الباب السابع والعشرون: كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث، وأعظمها الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ساجدة فاروق]

قالَ عبدُ اللهِ بن عَديّ الجُرْجاني (ت: 365هـ): (الباب السابع والعشرون: كل الكذب يكتب على ابن آدم ، إلا ثلاث، وأعظمها الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
- حدثنا أبو همام البكراوي سعيد بن محمد، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا داود العطار، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله يخطب وهو يقول: ((يا أيها الناس: ما يحملكم على أن تتتابعوا في الكذب، كما يتابع الفراش في النار، كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا خصال: رجل كذب في امرأته ليرضيها، أو رجل كذب بين امرأتين يصلح بينهما، أو رجل كذب في خدعة حرب)).
قال الشيخ: وهذا الحديث اختلفوا فيه على شهر بن حوشب في قوله: الحرب خدعة، فمنهم من قال: شهر عن أبي هريرة، ومنهم من قال: عن شهر بن الزبرقان، عن النواس بن سمعان، ومنهم من رواه فلم يجعل بينهما الزبرقان. ومنهم من أرسله عن شهر فقال: عن شهر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عمر بن سنان، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة المنبجي، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا يحيى بن خليف، حدثنا الثوري، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: الرجل يرضي امرأته، وفي الحرب، وفي صلح بين الناس)).
قال الشيخ: وهذا الحديث غريب من حديث الثوري، ولا أعلم يرويه عن الثوري إلا يحيى بن خليف، وعن يحيى إبراهيم بن سعيد. ). [مقدمة الكامل لابن عدي: ؟؟]