
- وهي أحد السور التي توضح أحداث يوم القيامة وكأنها رأي عين .
سورة التكوير من 1- 14
كورت أي : أظلمت او ذهبت او جمع بعضها الى بعض ثم لفت ورمي بها .
انكدرت : انتثرت ، و اضطربت واختلطت
حشرت : اختلطت وجمعت ليقتص بعضها من بعض
عطلت :أهملها اهلها
سجرت : أوقدت
فإن حصلت هذه الأمور تميز الخلق ، وعلم كل منهم ماقدمه لآخرته
سيرت : أي زالت عن أماكنها .
وصارت كئيبا مهيلا
الموؤدة: البنت تدفن حية ، خشية العار والشنار .
نشر الصحف : تفريقها على الناس
كشطت : اجتذبت ، وكشفت وأزيلت
سعرت :أحميت و أوقدت
أزلفت : قربت للمتقين
علمت نفس ما أحضرت : جواب القسم .

سورة التكوير من 15 الى 29
الخنس : النجوم تظهر بالليل ، وتختفي بالنهار
الجوار : البقر والظباء
عسعس : اقبل بظلامه وغشي الناس ، او تولى وأدبر
تنفس : أظاء وظهر للناس ، وبانت علائمه
لقول رسول كريم : هذا القرآن تبليغ من رسول كريم عظيم الصفات ، وهو جبريل عليه السلام وهو قسم على علو قدر القرآن الكريم وفضله ومكانته .
مكين : ذو رفعه عالية ومكانة رفيعة القدر له وجاهته .. وهي صفات لجبريل عليه السلام
وما صاحبكم : اي محمد صلى الله عليه وسلم
رد على ما زعم كفار قريش و اتهموه
-رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام على صورته ستمائة جناح
بظنين : بمتهم على الوحي . او بكاذب في تبليغه او بمقصر في تبليغه لاي احد صغير ولا كبير ، فقير ولا غني ...،
- القران الكريم مصون عن الشياطين لا يقدرون على الوصول اليه و لاحمله
- فكيف تذهب عقولكم عن التصديق بهذا القران فالقران تذكير و موعظة ومنهج لكل الناس والجن من أراد الهداية والسلامة في الدنيا والاخرة .

  #5  
قديم 12 شعبان 1438هـ/8-05-2017م, 10:19 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الاثنين 11/8 سورة الانفطار
مقدمات :
سورة مكية ، اوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بقراءتها لمعاذ لأجل عدم التطويل بالجماعة في المسجد لئلا يفتتنوا
من 1الى 8
انفطرت : انتثرت نجومها وزال جمالها
انتثرت : تساقطت متفرقة
فجرت : فتحت على بعضها فاختلطت فأصبحت بحرا واحدا
بعثرت : قلبت وأخرج مافيها من الموتى
بعد هذه الاحداث يعلم كل انسان ماقدم في دنياه من أعمال يجازى عليها
ماغرك : تهديد للانسان العاصي من مقابلة إحسان الله بالاساءة
- خطورة مقابلة نعم الله بالكفران ، ومن نعمه حسن الخلق ، واعتدال القامة .
فالله جل وعلا هو من اختار صورتك وشكلك أيها الانسان وقدر لك ذلك .


سورة الانفطار من 9الى 19
- خطورة التكذيب بيوم المعاد والحساب .
- الملائكة موكلون بحفظ المؤمنين ، يكتبون كل مايعمله الانسان ويقوله .
- كل انسان سوف يحاسب على اعماله التي كتبتها الملائكة في صحائف الاعمال .
- سموا بالابرار لانهم برو آبائهم وقاموا بحقوق الله سبحانه
- وفي المقابل فان الكفار المعاندون لهم نار جهنم يعذبون فيها ويقاسون حرها و زمهريرها لا يغيبون عنها ساعة
- تعظيم شأن يوم القيامة لاجل حسن الاستعداد لها
- لا أحد ينفع أحد يوم القيامة ، فكل قائم بذاته ، ينتفع بعمله .

  #6  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 08:02 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة التكوير
السورة مكيه تخبر عن أحداث يوم القيامة
كورت: التكوير جمع الشىء بعضه على بعض أى تظلم ويخسف بها فى النار
انكدرت: تغيرت وانتثرت
سيرت: زالت عن مكانها وقلعت من على الارض
وإذا العشار عطلت: زهد الناس فى النوق الحوامل وتركوها لهول مايرونه
حشرت: جمعت لبقتص بعضها من بعض
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ: قرنَ كلُّ صاحبِ عملٍ معَ نظيرهِ.
كشطت:أزيلت وتشققت
علمت نفسٌ ما أحضرت: هذا هو الجواب، أي: إذا وقعت هذه الأمور حينئذٍ تعلم كلّ نفسٍ ما عملت وأحضر ذلك لها

  #7  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 08:08 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

الخنس: الكواكب التى تختفى
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: يَعْنِي جِبْرِيلَ؛ لِكَوْنِهِ نَزَّلَ الْقُرْآنَ مِن جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَى رسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مطاع:أى ذو وجاهه وتطيعه الملائكة فهو مؤتمن على الوحي
وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ: أى ما هو بكاذب ولا فاجر

  #8  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 08:17 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

تفسير سورة الانفطار
السورة مكية تخبر عن يوم القيامه
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ :أى بحثت فأخرج من كان فيها
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
ما غرك بربك الكريم: هذا تهديد ووعيد اى ماغرك وخدعك حتى كفرت بربك الذى أنعم عليك وخلقك من نطفة فأحسن صورتك
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَاماً كَاتِبِينَ: هُم الْمَلائِكَةُ الْحَفَظَةُ
وما هم عنها بغائبين: لا يغيبون عن العذاب ساعةً واحدةً ولا يخفّف عنهم من عذابها، ولو يوماً واحداً).

  #9  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 08:31 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة المطففين( 1- 17)
السورة مدنيه
قال النّسائيّ وابن ماجه: أخبرنا محمّد بن عقيلٍ، زاد ابن ماجه وعبد الرّحمن بن بشرٍ قالا: حدّثنا عليّ بن الحسين بن واقدٍ، حدّثني أبي، عن يزيد، هو ابن أبي سعيدٍ النّحويّ مولى قريشٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا قدم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلاً؛ فأنزل اللّه: {ويلٌ للمطفّفين}. فحسّنوا الكيل بعد ذلك.
التطفيف: البخس فى المكيال والميزان
يستوفون:أى يأخذون حقهم كاملا من غير نقص
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ: إِنَّ الفُجَّارَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ مَكْتُوبُونَ فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ: فِي حَبْسٍ وَضِيقٍ شَدِيدٍ
كتابٌ مرقومٌ: ليس تفسيراً لقوله: {وما أدراك ما سجّينٌ}. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ، أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ.
{كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}:
روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من طرقٍ عن محمّد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}))
لمحجوبون: عن ربهم يوم القيامة فلا يرونه لما حجبوا عن حقه وتوحيده فى الدنيا
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ )
يقال لهم ذلك على وجه التوبيخ والتحقير
وفى الآيات ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
اللهم ارض عنا وقنا عذابك

  #10  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 08:45 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

تفسير المطففين(18-36)
عليون: مأخوذ من العلو وهو اسم لأعلى الجنة
كِتَابٌ مَرْقُومٌ يشهده المقربون: الْكِتَابُ الَّذِي فِيهِ أَسْمَاؤُهُم كِتَابٌ مَسْطُورٌ تشهده الملائكة
يَنْظُرُونَ:إلى ما أعدَّ اللهُ لهمْ منَ النعيمِ، وينظرونَ إلى وجهِ ربّهم الكريمِ
رحيق مختوم:الرَّحِيقُ مِنَ الْخَمْرِ: مَا لا غِشَّ فِيهِ وَلا شَيْءَ يُفْسِدُهُ، وَالمَخْتُومُ: الَّذِي لَهُ خِتَامٌ، فَهُوَ مَمْنُوعٌ منْ أَنْ تَمَسَّهُ يَدٌ إِلَى أَنْ يُفَكَّ خَتْمُهُ للأَبْرَارِ
{خِتَامُهُ مِسْكٌ}: أى خلطه مسك ويحتملُ أنَّ المرادَ مختومٌ عنْ أن يداخلَه شيءٌ ينقصُ لذتَهُ، أو يفسدُ طعمَهُ، وذلكَ الختامُ الذي ختمَ به مسكٌ.
أو أنَّهُ يكونُ في آخرِ الإناءِ، الذي يشربونَ منه الرحيقَ حثالةٌ، وهي المسكُ الأذفرُ، فهذا الكدرُ منهُ.
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ..... هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}
تقابل الآيات عن العلاقة بين المؤمنين والكافرين فى الدنيا وما سيؤول الامر اليه فى الاخره
فالكافرون يستهزئون من المؤمنين فى الدنيا ويسخرون منهم ويتغامزون عليهم واذا رجعوا الى اهلهم رجعوا متلذذين بفعلتهم مسرورين يتهمون المؤمنين بالضلال وما هم موكلين وحاكمين على أفعالهم ولكن يوم القيامة يضحك المؤمنون من الكفار وينظرون الى وجه الله وما أعده لهم من النعيم فهل جوزي الكفّار على ما كانوا يقابلون به المؤمنين من الاستهزاء والتّنقّص أم لا؟ يعني: قد جوزوا أوفر الجزاء وأتمّه وأكمله.

  #11  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 02:57 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الأحد 10 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة التكوير)
- سورة التكوير مكية ، وقد ورد فيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ : (إذا الشمس كورت) و (إذا السماء انفطرت) و (إذا السماء انشقت) .
- تفسير قوله تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) التكوير : جمع الشيء بعضه على بعض .
أي : أظلمت وذهب ضوؤها ، وقيل : رمي بها ونكّست ، وقيل : جمعت ولُفت .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) الانكدار : الانصباب .
أي : انتثرت وتهافتت وتناثرت وتساقطت وتغيرت وانقضت ، وقيل : طُمس ضوؤها .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ)
أي : زالت وقُلعت عن أماكنها وسيرت في الهواء .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ) العشار : جمع عشراء ، وهي الحامل من الإبل التي قد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر .
أي : أهملها وتركها أهلها وتخلوا عنها ولم تُحلب ولم تُصر ؛ لما شاهدوا ورأوا من أهوال يوم القيامة ، وقيل : السحاب المعطل بين السماء والأرض لخراب الدنيا ، وقيل : الديار والأرض التي كانت تسكن فتعطلت لذهاب أهلها ، وقيل : أُهمل كل شيء نفيس ومهم ، ويدخل في ذلك الإبل العشار .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ)
أي : جُمعت وبعثت ليقتصّ الله من بعضها لبعض يوم القيامة ، وقيل : حشرها : موتها .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)
أي : أوقدت فصارت نارا تتوقد وتضطرم ، وقيل : يبست وغاضت فلم يبق فيها قطرة ، وقيل : فاضت وفجرت وسيرت وفتحت .
** فهذه أمور ستة تكون في الدنيا **
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ)
أي : جمع كل شكل إلى نظيره ومثله ، فيجمع أهل الإيمان بالحور العين في الجنة ، ويجمع أهل الكفر بالشياطين في النار .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) الموؤدة : التي تدفن وهي حية مخافة العار أو الحاجة والفقر .
أي : تُسأل أو تَسأل من دفنها أهلها الجاهليين عن سبب دفنها وقتلها ، وفيه تهديد ووعيد لقاتلها .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)
أي : أعطي كلٌّ صحيفته للحساب ، فآخذٌ باليمين وآخذٌ بالشمال وراء ظهره .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ)
أي : أزيلت وتشققت فذهبت واضمحلّت .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ)
أي : أوقدت لأهلها أو لغضب الله تعالى وخطايا العباد .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ)
أي : قُرّبت لأهلها وأدنيت منهم .
** فهذه أمور ستة تكون في الآخرة **
- تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ) هذا جواب الشرط .
أي : إذا وقعت وحصلت هذه الأمور علمت كل نفس ما عملت في الدنيا من خير أو شر وأُحضر لها .

  #12  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 03:48 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد درس يوم الثلاثاء 13 شعبان:
• سبب نزول الآية الكريمة { ويلٌ للمطفّفين } : عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أبخس الناس كيلاً، فأنزل الله: { ويلٌ للمطفّفين } فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
والتطفيف: هو الأخذ في الكيل أو الوزن شيئاً طفيفاً، والمطفّف هو المقلّل حقّ صاحبه بنقصانه عن الحق في كيلٍ أو وزنٍ، فوعد الله بالهلاك والخسران لهذا الصنف من الناس.

  #13  
قديم 14 شعبان 1438هـ/10-05-2017م, 12:33 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

* تابع * من فوائد يوم الأحد 10 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة التكوير)
- تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) الكنّس : مأخوذ من الكِناس الذي يختفي فيه الوحش .
أي : الكواكب أو النجوم تجري في أفلاكها وتختفي وقت غروب الشمس ، وقيل : بقر الوحش أو الظباء ترجع لبيوتها .
- تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ)
أي : أقبل بظلامه ، وقيل : أدبر وذهب فتولى .
- تفسير قوله تعالى: (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)
أي : طلع وبان وظهر وأقبل بالنور والشمس .
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)
أي : إن هذا القرآن لتبليغ رسول كريم ، وهو جبريل عليه السلام ، ووصفه بالكرم لأنه نزّله من جهة الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- تفسير قوله تعالى: (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ)
أي : جبريل عليه السلام شديد الخلق والبطش والقوة والفعل ، وله مكانة ورفعة ومنزلة ورتبة عالية عند الله تعالى ، فهو صاحب أخلاق كريمة وخصال حميدة .
- تفسير قوله تعالى: (مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)
أي : مسموع القول ومطاع في الملأ الأعلى بين الملائكة ، ومؤتمن على الوحي وغيره ، وفي هذا شرف القرآن العظيم عند الله تعالى .
- تفسير قوله تعالى: (وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ)
أي : وليس محمد -صلى الله وسلم على نبينا محمد- بمجنون كما هو قولكم يا كفار مكة ، ووصفه بالصحبة لإشعارهم بأنهم عالمون به وأنه أعقل منهم وأكمل ولا شك -صلى الله عليه وسلم-
- تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ)
أي : رأى محمد -عليه الصلاة والسلام- جبريل عليه السلام في البطحاء بمكة نحو أجياد على صورته التي خلقه الله تعالى عليها له ستمائة جناح ، وهذه هي الرؤية الأولى .
- تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)
أي : وليس محمد -صلى الله وسلم على نبينا محمد- ببخيل ولا متهم على الوحي وما أنزل إليه -وحاشاه- بل يبذله ويبلغه وينشره لكل أحد ، ولكل من يريده بلا زيادة ولا نقصان ، فهو صلى الله عليه وسلم أمين أمناء الأرض ، فقد بلّغ ونصح وعلّم وأدى ما عليه .
- تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ)
أي : وليس هذا القرآن بقول شيطان رجيم ، فلا يقدر على حمله وتبليغه ، فهو منزه عن كل آفة ونقص .
- تفسير قوله تعالى: (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ)
أي : فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بالقرآن ، وأين تذهبون عن كتاب الله وطاعته ؟! فاسلكوا طريقه ولا تحيدوا عنه .
- تفسير قوله تعالى: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)
أي : ما هذا القرآن إلا تذكرة وعظة لكل الخلق ، فيتذكرون به ربهم وأوامره ونواهيه ، ويتذكرون به مصالح الدارين لينالوا بالعمل به السعادة فيهما .
- تفسير قوله تعالى: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ)
أي : لمن أراد منكم الهداية والرشد والحق فليلزم هذا القرآن .
- تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
أي : كلٌّ من الهداية والضلالة تابع لمشيئة الله تعالى ، فهي نافذة لا تعارض ولا تمانع ، فلا استقامة إلا بتوفيق الله تعالى ومشيئته .

  #14  
قديم 14 شعبان 1438هـ/10-05-2017م, 10:09 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الثلاثاء
سورة المطففين .
سورة مدنية .
- نزلت عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة , وكانوا من أخبث الناس كيلاً , فأنزلها الله سبحانه , فحسنوا الكيل .

سورة المطففين من 1-6 .
- التطفيف : البخس في المكيال والميزان , زيادة إن إقتضى من الناس , أو بالنقص إن قضاهم .
- قد توعد الله من ان اشترى من الناس استوفى حقه وإن كالا أوزن لهم انقص .
- ذكرهم الله بيوم القيامة وأنهم محاسبون على تطفيفهم وتلاعبهم لمصالح أنغسهم , وأن كل ذلك مكتوب عليهم وسيجازون عليه بعد البعث والنشور والقيام من القبور والتوجه للعبور على الصراط .
- يقوم الناس أمام ربهم سبحانه , وتدنو الشمس ويكون كل إنسان من العرق بحسب عمله في الدنيا .

سورة المطففين من 7-17 .
خطورة أمر الكفار يوم القيامة , وأن مأواهم إلى ضيق وضنك وعذاب , بما كفروا وأنكروا البعث والنشور , ومنهم المنقصون في الوزن المصرون على المعصية والانحراف .
- أن هذا المصير للكافرين مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه ولا ينقص ,.
- سجيل : مشتق من السجل وهو الكتاب .
- لا ينكر البعث والنشور إلا معتد متجاوز للحد فاجر جائر , راد للحق , معتقد أن الوحي أساطير للقدماء , أباطيل لهم , إن هذا إنما حصل بسبب ما غطى قلوبهم من المعاصي والآثام .
- سيحرم الله الكافرين من رؤيته , وفيه إثبات رؤية المؤمنين لربهم .

  #15  
قديم 14 شعبان 1438هـ/10-05-2017م, 10:09 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

سورة المطففين من 18-28 .
- مصير المؤمنين إلى عليين بخلاف الكافرين .
- المقصود بعليين : العلو , والارتفاع والعظمة والاتساع , ويشمل نعيم القلب والروح والبدن .
- المقربون : هم الملائكة , وأرواح الانبياء
- عظم نعيم أهل الجنة , جالسون على الأرائك ينظرون إلى مظاهر النعيم التي حباها الله إليهم , يعلو وجوههم السعادة والضياء والبهجة والحبور .
- ومن نعيم أهل الجنة الشرب من الرحيق المعد لهم لا تمسه الأيدي , رائحته طيبة .
- ينبغي للعاقل أن يسابق للخيرات والأعمال الصالحات حتى يحظى بالنعيم المقيم المعد للصالحين .

سورة المطففين من 29-36
- المؤمن لا يبالي باستهزاء الكافر أو السخرية منه بسبب ايمانه وإصراره على الحق .
- خطورة الهمز والغمز واللمز فيما يتعلق بالدين أو في التعيير بالدين وعيبه .
- - سوء حال الكافرين المستهزئين بالمؤمنين , حيث أن الله أنعم عليهم بالنعيم , ومع ذلك يقابلونها بالكفر والهزء بالدين , وذلك الضلال البعيد , وهو أعظم ما يكون من الانحراف والزيغ , و البطر والفحش .
- جزاء الكافرين يوم القيامة من جنس عملهم , فإن المؤمنين يضحكون عليهم عندما يرونهم يقاسون العذاب الشديد , ويقابلون جزاء ما اقترفت ألسنتهم وأيديهم من الإيذاء للمؤمنين في الدنيا , وذلك غاية الغبن .
- في ختام الأمر فإن المؤمنين ينعمون على السرر برؤية ربهم سبحانه , وبالتلذذ بنعيم الجنة ومشاهدة الكفار وهم يعذبون جزاء تعنتهم وفسادهم وضلالهم , فقد جازاهم الله سبحانه بالجزاء العادل .

  #16  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 02:50 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الاثنين 11 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة الانفطار)
- سورة الانفطار مكية ، وقد ورد في فضلها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عين فليقرأ : (إذا الشمس كورت) و (إذا السماء انفطرت) و (إذا السماء انشقت) .
- تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ)
أي : انشقت وانفطرت لنزول الملائكة .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ)
أي : وانتثرت وتساقطت وتفرقت نجوم السماء وزال جمالها .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)
أي : فجرت البحار بعضها في بعض فصارت بحرا واحدا واختلط العذب منها بالمالح ، وقيل : ذهب ماؤها ، وقيل : ملئت .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)
أي : بُحثت وحُركت وقُلب ترابها فخرج من فيها من الأموات وحشروا للموقف بين يدي الله تعالى ليجازوا على أعمالهم .
- تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ)
أي : إذا وقعت هذه الأمور بين يدي الساعة فسينكشف الغطاء ويرى كلٌّ ما عمل ، فيفوز المتقون المحسنون ويخسر الظالمون المبطلون .
- تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)
أي : ما الذي غرّك وخدعك وجعلك تعصي ربك وتكفر به وحملك على مقابلته بما لا يليق وتتهاون في حقوقه وتحتقر عذابه ولا تؤمن بجزائه ؟ وهذا تهديد وعتاب لمن هذه حاله مع ربه جل وعلا ، وقيل : بل هو إرشاد للجواب حين قال : (الكريم) بمعنى : غرّه كرمه وعفوه وستره .
- تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)
أي : خلقك من نطفة وجعلك سويا في أحسن تقويم تسمع وتبصر وتعقل ثم جعلك مستقيما معتدل القامة في أحسن الهيئات والأشكال .
- تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ)
أي : إن الله قادر على أن يجعلك تشبه أحدا من الوالدين ، وقيل : إن الله تعالى قادر على خلق هذه النطفة في شكل قبيح من الحيوانات المنكرة ، ولكن بلطفه وحلمه خلقه في أحسن تقويم وأحسن هيئة ومنظر ، ولم يحدد هذا الإنسان صورته ولم يختر شكله ، فهل يليق بك أيها الإنسان أن تكفر بهذا الخالق العظيم وتعصيه ولا تشكره ؟!

  #17  
قديم 16 شعبان 1438هـ/12-05-2017م, 11:27 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

** تابع ** من فوائد يوم الاثنين 11 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة الانفطار)
- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)
أي : سبب عصيانكم وكفركم بالله تعالى الكريم هو تكذيبكم بالجزاء والحساب وتكذيبكم بدين الإسلام ، فلا تغتروا بكرم الله تعالى ، وهذا أسلوب ردع وزجر شديد لهم .
- تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)
أي : ملائكة كراما حفظة يحصون عليكم أقوالكم ويكتبون أفعالكم لتحاسَبوا بعدها يوم القيامة ، فعليكم احترامهم وإكرامهم وإجلالهم .
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ)
أي : يخبر الله تعالى عن مصير الأبرار القائمين بحقوق الله تعالى وحقوق عباده الملازمين للبر الظاهر في أعمال قلوبهم وجوارحهم وهو الجنة التي فيها النعيم المقيم ، ويخبر عن مصير الفجار المقصرين في حقوق الله تعالى وحقوق عباده الملازمين للفجور الظاهر في قلوبهم وأعمالهم وهو النار التي فيها العذاب المقيم ، يعذبون فيها يوم الجزاء والحساب المكذبين به ، فهم ملازمون للنار لا يخرجون منها أبدا ولا يخفف عنهم منها -والعياذ بالله- .
- تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ)
أي : هذا سؤال تعظيم وتهويل وتفخيم ليوم القيامة الذي فيه الجزاء والحساب ، وهو يوم شديد يحيّر الأذهان والألباب ، وتكرير السؤال عن هذا اليوم لتعظيمه وتفخيمه وتهويله .
- تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)
أي : في يوم القيامة لا يقدر أحدٌ على نفع من يحب ولا يقدر على دفع الضر عمن يحب إلا بإذن الله تعالى الذي بيده الأمر كله ، فلا ينازعه أحدٌ ، وهو سبحانه الذي يفصل ويحكم بين عباده في ذلك اليوم فيقتصّ للمظلوم ممن ظلمه ويأخذ كلُّ مظلوم حقه ، اليوم الذي يذهل كلٌّ عمن يحب ، وينشغل كلٌّ بنفسه .

