دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علوم اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 01:06 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي سؤال: هل يجوز وصف الفعل «فلق» بحروف الجر كـ (عن) و(من)؟

شيخنا الفاضل أثابكم الله
في تفسير سورة الفلق ذكرتم أن الفلق يطلق على كل ما يشق فيخرج منه ما شق عنه، فالله يفلق الأرض عن النبات فنحن نطلق على الأرض فلق وعلى النبات فلق؟
وهل نحتاج لحرف الجر هنا لتمييز الخارج من المخرج فنقول مفلوق عن ومفلوق من؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 10:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
شيخنا الفاضل أثابكم الله
في تفسير سورة الفلق ذكرتم أن الفلق يطلق على كل ما يشق فيخرج منه ما شق عنه، فالله يفلق الأرض عن النبات فنحن نطلق على الأرض فلق وعلى النبات فلق؟
وهل نحتاج لحرف الجر هنا لتمييز الخارج من المخرج فنقول مفلوق عن ومفلوق من؟
يصح تعدية الفعل (فلق) بـ(عَن) و(من) و(الباء) و(اللام) ، ولكل تعدية معناها، بل قد تحتمل تعدية الفعل بحرف واحد أكثر من معنى.
وفي طائفة من معاجم اللغة: "أفرخت البيضة إذا انفلقت عن فرخها".
فإذا قلت: انفلقت البيضة عن الفرخ؛ كان المعنى انفطر قشرها وانفرجت عنه فخرج منها؛ ويقال في المدح: رجل تنفلق الظلماء عن وجهه، كما قال مهلهل في رثاء أخيه كليب:
ذاك وقد عنّ لهم عارض...كجنح ليل في سماء بروق
فانفرجت عن وجهه مشرقاً...منبلجاً مثل انبلاج الشروق
ولو قال: فانفلقت عن وجهه لصحّ ذلك أيضاً، وقد كنت أحفظ هذا البيت كذلك فلما أردت التحقق وجدته هكذا، ولعل فيه رواية أخرى.
ونظيره قول ابن قيس الرقيات في مدح مصعب بن الزبير وكان ممدوحاً بجماله ووضاءة وجهه:
إنما مصعب شهاب من اللـ ..... ـه تجلّت عن وجهه الظلماء
ملكه ملك عزّ ليس فيــه ..... جبروتٌ منه ولا كبرياء
وتجلّت وانفلقت بمعنى واحد.
وقد قال جرير الخطفي:
تفلّقَ عن أنف الفرزدق عارد...له فضلات لم يجد من يقورها

وقال الشاعر فيما أورده الخليل في العين:
لما تفلق عنه قيض بيضته...آواه في ضبن مضبيّ به نصب
والمعنى: أن فرخ النعامة لما انفلقت عنه بيضته وذهب عنه ما كان يجد من حرّها في القيض آوته أمّه في ضِبنها أي جثمت عليه فأرهقته بحرٍّ آخر فهو قد خرج من حرّ إلى حرّ ونصب كما يزعم الشاعر.

لكن عند إرادة هذا المعنى يسند الانفلاق إلى المتغشّي الخارج؛ فهنا يقال: تنفلق البيضة وتنفلق الثمَرة وتنفلق الظلماء.
وأما عند إسناد الفعل إلى الداخل المتحرر كالصوص في البيضة، والنواة في الثمرة، والنور من الظلماء فيعدّى الفعل بـ(من) فيقال: انفلق الفرخ من البيضة، وانفلق النبات من الأرض، وانفلق النور وانفلق الصبح.
ولا يعدّى الفعل - عند إرادة هذا المعنى بـ(عن) إلا لمعنى السببية؛ و(عن) قد تفيد السببية كما في قول الجميح:
يأبى الذكاءُ ويأبى أن شيخكم ... لن يعطي الآن عن ضرب وتأديب
وقولهم: "رجل تنفلق الظلماء عن وجهه" يحتمل معنى السببية.
ويصح أن يعدّى الفعل بالباء؛ فيقال: فُلقت الأرض بالنبات، والباء هنا للتعدية، ويصح أن يتعدّى الفعل أيضاً في أمثلة أخرى بباء السببية.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, هل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir