تلخيص باب المؤتلف والمختلف:
وتنتظم في أربعة أبواب: تعريفه، فائدته وأهميته، أنواعه وأمثلته، وأشهر المصنفات فيه.
أما تعريفه:
هو أن تتفق أسماء الرواة خطا وتختلف نطقا.
سواء كان مرجع الاختلاف النقط أم الشكل.
وفائدته
الأمن من التصحيف، وتمييز الرواة. فمعرفته من مهمات هذا الفن.
قال علي بن المديني: أشد التصحيف ما يقع في الأسماء.
أنواعه وأمثلته:
وينفسم إلى نوعين: عام وخاص.
1. فالعام: لا يختص بكتاب،
مثاله ما ذكره ابن الصلاح قائلاً: جميع ما يرد عليك من سلّام: فهو بالتشديد، إلا خمسة فبالتخفيف ... وذكرهم.
2. الخاص: ما يختص بكتاب أو كتب معينة، كالصحيحين أو الكتب الستة أو التسعة.
ومثاله: جميع ما في الصحيحين والموطأ: يسار -بالسين المهملة-، أما بشار -بالشين المثلثة- فهو والد محمد بن بشار فقط. وعُبيدة كله بالضم إلا أربعة فهم بالفتح.
أشهر المصنفات فيه:
1.أول من أفرده بمؤلفٍ مستقلٍ هو الحافظ الدارقطني.
2. وكذا جمع فيه الحافظ عبد الغني بن سعيد كتابين: مشتبه النسبة، والمؤتلف والمختلف.
3. وجمع الأمير ابن ماكولا كتابه "الإكمال" ، فأصبح عمدة من بعده. ولذا استدرك وذيل عليه جماعة.
4. وجمع الإمام الذهبي مختصرا اعتمد فيه ضبط القلم؛ فحرره الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" فضبطه مبينا بالكتابة، وشرحه الحافظ ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه) فصار العمدة إلى يومنا.