دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 02:12 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
علم أصول التفسير من العلوم النافعة المهمة ونلخص بعضا من الفوائد:
1: يتمكّن الدارس من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2: يتعرف الدارس على المسائل التفسيرية وطرق دراستها .
3: معرفة الدارس على مسائل الاجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح ...
4: يتعرف الدارس على الأصول الضابطة لصحّة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
5: التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير.
6: التمرّن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم .
7: تعريف الطالب بشروط تتوفر في المفسر ويتحلى بها قبل تصدره.

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
نشأة علم أصول التفسير
نشأ علم أصول التفسير في أصله مع علم التفسير ولم يكن بمعزل عنه.
فكان في كتاب الله من علم التفسير مايحسن بطالب علم التفسير تدبره والعمل به.
ثمّ كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وبيانه لمعاني القرآن أحسن الهدي وأكمله, فرويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة مباركة في شأن طرق التفسير، وفي شأن الإسرائيليات، وفي الإجماع والخلاف، والتعلم والتعليم، وفي أساليب التذكير بالقرآن، وفي التنبيه إلى قواعد كلية في التفسير، وهذه كلها من أبواب أصول التفسير.

ثمّ كان تلقي الصحابة لعلم التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم تلقياً قائماً على أصول محكمة, بهدي نبوي واضح
فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلّم للتفسير، وكان أصحابه خير التلاميذ والأصحاب، أطهر الأمّة قلوباً، وأزكاهم نفوساً، وأفصحهم لساناً، وأحسنهم فهماً، وأصلحهم عملاً, وقد عرفوا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، ما كانوا به صدر أئمة هذا العلم، ومقدَّم العلماء فيه؛ فلا يُدرك شأوهم ، ولا يساوى بقولهم قول غيرهم ممن أتى بعدهم.
وكان من يطلب علم التفسير من التابعين يتلقّى تلك الأصول من الصحابة رضي الله عنهم مع ما يتلقّاه من التفسير، وكانت تلك الأصول تدرك بأحد طريقين:
الأول: ما أثر عنهم من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير, من ذلك:
- ما أثر عن ابن عباس في بيان طرق التفسير.
- وما أثر عن علي وحذيفة من التنبيه على شروط المفسّر.
- وما أثر عن عليّ وابن مسعود في التنبيه على معرفة أسباب النزول وأحواله وترتيبه.
- وما أثر عن علي وابن عباس في تفسير القرآن بالقرآن.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة في العناية بالتفسير النبوي.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة من التنويه ببعض علماء الصحابة في التفسير؛ كتنويه عمر وابن مسعود بابن عباس، وتنويه ابن مسعود بمعاذ بن جبل، وتنويه عمر بأبيّ بن كعب، وتنويه عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص بابن مسعود، إلى غير ذلك مما يطول تقصّيه، وهذا التنويه لإرشاد المتعلّمين لأخذ العلم عنهم، وأن يعرفوا لهم قدرهم وفضلهم.
- وما أثر عن عمر وأبيّ بن كعب وابن عباس من الوصية بتعلم العربية، والإفادة منها في التفسير.
- ومن ذلك أيضاً ما أثر عن عمر وابن عباس في شأن الإسرائيليات.
- وما أثر عن أبي بكر ومعاذ وابن مسعود في شأن الاجتهاد في التفسير.
- وما أثر عن ابن مسعود في شأن الخلاف بين الصحابة في التفسير.
- وما أثر عن عمر وعثمان ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري وابن عمر في شأن تعليم معاني القرآن.
- وما أثر عن ابن عباس من التفنن في أساليب التفسير.
فانتظمت وصاياهم وآثارهم أبواب أصول التفسير، وسأذكر – بعون الله تعالى وحسن توفيقه - في هذه المقدمات ما أستطيع جمعه وتصنيفه من آثارهم ووصاياهم.

والطريق الثاني: أن يصحب التلميذ أحدهم مدّة حتى يتعلّم منه تلك الأصول مع ما يتعلّمه من مسائل التفسير؛ كما يتعلّم الهدي والعمل.

ثم سار التابعون على طريقة الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه، وبرز منهم أئمة أدركوا معرفة تلك الأصول؛ فأثرت عنهم في ذلك آثار حسنة.
ثم لمّا كثر تدوين التفاسير، وكتب في التفسير بعض القصّاص الذين لا يميّزون صحيح المرويات من ضعيفها، ولا يعرفون عللها، واشتهرت بعض تلك التفاسير ، وراجت بعض الأقوال الخاطئة، والروايات المعلولة، احتاج العلماء إلى ما جمع جُملٍ من الأصول التي يضبط بها منهج الاستدلال، حتى يصان من الخطأ، ويعرف به غلط الذين يتكلمون في هذا العلم بما لا يصح.

س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

أقام به الحجّة على خلقه،قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
وقال أنس: كان الرجل إذا قرا البقرة وأل عمران جَلَّ في أعيننا.
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل: ثماني سنين، ذكره مالك)ا.هـ.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قضى حياته من بعثته إلى موته صلى الله عليه وسلم في تبليغ ما أنزل الله إليه بلاغاً مبيناً، فدعا المخالفين من المشركين واليهود والنصارى والمنافقين وحذّرهم وأنذرهم، وتلا عليهم من آيات الله ما يكفي ويشفي لمن أراد أن يتّبع الهدى، وأجاب على أسئلتهم ومعارضاتهم بما أنزل الله إليه وما أمره به.
وعلّم من اتّبعه من المؤمنين أمور دينهم، وتلا عليهم آيات الله، وعلّمهم الكتاب والحكمة، وزكّاهم وبصّرهم، وأنذرهم وبشّرهم، وكان يجالس أصحابه ويعلمهم القرآن، ويخطب فيهم الخطب، وربّما سألهم عن بعض معاني القرآن ليختبر ما عندهم من العلم، فيقرّ المصيب، ويعلّم الجاهل، ويرشد المسترشد.
وكان في أصحابه قراء وفقهاء، بعضهم أعلم من بعض، وبعضهم أبصر ببعض أبواب العلم من بعض، فأرشد إلى الأخذ عن القراء من أصحابه، وبين فضيلة علماء الصحابة وفقهائهم، ونوّه بذكرهم، وأمر بالاجتماع والاتّباع، ونهى عن الفرقة والاختلاف، ونصح للأمة حتى قبضه الله إلى الرفيق الأعلى وقد أتم الله به النعمة، وأكمل به الدين، وترك أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فصلى الله عليه وسلم، وجزاه عنا خير ما جزى نبيّا عن أمّته.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.


أدرك علماء العصر الحاجة إلى جمع مباحث هذا العلم الجليل، وترتيب أبوابه، وتحرير مسائله وتقريبها، فكانت لهم في ذلك أعمال مباركة مشكورة، ومؤلفات نافعة مشهورة، وما تزال الحاجة قائمة إلى السعي للوصول إلى الغاية المطلوبة.

وكانت الأعمال المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح كتب السابقين والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
وقد تسبب شرح هذه المقدّمة المباركة في عدد من الدورات في إحداث حركة علمية مباركة لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها.

ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.

ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.

والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.

والنوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
وأرجو أن يتيسّر جمع أسماء هذه الرسائل وتصنيفها على أبواب أصول التفسير بإذن الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 04:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
علم أصول التفسير من العلوم النافعة المهمة ونلخص بعضا من الفوائد:
1: يتمكّن الدارس من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2: يتعرف الدارس على المسائل التفسيرية وطرق دراستها .
3: معرفة الدارس على مسائل الاجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح ...
4: يتعرف الدارس على الأصول الضابطة لصحّة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
5: التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير.
6: التمرّن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم .
7: تعريف الطالب بشروط تتوفر في المفسر ويتحلى بها قبل تصدره.

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
نشأة علم أصول التفسير
نشأ علم أصول التفسير في أصله مع علم التفسير ولم يكن بمعزل عنه.
فكان في كتاب الله من علم التفسير مايحسن بطالب علم التفسير تدبره والعمل به.
ثمّ كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وبيانه لمعاني القرآن أحسن الهدي وأكمله, فرويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة مباركة في شأن طرق التفسير، وفي شأن الإسرائيليات، وفي الإجماع والخلاف، والتعلم والتعليم، وفي أساليب التذكير بالقرآن، وفي التنبيه إلى قواعد كلية في التفسير، وهذه كلها من أبواب أصول التفسير.

ثمّ كان تلقي الصحابة لعلم التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم تلقياً قائماً على أصول محكمة, بهدي نبوي واضح
فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلّم للتفسير، وكان أصحابه خير التلاميذ والأصحاب، أطهر الأمّة قلوباً، وأزكاهم نفوساً، وأفصحهم لساناً، وأحسنهم فهماً، وأصلحهم عملاً, وقد عرفوا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، ما كانوا به صدر أئمة هذا العلم، ومقدَّم العلماء فيه؛ فلا يُدرك شأوهم ، ولا يساوى بقولهم قول غيرهم ممن أتى بعدهم.
وكان من يطلب علم التفسير من التابعين يتلقّى تلك الأصول من الصحابة رضي الله عنهم مع ما يتلقّاه من التفسير، وكانت تلك الأصول تدرك بأحد طريقين:
الأول: ما أثر عنهم من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير, من ذلك:
- ما أثر عن ابن عباس في بيان طرق التفسير.
- وما أثر عن علي وحذيفة من التنبيه على شروط المفسّر.
- وما أثر عن عليّ وابن مسعود في التنبيه على معرفة أسباب النزول وأحواله وترتيبه.
- وما أثر عن علي وابن عباس في تفسير القرآن بالقرآن.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة في العناية بالتفسير النبوي.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة من التنويه ببعض علماء الصحابة في التفسير؛ كتنويه عمر وابن مسعود بابن عباس، وتنويه ابن مسعود بمعاذ بن جبل، وتنويه عمر بأبيّ بن كعب، وتنويه عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص بابن مسعود، إلى غير ذلك مما يطول تقصّيه، وهذا التنويه لإرشاد المتعلّمين لأخذ العلم عنهم، وأن يعرفوا لهم قدرهم وفضلهم.
- وما أثر عن عمر وأبيّ بن كعب وابن عباس من الوصية بتعلم العربية، والإفادة منها في التفسير.
- ومن ذلك أيضاً ما أثر عن عمر وابن عباس في شأن الإسرائيليات.
- وما أثر عن أبي بكر ومعاذ وابن مسعود في شأن الاجتهاد في التفسير.
- وما أثر عن ابن مسعود في شأن الخلاف بين الصحابة في التفسير.
- وما أثر عن عمر وعثمان ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري وابن عمر في شأن تعليم معاني القرآن.
- وما أثر عن ابن عباس من التفنن في أساليب التفسير.
فانتظمت وصاياهم وآثارهم أبواب أصول التفسير، وسأذكر – بعون الله تعالى وحسن توفيقه - في هذه المقدمات ما أستطيع جمعه وتصنيفه من آثارهم ووصاياهم.

والطريق الثاني: أن يصحب التلميذ أحدهم مدّة حتى يتعلّم منه تلك الأصول مع ما يتعلّمه من مسائل التفسير؛ كما يتعلّم الهدي والعمل.

ثم سار التابعون على طريقة الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه، وبرز منهم أئمة أدركوا معرفة تلك الأصول؛ فأثرت عنهم في ذلك آثار حسنة.
ثم لمّا كثر تدوين التفاسير، وكتب في التفسير بعض القصّاص الذين لا يميّزون صحيح المرويات من ضعيفها، ولا يعرفون عللها، واشتهرت بعض تلك التفاسير ، وراجت بعض الأقوال الخاطئة، والروايات المعلولة، احتاج العلماء إلى ما جمع جُملٍ من الأصول التي يضبط بها منهج الاستدلال، حتى يصان من الخطأ، ويعرف به غلط الذين يتكلمون في هذا العلم بما لا يصح.

س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

أقام به الحجّة على خلقه،قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
وقال أنس: كان الرجل إذا قرا البقرة وأل عمران جَلَّ في أعيننا.
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل: ثماني سنين، ذكره مالك)ا.هـ.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قضى حياته من بعثته إلى موته صلى الله عليه وسلم في تبليغ ما أنزل الله إليه بلاغاً مبيناً، فدعا المخالفين من المشركين واليهود والنصارى والمنافقين وحذّرهم وأنذرهم، وتلا عليهم من آيات الله ما يكفي ويشفي لمن أراد أن يتّبع الهدى، وأجاب على أسئلتهم ومعارضاتهم بما أنزل الله إليه وما أمره به.
وعلّم من اتّبعه من المؤمنين أمور دينهم، وتلا عليهم آيات الله، وعلّمهم الكتاب والحكمة، وزكّاهم وبصّرهم، وأنذرهم وبشّرهم، وكان يجالس أصحابه ويعلمهم القرآن، ويخطب فيهم الخطب، وربّما سألهم عن بعض معاني القرآن ليختبر ما عندهم من العلم، فيقرّ المصيب، ويعلّم الجاهل، ويرشد المسترشد.
وكان في أصحابه قراء وفقهاء، بعضهم أعلم من بعض، وبعضهم أبصر ببعض أبواب العلم من بعض، فأرشد إلى الأخذ عن القراء من أصحابه، وبين فضيلة علماء الصحابة وفقهائهم، ونوّه بذكرهم، وأمر بالاجتماع والاتّباع، ونهى عن الفرقة والاختلاف، ونصح للأمة حتى قبضه الله إلى الرفيق الأعلى وقد أتم الله به النعمة، وأكمل به الدين، وترك أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فصلى الله عليه وسلم، وجزاه عنا خير ما جزى نبيّا عن أمّته.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.


أدرك علماء العصر الحاجة إلى جمع مباحث هذا العلم الجليل، وترتيب أبوابه، وتحرير مسائله وتقريبها، فكانت لهم في ذلك أعمال مباركة مشكورة، ومؤلفات نافعة مشهورة، وما تزال الحاجة قائمة إلى السعي للوصول إلى الغاية المطلوبة.

وكانت الأعمال المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح كتب السابقين والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
وقد تسبب شرح هذه المقدّمة المباركة في عدد من الدورات في إحداث حركة علمية مباركة لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها.

ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.

ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.

والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.

والنوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
وأرجو أن يتيسّر جمع أسماء هذه الرسائل وتصنيفها على أبواب أصول التفسير بإذن الله تعالى.
جزاك الله خيرا ونفع بكِ . د
اعتمدتِ النقل الحرفي في كامل المجلس ، وهذا
يضر طالب علم التفسير بضرراً بالغاً .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir