دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات المحدثين > مقدمة الكامل لابن عدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 06:41 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه (2)

قالَ عبدُ اللهِ بن عَديّ الجُرْجاني (ت: 365هـ): (و: علي بن عبد الله بن جعفر المديني
- حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، وعلي بن أحمد بن مروان، ومحمد بن خالد بن يزيد البرذعي، قالوا: حدثنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد العدوي، حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: حدثني علي بن المديني، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، فذكر حديثا، ثم قال سفيان: يلوموني على حب علي، والله لما تعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
- حدثنا عبد الرحمن بن أبي قرفاصة العسقلاني، حدثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال قال: سمعت القواريري يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: الناس يلوموني في قعودي مع علي، وأنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم علي مني.
- حدثنا أحمد بن محمد بن شعبة، حدثنا عبد الله بن أسامة الكلبي، حدثنا عبد الله بن أبي زياد عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني ، وأبو بكر أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلي أعلمهم به.
- سمعت الحسن بن الحسين البخاري، يقول: سمعت إبراهيم بن معقل يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.
- حدثنا الحسن بن علي بن زفر، قال: سمعت عباس بن عبد العظيم، يقول: سمعت علي بن المديني يقول: المحدثين صحفوا وأخطأوا، ما خلا أربعة: يزيد بن زريع، وابن علية، وبشر بن المفضل، وعبد الوارث بن سعيد.
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثنا محمد بن الغصن قال: سمعت الحميدي يقول: قال علي ابن المديني: يحملني حبي لهذا الحديث، أن أحج حجة، فأسمع من محمد بن خنيس.
سمعت عبد الله بن محمد بن يونس، يقول: سمعت الحسن بن يحيى الرازي، يقول: سمعت علي بن المديني يقول: غلط عبد العزيز في حديث سهيل عن الأعمش ((الإمام ضامن)).
سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي يقول : سمعت أبي يقول: قلت لعلي بن المديني: مثلك في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف.
- حدثنا الحميدي، أخبرنا البخاري، حدثنا سليمان أبو الربيع، عن إسماعيل بن زكريا، حدثنا عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، فقال: لقد أتى على الناس زمان وما يسأل عن إسناد حديث حتى وقعت الفتنة ، فلما وقعت الفتنة سئل عن إسناد الحديث لينظر من كان من أهل السنة أخذ بحديثه، ومن كان من أهل البدعة ترك حديثه.
وقال ابن المبارك: الإسناد من الدين، ولولا ذلك لقال من شاء ما شاء.
وقال غيره: أبى الله أن يجعل سنة أو شريعة في أحكام المسلمين عند المحدثين، فمنعهم الله أن يجدوا عن أصحابهم أثرا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأسانيدهم.
وقال علي في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، لا يضرهم من خذلهم)) - هم أصحاب الحديث، الذين يتعاهدون مذاهب الرسول، ويذبون عن العلم، لولاهم لم نجد عند المعتزلة، والرافضة، والجهمية، وأهل الرأي شيئا من سنن المرسلين.
- حدثني محمد بن أحمد القومسي - المستملي - قال: سمعت محمد بن داود يقول: سمعت أحمد ابن يوسف البحيري يقول: سمعت الأعين يقول: رأيت علي المديني مستلقيا، وأحمد بن حنبل عن يمينه، ويحيى بن معين عن يساره، وهو يملي عليهما.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، حدثنا حميد بن الربيع، حدثني أحمد بن حنبل، حدثني علي بن عبد الله المديني، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثني معاذ بن معاذ، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن شعورهن، كأنه الفرفرة -
قال حميد: سألت علي عنه: فقلت له: حديث حدثني به عنك أحمد ابن حنبل،
قال: نعم، كنت في جنازة معاذ أنا وعبد الرحمن بن مهدي، وهو آخذ بيدي فقال: ألا أحدثك حديثا ما طن بأذنك؟ ثم قال: قلت: بلى، قال: فحدثني به؟
فقال: حدثني صاحب السرير.
- حدثنا أبو همام البكراوي، حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاذ ابن معاذ، عن شعبة بإسناده نحوه، ولم يذكر قصة الجنازة، حدثناه يحيى بن محمد الحماني، حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، حدثنا أبي عن شعبة بإسناده نحوه.
و: يحيى بن معين أبو زكريا
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، أخبرنا أبو العباس بن إسحاق قال: سمعت هارون بن معروف، يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر إليه، فدخلت عليه فسألته أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي علي، فإذا بإنسان يدق الباب،
قال الشيخ: من هذا؟
قال: أحمد بن حنبل، فأذن له، والشيخ على حالته، والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيح: من هذا؟
قال: أحمد الدورقي، فأذن له، والشيخ على حالته، والكتاب في يده لا يتحرك. فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟
قال: عبد الله بن الرومي، فأذن له، والشيخ على حالته، والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا آخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟
قال: أبو خيثمة، زهير بن حرب، فأذن له الشيخ على حالته، والكتاب في يده، لا يتحرك، وإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟
قال: يحيى بن معين، قال، فرأيت الشيخ ارتعدت يده، وسقط الكتاب من يده.
- أنبأنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي قال: سمعت عباس، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: دار بانوقا، وسويقة قطوطا، والمخرم معدن الكذابين ومغيض السفل.
- حدثنا محمد بن علي بن سعيد المروزي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: كان ابن معين يغالط أحمد، وعلي يحمل على قوم، وهما يحسنان القول فيهم، أو كما قال.
- حدثنا محمد بن علي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سئل يحيى بن معين عن الرجل يلقي الرجل الضعيف من بين ثقتين، فيوصل الحديث، ثقة عن ثقة، ويقول: أنقص من الحديث، وأصله ثقة عن ثقة، وأصل الحديث بذلك،
قال: لا تفعل، لعل الحديث عن كذاب ليس بشيء، فإذا هو حسنه وثبته، ولكن يحدث به، كما روى.
قال عثمان: كان الأعمش ربما فعل مثل هذا.
- حدثنا أحمد بن الحسن القمي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت رجلا يقول: عن يحيى بن معين تحفظ عن عبد الرزاق، عن معمر عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجبائر،
فقال: باطل، ما حدث به معمر قط.
- سمعت محمد بن نوح الجنديسابوري، بمصر، يقول: سمعت محمد بن عثمان العبسي، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: ما رأيت الكذب أنفق منه ببغداد.
- حدثني محمد بن ثابت، أخبرنا موسى بن حمدون، قال: سمعت أحمد بن عقبة، يقول: سمعت يحيى بن معين ، يقول: من لم يكن سمحا في الحديث، كان كذابا، فقيل له: وكيف يكون سمحا؟ قال: إذا شك في الحديث تركه.
قال: وسألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا؟
قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث، قال أحمد: وإني لأظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمائة ألف.
- حدثنا الحسن بن عثمان التستري قال: سمعت أبا زرعة الرازي، يقول: وسمعت محمد بن الفضل المحمد أباذي يقول: سمعت أبا قلابة الرقاشي يقول: قالا: سمعنا علي بن المديني، يقول: دار حديث الثقات على ستة، فذكرهم ثم قال: ما شذ عن هؤلاء يصير إلى اثني عشر، فذكرهم، ثم صار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين - قال أبو زرعة: ولم ينتفع به، لأنه كان يتكلم في الناس.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا محمد بن علي بن داود قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أشتهي أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت ملئ كتبا، أكتب عنه وحدي.
- أخبرنا محمد بن خالد بن يزيد، حدثنا عصام بن رواد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وأي صاحب حديث لا يكتب عن كذاب ألف حديث؟
- حدثنا عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة حدثني عمار بن رجاء، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: صاحب الانتخاب يندم، وصاحب النسخ لا يندم.
- حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، قال: كل من سكت عنه يحيى ابن معين، فهو عنده ثقة.
- حدثنا موسى بن القاسم بن الحسن بن موسى الأشيب عن بعض شيوخه، قال: كان أحمد ويحيى، عند عفان أو سليمان بن حرب، فأتى بصك فشهدوا فيه، وكتب يحيى فيه، شهد يحيى بن أبي علي، وقال عفان لهم: أما أنت يا أحمد، فضعيف في إبراهيم بن سعد، وأما أنت يا علي فضعيف في حماد بن زيد، وأما أنت يا يحيى فضعيف في ابن المبارك،
قال: فسكت أحمد، وعلي، وقال يحيى: وأما أنت يا عفان فضعيف في شعبة.
- سمعت الحسن بن أبي الحسن البرزندي، يذكر عن جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إظهار المحبرة عز.
- أنبأنا عمر بن سنان قال: سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري، يقول: قال ابن معين : الحديث ذل.
- سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت الحسين بن حميد بن الربيع يقول: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، يتكلم في يحيى بن معين، ويقول: من أين له حديث حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ((من أقال نادما أقاله الله عثرته يوم القيامة)). هو ذي كتب حفص بن غياث عندنا، وهو ذي كتب ابنه عمر بن حفص عندنا، وليس فيها من هذا شيء. قال الشيخ: وقد روى هذا الحديث مالك بن سعيد عن الأعمش، وما قاله أبو بكر بن أبي شيبة - إن كان قاله - فإن الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته في ابن معين لا شيء، فإن يحيى أوثق وأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وبه تستبرأ أحوال الضعفاء، وقد حدث به عن حفص غير يحيى بن زكريا بن عدي من رواية أبي عوف البزوري عنه.
- أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثني أبو العباس المروزي قال: سمعت داود بن رشيد يذكر أن معين، أبا يحيى بن معين كان مشعبذا وكان يحيى من قرية نحو الأنبار يقال لها نفيا، ويقال إن فرعون كان من أهل نفيا.
قال الشيخ: وأخبرني شيخ كاتب ببغداد، في حلقة أبي عمران بن الأشيب، ذكر أنه ابن عم ليحيى بن معين، قال: كان معين على خراج الري فمات، فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفقه كله على الحديث، حتى لم يبق له نعل يلبسه.
- سمعت أبا يعلى الموصلي، وذكر له أن يحيى بن معين كان كثير الأكل، فقال لنا: قد رأيته يأكل ومعه أبو خيثمة - زهير بن حرب، وخلف بن سالم المخرمي، وكانوا عند أحمد الدورقي، وكان صديقهم، فجعل يحيى يأكل بيده اليمين ويشير إلي بيده اليسرى، أي تعال فكل.
- سمعت عبد الله بن أبي داود السجستاني، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: أكلت عجنة خبز، وأنا ناقه من علة.
- سمعت القاسم بن صفوان البرذعي، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: قلت ليحيى بن معين: ما تقول في رأسين بين ثلاثة؟
قال: إذا كان واحد نائما.
و: عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي
- سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول: قدم دحيم بغداد سنة اثني عشر، فرأيت أبي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وخلف بن سالم بين يديه كالصبيان.
- سمعت إبراهيم بن دحيم يقول: كان أبي إذا سئل عن مسائل عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، يقول: هذا مما وهبناه لمحمود بن خالد.
قال لنا إبراهيم بن دحيم: لم يحدث به أبي دمشق، وحدثه به بطبرية.
و: إبراهيم بن محمد بن عرعرة
- سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: كان لا يسقط لإبراهيم بن عرعرة هذا حرفا لا يكتب وهو فائدة المسند والمقطوع الذي يخرجه إلينا.
- سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول: قال لنا عثمان بن خرزاد: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر منهم إبراهيم بن عرعرة.
و: خلف بن سالم
- سمعت يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد يقول، سمعت عباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت خلف بن سالم، يقول: سماع الحديث هين، والخروج منه شديد.
و: إسحاق بن راهويه
- سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: ذكر لأحمد بن حنبل، وأنا حاضر، إسحاق بن راهويه، فكره أحمد أن يقول: راهويه، وقال: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وقال: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
- سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: لم يعبر الجسر مثل إسحاق.
- سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألف حديث سردا.
- سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
- حدثنا محمد بن يوسف الفربري، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة عن الشعبي قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي، فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟
قلت: نعم،
قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال: أكثر من سبعين ألف في كتبي.
و: محمد بن عبد الله بن نمير
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير، ملأ الصدر والنحر، وحسبك به، وكان سيد المسلمين، وابن نمير بالكوفة - يعني في الفضل - مثل عبيد الله بن معاذ بالبصرة.
- أخبرنا محمد بن عمر بن العلاء، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير العبد الصالح، وكان الحسن بن سفيان، يقول: كان يقال: ابن نمير ريحانة العراق.
و: سليمان بن داود أبو أيوب الشاذكوني
- حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثني عمرو الناقد قال: كنت عند يحيى القطان، فجاء الشاذكوني، فقال: الثوري عن منصور عن إبراهيم، قال: لا بأس برضاع الفاجرة، واليهودية، والنصرانية،
فقلت له: من حدثك؟ فأبى، وقدم وكيع يومنا ذلك فلقيته في المسجد فسألته فقال: الثوري عن منصور عن إبراهيم: لا بأس برضاع الفاجرة، واليهودية، والنصرانية.
- حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت، أخبرنا يزيد بن محمد بن فضيل، أخبرنا أبو نعيم قال: كان الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه، قال: لبيك اللهم لبيك.
- سمعت عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم الجمحي - إمام مسجد أبي خليقة - يقول: سمعت محمد بن موسى السواق، يقول: قال ابن الشاذكوني لما حضرته الوفاة: اللهم ما اعتذرت إليك فإني لا أعتذر أني قذفت محصنة، ولا دلست حديثا،
قال لنا عبد الرحمن: وذكر خصلة أخرى فنسيتها.
- أنبأنا زكريا بن يحيى، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد، وعنده بلبل وابن أبي خدويه، وعلي، فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟
فقال يحيى: يجريان مجرى واحد،
فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا يحسن، إنما تكتب عليك ذنوبك، وحديث إبراهيم بن مهاجر خمس مائة، وحديث طارق مائتين عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة ، فأقبل بعضهم على بعض فقلنا: هذا ذل، فقال يحيى: دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يفرقنا بأعظم من هذا.
- أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: كنا عند يحيى القطان ، وعنده بلبل - وكان أسود، فجرى بينه وبين الشاذكوني كلام، فقال له الشاذكوني: والله لأقتلنك؟
فقال له يحيى: سبحان الله تقتله؟
قال: نعم، أنت حدثتني عن عوف عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم)). وهذا أسود.
- سمعت عبد الله بن حفص الوكيل، يقول: سمعت الشاذكوني يقول: كل كلام ليس فيه مصغ، فإياك وإياه.
سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني إنما كتبه قد ذهبت فكان يحدث فيغلط.
و: أبو بكر بن أبي شيبة
- سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت عبد الرحمن بن خراش، يقول: سمعت أبا زرعة الرازي، يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة،
قلت: يا أبا زرعة، فأصحابنا البغداديون؟
قال: دع أصحابك فإنهم مخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر.
وسمعت عبدان يقول: كان يقعد عند الأسطوانة، أبو بكر، وأخوه عثمان، ومشكدانة وعبد الله بن البراد، وغيرهم وكلهم سكوت إلا أبا بكر، فإنه يهدر.
قال الشيخ: والأسطوانة هي التي يجلس إليها ابن سعيد، قال لي ابن سعيد: هي أسطوانة ابن مسعود، وجلس إليها بعده علقمة، وبعده إبراهيم، وبعده منصور، وبعده الثوري، وبعده وكيع، وبعده أبو بكر بن أبي شيبة، وبعده مطين، وبعده ابن سعيد.
و: عمرو بن علي أبو حفص الفلاس
- سمعت محمد بن الحسين بن مكرم يقول: سمعت حجاج الشاعر، يقول : لا يبالي أحدث من حفظ عمرو بن علي، أو من كتابه.
- وسمعت الحجاج يقول: كتب إلي عمرو بن علي ؛ أخبرنا معتمر، فذكر حديثا.
- سمعت محمد بن أحمد بن بخيت، يقول: سألت عمرو بن علي وهو متكئ على يد رجل، عن حديث سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، فقرأ {يوم تمور السماء مورا}، قال: تدور دورا، فقال: ابن جريج عن مجاهد حدثني أبو معاوية عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، ثم زاملت أبا الآذان عمر بن إبراهيم في طريق مكة، فقال لي يوما: أعلمت أنك لا تحسن شيئا بإسناد،
قلت: وما ذاك؟
قال: تذكر يوم سألت عمرو بن علي عن حديث {يوم تمور السماء مورا} وهو متكئ على يد رجل، أنا كنت ذلك الرجل، فالتفت إلي، وقال: أيش تدري يا هذا، فأنت لا تحسن شيئا بإسناد.
وطبقة أخرى تليهم،
منهم: محمد بن إسماعيل البخاري
- حدثني محمد بن أحمد القومسي، قال: سمعت محمد بن حمدويه يقول: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، واحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.
- سمعت الحسن بن الحسين البخاري يقول: سمعت إبراهيم بن معقل، يقول: سمعت محمد ابن إسماعيل البخاري يقول: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطول.
- سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول: سمعت النجم بن الفضل، وكان من أهل الفهم، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قرية باستين، ومحمد بن إسماعيل خلفه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطا خطوة، يخطو محمد، ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم، ويتبع أثره.
- سمعت محمد بن أحمد بن سعدان البخاري، يقول: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة ابن بردزبه البخاري - وبردزبه مجوسي مات عليها، والمغيرة بن بردزبه أسلم على يدي يمان البخاري والي بخارى، ويمان هذا هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندي، وعبد الله بن محمد هو ابن جعفر بن يمان البخاري الجعفي - والبخاري قيل له جعفي، لأن أبا جده أسلم على يدي أبي جد عبد الله المسندي، وسمي المسندي لأنه كان يطلب المسند من حداثته.
- سمعت الحسن بن الحسين البزاز ببخارى، يقول: رأيت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة شيخا، نحيف الجسم، ليس بالطويل، ولا بالقصير، ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر شوال من سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء، ليلة الفطر، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر، يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين ومائتين، عاش اثنتين وستين سنة، إلا ثلاثة عشر يوما.
و: أبو زرعة - عبيد الله بن عبد الكريم الرازي
- حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثني أبو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم بن يزيد القرشي رضي الله عنه، وهو ما خلف بعده مثله علما وفقها وصيانة وصدقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا غش، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن بمثله، ولقد كان في هذا الأمر بسبيل.
- سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي، ليس له أصل.
- سمعت الحسن بن عثمان يقول: سمعت أبا زرعة، يقول: كل شيء قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلا ثابتا، ما خلا أربعة أحاديث.
- حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثني الحضرمي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة - وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
- سمعت أبا عدي بن عبد الله، يقول: كنت بالري وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة، يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة، بسبب الرجل: هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم، فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل،
فقال: ما حمله على ذلك؟
فقيل له: قد جرى الآن منه ذلك،
فقال أبو زرعة: قل له يمسك امرأته، إنها لم تطلق عنه، أو كما قال.
- سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: ما سمعنا بذكر أحد بالحفظ، إلا كان اسمه أكثر من رؤيته إلا أبو زرعة الرازي، فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، وكان لا يرى أحدا من هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه، وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسطة، ستة آلاف.
- سمعت عبد الملك بن محمد، يقول: سمعت ابن خراش يقول: كان بيني وبين أبي زرعة موعد: أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم، وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أضحى النهار، فقلت له: بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبين، فقال لي: تأخرت عن الموعد،
فقلت: بكرت فمررت بهذا المستومند، فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست، أو كما قال.
- سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ، يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج الشيخ مخضوبا وكنت أنا ناعس فحركني، فقال لي: يا من دريك من أي أنت، شاجردي أي شيء تنام؟
فقلت: أصلحك الله، من الري من بعض شاجردي أبي زرعة.
فقال: تركت أبا زرعة وجئتني، لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأيت عيناي مثله.
- سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع بمصر فقال: من أين أنت؟
قلت: من أهل الري أصلحك الله، من بعض شاجردي أبي زرعة،
فقال: تركت أبا زرعة وجئتني، إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية، أبان من شكله حتى لا يكون له ثانيا.
- حدثنا الحسن بن علي بن مخلد، حدثنا محمد بن حميد، حدثني أبو زرعة، حدثنا أبو نعيم، عن سيف بن أسلم، عن أبي حماد، قال: رأيت أنس بن مالك يشرب عند السوق.
و: محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي
- سمعت محمد بن الحسين بن مكرم، يقول: سمعت حجاج الشاعر، وذكرت له أبا زرعة، وأبا حاتم، وابن وارة، وأبا جعفر الداري،
فقال: ما بالمشرق قوم أنبل منهم.
- سمعت القاسم بن صفوان البرذعي، يقول: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أروع من رأيت أربعة: آدم بن أبي إياس، وثابت بن محمد الزاهد الكوفي، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة.
قال الشيخ: قال لنا القاسم: فذكرته لعثمان بن خرزاد، فقال عثمان: أنا أقول: أحفظ من رأيت أربعة: محمد بن المنهال الضرير، وإبراهيم بن عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم.
و: محمد بن مسلم بن وارة الرازي
- حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي، حدثنا عثمان بن خرزاد، قال: سمعت سليمان الشاذكوني، يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقفر في كلامه، قال: قلت له من أي بلد أنت؟
قال: من أهل الري، قال: قلت: ثم قال: ألم يأتك خبري، ألم تسمع بنبأي؟ أنا ذو الرحلتين.
قال: قلت: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن من الشعر حكما، وإن من البيان سحرا))؟
قال: فقال: حدثني أصحابنا،
قلت: من أصحابك؟
قال: أبو نعيم، وقبيصة،
قال: قلت: يا غلام ائتني بالدبة، قال: فأتاني الغلام بالدبة، قال: وأمرته حتى ضربه الغلام خمسين، فقلت له: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول حدثني بعض علمائنا.
- سمعت عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم أحد ولا يجلس أحدا في مكانه، إلا لابن وارة، فإني رأيته يفعل به ذلك، وبلغني أن ابن وارة توسل إلى أبي كريب، بسفيان بن وكيع ليحدثه، فلم ير ابن وارة لنفسه من المحل عند أبي كريب، مع شفاعة سفيان، فقال لأبي كريب: لم ينبؤك بنبأي، لم يخبروك خبري، أنا ابن وارة الرازي، فجفاه أبو كريب، وكان يدمدم مع نفسه مقدار شهر، يقول: وارة، وارة، من وارة؟
و: محمد بن عوف الحمصي
هو عالم بأحاديث الشام، صحيحها وضعيفها، وكان أحمد بن عمير بن جوصاء، عليه اعتماده، ومنه يسأل، وخاصة حديث حمص.
و: يزيد بن عبد الصمد و: عبد الرحمن بن عمرو - أبو زرعة الدمشقيان
كان أحمد بن عمير منهما يسأل حديثهم، وخاصة حديث دمشق.
و: محمد بن يحيى بن كثير الحراني - يلقب لؤلؤ
- سمعت أبا عروبة ، يقول: كان كيّسا من أهل الصناعة، ولم يأنف مشائخنا حين قدم علينا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أن خرجوا إليه ، فكتبوا عنه محمد بن يحيى بن كثير، وابن شكام وغيرهما.
وبعد هؤلاء طبقة أدركت أيامهم، منهم:
أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة الأصبهاني
من حفاظ الناس، من المقدمين فيه، وفي الانتخاب، وكثرة ما استفاد الناس من حديثه، وما يفيدهم عن غيره.
- سمعت عبدان الأهوازي: يقول: قال لي إبراهيم الأصبهاني: إذا دخلت الأهواز، فاسأل عبدان الوكيل عن القرآن فإن قال: غير مخلوق، فاكتب إلينا حتى نقدم،
فلما قدمت، لقيت عبدان في السوق، فقلت له: ما تقول في القرآن،
فقال: كلام الله،
فقلت تقول: غير مخلوق؟
فقال: شيئا لم نسمعه.
و: عبيد العجل الحسين بن محمد بن حاتم أبو محمد، كان موصوفا بحسن الانتخاب، يكتب الحفاظ بانتقائه.
- سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: كنا نحضر معه عند من ينتخب عليه، وهو شارب، فإذا أخذ الكتاب بيده، طار ما في رأسه، فنحدثه ولا يجيبنا، فنقول له، إذا فرغ: حدثناك، ولم تجبنا.
قال: فكري فيما أنتخبه، إذا مر بي حديث صحابي أجيل فكري في حديث ذلك الصحابي، هل هذا الحديث فيه أم لا؟ فإنني إن أغفلت عن ذلك، وأنتم شياطين حوالي، كل أحد منكم، يقول: لم انتخبت لنا هذا، وهذا حدثناه فلان، أو كما قال.
و: صالح بن محمد، أبو علي البغدادي، يلقب جزرة
- سمعت محمد بن أحمد بن سعدان، يقول: سمعت صالحا، يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام، وكان عنده: عن جرير بن عثمان، فقرأت أنا عليه: حدثكم جرير بن عثمان، قال: كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المرضى، فصحفت أنا الخرزة فقلت: كان لأبي أمامة جزرة، وإنما هي خرزة، فلقب: جزرة.
وقال لنا السعداني: حضرت صالحا وعنده نصرك فقال: أنا فلان، عن الحميدي، عن سفيان عن الزنبري عن مالك.
فقال له صالح: كذا يقول: الزنبري، إنما هو الزبيري، مصعب صاحبنا، حدث عنه ابن عيينة حرفا، حدثناه ابن عباد عن سفيان،
وقال نصر: صالح المري عن الزهري،
فقال له صالح: كذا يقول إنما هو صالح الناجي عن الزهري.
سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: بات صالح جزرة عندي ها هنا عشر ليال، ينتخب على شيوخ الموصل، وكان بطالا.
و: عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن نبل بأبيه، وله في نفسه محل في العلم، وأحيى علم أبيه من مسنده الذي قرأه عليه أبوه خصوصا، ولم يقرأ على غيره، ومما سأل أباه عن رواة الحديث فأخبره به، مما لم يسأله غيره، ولا يرويه، ولم يكتب عن أحد إلا عن أمره أبوه أن يكتب عنه.
و: موسى بن هارون الجمال كان عالما بعالي الحديث، متوقي، ولم يحدث إلا عن ثقة.
- سمعت إبراهيم بن محمد الجهني، يقول: سئل موسى بن هارون الجمال عن حديث لمشكدانة، فقال: أخطأ إبراهيم الحربي،
فقيل له: إنما نسألك عن حديث لمشكدانة، وتقول: أخطأ إبراهيم الحربي؟
فقال: نعم، خرج إبراهيم له المسند، فأخطأ في النقل.
وفي هذه الطبقة ممن أدركتهم وكتبت عنهم أو يقاربونهم في الإسناد والمعرفة ومحلهم محل من ذكرت في طبقتهم وكلهم يجوز لهم الكلام في الرجال:
عبدان الأهوازي كبير الاسم، قال لي: جاءني أبو بكر بن أبي غالب ذاهبا إلى شاذان الفارسي، فلم يلحقه، فعطف إلى أحمد بن أبي عاصم بأصبهان، ثم جاءني فقال: فاتني شاذان، وذهبت إلى ابن أبي عاصم، لأكتب عنه حديث البصرة، فلم أره مليئا بهم، وجئتك لأكتب عنك حديثهم، لأنك مليء بهم، فأخرجت إليه حديثهم، وقاطعته كل يوم على مائة حديث أقرأه عليه من حديث البصرة.
و: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي سمعت منصور الفقيه، وأحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي، يقولان: أبو عبد الرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين.
- أخبرني محمد بن سعد الباوردي، قال: ذكرت لقاسم المطرز، أبا عبد الرحمن النسائي، فقال: هو إمام، أو يستحق أن يكون إماما، أو كما قال.
و: عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني رفيق أبي عبد الرحمن، كان من الأثبات، وكان له بصر بالرجال فسألته أن يملي علي في حرملة عن يحيى شيئا فقال لي: يا بني وما تصنع بحرملة، إن حرملة ضعيف، ثم أملى علي عن حرملة ثلاث أحاديث ولم يزدني عليها.
و: الحسين بن محمد بن مودود أبو عروبة الحراني كان عارفا بالحديث والرجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، أشفاني حين سألته عن قوم من رواتهم، فذكرت ذلك في ذكر أساميهم.
و: علي بن سعيد بن بشير عليك الرازي سألني عنه الهيثم الدوري فقلت له: مات،
فقال: كان يسمع الحديث مع رجاء الزناتي، غلام المتوكل، وكان من أراد أن يأذن له منا أذن له، ومن أراد أن يمنعه منعه، ومن أراد أن يقدم من الشيوخ قدمه، ومن أراد أن يؤخره أخره. وسمعته يقول: مات عمرو بن علي في منزلي، وتوليت دفنه، وأخذت جائزته عشرة آلاف درهم، ودفعتها إلى ابنه. وسمعت أحمد بن نصر، يقول: سألت أبا عبد الرحمن بن أبي خيثمة عن عليك،
فقال: عشت إلى زمان أسأل عنه، وذكر نحوا مما قال لي الهيثم الدوري، انتهى.
قال الشيخ: قد ذكرت أسامي من استجاز لنفسه الكلام في الرجال من الصحابة والتابعين، وتابعي التابعين، ومن بعدهم طبقة طبقة، إلى يومنا هذا، أو من نصب نفسه لذلك وحفظ عنه في الثقات والضعاف، من حضرني في الحال اسمه، وذكرت لكل واحد منهم البعض من فضائلهم، والمعنى الذي به يستحقون الكلام في الرجال، ولأجله يسألونهم ، وتسليم الأئمة لهم ذلك، وأنا ذاكر في كتابي هذا أسامي قوم نسبوا إلى الضعف من عساهم غفلوا عنهم، وقوم نشؤوا بعد موتهم، فلم يتكلموا فيهم، ولم يلحقوا زمانهم، وأنا أبين أحوال من غفلوا عنهم، ومن نشأوا بعد موتهم إن شاء الله تعالى.
من مدح العراق، وذمهم البصرة، والكوفة، وبغداد، ومدح الحجاز، ورواتهم وذمهم
- حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا أحمد بن حامد السمرقندي، حدثنا سليمان بن معبد، حدثنا الأصمعي قال: سمعت عمر بن قيس، يقول: ما ينصفنا أهل العراق، نأتيهم بالقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، الطيب بن الطيب، ويأتونا بنظرائهم، زعموا بأبي التياح، وأبي قلابة، أسماء المقاتلين، لو أدركنا أبا الجوزاء، لأكلناه بتمر، ولو أدركنا الشعبي، لشعب لنا القدور، ولو أدركنا النخعي، لنخع لنا الشاة. حدثنا العباس بن محمد بن أبي شحمة الختلي، حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد قال: كان الرجل يقول للرجل: غضب الله عليك، كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة، عزله عن البصرة، واستعمله على الكوفة.
- حدثنا إبراهيم بن أبي حصرون، حدثنا أبو موسى قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: يا أبا موسى أهل الكوفة يحدثون عن كل أحد؟
قلت: يا أبا سعيد، إنهم يقولون: إنك تحدث عن كل أحد،
قال: أنا؟
قلت: نعم، أنت تحدث عن محمد بن راشد المكحولي.
وفي كتابي بخطي عن أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الله بن عامر بن براد، حدثنا أبو أسامة، عن مفضل، عن مغيرة قال: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق، والأعمش أتيا بأحاديث لا يدرى ما وجوهها ولا معانيها.
- أنبأنا زكريا الساجي، قال: سمعت ابن المثنى، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: حديث أهل الكوفة مدخول.
- حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن هشام، حدثنا علي بن سلمة اللبقي قال: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش ، قال: كان بالكوفة شيخ يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد، يرد إلى واحدة، والناس عنقا وآحادا إذ ذاك يأتونه ويسمعون منه،
قال: فأتيته فقرعت عليه الباب، فخرج إلي شيخ، فقلت له: أنت سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد فإنه يرد إلى واحدة؟
قال: نعم،
فقلت له: أين سمعت هذا من علي؟
قال: أخرج إليك كتابي، فأخرج كتابه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما سمعت علي بن أبي طالب يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد فقد بانت منه، ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره،
قال: قلت: ويحك هذا غير الذي تقول؟
قال: الصحيح هو هذا، ولكن هؤلاء أرادوني على ذلك.
- حدثنا أحمد بن علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن الدروقي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن إدريس، عن شعبة، عن أبي رجاء قال: سألت الحسن عن أهل البصرة وأهل الكوفة، فكان يبدأ بأهل الكوفة. حدثنا محمد بن سعيد الحراني، حدثنا محمد بن علي بن ميمون قال: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: شباب البغداديين أورع، أو خير من شباب البصرة، والكوفة.
- حدثنا محمد بن بشر القزاز، حدثنا أبو عمير، قال: سمعت عمر بن أبي سلمة، يقول: إن إبليس صعد على منارة المسيب في بغداد، فقال: لا ، والله ما أمرناكم بكل هذا.
ما يخاف على هذه الأمة من الهلكة إذا رووا عن غير الثقات
- أنبأنا الوليد بن حماد بن جابر، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن شعيب، عن هارون بن هارون، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلاك أمتي في العصبية، والقدرية، والرواية عن غير ثبت)).
- حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عمرو بن يونس، حدثنا سعيد الجهني، عن هارون بن هارون عن مجاهد، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: - مثله -.
أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا بقية، حدثنا هارون بن هارون، عن عبد الله بن زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلاك أمتي في القدرية والعصبية والرواية عن غير ثبت)).
أنبأناه الحسن بن سفيان، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية، عن هارون بن هارون، أن شيخا من الأنصار، حدثه عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا بقية، عن عبد الله بن سمعان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هلاك أمتي في القدرية، والعصبية، والرواية عن غير ثبت)).
حدثنا يحيى بن الريان، حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا بقية عن أبي العلاء. عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال الشيخ: رواة هذا الحديث شوشوا الإسناد، وبلاء هذه الأحاديث من هارون بن هارون، وهو منكر الحديث، والهديري مديني، وهو أخو محرز بن هارون وعبد الله بن زياد بن سمعان ضعيف جدا، وهؤلاء كلهم اضطربوا في إسناده لونا لونا.
- حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدثنا عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب، وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا محمد بن بحر بن مطر، وحدثنا أحمد بن الحسن القمي، حدثنا جعفر ابن محمد، قالوا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء أبو عبد الله الشامي، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلاك أمتي في القدرية، والعصبية، والرواية عن غير ثبت)).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير سويد، وعن سويد محمد بن إبراهيم الشامي.
- حدثنا محمد بن عبد الحميد الفرغاني: حدثنا عمر بن شبة: حدثني عيسى بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن أبي طالب: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: ' خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((العنوا أصحاب العصب))
قلنا: قلنا عليهم لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين، فمن هم يا رسول الله؟
قال: ((أصحاب العصبية والقدرية والرواية عن غير ثبت من مات تحت راية عصبية، أو غد إلى عصبية، حشر مع أعراب الجاهلية)) '.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه، غير عيسى بن محمد.
- حدثنا أحمد بن علي بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس البصري، حدثني العباس بن الفضل الأزرق، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: كنت مع يحيى بن سعيد الأنصاري، في حلقة رجل من ولد عبد الله بن عمر، يسأل العبدلي عن شيء،
فقال: لا أدري،
فقال له يحيى بن سعيد: العجب منك كل العجب، تقول: لا أدري، وأنت ابن إمامي هدى،
فقال: ألا أخبرك بأعجب مني عند الله، وعند من عقل عن الله، من قال بغير علم أو حدث عن غير ثقة.
- حدثنا القاسم بن الليث، عن معافى بن سليمان، حدثنا أبو البختري حدثنا عبد السلام بن أمية، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أن أخوف ما أخاف على هذه الأمة ثلاث خصال: العصبية، والقدرية، ورواية العلم عن غير ثبت)).
- حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، أخبرنا محمد بن كثير المصيصي، عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، قال: قلت للقاسم: ما أشد علي أن تسأل عن الشيء لا يكون عندك، فقد كان أبوك إماما،
قال: إن أشد من ذلك عند الله عز وجل، وعند من عقل عن الله تعالى، أن أفتي بغير علم، أو أروي عن غير الثقة.
ما يذكر عن الصالحين من الكذب ووضع الحديث
- حدثنا عمر بن سنان، حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: أخبرنا عفان: قال يحيى بن سعيد: ما رأيت الصالحين في شيء أشد فتنة منهم في الحديث.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، وأحمد بن الحسن القمي، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني القواريري، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه في من ينسب إلى الخير.
قال ابن حماد، قال عبد الله، وحدثني من سمع عفان، عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبيه قال: ما رأيت الصالحين أكذب منهم في الحديث. قال عبد الله: فلقيت أبا محمد بن يحيى، فسألته فقال: سمعت أبي يقول: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه، فيمن نسب إلى الخير.
- حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت، حدثنا أحمد بن محمد، وراق يحيى بن معين، قال: سمعت عفان يقول: قال لي أبو عاصم النبيل ما رأيت الصالح يكذب في شيء، أكثر من الحديث.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، عن المنذر بن الجهم، وكان قد دخل في هذه الأهواء ثم رجع، فسمعته يقول: اتقوا الله وانظروا عن من تأخذوا هذا العلم، فإنا كنا ننوي الأجر في أن نروي لكم ما نضلكم به.
من رغب في الكذب واستحلاه، وقال: الحديث فتنة
- حدثنا محمد بن أحمد بن وردان، سمعت أبا عمير - يعني - الأنسي، يقول: حدثني نصر بن علي، قال: قلت للأصمعي: ما تحفظ من كلام العرب في الكذب؟
قال: قلت للأعرابي: ما حملك على الكذب؟
قال: لو ذقت حلاوته ما نسيته.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني أبو الدرداء المروزي، حدثنا أبو داود السنجي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: قيل لكذاب: ما يحملك على الكذب؟
قال: لو تغرغرت بأمره ما نسيت حلاوته.
- سمعت علي بن أحمد بن علي بن عمران، يقول: سمعت أبا سعيد الأشج يقول: سمعت ابن يمان يقول: سمعت الثوري، يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة الذهب والفضة.
- حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أول من كتب عن أبي النضر أنا، وأحمد، فقال لنا: إن عندي كتابا لشعبة نحو من ثمان مائة حديث، سألت عنها شعبة، فحدثنا بها، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثم حضرناه بعد وقد أخرج تلك الأحاديث الباقية، وكان يقول فيها: حدثنا شعبة، والحديث فتنة، كانت نحوا من أربعة آلاف.
- حدثنا محمد بن جعفر الإمام حدثنا مؤمل بن إهاب قال: بلغني عن عبد الرحمن بن مهدي قال: لو أن رجلا هم أن يكذب في الحديث لأسقطه الله.
ذكر القوم الذين يميزون الرجال وضعفهم وصفتهم
- أنبأنا محمد بن محمد الأشعث الكوفي، حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثنا أبي عن أبيه، عن جده، جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
- حدثنا خالد بن يزيد وعبد الله بن محمد بن مسلم قالا: حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا خالد بن عمرو القرشي، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الليث غير خالد بن عمرو.
- وحدثنا علي بن محمد بن حاتم، حدثنا محمد بن هشام بن عبد الكريم، حدثنا داود بن سليمان الغساني المديني، حدثنا مروان الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)).
قال الشيخ: ولم أر هذا الحديث لمروان الفزاري بهذا الإسناد إلا من هذا الطريق.
- حدثنا أبو قصي، إسماعيل بن محمد بن إسحاق، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا مسلمة بن علي، حدثني عبد الرحمن بن يزيد السلمي، عن علي بن مسلم البكري، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)). حدثناه عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا عباس الخلال، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بإسناده نحوه.
- حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل، أخبرنا محمد بن مصفى، أخبرنا بقية، عن مسلمة بن علي، عن أبي محمد السلمي، عن علي بن يسار النكري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وهذا الحديث لا يرويه غير مسلمة بن علي.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا الحسين بن أبي سعيد البزاز العسقلاني، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، عن زريق بن عبد الله الإلهاني عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
- حدثنا محمود بن عبد البر بن سنان العسقلاني، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، وحدثنا أحمد بن محمد ابن عبد الكريم، حدثنا الحسن بن عرفة، قالا: حدثنا إسماعيل - يعني - بن عياش، عن معان بن رفاعية السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه كذب الجاهلين، وانتحال المبطلين، وافتراء الغالين)). حدثناه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني زياد بن أيوب، حدثني مبشر، عن معان بإسناده نحوه.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، عن بقية ابن الوليد بن معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يرث هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، وتحريف الغالين)).
أنبأناه الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم - يعني - بن أيوب الحوراني الدمشقي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، حدثنا الثقة من أشياخنا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.
- حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز، حدثنا أبو عمير، حدثنا الوليد بن مسلم، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، حدثني الثقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحوه.
- أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثني عبد الرحمن بن سلام، حدثني القاسم أبو إبراهيم، حدثنا غسان بن الفضل، عن معاذ بن معاذ، قال : قال إياس بن معاوية: إن للحديث فرسانا كفرسان الخيل.
- أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا أحمد بن سعيد، وأخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا يونس، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني بكر بن مضر قال: قال الوليد بن يزيد لربيعة: لم تركت الرواية؟
قال: يا أمير المؤمنين، تقادم الزمان، وقل أهل القناعة.
- أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: أنا أعتبر الحديث.
- أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن العريان، عن ابن عون، قال: ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة، فقال: أبو قلابة إن شاء الله ثقة، رجل صالح، ولكن عمن ذكره أبو قلابة.
- حدثنا علي بن أحمد بن سليمان علان الصيقل، وأحمد بن عبد الوارث بن جرير المصريان قالا: حدثنا سلمة بن شبيب ؛ حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت ابن المبارك يقول: إني لأكتب الحديث عن معمر، قد سمعته من غيره،
قلت: وما يحملك على ذلك؟
قال: أما سمعت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم.
- سمعت الفضل بن الحباب يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: أرى هذا الأمر يكثر من غير وجهه ويحمل على غير أهله.
أنبأنا زكريا الساجي، قال: حدثت عن يحيى بن معين، قال: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء، فقيل له يا أبا زكريا، والحديث؟ فقال: (للحرب أقوام لها خلقوا وللدواوين كتاب وحساب) حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثني محمد بن غالب تمتام، عن يعقوب بن أسد، قال: سمعت علي بن المديني يقول: إذا ذهبت تغلب هذا الأمر يغلبك، فاستعن عليه: بأظن، وأرى.
كتب إلي محمد بن أيوب أنبأنا أبو غسان - يعني زنيج - قال: سمعت بهز بن أسد يقول: إذا ذكر له الإسناد الصحيح، قال: هذه شهادات الرجال العدول المرضيين ، بعضهم على بعض، وإذا ذكر له الإسناد فيه شيء قال: هذا فيه عهدة، ويقول: لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم، ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين، فدين الله أحق أن يؤخذ من العدول، وكان بهز يقول: لا تأخذوا الحديث عمن لا يقول حدثنا.
أنبأنا عمر بن سنان، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا موسى بن داود، عن أبي معشر قال: الحافظ يولد في الزمان.
- حدثنا محمد بن زهير الأبلي، حدثنا نصر بن علي، حدثنا الأصمعي، عن نافع بن أبي نعيم قال: قلت لنافع - مولى ابن عمر: إنهم كتبوا حديثك، قال: فليأتوني به حتى أقيمته لهم.
نهي الرجل أن يأخذ العلم إلا عمن يرضاه لأن العلم دين
- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان البلدي، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا عبد الوارث بن مقاتل الخراساني، عن خليد بن دعلج عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم ممن يأخذه دينه)). وهذا الحديث يرويه عن خليد عبد الوارث هذا وروح ابن عبد الواحد الحراني.
- حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا أحمد بن نصر المقرئ العابد، أنبأنا المبارك مولى إبراهيم بن هشام المرابطي، حدثنا عطاف بن خالد المخزومي، عن نافع، عن ابن عمر قال: خرجت يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فدنوت منه ودنا مني ووضع يده على عاتقي وغمزني غمزة وقلت: هو هو، قال ((يا بن عمر لا يغرنك ما سبق لأبويك من قبل، فإن العبد لو جاء يوم القيامة بالحسنات كأمثال الجبال الرواسي يظن أنه لا ينجو من أهوال ذلك اليوم. يا بن عمر دينك دينك إنما هو لحمك ودمك، وانظر عمن تأخذ، خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا)).
- حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا الحسين بن عيسى، حدثنا جعفر بن عون، أنبأنا هشام بن سعد، عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وهذا الإسناد الأخير منكر لهذا الحديث، وهكذا حدثناه علي بن الحسين وبهذا الإسناد: ((الدين النصيحة)).
- حدثنا علي بن محمد بن حاتم، حدثنا إبراهيم بن عقبة بن موسى العسقلاني، حدثنا محمد بن المتوكل، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم.
- حدثنا علي بن محمد، حدثنا إبراهيم بن عقبة، حدثنا محمد بن المتوكل، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن عروة، عن كرز بن خنيس الخزاعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال الشيخ: وهذا منكر بهذا الإسناد هكذا حدثناه علي بن حاتم، أنبأنا أبو القاسم بن عبد الله ابن مهدي، حدثنا أبو مصعب عن عبد العزيز الدراوردي، عن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن العلاء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((العلم دين فانظروا ممن تأخذون منه دينكم)).
حدثنا محمد بن أحمد الوحواحي الأنصاري، حدثنا خالد بن عبد السلام المهدي، حدثنا أبو سهل الفضل بن مختار، عن أبي سكينة مجاشع بن عطية، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو في مسجد الكوفة يقول: يا أيها الناس انظروا ممن تأخذوا هذا العلم فإنما هو الدين.
- حدثنا الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثنا أبو خالد إبراهيم بن سالم، حدثنا عبد الله بن عمران، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: إن هذا العلم دين فأجيزوا الحديث ما أسند إلى نبيكم.
- حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا شريح بن يونس، حدثنا أصرم بن غياث، عن هارون ابن عنترة، عن أبي هريرة، قال: إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذونه.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا هدبة، حدثنا مهدي بن ميمون قال: سمعت ابن سيرين يقول: إن هذا العلم دين، فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه.
أنبأنا القاسم بن الليث، أخبرنا بشر بن معاذ، أنبأنا عمران بن خالد الخزاعي، قال: سمعت محمد ابن سيرين يقول: إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه.
- سمعت علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب يقول: سمعت نصر بن علي يقول: سمعت عبد ربه بن باق الحنفي يقول: سمعت ابن سيرين يقول: إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم.
- أنبأنا الفضل بن الحباب، حدثنا سلمة بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ابن عون، عن محمد قال: إن هذا العلم دين، فانظر عن من تأخذ دينك.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، ومحمد بن إبراهيم بن ميمون، قالا: حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عون، عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذون دينكم. حدثنا الحسن بن أحمد بن منصور، سجادة، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذونه، قال: وقد ذكره ابن عون أيضا.
- حدثنا أحمد بن محمد الحربي، حدثنا القواريري، حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام، عن ابن سيرين: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذون دينكم.
- حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا الحسين بن عيسى، حدثنا أبو أسامة وحدثنا أحمد بن جشمرد، حدثني إسحاق بن إبراهيم ابن أخت ابن منيع، حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون.
- أخبرنا أحمد بن حفص، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا عمرو بن حمران، عن ابن عون، قال: قال ابن سيرين: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذون.
- حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، حدثنا أبو همام، حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن محمد قال: إن هذا العلم دين، فانظروا ممن تأخذونه.
- حدثنا محمد بن حليس البخاري، حدثنا علي بن الحسن البخاري، حدثنا نصر بن المغيرة البخاري، النجار أبو السري، حدثنا عيسى الغنجار عن خارجة، عن هشام، عن ابن سيرين، قال : إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
- حدثنا علي بن الحسن بن هارون البلدي، حدثنا إسحاق بن سيار، حدثنا أبو عاصم، أنبأنا سفيان عن أيوب، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذوه.
فقلت: يا أبا عاصم أيوب عن محمد؟
قال: نعم.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا ابن أبي رواد عن الثوري، قال: كان محمد بن سيرين، يقول: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون العلم فلم يبق منه إلا غبرات في اوعية سوء.
- حدثنا الحسين بن إسماعيل النقار، حدثنا أبو عتبة، حدثنا عقبة بن علقمة، حدثنا الأوزاعي، عن بن سيرين، قال: إن هذا الحديث دين، فانظروا عمن تأخذوه.
- حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا الصاغاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا المغيرة بن المهلب، عن الضحاك قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثني خالد بن نزار أبو يزيد الأيلي، بهذه الرسالة عن مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف: سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله، فذكره بطوله، وقال فيه: ثم خذه - يعني العلم - من أهله الذين ورثوه ممن كان قبلهم معنيا بذلك، ولا تأخذ كل ما تسمع قائلا يقوله، فإنه ليس ينبغي أن يؤخذ من كل محدث، ولا من كل من قال ، وقد كان بعض من ترضى من أهل العلم يقول: إن هذا الأمر دينكم فانظروا من تأخذون عنه دينكم، وذكره بطوله.
- حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أنبأنا ابن المقرئ، قال: سمعت أبي يقول: قال لي ابن لهيعة، أخبرني رجل من أهل الأهواء، قد رجع عن رأيه، قال: انظروا عمن تأخذون هذا الحديث، فإنا كنا إذا رأينا رأيا، جعلناه حديثا.
- حدثنا حمزة الكاتب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن موسى بن شيبة ' أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جرح شهادة رجل في كذبة كذبها '.
نهي الرجل أن يأخذ العلم إلا ممن تقبل شهادته ، ويكون مشهورا بالطلب
- حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب، وصدقة بن منصور الحراني، قالا: حدثنا محمد بن بكار، حدثنا حفص بن عمر قاضي حلب، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تأخذوا العلم إلا ممن تجيزوا شهادته)).
- حدثنا علي بن إبراهيم البلدي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا سعيد ابن عبد الجبار الحمصي، عن صالح بن حسان ، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تأخذوا العلم إلا ممن تقبلون شهادته)).
- حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي: أخبرنا شريح بن يونس: أنبأنا عمر بن عبد الرحمن، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس قال: لا تأخذوا العلم إلا عمن تجيزون شهادته.
قال الشيخ: وهذا الحديث رواه عن محمد بن كعب، صالح بن حسان، رفعه عنه بعضهم، وأوقفه بعضهم.
- حدثنا صالح بن أبي الحسن المنبجي، حدثنا يسير بن أبي اليسير، حدثنا بقية، حدثنا إسحاق بن مالك، عن أبي بكر التميمي، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلوا شهادته)).
- حدثنا محمد بن بشر القزاز، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن الفضل، حدثنا ابن عون، عن ابن سيرين، قال: من قبلتم شهادته فاقبلوا علمه.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن مغيرة قال: قدم علينا شيخ بالكوفة يروي لابن عمر، فاخلتفت إليه أياما، فلما خرج الشيخ، أتيت إبراهيم، فقال لي: أين كنت؟
قلت: قدم علينا شيخ يروي لابن عمر، فاختلفت إليه أياما، فقال إبراهيم: كانوا لا يكتبون الحديث إلا عمن يعرف بالطلب، ومن لا يعرف بالزيادة والنقصان، أو نحوا مما قال.
- حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الوليد، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، يقول: لا تكتبوا الحديث إلا عمن شهد له بطلب الحديث.
- حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية الحراني، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل قال: حدثنا مسكين بن بكير، عن إسماعيل بن عياش قال: سألت حجاج بن أرطاة عمن آخذ العلم؟
قال: من المشهورين المعروفين.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الغزي، حدثنا أبي، حدثنا رواد بن الجراح قال: سمعت سفيان الثوري يقول: لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم، الذين يعرفون الزيادة والنقصان، ولا بأس بما سوى ذلك من المشايخ.
- سمعت الحسن بن علي بن زفر، يقول: سمعت عروة بن سعيد الربعي، يقول: سمعت ابن عون يقول: أنا لا آخذ العلم إلا عمن شهد له عندنا بالطلب.
- حدثنا يحيى بن محمد بن أبي الصفيراء البالسي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أيوب بن واصل، قال: سمعت عبد الله بن عون، يقول: لا تأخذ هذا العلم إلا عمن شهد له عندنا بالطلب.
قال الشيخ: وهذه الحكاية لا تعرف عن ابن عون إلا بأيوب بن واصل عن ابن عون، وليس عند عروة بن سعيد عن ابن عون.
صفة من لا يؤخذ عنه العلم
- أنبأنا عمر بن سنان المنبجي، حدثنا قاسم السراج بطرسوس قال: سمعت إسحاق بن عيسى، يقول: سمعت ابن المبارك يقول: يكتب الحديث، إلا عن أربعة: غلاط لا يرجع، وكذاب، وصاحب هوى يدعو إلى بدعته، ورجل لا يحفظ، فيحدث من حفظه.
- أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: سألت أبا عبيد القاسم بن سلام، عن تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكذب الناس الصباغون والصواغون)) قال: أما الصباغ، فهو الذي يزيد في الحديث ألفاظه منه يزينه به، وأما الصائغ فهو الذي يصوغ الحديث ليس له أصل.
- حدثنا محمد بن موسى الحضرمي، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد قال: سمعت زهير ابن معاوية يقول لعيسى بن يونس: ينبغي للرجل أن يتوقى رواية غريب الحديث، فإني أعرف رجلا، كان يصلي في اليوم مائة ركعة، ما أفسده عند الناس إلا روايته غريب الحديث، ولقد أخذت منه كتاب زبيد الأيامي فانطلقت به إلى زبيد، فما غير علي فيه حرفا إلا أنه قال: بلغني أنه كان يقول في أحاديث سمعها مني.
- حدثنا عبد الرحمن بن آدم أو عبد الله بن آدم، حدثنا محمد بن يحيى بن آدم بمصر، حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال : قلت ليحيى بن معين: روى الزهري عن بسر بن سعيد،
قال: ما أحفظ، هل تحفظ أنت له شيئا؟
قلت له: نعم ، حديث ابن أبي فديك، وحديث رواه سعيد عن حجاج الأعور.
فقال لي: أما حديث ابن أبي فديك فنعم، وأما حديث حجاج، فإني نظرت في كتابي الذي سمعته منه بالمصيصة، وقابلت به كتاب حجاج قبل أن أسمعه، ثم حدثني به حجاج، وقابلته بكاتبه مرة أخرى وليس فيه الزهري هذا باطل، إنما حدثنا به حجاج، عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن بسر بن سعيد، قال يحيى: وأظنه إنما رواه زياد عن ابن عجلان أرسله ابن جريج، ثم قال يحيى: فعل الله بهؤلاء الذين يطلبون المسند، وفعل، حملوا الناس على الكذب.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان، حدثنا محمد بن أبان البلخي، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الحارثي، عن ابن عون، عن رجاء، -يعني ابن حيوة- أنه قال لرجل: حدثنا، ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان. حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب، قال: أنبأنا حماد بن زيد، أو قال: حدثني صاحب لي عن حماد بن زيد، عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت المهدي يقول: أقر عندي رجل من الزنادقة أنه وضع أربعمائة حديث، فهو تجول في أيدي الناس.
- أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا عباس الخلال، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش قال: قال ابن سيرين: ذهب العلم وبقيت منه بقية في أوعية سوء.
- أنبأنا الفريابي - جعفر بن محمد، حدثني أحمد بن إبراهيم، ح. وحدثنا محمد بن موسى الحلواني، حدثنا نصر بن علي ، قالا: حدثنا الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون، لا يؤخذ عنهم العلم، كان يقال: ليس هم من أهله.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي، ومحمد بن أحمد بن حماد، قالا: حدثنا أبو عمير ، حدثنا قتيبة ابن بسام الرمي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي أمامة قال: كان يقال: سرقة العلم أشد من سرقة المال.
- وحدثنا ابن قتيبة، حدثنا محمد بن أبي السري، حدثنا قتبية بن بسام ، حدثنا إسماعيل، عن ليث، عن مجاهد، وجعفر عن أبيه قالا: سرقة صحف العلم، مثل سرقة الدنانير والدراهم.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا أبو عمير قال: حدثنا عبد الغفار بن الحسن، عن الثوري قال: كان السدي إذا حدثني بحديث، قلت: عمن؟ قال: عن أولئك، عن أولئك.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي بمصر، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا يحيى بن بكير، قال: سمعت الليث بن سعد، يقول: قدم علينا شيخ بالإسكندرية، يروي لنافع، ونافع يومئذ حي، قال: فكتبنا عنه قنداقين عن نافع، فلما خرج الشيخ أرسلنا بالقنداقين إلى نافع فما عرف منهما حديثا واحدا، فقال أصحابنا: ينبغي أن يكون هذا من الشياطين الذين حبسوا.
- أنبأنا عمر بن سنان، حدثنا محمد بن الوزير، حدثنا مروان قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: كان يقال: لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي.
- حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت ابن مهدي يذكر عن شعبة، قيل له: من الذي يترك حديثه؟
قال: الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون، فأكثر، طرح حديثه، وإذا أكثر الغلط، طرح حديثه، وإذا اتهم بالكذب، طرح حديثه، وإذا روي حديث غلط مجمع عليه، فلم يتهم نفسه عنده، فتركه، طرح حديثه، وما كان غير ذلك فارو عنه.
- حدثنا إسماعيل بن محمد الحكمي، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن سليمان بن موسى قال: قلت لطاوس: إن أبا مريم الخصي، قد أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال طاوس: أحلني على مليء.
- حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، حدثنا أبو عبد الله بن قراد، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: كنا إذا أردنا أن نأخذ عن شيخ، سألناه عن مطعمه، ومشربه، ومدخله، ومخرجه، فإن كان على استواء أخذنا عنه، وإلا لم نأته.
- حدثنا الحسن بن علي بن زفر، حدثنا إبراهيم بن سليمان السلمي، قال: سمعت شعبة يقول: لا تكتبوا عن الفقراء شيئا، فإنهم يكذبون لكم.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد العزيز بن منيب، حدثنا الحسن بن إسحاق، قال: سمعت النضر بن شميل، يقول: قال شعبة: لا تأخذوا الحديث عن هؤلاء الفقراء فإنهم يكذبون لكم.
قال: وكان شعبة يومئذ أفقر من الكلب.
- حدثنا أحمد بن جشمرد، حدثنا أبو معين الرازي قال: سمعت نعيم بن حماد، يقول: سمعت وكيع، يقول: سألت شعبة متى يترك حديث الرجل؟
قال: إذا أدى عن المعروفين، ما لا يعرفه المعروفون تركوه.
صفة من يؤخذ عنه العلم
- أنبأنا الفضل بن حباب الجمحي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد ابن وهب، عن عبد الله، قال: لن يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل أكابرهم، وذوي أسنانهم. فإذا أتاهم من قبل أصاغرهم وأسافلهم هلكوا.
- أنبأنا محمد بن الحسين بن حفص،، حدثنا عباد بن يعقوب، أنبأنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: لا يزال الناس متماسكين ما أخذوا العلم من أصحاب محمد، وأكابرهم، فإذا أخذوه من أصاغرهم فقد هلكوا.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا أبو الأخرم، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، حدثنا البراء بن عازب، وكان غير كذوب.
- حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي، حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: ما كل نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه، منه ما سمعناه، ومنه ما حدثنا أصحابنا، ونحن لا نكذب.
- حدثنا علي بن يحيى بن حسان الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا مالك بن سعير، حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن سمعنا، وحدثنا، ولم نكن نكذب.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، حدثنا أحمد بن بديل الأيامي، حدثنا إسحاق بن الربيع، حدثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء قال أنس: كل ما نقول قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه، ولكن منه ما سمعناه، ومنه ما حدثنا أصحابنا، ولا نكذب.
- حدثنا أحمد بن الحارث بن مسكين المصري، أنبأنا أبي، أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى ابن أيوب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، أنه ربما سئل إذا حدث فيقال له: أنت سمعت هذا من رسول الله؟ فيغضب ثم يقول: ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان بعضنا يكذب على بعض.
- أنبأنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أراد الضحاك أن يستعمل مسروق بن الأجدع على عمل، فقال له عمارة بن عقبة بن أبي معيد: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان،
فقال: حدثنا عبد الله بن مسعود وكان غير كذوب.
- حدثنا الحسين بن محمد بن مودود، حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج، حدثني هشام بن عروة، حدثني أبي، عن المكي - يعني بقوله المكي: أبو أيوب - عن أبي بن كعب. حدثنا الحسين بن محمد بن مودود، حدثني محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا شعبة، حدثني هشام بن عروة، حدثني أبي عن المكي - يعني بقوله: المكي أبو أيوب - عن أبي بن كعب.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، حدثنا دحيم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن سليمان بن موسى، قال: قلت لطاوس: إن فلانا حدثنا،
قال: إن كان مليئا فخذ عنه.
- حدثنا أبو عقيل، أنس بن سلم، حدثنا محمد بن سماعة، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، قال الزهري: ولو رأيت طاوسا عرفت أنه لم يكذب.
- حدثنا علي بن أحمد بن سليمان الصيقل، حدثنا أحمد بن سيار المروزي، حدثنا أبو فراس عبد الرحيم بن بشير البصيري، حدثني عمي حبيب بن عبد الرحمن ، قال: قال الحسن البصري: يبعث الله لهذا العلم أقواما يطلبونه، ولا يطلبونه حسبة، وليس لهم نية، يبعهثم الله في طلبه، كي لا يضيع العلم، حتى يبقى عليهم حجة.
- حدثنا زكريا بن يحيى البستي، ببيت المقدس، حدثنا أبو عمرو بن هانئ، حدثنا ضمرة عن عطاف ابن خالد، قال: حدث زيد بن أسلم بحديث، فقال له رجل: يا أبا أسامة، عن من هذا؟
قال: يا بن أخي، ما كنا نجالس السفهاء.
- حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى بن مروان، حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، قال: كان ممن ينبغي أن يحدث بالحديث كما سمع محمد بن سيرين، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، ورجاء بن حيوة.
- أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا محمد بن الأسود، عن ابن عون، قال: أدركت أحاديث معروفة، ما هي بمعروفة اليوم، وأدركت أحاديث ليست بمعروفة إنما هي اليوم المعروف.
- حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا إبراهيم الشافعي، حدثنا الحارث بن عمير أبو عمير - رجل من أهل البصرة - قال: قال ابن عون: لقينا رجالا لم نأخذ عنهم، ثم أخذنا ممن أخذ عنهم.
- حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا محمد بن أبي غالب، أنبأنا هشيم، أنبأنا شعبة، قال: خذوا من أهل الشرق، فإنهم لا يكذبون.
- حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا أبو سلمة التبوذكي، قال: قال شعبة: الأعراب لا يكذبون - يعني في الحديث.
- أنبأنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت مروان، يقول: ثلاثة ليس لصاحب الحديث عنها غنى الحفظ، والصدق، وصحة الكتب، فإن أخطأ واحدة، وكانت فيه ثنتين لم يضره، إن أخطأ الحفظ، ورجع إلى الصدق، وصحة كتب لم يضره، قال: وقال مروان طال الإسناد، وسيرجع الناس إلى الكتب.
- حدثنا ابن أبي مكرم، حدثنا بندار، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عباد بن راشد، عن قتادة، عن أنس، فذكر حديثا في تحريم الخمر، فقال رجل لأنس: أنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أو حدثني من لا يكذب، والله ما كنا نكذب ولا ندري ما الكذب.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا الهيثم بن عبد الصمد، حدثنا أبي، عن الحسن، قال: قال رجل: إنك تحدثنا فتقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كنت تسند لنا إلى من حدثك؟
فقال له الحسن: أيها الرجل إنا والله ما كذبنا، ولا كذبنا، ولقد غزوت غزوة إلى خراسان، ومعنا فيها ثلاثمائة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال الحسن: وكان الرجل منهم لربما صلى بنا فيقرأ الآيات من السورة، ثم يركع.
- حدثنا إبراهيم بن أبي حصرون السامري، وزكريا بن يحيى الساجي، قالا: حدثنا أبو موسى، قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: احفظ عني: الناس ثلاث: رجل حافظ متقن، فهذا لا يختلف فيه، وآخر يهم، والغالب على حديثه الصحة، فهذا لا يترك حديثه، ولو ترك حديث مثل هذا، لذهب حديث الناس، وآخر يهم، والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه.
-حدثنا القاسم بن زكريا، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن موسى الحلواني، وأحمد بن محمد بن سليمان القطان، قالوا: أنبأنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا أبو خالد، قال: فقال له رجل: يا أبا سعيد كان ثقة؟
قال: كان صدوقا، وكان مأمونا، وكان خيرا، فقال القاسم وكان خيارا، الثقة: شعبة وسفيان.
- حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: قيل لأبي سعيد أحمد بن داود الحداد : إلى كم تكتب الحديث؟
قال: أخرج جذعا، وأدخل ساجة.
- حدثنا الحسن بن عثمان التستري، قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: دار حديث الثقات على ستة: رجلان بالبصرة، ورجلان بالكوفة، ورجلان بالحجاز، فأما اللذان في البصرة: فقتادة ويحيى بن أبي كثير، وأما اللذان بالكوفة فأبو إسحاق، والأعمش، وأما اللذان بالحجاز فالزهري، وعمرو بن دينار، وقال: ثم صار حديث هؤلاء إلى اثني عشر: منهم بالبصرة سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وحماد ابن سلمة، وجرير بن حازم، وهشام الدستوائي. وصار بالكوفة إلى الثوري، وابن عيينة وإسرائيل. وصار بالحجاز إلى ابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومالك. قال أبو زرعة: وصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين.
- حدثنا عمر بن موسى بن مجاشع، حدثنا نوح بن أنس، حدثنا أبو زهير قال: حدثنا راشد ابن كريب عن أبيه عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال فارجه: الحياء، والأمانة، والصدق، وإذا لم ترها منه فلا ترجه)).
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لم أكتبه إلا عن السختياني.
- وحدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة طعمة)).
قال الشيخ: وهذا الحديث مع أحاديث أخر بهذا الإسناد مقدار عشرين حديثا حدثنا بها الغافقي، ثنا جعفر بن أحمد وكلها غير محفوظة، وكنا نتهمه بوضعها.
- أنبأنا محمد بن يونس التركي قال: حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((الصدق أمانة، والكذب خيانة)).
قال الشيخ رضي الله عنه: وهذا الحديث أيضا بهذا الإسناد، لا أعلم كتبته إلا عن هذا الشيخ، وكان عندنا متهما.
أنشدنا حمزة بن أحمد بن عبد الله بن شهاب، قال: أنشدني أبي قال: أنشدني أحمد بن يحيى شعرا:
الصدق حلو وهو المر = والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة = يحسدها الياقوت والدر
- حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أحمد بن القاسم، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: قلت للأصمعي: أي شيء معك من كتبك؟ قال: فأومأ إلى زنقليجة، أو قمطر صغير،
قال: قلت: هذا؟
قال: أو ليس هذا من صدق كثير.

تمت المقدمة
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله.). [مقدمة الكامل لابن عدي: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir