من الفوائد:
= أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان من كلّ عام، حتى كان العام الذي توفّي فيه النبي صلى الله عليه وسلم فعارضه به مرتين، وقد فهم النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك دنوّ أجله.
فكان يعارضه في كلّ عام بما نزل من القرآن إلى ذلك الوقت على الترتيب الذي أراده الله للآيات في كلّ سورة مما لم تُنسخ تلاوته.
= عرض النبي على جبريل وعرض عليه جبريل وكانت بينهم مدارسة وهي تزيد عن مجرد العرض لأنها في المعاني والمباني وقد صحت الروايات بهذه الثلاث.
= قراء الصحابة كانوا يعرضون قراءتهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فيقوّمهم ويجيزهم بالإقراء، وربما عرض النبي صلى الله عليه وسلم فحفظوا عنه، ومنهم أبي وابن مسعود.
= المراد بالعرضة الأخيرة معنيين:
أحدهما: ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه العرضة قد نزل بعدها باتّفاق آيات من القرآن؛
والمعنى الثاني: ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر، فيدخل في ذلك ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة؛ فيكون بهذا الاعتبار كلّ من عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة، فيكون لكلّ قارئ منهم عرضة أخيرة له.
والحمد لله رب العالمين.