اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريان مروان
- درس القناعة والزهد
هل يمكن القول بأن الزهد صفاته في العمل والورع صفاته في النفس؟
|
الزهد والورع كلاهما من أعمال القلوب ، وكلاهما فيهما ترك.
وإنما يتبين الفرق بينهما بمعرفة السبب الحامل على الترك.
فإن كان التارك قد تركه رغبة عنه لالتفات قلبه إلى ثواب أعظم فهذا زهد فيما تركه.
وإن كان تركه خشية من العقاب على فعله فهو وَرَع.
ولذلك قيل: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يُخشى ضرره.
وأكثر ما يطلق الورع على ترك المشتبهات.
وأكثر ما يطلق الزهد على ترك فضول المباحات.