دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:38 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الضاد

(كتاب الضاد)
وهو ستة أبواب:
أبواب الثلاثة وما فوقها
187 - باب الضحى
الضحى: صدر النهار في وقت انبساط الشمس، وهو حالة كمال الشمس في ظهورها. والأصل فيه الظهور. ويقال: ضحا للشمس
يضحو، إذا ظهر. ويقال: فعل الأمر ضاحيا وضاحية، أي: ظاهرا.
والضحاء: امتداد النهار. وضحي يضحى إذا تعرض للشمس.
وضحى يضحي مثله. واضح يا رجل: ابرز للشمس. وسميت الأضحية: لأنها تذبح يوم العيد عند الضحى.
قال الأصمعي: وفيها أربع لغات: أضحية (وإضحية والجمع أضاحي، وضحية والجمع ضحايا، وأضحاة والجمع أضحى، وليلة) إضحيانة وضحياء مضيئة لا غيم فيها، وضاحية كل بلدة: ناحيتها البارزة.
وذكر أهل التفسير أن الضحى في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: وقت الضحى. ومنه قوله تعالى في طه: {وأن يحشر الناس ضحى}، وفي النازعات: {لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}.
ومثله: {والضحى والليل إذا سجى}.
والثاني: جميع النهار. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون}.
والثالث: حر الشمس. ومنه قوله تعالى [في طه]: {وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى}، ومثله: {والشمس وضحاها}، أي: وحرها.
وقال ابن قتيبة: وضحاها، أي: ونهارها كله. فعلى هذا تلحق هذه الآية بالقسم الذي قبله.
188 - باب الضرب
الأصل في الضرب: الجلد بالسوط وما أشبهه. ثم نقل بالاستعارة إلى مواضع فيقال: ضرب في الأرض: إذا سار. وفلان ضارب. أي:
محترف والضرب الرجل الخفيف الجسم، وانشدوا:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه = خشاش كرأس الحية المتوقد
والضرب: الصنف من الأشياء. والضرب بتحريك الراء: العسل الغليظ. والضريبة: ما يضرب على الإنسان من جزية وغيرها. وأضرب فلان عن الأمر: كف، والضرب: المثل.
وذكر أهل التفسير أن الضرب في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: السير. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إذا ضربتم في سبيل الله}، [وفيها]: {وإذا ضربتم في الأرض}، وفي المزمل: {وآخرون يضربون في الأرض}
والثاني: الضرب باليد وبالآلة المستعملة باليد. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {واضربوهن}، وفي الأنفال: {فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}، وفي سورة محمد (عليه السلام): {فضرب الرقاب}.
والثالث: الوصف. ومنه قوله تعالى في البقرة: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}]، وفي إبراهيم: {وضربنا لكم الأمثال}، وفي النحل: {فلا تضربوا لله الأمثال}، أي: لا تصفوه بصفات غيره ولا تشبهوا به غيره. وفيها: {ضرب الله مثلا عبدا مملوكا}، وفيها: {وضرب الله مثلا رجلين}.
189 - باب الضحك
قال شيخنا رضي الله عنه: الضحك في الأصل: الانشقاق. يقال: ضحكت الأرض، إذا انشقت عن نباتها. وسمي انفتاح الفم بالتبسم
أو القهقهة ضحكا. والضحك: خصيصة من خصائص الإنسان لا يشاركه فيها غيره من الحيوان غير الناطق. وقد حد بعضهم الضحك فقال: انبساط طبيعي يعرض للنفس الناطقة يدل على تأثيرها بلذيذ.
وقال ابن فارس: الضاحكة: كل سن يبدو من مقدم الأضراس عند الضحك. والضحوك: الطريق الواضح. والأضحوكة: ما يضحك منه. ورجل ضحكة: بتسكين الحاء، يضحك منه. وضحكة: بتحريكها، يكثر الضحك.
وذكر أهل التفسير أن الضحك في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: الضحك المعروف. ومنه قوله تعالى في براءة: {فليضحكوا قليلا}، وفي النجم: {وأنه أضحك وأبكى}.
والثاني: الفرح. ومنه قوله تعالى [في هود]: {وامرأته قائمة فضحكت}، أي: فرحت بالبشرى. وقيل: حاضت. وقيل: هو من الضحك المعروف.
والثالث: التعجب. ومنه قوله تعالى [في النمل]: {فتبسم ضاحكا من قولها}، أي: متعجبا.
والرابع: الاستهزاء. ومنه قوله تعالى في الزخرف: {إذا هم منها يضحكون}، وفي النجم: {وتضحكون ولا تبكون}، وفي المطففين: {كانوا من الذين آمنوا يضحكون}.
والخامس: الإشراق. ومنه قوله تعالى في عبس: {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة}.
190 - باب الضر
الضر: بضم الضاد [هو] الشدة والبلاء. وبفتحها: ضد النفع.
وقال ابن فارس: الضر: الهزال. والضر: بكسر الضاد، تزوج المرأة على ضرة. يقال: نكحت فلانة على ضر، أي: على امرأة قبلها.
والمضر: المرأة لها ضرائر، والضرير: الذي به ضرر من ذهاب عينيه أو ضنى جسمه.
وذكر بعض المفسرين أن الضر في القرآن على ستة أوجه:
أحدها: قلة المطر. ومنه قوله تعالى في يونس: {وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم}، وفي الروم: {وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم}.
والثاني: المرض. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}، وفي الزمر: {فإذا مس الإنسان ضر دعانا}.
والثالث: أهوال البحر. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}.
والرابع: الحاجة. ومنه قوله تعالى في النحل: {ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون}.
والخامس: الجوع. ومنه قوله تعالى في سورة يوسف: {مسنا وأهلنا الضر}.
والسادس: النقصان. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {فلن يضر الله شيئا}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {لن يضروا الله شيئا}، وهذا الوجه إنما هو من الضر (بفتح الضاد).
191 - باب (الضعيف)
الضعيف: اسم مأخوذ من الضعف: والضعف ضد القوة، وفيه لغتان ضعف وضعف بفتح الضاد وضمها.
وذكر أهل التفسير أن الضعيف في القرآن على سبعة أوجه:
أحدها: العاجز. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا}، وفي الأنفال: {وعلم أن فيكم ضعفا}.
والثاني: القليل الصبر. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {وخلق الإنسان ضعيفا}.
والثالث: الضرير. ومنه قوله تعالى في سورة هود: {وإنا لنراك فينا ضعيفا}.
والرابع: الزمن. ومنه قوله تعالى في براءة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى}.
والخامس: المقهور. ومنه قوله تعالى [في القصص]: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض}.
والسادس: سفلة الناس. ومنه قوله تعالى في سورة سبأ: {قال الذين استضعفوا للذين استكبروا}.
والسابع: النطفة. ومنه قوله تعالى في الروم: {الله الذي خلقكم من ضعف}، أي: [من] نطفة.
192 - باب الضلال
الضلال: الحيرة والعدول عن الصواب يقال: ضل يضل ويضل، لغتان. وكل جائر عن القصد ضال. والضلال والضلالة بمعنى.
ورجل ضليل ومضلل، صاحب ضلالة. ويقال: أضل الميت: إذا دفن. وأضل القوم ميتهم: إذا قبروه. ويقال: أرض مضلة ومضلة.
قال ابن السكيت: (تقول): أضللت بعيري، إذا ذهب منك. وضللت المسجد والدار. إذا لم تهتد لهما. وكذلك كل شيء مقيم لا يهتدي له.
وذكر أهل التفسير أن الضلال في القرآن على عشرة أوجه:
أحدها: الاستذلال في الحكم. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {لهمت طائفة منهم أن يضلوك}. نزلت في أمر طعمة بن أبيرق. وكان قد سرق درعا وتركها عند يهودي، فلما رؤيت عند اليهودي أحال بها على طعمة. وانطلق قوم طعمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسألوه أن يجادل عن صاحبهم لئلا يبرأ اليهودي.
ويفتضح هو. فهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يفعل، فنزلت هذه الآية.
ومثلها قوله تعالى في ص: {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}.
والثاني: الغواية. ومنه قوله تعالى في يس: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا}، وفي الصافات: {ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين}.
والثالث: الخسران. ومنه قوله تعالى في يوسف: {إن أبانا لفي ضلال مبين} وفيها {إنا لنراها في ضلال مبين} وفيها {إنك لفي ضلالك القديم}، وفي يس: {إني إذا لفي ضلال مبين}، وفي المؤمن {وما كيد الكافرين إلا في ضلال}.
والرابع: الشقاء. ومنه قوله تعالى في سبأ: {بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد}، وفي القمر: {إنا إذا لفي ضلال وسعر}.
والخامس: البطلان. ومنه قوله تعالى في الكهف: [{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا}]، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {فلن يضل أعمالهم}.
والسادس: الخطأ. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {يبين الله لكم أن تضلوا}، وفي الفرقان: {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}، وفي الأحزاب: {ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}، وفي نون: {[وغدوا على حرد قادرين] فلما رأوها قالوا
إنا لضالون}.
والسابع: الهلاك. ومنه قوله تعالى في سورة لقمان: {أئذا ضللنا في الأرض}، أي: هلكنا وصرنا ترابا.
والثامن: النسيان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}.
والتاسع: الجهل. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {قال فعلتها إذا وأنا من الضالين}.
وقد ألحق ابن قتيبة هذه الآية بقسم النسيان.
والعاشر: الضلال الذي هو ضد الهدى. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا}، وفي الضحى: {ووجدك ضالا فهدى}. وقد جعل قوم هذه الآية من الضلال الذي هو ضد الهدى منهم، ابن قتيبة. وحكي عن ثعلب أنه سئل عن هذه الآية فذكر عن الفراء والكسائي: أن معناها: ووجدك في قوم ضلال فهداك.
فقال السائل: ليس هذا بمقنع عندي. فقال ثعلب: عندي غير هذا، وهو الصواب عندي. قال: ما هو. قال: كنت أدرس منذ مدة فقرأت في آية الدين: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}. فوقفت هاهنا فعلمت أن معنى قوله: {ووجدك ضالا فهدى} أنه كان نساء فهداه إلى الذكر.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الضاد, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir