سؤال عن كيفية استغلال شهر رمضان، وأفضل الأعمال فيه، ونصيحة لطلاب المعهد؟

[لطيفة المنصوري]

كيف نستغل شهر رمضان الاستغلال الأمثل؟ وما أفضل الأعمال فيه؟ وما نصيحتكم لطلاب المعهد؟
جزاكم الله عنا خيرا.

[عبد العزيز الداخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المنصوري

كيف نستغل شهر رمضان الاستغلال الأمثل؟ وما أفضل الأعمال فيه؟ وما نصيحتكم لطلاب المعهد؟

الاستغلال الأمثل هو ما يحصل به تحقيق التقوى؛ كما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
فإذا عوّد المسلم نفسه الازدياد من اكتساب خصال التقوى كان قد فقه المقصود من الصيام؛ وهذا يكون في العبادات والمعاملات؛ فأما في معاملة الناس فلا يرفث ولا يصخب ولا يسابّ أحداً، ويحرص على فعل الخير من الصدقة والمعروف والصلة والإحسان.
وأما في العبادات فيجتهد في قراءة القرآن وتدبّره والاهتداء بهديه ويحرص على الصلاة المفروضة والازدياد من النوافل ولا سيما قيام ليل رمضان، ويكون اجتهاده في العشر الأواخر أكثر من اجتهاده في أول الشهر ليتحرّى ليلة القدر.
وليحرص على حفظ صومه مما يبطله وينقص ثوابه كقول الزور والغيبة والنميمة والسباب، وليتجنّب إضاعة الأوقات الفاضلة في اللهو الباطل، ويكفيه أن يجمّ نفسه بقدر ما يقوّيها على معاودة فعل الطاعات بنشاط وقوة.
وأفضل الأعمال في شهر رمضان ما افترضه الله فيه وهو صيامه، فمن أتى بهذا الفرض كان قد أدّى أحبّ ما يتقرّب به إلى الله في شهر رمضان بما يخصّه؛ فإن أتى بهذا الصيام على وجه الإحسان كان من المحسنين في صيامهم، والله يحبّ المحسنين.
فإن أتى بعد أداء الفرائض بالإحسان في قيام رمضان، والإحسان في تلاوة القرآن، والإحسان في الصدقة ، مع الدعاء والذكر كان قد أتى بأفضل الأعمال التي يحبّها الله في شهر رمضان.

ووصيتي لطلاب المعهد أن يعتنوا بحفظ صيامهم فإنّ من الناس من يسهل عليه فعل الطاعات لكن يشقّ عليه حفظها مما ينقص ثوابها أو يحبطه؛ وليجتهدوا فيما ذكر من الصلاة والصيام والتلاوة والدعاء والذكر وفعل الخير، وليحرصوا على الإتيان بها على وجه الإحسان الذي يحبه الله؛ فهو أدعى للقبول وأعظم لأجورهم.
وليعتنوا بالتفقه في أحكام الصيام، وطلب العلم من الأعمال الفاضلة في رمضان وغيره، ويُرجى أن يضاعف ثوابه في رمضان، لكن لا ينبغي أن يتسبب ذلك في قلة قراءة القرآن وتدبره.