  #18  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 05:19 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الثلاثاء 12 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة المطففين)
- سورة المطففين مدنية ، وقد ورد في سبب نزولها حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : (لما قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله (ويل للمطففين) فحسنوا الكيل بعد ذلك .
- تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) التطفيف : البخس في المكيال والميزان والأخذ منه الشيء اليسير بالزيادة أو النقص .
توعد الله تعالى المطففين بالويل والعذاب والخسار والهلاك ، وهم الذين إذا اشتروا من الناس أخذوا حقهم وافيا بلا نقص ، وإذا باعوا على الناس مكيلا أو موزونا أنقصوه وبخسوه .
- تفسير قوله تعالى: (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
أي : ألا يخاف أولائك يوم القيامة العظيم الذي يكون الهول والخَطب فتتحير العقول والألباب ، ويعرق الناس فيه كلٌّ بحسب خطاياه ، ويقومون ليقضي الله تعالى فيهم بحسب أعمالهم .
- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وما أدراك ما سجّينٌ) السجن : الضيق .
أي : إن مصير هؤلاء النار الذي فيها الضيق والسفول ، وتكرير السؤال عن سجين لتعظيمه وتهويله ، وفي معنى سجين أقوال : أنه تحت الأرض السابعة ، وقيل : بئر في جهنم ، وقيل : صخرة خضراء تحت الأرض السابعة .
- تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ)
أي : مصيرهم إلى سجين مفروغ منه قد كتبت ورصدت فيه أعمالهم الخبيثة وأسماؤهم .
- تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
أي : هلاك ودمار وخسار للمكذبين بيوم الجزاء والحساب .
- تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
أي : وما يكذب بيوم القيامة وما جاءت به الرسل إلا المعتدي في أفعاله الكثير الإثم في أقواله الذي إذا تليت عليه آيات الله تعالى كذب به ونسبه لأباطيل السابقين ، وسبب هذا التكذيب هو الران الذي غطى على قلوبهم من الذنوب والمعاصي ، بل القرآن وحي من عند الله تعالى .
- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
أي : إن هؤلاء المكذبين الكفار لا ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بل يدخلون النار فيقيمون فيها أبدا ويقال لهم بعدها توبيخا وتقريعا وتبكيتا : هذا المصير الذي صرتم إليه ما كنتم تكذبون به في الدنيا ، وفي هذا الإرشاد إلى الحذر من الذنوب والمعاصي ليكون القلب عامرا بالله تعالى يعرف المعروف وينكر غيره .

  #19  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 01:13 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الأربعاء 13 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة المطففين) *تابع*
- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ)
أي : إن كتاب المطيعين لله تعالى المكثرين من البر حتى عُرفوا به لفي الجنة العالية المتسعة ، وفي معنى عليين أقوال منها : السماء السابعة ، وقيل : ساق العرش اليمنى ، وقيل : عند سدرة المنتهى ، والمقصود أنه اسم جامع لكل نعيم في القلب والروح والبدن ، وتكرير الاستفهام عن هذا الكتاب للتفخيم والتعظيم ، وهذا الكتاب مسطور في السماء السابعة مكتوب فيه أسماء أهل الجنة ، حيث يحضره الملائكة المقربون من الله تعالى ، وقيل : يشهدون بما فيه يوم القيامة .
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ)
أي : إن المطيعين لله تعالى لفي نعيم مقيم دائم في الجنة لا ينتهي ، حيث إنهم على الأسرّة المزينة تحت الحجال ينظرون إلى ما أعدّ الله لهم من الكرامة وينظرون إلى وجه الله جل جلاله حيث اللذة التي لا يعدلها لذة ، وهم مع هذا النعيم الذي لا يقادر قدره تعلو وجوههم النضرة والبهجة والحبور والسرور والحُسن ، فكل من يراهم يشعر بهذا البهاء والجمال والجلال -نسأل الله من فضله- .

- تفسير قوله تعالى: (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)
أي : وأيضا من نعيم هؤلاء الأبرار أنهم يسقون من خمر الجنة وهو أطيب وألذّ شراب ، قد خُتم عليه فلم تمسه الأيدي ، وقيل في معنى مختوم : أنه جُعل المسك آخر شيء فيه ، وفي الآية حث من الله تعالى للمسارعة والمبادرة إلى التنافس في عمل الآخرة وما أعدّه الله للأبرار المقربين ، ومن ذلك أنه مزج وخلط لهم بين الخمر وبين تسنيم وهو شراب يُصب لهم من أعلى ، وهو أشرف شراب أهل الجنة ، فيكون هذا الخليط لأهل اليمين من أهل الجنة ، ويكون الشراب الخالص بلا خلط للمقربين من أهل الجنة .
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
يخبر الله جل وعلا عن حال المجرمين في الدنيا أنهم كانوا يضحكون من المؤمنين ويعيبونهم وينتقصوهم بكل نوع من أنواع السخرية والانتقاص والاستهزاء في مجالسهم ومنتدياتهم ، وهم مسرورون بهذا الاستهزاء في كل لحظة حتى عند رجوعهم إلى أهلهم ويقولون عن المؤمنين إنهم ضالون لم يسلكوا الطريق الصحيح ، علما بأن هؤلاء المجرمون لم ولن يكونوا ممن يحفظ أعمال الأبرار المؤمنين ويحاسبهم عليها ، ثم يخبر سبحانه عن حال المؤمنين يوم القيامة بأنهم يضحكون على المجرمين -جزاء وفاقا- كما كانوا يضحكون عليهم في الدنيا ، وهم على السرر المزينة ينظرون إليهم وقد حوسب المجرمون على ما فعلوه في الدنيا .

  #20  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:16 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فوائد درس يوم الأحد 10 شعبان 1438 هـــ

قالَ بعضُ السلفِ: (منْ أرادَ أنْ ينظرَ ليومِ القيامةِ كأنَّهُ رأيُ عينٍ، فليتدبرْ سورةَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}).

  #21  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:19 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فوائد درس يوم الاثنين 11 شعبان 1438 هــــ

من نعم الله على بني آدم أن جعلهم خلقاً سوياً مستقيماً معتدل القامة في أحسن صورة .

  #22  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:21 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فوائد درس يوم الثلاثاء 12 شعبان 1438 هــ

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}))

  #23  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:24 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فوائد يوم الأربعاء 13 شعبان 1438 هـــ

أعد الله للمؤمنين من النعيم ماتقر به أعينهم وتلذ به أنفسهم فقد أعد لهم أسرّة ينظرون من عليها إلى ما أعد الله لهم من النعيم وينظرون إلى وجه ربهم الكريم , وفي وجوههم بهاء النعيم ونضارته ورونقه , ويُسقون من خمر الجنة في ختامه المسك ، ومزاج ذلك الرحيق من تسنيم وهو أشرف شراب الجنة .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir