دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الثاني 1431هـ/3-04-2010م, 11:25 PM
رتل وارتق رتل وارتق غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 23
افتراضي سؤال عن حكم وصف المخلوق بما يتصف به الله

لماذا الرحيم يطلق على الشخص إذا اتصف بالرحمة؟
وجزاكم الله خيراً.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 12:56 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رتل وارتق مشاهدة المشاركة
لماذا الرحيم يطلق على الشخص إذا اتصف بالرحمة؟
وجزاكم الله خيراً.

ينبغي توضيح قاعدة مهمة في هذه المسألة وهي أن ما يطلق على الله جل وعلا وعلى غيره من الألفاظ يختلف معناه اختلافا عظيماً بحسب المراد به، فما أريد به الله كان معناه على ما يقتضيه كماله جل وعلا ، وإذا أطلق على العبد أريد به ما يناسب حاله من المعاني.
مثال ذلك: لفظ (العزيز) إذا أريد به الله عز وجل فهو من الأسماء الحسنى، ويكون معنى (أل) فيه لاستغراق المعنى، فتفيد اتصاف الله عز وجل بالعزة المطلقة، أي بجميع معاني العزة، وقد فسرها أهل العلم بعزة القدر وعزة القهر وعزة الغلبة.
وإذا أطلق على غير الله كما في قوله تعالى: (قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر) فُسر معناه بحسب ما يناسب حال من أطلق عليه اللفظ؛ ففي هذه الآية أرادوا بالعزيز الملك، والعزيز اسم من أسماء الملك في لسان العرب، قال المخبل السعدي:
كعقيلة الدر استضـاء بهـا = محرابَ عرش عزيزها العجْمُ
ويكون معنى (أل) في هذا الإطلاق للعهد وليس للاستغراق.
والعهد له أنواع ثلاثة في لسان العرب: العهد الذكري، والعهد الذهني، والعهد الحضوري
مثال العهد الحضوري أن تخاطب رجلاً حاضراً فتقول له: يا أيها الرجل
فتكون أل هنا للعهد الحضوري
ومثال العهد الذكري: أن تقول مررت برجل فسلمت عليه فقال لي الرجل: وعليك والسلام.
فتعريف الرجل في هذا المثال يراد به العهد الذكري، أي هو الرجل المعهود ذكره آنفاً.
ومثال العهد الذهني: أن يجري بينك وبين شخص حديث تريدون به رجلاً معيناً
فيقول أحدكما: هذا الرجل كذا كذا
فيكون التعريف ههنا للعهد الذهني، أي ما هو معهود في الذهن من إرادة هذا الرجل.
إذا تبين هذا فقوله تعالى: (قالوا يا أيها العزيز) معنى (ال) في (العزيز) العهد الحضوري.
وكذلك اسم (الملك) في قوله تعالى: (وقال الملك إني أرى سبع بقرات...) الآية
فهذه الأسماء عند إطلاقها على المخلوقين إنما يراد بها ما يناسب أحوالهم من المعاني
و (أل) فيهما إنما هي للعهد لا لاستغراق المعنى.

فكذلك إذا وصف مخلوق بأنه رحيم فهو وصف له برحمة تناسب حاله لا يقتضي ذلك أنه متصف بالرحمة التي لا يتصف بها إلا الله .

وأما الأسماء المختصة بالله جل وعلا كاسم (الله) واسم (الرحمن) فهذه لا يسمى بها مخلوق أبداً بأي حال من الأحوال.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir