تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع

[هيئة الإدارة]

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الرابع)

*نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

[إسراء إسماعيل]

(أنفع الدعاء، وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}؛ فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شر، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب)ا.هـ.

[رقية بورمان]

لماذا ضمير الجمع في {اهدنا}؟
أولا:يطابق {إياك نعبد وإياك نستعين}
ثأنيا:هذا ثناء على الله بأن عنده عباد كثيرة
ولذلك تأتي أكثر الأدعية في القرآن الكريم على هذا النمط أي بصيغة الجمع

[فاتن الديب]

فوائد من الدرس الأول من الأسبوع الرابع
الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.
2-الأعمال القلبية المتمثلة فى الخشية والإنابة والإخلاص والتوكل والخوف والرجاء وحسن الظن بالله إذا صاحبت دعاء العبد كان الداعى أسعد بالإجابة والإثابة.

3- الهدى إلى الصراط المستقيم يتناول :
- يتناول التعريف بما جاء به الرسول مفصلاً.
- ويتناول التعريف بما يدخل في أوامره الكليات.
- ويتناول إلهام العمل بعلمه.

[إسراء عبد الواحد]

البصيرة التي أنزلها الله تعالى في هذه الآية هي من الهداية التي يهدي بها من يشاء من عباده؛ وهي دالة على أن المؤمن كلما كان أقوى إيماناً وأتقى لله تعالى كان نصيبه من هذا الفرقان أعظم، وكلما ضعف إيمانه ونقص تقواه ضعفت بصيرته

[ميمونة التيجاني]

فوائد درس يوم الأحد
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدينا الصراط المستقيم
*الهداية مراتب هداية دلالة و ارشاد و هي علمية و هداية توفيق والهام و هي هداية عملية
* للمهتدين درجات جمعتهم الآية { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير}
* معنى ( اهدنا) أي ارشدنا و وفقنا لاتباع هداك، فسؤال الهداية هنا يتضمن سؤال هداية الدلالة و الارشاد،و سؤال هداية التوفيق و الإلهام
* لكل داع بالهداية مقصد من دعائه و الله تعالى يعطي كل سائل ما اراده بسؤاله و هذا يجعل المسلم يستحضر عند دعائه جميع مراتب الهداية و بلوغ أعلى درجاتها و قلبهم واع بما يقصد من دعائه مستشعرا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل)
* الهداية منة من الله تعالى
* معنى ضمير الجمع في قوله( اهدنا ) و ما صح من أقوال في معنى ضمير الجمع - ليتضمن دعاءه لإخوانه المسلمين و ليحظى بدعوة الملك له بمثل ما دعا لإخوانه ذكر في معنى ذلك ابن كثير في تفسيره
و قول الجمع نظيير الجمع في قوله { اياك نعبد و اياك نستعين} حيث أن الإتيان بضمير الجمع أحسن و أفخم فان المقام مقام عبودية و افتقار الى الله تعالى واقرار بالفاقة الى عبوديته و استعادته و هدايته
* الحكمة من تعدي فعل الهداية بنفسه { اهدنا الصراط المستقيم}
معنى الصراط لغة الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب
* تنوع عبارات السلف في المراد بالصراط المستقيم - منهم من قال إنه هو الاسلام و منهم من قال إنه كتاب الله و منهم من قال إنه ما كان عليه صلى الله عليه وسلم و أصحابه و منهم من قال هو النبي صلى الله عليه وسلم و صاحبيه ابو بكر و عمر رضوان الله عليهم و منهم من قال إنه الحق - قال ابن كثير( وكل هذه الأقوال صحيحة و هي متلازمة ،فان اتبع النبي صلى الله عليه وسلم و اقتدى بالذين من بعده ابي بكر وعمر ،فقد اتبع الحق و من اتبع الحق فقد اتبع القران وهو كتاب الله و حبله المتين ،وصراطه المستقيم ،فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا و لله الحمد.)
* معنى التعريف في الصراط المستقيم فهو يفيد مع الحصر هنا التشريف و التفضيل و الكمال
* معنى وصف الصراط بالاستقامة و ما فيه من تأكيد الاستقامة و أنه صواب كله لا خطأ فيه و لا ضلال و ان من هدي إليه فقد هدي للحق و الدين القيم.

[لولو بنت خالد]

الأحد 27 من شهر جمادى الأولى 🍃..

1- الثناء على الله سبحانه وتعالى في الدعاء قبل ذكر المسألة.
2- هداية الدلالة والإرشاد ثم تهت العلم بالحق.
3- (اهدنا الصراط المستقيم) تتضمن سؤال هداية التوفيق والإرشاد.
4- الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
5- للداعي حظه من دعاءه، فمن قصر أو فرط أو أساء كان له من دعاءه ما أجاد وحسن.

والله الموفق..

[سلوى عبدالله عبدالعزيز]

مراتب الهداية :
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.

[وردة عبد الكريم]

الأحد 29 جمادى الأولى:
أعظم ما يتحصل عليه الانسان فى هذه الدنيا هو الهداية وإذا حصلت الهداية حصل ما يترتب عليها من النصر والرزق والتوفيق وأنواع الفضائل والبركات، وما تطلبه النفس من أحوال السعادة، ومن العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.
الهداية نوعان : هداية الارشاد ، وهداية التوفيق
والمهتدين على ثلاث درجات:
- من تحقق له أصل الهداية
- المتقون
- المحسنون
* الهداية للحقّ منَّةٌ من الله تعالى فقد جاء فى الحديث القدسى [ يا عبادي كلّكم ضالّ إلا من هديتُه فاستهدوني أهدكم ]
الصراط المستقيم هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.

*****************************

[وردة عبد الكريم]

الإثنين 30 جمادى الأولى:
الإنعام يأتي في القرآن على معنيين: إنعام عامّ ويكون فى الفتنة والابتلاء ، وإنعام خاص ويكون منة واجتباء.
المراد بالإنعام في هذه الآية الإنعام الخاصّ بالهداية الخاصة والتوفيق والاجتباء والإعانة وصرف المعوّقات والوقاية من الفتن وكيد الشيطان وشرّ النفس.
الإضافة في قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم} تفيد ثلاثا:
1- التنبيه على علّة كونهم من المُنعم عليهم.
2- قطع التعلّق بالأشخاص ونفي التقليد المجرّد عن القلب.
3- الآية عامة في جميع طبقات المنعَم عليهم.
تكرار ذكر الصراط له فوائد ومنها :
فذكر الصراط أولاً معرّفاً باللام، ثمّ ذكره معرّفاً بالإضافة ، ففي الموضع الأول كان الأهمّ للسائل أن يُهدى إلى الصراط المستقيم ، وفي الموضع الثاني: أتى ذكر الصراط معرّفاً بالإضافة إلى الذين يستأنس باتّباعهم واقتفاء آثارهم .

[رقية بورمان]

النعمة على نوعين:

أولأ ما أنعم الله به على جميع خلقه كافره ومؤمنه من رزق
فهذه النعمة فتنة وإبتلاء هل يشكرون أم لا
فإن لا تصبح النعمة نقمة على من كفر بها إذ لم يأدوا شكرها

ثانيا ما أنعم الله به على المؤمنين من هدى وتوفيق ونصر و اطمأنان القلوب والبركة والإعانة والتيسير وغيره خاصة لهم

وهذا يطابق ما قرأنا في الأسبوع الماضي عن نوعي الربوبية

[شيخة بنت عبد العزيز]

الأسبوع الرابع ( الأحد )مقصد الآية( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) هذه الآية دعاء ومسألة لله تعالى، وهذا الدعاء اصطفاه الله تعالى لهذه الأمّة ، وفرضه عليها ووعدها الإجابة عليه،وهو أعظم الدعاء وأنفعه، وأحكمه وأحبّه إلى الله، فإذا حصلت الهداية حصل ما يترتب عليها من النصر والرزق والتوفيق وأنواع الفضائل والبركات، وما تطلبه النفس من أحوال السعادة، ومن العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، فمن أحسن الإتيان بما دلَّ عليه أوّل هذه السورة كان أسعد الناس بإجابة دعوته وتحقيق مسألته.
بيان مراتب الهداية:
الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.
ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.
المهتدون ثلاث درجات وأصحاب كلّ درجة يتفاضلون فيها تفاضلاً كبيراً لا يحصيه إلا من خلقهم.
الدرجة الأولى: الذين تحقق لهم أصل الهداية وأصحاب هذه الدرجة مسلمون، لهم نصيب من الهداية بحسب ما معهم من الإيمان علماً وعملاً، لكنَّهم ظالمون لأنفسهم بسبب ما ارتكبوا من المعاصي، ولا يدخلون الجنّة إلا بعد التطهير من المعاصي ، ويعفو الله عمن يشاء.
والدرجة الثانية: المتقّون، وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات؛ فنجوا بذلك من العذاب، وفازوا بكريم الثواب.
والدرجة الثالثة: المحسنون، وهم أكمل الناس هداية، فقد أحسنوا التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل حتى أحبّهم.

معنى (اهدنا) أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك؛ فسؤال الهداية هنا يتضمَّن سؤال هداية الدلالة والإرشاد؛ وهذه الهداية يتفاضل فيها المهتدون تفاضلاً كبيراً؛ فمنهم الموقنين أولى البصائر والألباب ومنهم من يكون في بصيرته ضعفٌ فيكون له نصيب من هذه الهداية بقدر ما معه من الفقه في الدين.
وكذلك سؤال هداية التوفيق والإلهام بأن يٌوفَّق الله المرء لاتّباع هداه ، وامتثال أمره، ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته، وتحقق هذه الهداية يكون بتحقّق المرتبة التي قبلها؛ فيكون جامعاً بين العلم النافع والعمل الصالح.
اختلاف أحوال السائلين وتفاضلهم في سؤال الهداية للهداية:
فإن أهل الإحسان أشدّ الناس حرصاً على الهداية وبصيرة بعظم الحاجة إليها في جميع شؤونهم،
ويتفاضل الذين يسألون الله تعالى الهداية من حيث حضور القلب عند الدعاء، والإحسان في الدعاء، ومن حيث مقاصد الداعي من سؤال الهداية التي يبصر بها الحقّ ويتّبع بها الهدى، فأهل الإحسان مقصدهم جمع مراتب الهداية وبلوغ أعلى درجاتها ومَن دونهم كلٌّ بحسب مقصده وعزيمته وصدق إرادته
الهداية منّة من الله تعالى:
الهداية للحقّ منَّةٌ من الله تعالى، لا تكون إلا به، وكلّ الناس ضالّون إلا من هداهم الله وشهود هذه الحقيقة يدفع عن العبد طغيان الشعور بالاستغناء عن طلب الهداية الذي هو من أعظم أسباب الحرمان.
الحكمة من سؤال المسلم الهداية:
الهدى إلى الصراط المستقيم دخول المسلم في الإسلام وهو أصل الهداية؛ لكنّه يحتاج إلى هدايات كثيرة متنوّعة ومتجددة لذلك يتكرر طلب الهداية في كل ركعة، والحكمة تتضح من وجوه:
1-أن الهداية قائمة على العلم والعمل، فيحتاج المؤمن إلى البصيرة في الدين، وإلى العون على الطاعة، والعصمة من الضلالة
2-أنّ الهداية الإجمالية لا تغني عن الهداية التفصيلية.
3-أن القلب يتقلّب، وحاجة المرء إلى سؤال الله تعالى التثبيت والهداية دائمة متجددة.
4- كثرة الفتن.
5-أنّ لكل عبد حاجات خاصّة للهداية وإن لم يهده الله لم يهتد.
معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
(إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) والإتيان بضمير الجمع في الموضعين( إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) و(اهدنا) أحسن، فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى، وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته، وفيه الثناء على الرب بسعة مجده وكثرة عبيده وكثرة سائليه الهداية.
الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في هذه الآية
تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواع، وليس كلّ تعدية بحرف يكون المعنى جامداً عليها؛ إذ لا بدّ من مراعاة السياق والقاعدة في مثل هذه المسائل مراعاة معاني الحروف، وما يحتمله السياقُ من المعاني المضمَّنة بالتعدية، وما يناسب مقاصد الآيات، وهذا يختلف من موضع لآخر ومن أمثلة ذلك :
يأتي فعل الهداية معدّى بإلى (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم(-تضمّن فعل الهداية معنى الدعوة أي تهديهم وتدعوهم إلى صراط مستقيم؛ ففيه بيان أنّك على الهداية وأنّك مع اهتدائك تدعوهم إلى صراط مستقيم دعوة حقّ أنت مهتدٍ فيها؛ فكان لتعدية فعل الهدى بإلى في هذا الموضع أربع فوائد ظاهرة:
الأولى: الحكم بأنّك على الهدى.
والثانية: الحكم بأنّ دعوتك دعوة هداية.
والثالثة: الإفادة بأنك تدعوهم إلى صراط مستقيم لا إلى غيره.
والرابعة: اختصار اللفظ وحسن سبكه.
يأتي تعدية فعل الهداية باللام لتحقيق ثمرة الهداية وبيان اختصاصها بالمهتدي،
(قل الله يهدي للحق) أي يهدي من استهداه حتى يكون على الحقّ
يأتي معدّى بنفسه (اهدنا الصراط المستقيم ( فهو معنى جامع لبيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة. فيضمّن الفعل ما يناسب السياق من معنى الإيصال والأخذ بأيديهم إلى ما تقرّ به أعينهم من المراتب العالية في الهداية
قال ابن القيّم رحمه الله:( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) هو طالبٌ من الله أن يُعرِّفَه إيَّاه ويبّينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه؛ فيجعل في قلبه علمَه وإرادتَه والقدرةَ عليه؛ فجَرَّدَ الفعلَ من الحرف، وأتى به مجرَّدا معدىً بنفسه ليتضمَّن هذه المراتب كلَّها، ولو عُدِّيَ بحرفٍ تعيَّن معناه وتخصَّص بحسب معنى الحرف)ا.هـ.
معنى الصراط لغة:
الصراط في لغة العرب: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
وقال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود.
المراد بالصراط المستقيم:
المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته، ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
وهذا الصراط له (سَواءٌ) وهو أوسطه وأعدله، وله مراتب، وله حدود من خرج عنها انحرف عن الصراط المستقيم وسلك سبيلاً من السبل المعوجة عن يمينه أو شماله أفضت به إلى النار والعياذ بالله. ومن كان انحرافه بقدْرٍ لا يخرجه عن حدود هذا الصراط، وإنما يصرفه عن مراتبه العليا فهو في المرتبة التي ارتضاها لنفسه في سلوك هذا الصراط.
و السالكين للصراط المستقيم يتفاضلون في سلوكهم تفاضلاً كبيراً من جهات متعددة؛ فيتفاضلون في مراتب السلوك، وفي الاستباق في هذا السلوك، وفي الاحتراز من العوارض التي تعرض لهم عند سلوكهم.
وعلم السلوك مبناه على فقه هذه المسائل الكبيرة.
تنوّع عبارات السلف في المراد بالصراط المستقيم:
في هذه المسألة خمسة أقوال:
القول الأول: دين الإسلام، والإسلام إذا أطلق شمل مراتب الدين كلها؛ فكلّ ما أمر الله به ونهى عنه فهو من شريعة الإسلام، وكل عبادة صحيحة يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى فهي من اتّباع دين الإسلام، ومن سلوك الصراط المستقيم.
والقول الثاني: هو كتاب الله تعالى،وهذا القول صحيح في نفسه باعتبار أنَّ من اتّبع القرآن فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم.
والقول الثالث: هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
والقول الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهذا القول له سبب، وإنما قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان وظهور الفرق؛ فأرادا أن يبيّنا للناس أن الصراط المستقيم ما كانت الأمة مجتمعة عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليحذرا بذلك مما أُحدثَ بعده؛ فإنَّ كلّ تلك الفرق كانت تقول بالانتساب إلى الإسلام.
القول الخامس: هو الحقّ ، وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم، وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل.
فهذه الأقوال الخمسة هي المأثورة عن الصحابة والتابعين في بيان المراد بالصراط المستقيم.
قال ابن كثير: (وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد)ا.هـ.
وينبغي لطالب علم التفسير إذا تجاوز مرحلة المتوسّطين فيه أن لا يكتفي بما يُنقل من أقوال السلف في التفاسير المتأخرّة، بل ينبغي له أن يرجع إلى المصادر الأصلية، فيأخذ عباراتهم بنصّها، ويميّز ما يصحّ مما لا يصحّ؛ فتندفع عنه بذلك إشكالات كثيرة سببها النقل المخلّ، وحذف الأسانيد، والتوسّع في استخراج الروايات.
معنى التعريف في الصراط المستقيم:
والتعريف يفيد الحصر والتشريف والتفضيل والكمال.
معنى وصف الصراط بالاستقامة
للتأكيد على استقامته، و بانتفاء العوج فهذا الصراط صوابٌ كلّه لا خطأ فيه ولا ضلال، وأنَّ من هُدي إليه فقد هدي للحقّ والدين القيّم.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[ريم سعد]

الحكمة من تكرار ذكر الصراط:
وتوضيح هذا السؤال: أن قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم..}
فذكر الصراط أولاً معرّفاً باللام، ثمّ ذكره معرّفاً بالإضافة؛ ولم يختصر ذكر الصراط مع قرب الموضعين من بعض.
فيقال في جواب هذا السؤال: أنّ ذكره في كلّ موضع له حكمة ومناسبة وفائدة لا تتحقق في غيره.
ففي الموضع الأول كان الأهمّ للسائل أن يُهدى إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الصحيح السهل المفضي إلى العاقبة الحسنة، وأنه طريق واحد كما دلّ عليه معنى التعريف والعهد الذهني.
وفي الموضع الثاني: أتى ذكر الصراط معرّفاً بالإضافة إلى الذين يستأنس باتّباعهم واقتفاء آثارهم وليفيد بأنَّه صراط آمن مسلوك قد سلكه الذين أنعم الله عليهم ففازوا بفضل الله ورحمته وحسن ثوابه.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وهذا كما إذا دللت رجلا على طريق لا يعرفها وأردت توكيد الدلالة وتحريضه على لزومها وأن لا يفارقها؛ فأنت تقول: هذه الطريق الموصلة إلى مقصودك، ثم تزيد ذلك عنده توكيدا وتقوية فتقول وهي الطريق التي سلكها الناس والمسافرون وأهل النجاة أفلا ترى كيف أفاد وصفك لها بأنها طريق السالكين الناجين قدرا زائدا على وصفك لها بأنها طريق موصلة وقريبة سهلة مستقيمة فإن النفوس مجبولة على التأسي والمتابعة فإذا ذُكِرَ لها من تتأسى به في سلوكها أَنِسَت واقتحمتها فتأمله)

[كريمة فضل]

السلام عليكم
اعظم الناس إيمانا و أشدهم يقينا و اكثرهم قربا من الله: الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يستغن عن طلب الثبات و االاستزادة من طلب الهداية.. فكيف بنا نحن؟!

[ميمونة التيجاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد درس يوم الاثنين
معاني الانعام - نعمة الله على عباده- في القران لها معنيين
انعام عام و هو انعام فتنة و ابتلاء و هذا الانعام للمؤمنين و الكافرين و هو حجة على العباد " كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا"
و انعام خاص و هو انعام منة واجتباء و هو الانعام بالهداية الى ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال و الاعمال و ما يمن به على بعض عباده من أسباب فضله ورحمته وبركاته
و المقصود في أية سورة الفاتحة هو الانعام الخاص بالهداية و التوفيق و الاجتباء .
المراد بالذين أنعم الله عليهم بينهم الله تعالى في قوله " ومن يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسُن أولئك رفيقا"
الحكمة من حذف متعلق الانعام في الآية - أي الذين أنعم الله عليهم بماذا؟ - الأظهر ان الحذف للدلالة على العموم في كل ما من شأنه حصول تمام الهداية .

[لولو بنت خالد]

الإثنين 30 من جمادى الأولى ✨🍃..

- الهداية لا تحصل إلا بإنعام الله تعالى.
- الإنعام نوعان: عام لكل الخلق، خاص بالذين هدى الله قلوبهم للإيمان.
- الإنعام من الله يستوجب الشكر له، والشكر لله طاعته فيما يأمر.

والله ولي التوفيق ..

[نور اليافعي]

فوائد يوم الأحد الأسبوع الرابع
تفسير (اهدنا الصراط المستقيم )
مقصد الآية الدعاء
مراتب الهداية 1- هداية وإرشاد (علم ) 2- هداية توفيق (عمل )
درجات المهتدين 1- أصحاب أصل الهداية مع بعض التقصير (ظالم لنفسه)
2- متقون ( مقتصد)
3- محسنون ( سابق بالخيرات )
معنى (اهدنا ) وفقنا للدلالة والإرشاد لاتباعك
يتفاوت المهتدون في الدلالة والإرشاد الى 1- اصحاب البصيرة 2- من لديه أصل الهداية
للتفريق بين الكفر والإسلام وكبائر الذنوب وغيرها
وهداية التوفيق ايضا تتبعها فهي العمل بعد العلم وهو حقيقة الفوز والفلاح

مقاصد المهتدين من طلب الهداية كل حسب مقصده ونيته وعزيمته
اختلاف احوال السائلين في طلب الهداية وذلك فكلما كان شهود القلب وحضوره والصدق والاخلاص في الطلب كلما كان اسعد بالاجابة والإثابة
أوجه تفاضل السائلين في طلب الهدايه 1- حضور القلب 2- الاحسان في الدعاء 3- مقاصد الداعي من سؤال الهداية
الحكمة من سؤال المسلم الهداية فهو مهتدي لأصل الهداية بالدخول في الاسلام وهو بحاجه الى هدايات متنوعة ومتجددة
استخدام ضمير الجمع اهدنا
1- كل عضو وحاسه بحاجه لهداية خاصه قول ضعيف 2- يدعو لإخوانه معه 3- أفخم وأحسن لإظهار الافتقار والعبودية
فعل اهدنا يتعدى (باللام والى وبذاته )ولكل نوع معنى مفهوم حسب السياق ويدل دلاله معينه
وعدم تعديته هنا ليجمع كل ما تخصصه الأحرف فهو عام لكل توفيق وهداية وإرشاد وتهيئة وإلهام
(الصراط ) الطريق الواسع السهل لا اعوجاج فيه وهو اسم جامع لكل ما يوصل لرضوان الله وجنته ويبعد عن سخطه وعقابه
تنوع عبارات السلف في تعريف الصراط وما هو
1- الاسلام
2- الحق
3- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
4- كتاب الله
5- ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم
التعريف (ب ال) للصراط حصر تشريف تفضيل كمال والوصف بالمستقيم مع ان الصراط يفهم منه الاستقامة زيادة في التاكيد
والحمد لله

[ريم سعد]

التحذير من مشابهة اليهود والنصارى:
وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذر أمّته من التشبّه باليهود والنصاري، وأخبر أنَّ من هذه الأمّة من سيتبع سننهم؛ كما في الصحيحين من حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن».

[سلوى عبدالله عبدالعزيز]

صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذر أمّته من التشبّه باليهود والنصاري، وأخبر أنَّ من هذه الأمّة من سيتبع سننهم؛ كما في الصحيحين من حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن».

[نور اليافعي]

فوائد يوم الاثنين الأسبوع الرابع
تفسير ( صراط الذين أنعمت عليهم )
مقصد الآية توضيح للصراط وتابعيه وجزائهم ومخالفيه وعقابهم
الانعام نوعان عام فتنة وابتلاء خاص منه واجتباء
معناه في الآية الانعام الخاص من الهداية والرشاد وسلوكها والثبات عليها
المراد بالذين انعم الله عليهم قوله تعالى ( فأولئك مع الذين انعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء )
يتفاضلون في الانعام عليهم كما فضل بعض النبيين على بعض
عبارات السلف بالمراد بالذين انعم الله عليهم
ابن عباس ( طريق من أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك
من الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين الذين أطاعوك وعبدوك )
حذف متعلق الانعام وهو جواب سؤال انعم عليهم بماذا ؟
والحذف هنا افاد العموم
تنبيه ان سبب الهداية هو من الله عزوا وحل فكل عبادة وهدايه وتوحيد وايمان والتزام
إنما كل ذلك هو فضل انعام الله على العبد
بيان إتمام نعمة الله تعالى على هذه الامه ( وأتممت عليكم نعمتي ) ويختلف الناس حسب فهمه
ووعيهم لهذا الانعام فهو موجود في كتاب الله وسنته تكفل الله ببيانه ما على الانسان الا التدبر
وصف الله لهم بالانعام عليهم دلاله انه يقتضي من العبد الشكر وبالشكر تزيد النعم وهكذا
الحكمة من الإضافة في الصراط الى الاسم الموصول (الذين ) وهو مبهم ؟
للتركيز على المنعم ، قطع التعلق بالاشخاص ، للعموم
ما سبب إسناد الانعام في ( أنعمت ) إلى المخاطب ولَم يقل المنعم عليهم ؟
توحيد الرب وذكر إنعامه ، ابلغ في التوسل والثناء على الله ، لفظ اقرب للمناجاه والدعاء والتقرب الى الله ،
من مقتضى شكر النعمة ذكر المنعم والثناء عليه بما هو أهله
ما الحكمة من تكرار الصراط معرفا بال ثم معرفا بالاضافة ؟
اولا السالك يريد معرفة الطريق اولا والدلالة عليه لذا وضح له وعرف
ثم اكثر تأكيدا ان تخبره انه سبيل النجاه وقد سلكه اخرون ونجوا وفلحوا
فلست وحدك فيه والحمد لله

[رقية بورمان]

- اليهود لم يعملوا بما علموا؛
- فهم يعرفون الحقّ كما يعرفون أبناءهم لكنَّهم يكتمون الحقَّ
- أهل عناد وشقاق وكِبْرٍ وحَسَد؛ وقسوة قلب
- ويحرفون الكلم عن مواضعه
- يعادون أولياء الله؛
- فاستحقّوا غضب الله.
-
- النصارى ضيّعوا ما أنزل الله إليهم من العلم فضلوا لأنّهم عبدوا الله على جهل،
- متبّعين في عباداتهم أهواءهم،
- مبتدعين في دينهم ما لم يأذن الله به،
- قائلين على ربّهم ما ليس لهم به علم؛
- وغلوا في دينهم،
- واتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله؛ بطاعتهم فيما يشرّعون لهم من العبادات، وفي تحريم ما أحلّ الله، وتحليل ما حرّم الله؛
- فضلّوا بذلك ضلالاً بعيداً.

[فاتن الديب]

فوائد من الدرس الثالث من الأسبوع الرابع:
1- من ترك العمل بالعلم استحقّ سلب نعمة الهداية؛ لمقابلته نعمة الله تعالى بما يُغضب الله إذ لم يتّبع الهدى بعد معرفته به؛ كما فعلت اليهود' ومن أعرض عن العلم الذي جاء من عند الله ضلَّ عن الصراط المستقيم، وابتدع في دين الله ما لم يأذن به الله؛ كما فعلت النصارى.

2- يجب علينا عدم التشبه باليهود والنصاري لأن من تشبه بقوم فهو منهم.
وصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذر أمّته من التشبّه باليهود والنصاري، وأخبر أنَّ من هذه الأمّة من سيتبع سننهم؛ كما في الصحيحين من حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن».
وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود من حديث حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم».

[شاهناز شحبر]

الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}

ذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين:
أحدهما: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، و لئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}

وقول إبراهيم الخليل: {الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين}.

فمن ذلك قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} فأسند الضمير إليه جلَّ وعلا، وقوله: {المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل،
وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره.

ومنها: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

[ميمونة التيجاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من درس يوم الثلاثاء
معنى قوله تعالى { غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
من هم المغضوب عليهم؟
ومن هم الضالين؟
و هل الآية لم تعني سوى اليهود و النصارى أم كل من سلك مسلكهم من علم دون عمل او عمل دون علم يشملهم عقاب الله تعالى
حسن التأديب مع الله تعالى في نسب إليه سبحانه و تعالى كل ماهو خير و حسن { الذي خلقني فهو يهدين ........، واذا مرضت فهو يشفين}

[لولو بنت خالد]

الثلاثا 1 جمادى الأخر 🗓..

- المغضوب عليهم: اليهود، والضالين: هم النصارى..
ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين.

- هذا الوصف غير خاص بهم، فكل من فعل فعلهم فهو منهم.

- لا سبيل لنيل الفلاح والهدى والسعادة إلا بالدعاء بالثبات على الصراط المستقيم.

والله ولي التوفيق ✨