سؤال عن طرق حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم

[تيسير الإيمان]

وأمثل ما يستدل به على ذلك هو ما رواه عبد بن حميد والطحاوي من طريق أحمد بن يونس عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيّان عن زيد بن الأرقم قال: (سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود).

- ما المقصود بالزيادة في حديث

قال: فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان.
قال: فأرسل علياً فجاء به.
قال: فأمره أن يحلّ العُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أنشط من عقال).
وهذا الحديث رجاله ثقات، لكن ذكر نزول المعوذتين والرقية بهما من ذلك تفرد به أحمد بن يونس، وهو إمام ثقة، لكن خالفه جماعة من الأئمة الثقات رووا هذا الحديث من غير هذه الزيادة.

ما الزيادة؟!! لأني حاولت الفهم فلم أستطع وعذرا لذلك.

[عبد العزيز الداخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيسير الإيمان

- ما المقصود بالزيادة في حديث

ما الزيادة؟!! لأني حاولت الفهم فلم أستطع وعذرا لذلك.

أردت أن الحديث روي من طرق أخرى ليس فيها ذكر أن المعوذتين نزلتا بسبب هذه الحادثة ، ومن ذلك هذه الرواية:
قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: سَحرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود، قال: فاشتكى لذلك أياماً.
قال: فجاءه جبريل عليه السلام؛ فقال: إن رجلاً من اليهود سحركَ، عقد لك عُقَداً في بئر كذا وكذا؛ فأرسلْ إليها من يجيء بها؛ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه؛ فاستخرجها؛ فجاء بها فحلَّلها.
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما نُشِطَ من عقال؛ فما ذكر لذلك اليهودي ، ولا رآه في وجهه قطّ حتى مات).

فهذه الرواية ليس فيها ذكر نزول المعوذتين، وكذلك الطرق الأخرى للحديث، وأما الطريق التي تفرد بها أحمد بن يونس ففيها ذكر نزول المعوذتين، كما ذكرت لكم في الدرس.