دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 01:47 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب السخاء والكرم

حرف السين
الكتاب الأول: في السخاء والكرم
2979 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «السّخيّ قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنّة، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة، قريب من النار، ولجاهل سخيّ أحبّ إلى الله تعالى من عابد بخيل»، أخرجه الترمذي.

2980 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله عز وجل: يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك،وقال: يد الله ملآى، لا يغيضها نفقة، سحّاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما بيده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان، يخفض ويرفع» وفي رواية: «وبيده الأخرى الفيض أو القبض، يرفع ويخفض»، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وزاد البخاري في رواية له في أولها: «نحن الآخرون السّابقون يوم القيامة».
[شرح الغريب]
يغيضها الغيض: النقص، وغاض الماء يغيض: إذا نقص، وغضت الماء [وأغضته] أغيضه وأغيضه.
سحاء: سح المطر يسح: إذا سال، وسحاء: فعلاء منه.

2981 - (خ م) جابر - رضي الله عنه - قال: «ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا قطّ فقال لا». أخرجه البخاري ومسلم.
2982 - (م) أنس بن مالك رضي الله عنه - قال: «ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئا إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وإن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يلبث إلا يسيرا حتى يكون الإسلام أحبّ إليه من الدنيا وما عليها». أخرجه مسلم.
2983 - (م ت) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله - قال: «غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة الفتح - فتح مكة - ثم خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين، فنضر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ صفوان بن أميّة مائة من الإبل، ثم مائة، ثم مائة» قال وحدّثني سعيد بن المسيب: أن صفوان قال له: «والله لقد أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إليّ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحبّ الناس إليّ» أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي منه حديث صفوان لسعيد بن المسيب.
2984 - (د) عبد الله بن الهوزني - وهو عبد الله بن لحي الحمصي - رحمه الله - قال: «لقيت بلالا - مؤذّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- -بحلب، فقلت: يا بلال، كيف كانت نفقة نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: ما كان له شيء، كنت أنا الذي ألي ذاك منه، منذ بعثه الله تعالى إلى أن توفّاه، وكان إذا أتاه الإنسان مسلما فيراه عاريا، يأمرني فأنطلق فأستقرض، فأشتري له البردة، فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني يوما رجل من المشركين، فقال: يا بلال، إنّ عندي سعة، فلا تستقرض من أحد إلا منّي، ففعلت. فلما أن كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذّن للصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار، فلما رآني قال: يا حبشيّ: قلت: يا لبّاه، فتجهّمني، وقال لي قولا غليظا، وقال لي أتدري كم بينك وبين الشهر؟ قلت: قريب. قال إنما بينك وبينه أربع، فآخذك بالذي عليك، فأردّك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك، فأجد في نفسي ما أجد في أنفس الناس حتى إذا صلّيت العتمة، رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أهله، فاستأذنت عليه، فأذن لي، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمّي، إن المشرك الذي كنت أتديّن منه قال لي كذا وكذا، وليس عندك ما تقضي عنّي، ولا عندي، وهو فاضحي، فائذنّ لي في أن آبق إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا، حتى يرزق الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- ما يقضي عني. قال فخرجت، حتى أتيت منزلي، فجعلت سيفي وجرابي ونعلي ومجنّي عند رأسي، حتى إذا انشقّ عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق، فإذا إنسان يسعى يدعو: يا بلال: أجب رسول الله، فانطلقت حتى أتيته، فإذا أربع ركائب مناخات عند الباب، عليهن أحمالهنّ، فاستأذنت، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أبشر، فقد جاء الله تعالى بقضائك، ثم قال: ألم تر الرّكائب المناخات الأربع؟ قلت: بلى، قال: فإن لك رقابهنّ وما عليهن، وإن عليهن كسوة وطعاما، أهداهنّ إليّ عظيم فدك فاقبضهنّ واقض دينك، ففعلت - فذكر الحديث - قال: ثم انطلقت إلى المسجد، فإذا فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد، فسلّمت عليه، فقال: ما فعل ما قبلك؟ قلت: قد قضى الله كلّ شيء كان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [فلم يبق شيء]، قال: أفضل شيء؟ قلت: نعم، قال: انظر أن تريحني منه، فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى تريحنى منه، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العتمة دعاني، فقال: ما فعل الذي قبلك؟ قلت: هو معي، لم يأتنا أحد، فبات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، وأقام فيه [وقص الحديث قال]: حتى [إذا] صلى العتمة من الغد - ثم دعاني، فقال: ما فعل الذي قبلك؟ فقلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله فكّبر وحمد الله - قال: وإنما كان يفعل ذلك شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك - ثم اتّبعته حتى جاء أزواجه، فسلّم على امرأة امرأة، حتى أتى التي عندها مبيته. فهذا الذي سألتنى عنه» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
عصابة: العصابة: الجماعة من الناس.
تجهمني: رجل جهم الوجه: كريه كالح، وجهمت الرجل وتجهمته: إذا كلحت في وجهه.
أبق: العبد يأبق: إذا هرب من مولاه.
مجني: المجن: الترس، وهو من الجنة التي تقي الإنسان.
ركائب: الركائب: جمع ركوبة، وهي ما يركب عليه من الإبل، كالحمولة: ما يحمل عليه منها.
رقابهن: الرقاب: جمع رقبة، وهي كناية عن الذات جميعها، يقال: لك رقبة هذا العبد أو الفرس أو الجمل، أي: هو لك. ومنه قوله تعالى {فتحرير رقبة} [النساء: 92] أي إعتاق عبد أو أمة.
شفقا: الشفق: الخوف، وكذلك الإشفاق.

2985 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يدّخر شيئا لغد». أخرجه الترمذي.
2986 - (خ س) عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - قال: «صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العصر، فأسرع، وأقبل يشقّ النسا حتى دخل بيته، فتعجّب الناس من سرعته، ثم لم يكن بأوشك من أن خرج، فقال: ذكرت شيئا من تبر كان عندنا، فخشيت أن يحبسني، فقسمته».
وفي رواية، قال: «صليت وراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة العصر، فسلّم، ثم قام مسرعا يتخطّى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته، فقال: ذكرت شيئا من تبر عندنا، فكرهت أن يبيت عندنا، فأمرت بقسمته». أخرجه البخاري والنسائي.

[شرح الغريب]
أوشك: هذا الأمر يوشك إيشاكا: إذا أسرع.
التبر: ما لم يضرب دنانير من الذهب، ولا يقال له وهو مضروب: تبر، ومنهم من يطلقه على الفضة أيضا قبل أن تضرب دراهم.
يحبسني حسني هذا الأمر يحبسني: إذا عاقني.

2987 - (خ) جبير بن مطعم - رضي الله عنه - «أنه بينما هو يسير مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه الناس مقفله من حنين، فعلقه الأعراب يسألونه؟ حتى اضطرّوه إلى سمرة، فخطفت رداءه، فوقف النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أعطوني ردائي، فلو كان لي عدد هذه العضاه، نعما لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذّابا، ولا جبانا». أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
مقفله: أي: مرجعه من الغزو، والقفول: الرجوع من السفر.
خطفت: الخطف: الأخذ بسرعة.
العضاه: كل شجر ذي شوك كالطلح والسمر.

2988 - (م) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: «قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قسما، فقلت: يا رسول الله، والله لغير هؤلاء كانوا أحقّ به منهم قال: إنهم خيّروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخّلوني، فلست بباخل». أخرجه مسلم.
2989 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «لمّا قدم المهاجرون من مكة إلى المدينة، قدموا وليس بأيديهم شيء، وكانت الأنصار أهل الأرض والعقار، فقاسمهم الأنصار على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كلّ عام، ويكفونهم العمل والمؤونة، وكانت أمّ أنس بن مالك - وهي تدعى أمّ سليم، وكانت أمّ عبد الله بن أبي طلحة، [و] كان أخا لأنس لأمّه - كانت أعطت أمّ أنس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عذافا لها، فأعطاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمّ أيمن مولاته، أمّ أسامة بن زيد - فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قتال أهل خيبر وانصرف إلى المدينة ردّ المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم، قال فردّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أمّي عذاقها، وأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمّ أيمن مكانهنّ من حائطه». وفي رواية «من خالصه».
زاد مسلم: قال ابن شهاب: «وكان من شأن أمّ أيمن - أم أسامة بن زيد - أنها كانت وصيفة لعبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما توفّي أبوه كانت أمّ أيمن تحضنه، حتى كبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأعتقها، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعد ما توّفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أشهر».
وفي رواية، قال: «كان الرجل يجعل للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- النّخلات من أرضه حتى افتتح قريظة والنّضير، فجعل بعد ذلك يردّ عليهم، وأن أهلي أمروني أن آتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسأله ما كان أهله أعطوه، [أو] بعضه، وكان نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- [قد] أعطاه أمّ أيمن، فأتيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فأعطانيهنّ، فجاءت أمّ أيمن فجعلت الثوب في عنقي، وقالت: والله لا يعطيكهنّ وقد أعطانيهنّ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا أمّ أيمن،[اتركيه] ولك كذا وكذا، وتقول كلاّ، والله الذي لا إله إلا هو فجعل يقول: كذا، حتى أعطاها عشرة أمثاله، أو قريبا من عشرة أمثاله». أخرجه البخاري ومسلم.

[شرح الغريب]
بالفحش: الفحش: القبيح من القول.
العذاق: جمع عذق - بفتح العين، وهو النخلة بما عليها من الحمل.
منائحهم: المنائح: جمع منيحة، وهي العطية، والأصل فيه: الناقة أو الشاة تعيرها غيرك لينتفع بلبنها ثم يردها.
وصيفة: الوصيفة: الجارية: والوصيف: الغلام.

2990 - (خ) أسلم مولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب فلحقت عمر امرأة شابّة، فقالت: يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغارا، والله ما ينضجون كراعا، ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضّبع، وأنا بنت خفاف بن أيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوقف معها عمر، ولم يمض، ثم قال: مرحبا، نسب قريب، ثم انصرف عمر إلى بعير ظهير، كان مربوطا في الدار فحمل عليه غرارتين ملؤهما طعام، وحمل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى هذا حتى يأتيكم الله بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين أكثرت لها، فقال عمر: ثكلتك أمّك، والله إني لكأني أرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا، فافتتحناه، وأصبحنا نستفيء سهمانهما فيه» أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
ما ينضجون كراعا: يقال: فلان ما ينضج كراعا، وما يستنضج: إذا كان عاجزا، لا كفاية فيه ولا غناء، ويقال للضعيف: فلان لا ينضج الكراع.
تأكلهم الضبع: الضبع: السنة المجدبة، يقال: أكلتهم الضبع، أي السنة التي لا خصب فيها.
الضرع: خلف الشاة، والمراد به: الشاة نفسها، يقال: فلان ماله زرع ولا ضرع. إذا لم يكن له حرث ولا ماشية.
ظهير: بعير ظهير: إذا كان قويا شديدا.
نستفيء سهمانهما: استفاء يستفيء، من الفيء، وهو ما يؤخذ من أموال أهل الحرب بغير قتال، والسهمان: جمع سهم، وهو النصيب. والمعنى: فأصبحنا نأخذ ما حصل لهم من الفيء، أو نشاركهم فيه.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصيام, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir