سؤال: هل نية تعلم العلم لنفع الناس نية فاسدة؟

[نجاح]

إنسان يحب أن يتعلم لينفع الناس فقط هل هذا رياء؟
ما هي حدود نية نفع الناس بالعلم الشرعي؟
أقصد عندي نية أن أنفع الناس وأنشر العلم الشرعي هل اهتمامي بالناس يفسد النية؟

[عبد العزيز الداخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجاح

إنسان يحب أن يتعلم لينفع الناس فقط هل هذا رياء؟
ما هي حدود نية نفع الناس بالعلم الشرعي؟
أقصد عندي نية أن أنفع الناس وأنشر العلم الشرعي هل اهتمامي بالناس يفسد النية؟

لا يفسد النية؛ بل هذه نية صالحة؛ لكن لا ينبغي أن ينفع الناس ويغفل عن نفسه؛ فنفسه أولى بأن ينفعها، ثم ينفع الناس، وفي مسند البزار من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها)). صححه الألباني.
قال سليمان بن مهران الأعمش: (إذا كان بين يديك طعام تأكله؛ فتأخذ اللقمة فترمي بها خلف ظهرك، كلما أخذت اللقمة رميت بها خلف ظهرك متى تشبع؟!! )
ولذلك ينبغي لطالب العلم أن يعمل بما يبلغه من العلم ولو مرة واحدة ليكون من أهله.

[ريم الحربي]

سؤال نجاح: يضا انسان يحب ان يتعلم لينفع الناس فقط هل هذا رياء ؟ ماهي حدود نيه نفع الناس بالعلم الشرعي اقصد عندي نيه ان انفع الناس وانشر العلم الشرعي هل اهتمامي بالناس يفسد النيه؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: لا يفسد النية؛ بل هذه نية صالحة إذا ابتغى بنفعهم وجه الله تعالى؛ لكن لا ينبغي أن ينفع الناس ويغفل عن نفسه؛ فنفسه أولى بأن ينفعها، ثم ينفع الناس، وفي مسند البزار من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها)). صححه الألباني.
قال سليمان بن مهران الأعمش: (إذا كان بين يديك طعام تأكله؛ فتأخذ اللقمة فترمي بها خلف ظهرك، كلما أخذت اللقمة رميت بها خلف ظهرك متى تشبع؟!! )
ولذلك ينبغي لطالب العلم أن يعمل بما يبلغه من العلم ولو مرة واحدة ليكون من أهله.
وأمّا إذا كان يبتغي بنفعهم بالعلم الشرعي طلب المكانة والوجاهة فهذه نية غير صالحة ، وهي من طلب الدنيا بعمل الآخرة، وقد ورد في ذلك الوعيد الشديد.
وأما إذا كان يبتغي بنفعهم بعلوم دنيوية إسلاف الخير لهم ليجد جزاءه عند الحاجة أو في آجل أمره أو عاجله فهذا من جنس المباحات، كمن يعلّم الكتابة والقراءة وبعض الصنائع والحِرَف، وأما العلم الشرعي فيجب أن يُبتغى به وجه الله تعالى في تعلّمه وتعليمه ونفع الناس به.