تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الخامس

[هيئة الإدارة]

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الخامس)

*نأمل من طلاب المستوى الثالث الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباحا يوم الأحد.

[فداء حسين]

{وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً} مِن خَلْقِه، ولا نَتَّخِذَ معه إِلَهًا آخَرَ، آمَنَتِ الجنُّ بسماعِ القرآنِ مَرَّةً واحدةً، وأَدْرَكُوا بعقُولِهم أنه كلامُ اللهِ، ولم يَنتفعْ كُفَّارُ قُريشٍ، لا سيما رؤساؤُهم بسماعِه مَرَّاتٍ، مع كونِ الرسولِ منهم يَتلوهُ عليهم بلسانِهم، لا جَرَمَ صَرَعَهم اللهُ أذَلَّ مَصْرَعٍ, وقَتَلَهم أقْبَحَ مَقْتَلٍ. وفي الآيةِ أنَّ أَعْظَمَ ما في دَعوةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَوحيدُ اللهِ تعالى وخَلْعُ الشرْكِ وأهلِه). [زبدة التفسير: 572]

[إشراقة جيلي محمد]

{قل أوحي إليّ أنّه استمع نفرٌ من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآنًا عجبًا} صَرَفَهم اللَّهُ إلى رَسولِه لسَمَاعِ آياتِه؛ لِتَقُومَ عليهم الْحُجَّةُ، وتَتِمَّ عليهم النعمةُ، ويَكونوا نُذُراً لقَوْمِهم. السعدي

[إشراقة جيلي محمد]

{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} أيْ: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً، والترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ). [زبدة التفسير: 573]

[مروة كامل]

قال تعالى " فاقرءوا ما تيسر من القرآن "
المعنى : أى قوموا به ليلكم على قدر استطاعتكم .
فقد قيل للحسن : يا أبا سعيد ما تقول فى رجل قد استظهر القرآن كله عن ظهر قلب ولا يقوم به إنما يصلى المكتوبة ، قال : يتوسد القرآن لعن الله ذاك ، قلت : يا أباسعيد ، قال الله تعالى " فاقرءوا ما تيسر منه "
قال : نعم ولو خمس آيات .
وهذا ظاهر من مذهب الحسن البصرى أنه كان يرى حقا على حملة القرآن أن يقوموا ولو بشىء منه فى الليل ولهذا جاء فى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل نام حتى أصبح ، فقال : " ذاك رجل بال الشيطان فى أذنه " ، فقيل معناه نام عن المكتوبة ، وقيل عن قيام الليل .
وفى ذلك حث لأهل القرآن أن يكون لهم نصيب من الليل يحيونه من حفظهم تمييزا لهم .

[لولوة الحمدان]

سورة الجن
- (يَهْدِي إِلَى الرُّشْد فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً)
وهذا الإيمانُ النافعُ المُثمِرُ لكلِّ خيرٍ، الْمَبْنِيُّ على هدايةِ القرآنِ، بخِلافِ إيمانِ العوائدِ والْمُرَبِّي والإلْفِ ونحوِ ذلك؛ فإِنَّهُ إيمانُ تَقليدٍ تحتَ خَطَرِ الشُّبُهاتِ والعوارِضِ الكثيرةِ.

- {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً}؛ أي: وأَنَّا في وَقْتِنا الآنَ تَبَيَّنَ لنا كَمالُ قُدرةِ اللَّهِ وكمالُ عَجْزِنا، وأنَّ نَوَاصِيَنا بِيَدِ اللَّهِ، فلنْ نُعْجِزَه في الأرضِ، ولَنْ نُعْجِزَه إنْ هَرَبْنا وسَعَيْنَا بأَسبابِ الفِرارِ والخروجِ عن قُدرتِه، لا مَلجأَ منه إلاَّ إليه.
- هذه السورةَ قدِ اشْتَمَلَتْ على الأمْرِ بالتوحيدِ والنهيِ عن الشِّرْكِ، وبَيَّنَتْ حالةَ الخلْقِ، وأنَّ كلَّ أحَدٍ منهم لا يَسْتَحِقُّ مِن العبادةِ مِثقالَ ذَرَّةٍ؛ لأنَّ الرسولَ مُحمَّداً صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا كانَ لا يَمْلِكُ لأحَدٍ نفْعاً ولا ضَرًّا، بل ولا يَمْلِكُ لِنَفْسِه ـ عُلِمَ أنَّ الخلْقَ كلَّهم كذلك، فمِن الخطأِ والغَلَطِ اتِّخاذُ مَن هذا وصْفُه إلَهاً آخَرَ معَ اللَّهِ.

[لولوة الحمدان]

سورة المزمل
- {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ).

- {يومًا يجعل الولدان شيبًا} أي: من شدّة أهواله وزلازله وبلابله، وذلك حين يقول اللّه لآدم: ابعث بعث النّار. فيقول من كم؟ فيقول: من كلّ ألفٍ تسعمائةٌ وتسعةٌ وتسعون إلى النّار، وواحدٌ إلى الجنّة.

- ولِيُعْلَمَ أنَّ مِثقالَ ذَرَّةٍ مِن الخيرِ في هذه الدارِ يُقابِلُه أضعافُ أضعافِ الدنيا وما عليها في دارِ النَّعيمِ الْمُقيمِ مِن اللَّذَّاتِ والشَّهَوَاتِ، وأنَّ الخيرَ والْبِرَّ في هذه الدنيا مادَّةُ الخيرِ والْبِرِّ في دارِ القَرارِ، وبَذْرُهُ وأَصْلُه وأساسُه.

[لولوة الحمدان]

سورة المدثر
- (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) أي: عَظِّمْهُ بالتوحيدِ، واجْعَلْ مَقْصِدَكَ في إنذارِكَ وَجْهَ اللَّهِ، وأنْ يُعَظِّمَه العبادُ ويَقوموا بعِبادتِه.

- أَحْسِنْ إلى الناسِ مهما أمْكَنَكَ، وانْسَ عندَهم إحسانَكَ، ولا تَطْلُبْ أجْرَه إلاَّ مِن اللَّهِ تعالى، واجعَلْ مَن أَحْسَنْتَ إليه وغيرَه على حَدٍّ سَواءٍ.

- (لا تبقي ولا تذر) أي: تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون، قاله ابن بريدة وأبو سنانٍ وغيرهما.

- {وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}؛ أي: لِيَزُولَ عنهم الرَّيْبُ والشَّكُّ، وهذه مَقاصِدُ جَلِيلَةٌ، يَعْتَنِي بها أُولُو الألبابِ، وهي السعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.

- (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ) أيْ: نُخالِطُ أهْلَ الباطِلِ في باطِلِهم كلَّمَا غَوَى غاوٍ غَوَيْنَا معه.

[فداء حسين]

فَوَاأَسَفَاهُ على أوقاتٍ مَضَتْ في الغَفَلاَتِ،، ووَاحَسْرَتاهُ على أزمانٍ تَقَضَّتْ بغيرِ الأعمالِ الصالحاتِ، ووَاغَوْثَاهُ مِن قلوبٍ لم يُؤَثِّرْ فيها وَعْظُ بَارِئِها ولم يَنْجَعْ فيها تَشويقُ مَن هو أَرْحَمُ بها منها!
فلكَ اللَّهُمَّ الحمْدُ وإليكَ المُشْتَكَى، وبِكَ الْمُسْتَغَاثُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بِكَ.