دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 01:43 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي صفحة الطالبة / موضي بنت علي بن محمد الخزيم لدراسة التفسير

صفحة الطالبة / موضي بنت علي بن محمد الخزيم لدراسة التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ربيع الثاني 1436هـ/10-02-2015م, 11:18 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص الآيات من سورة النازعات من آية ( 27) إلى ( 33)
المسائل التفسيرية في الآية ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها )
احتجاج الله تعالى على منكري البعث ك س ش
مرجع الضمير في الخطاب ( أأنتم ) ك س ش
عظمة خلق السموات ك س ش
ثبوت أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس في القرآن ك

إذا تلخيص تفسير هذه الآية :
احتج الله تعالى على منكري البعث وتعجبهم من إعادة بعثهم بأن ينظروا إلى عظمة خلق السماء هذه الجرم العظيم والإرتفاع الباهر والتي هي أعظم من خلق الناس

قوله تعالى ( رفع سمكها فسواها )
المسائل التفسيرية في الآية
معنى رفع سمكها. ك. س. ش
معنى سواها س ش

إذا
جعل السماء عالية البناء مستوية الإرجاء معدلة الشكل لاإعوجاج فيها ولافطور ولاشقوق

قال تعالى ( واغطش ليلها وأخرج ضحاها )
المسائل التفسيرية
معنى أغطش ليلها. ك س ش
قول ابن عباس وغيره في معنى أغطش. ك
معنى أخرج ضحاها ك. س. ش

إذا :
أي جعل الليل مظلما وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وجماعة كثيرون أي أظلمه ذكره ابن كثير
وجعله مظلما ليرتاح العباد وأبرز النهار ليمتد الناس بمصالحهم وهذا من رحمة الله تعالى بهم

(والأرض بعد ذلك دحاها )
المسائل التفسيرية
معنى والأرض بعد ذلك دحاها ك س ش
خلق الأرض قبل السماء
قول ابن عباس في دحيها ك

إذا :
أي أخرج منها الماء والمرعى وشقق منها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام قاله ابن عباس ذكره ابن كثير


قوله تعالى ( أخرج منها ماءها ومرعاها )
معنى أخرج منها ماءها ومرعاها ش س
أي أخرج منها الماء والمرعى

( والجبال أرساها )
المسائل التفسيرية
معنى والجبال أرساها ك
عظمة خلق الجبال ك
ثبوت البعث والجزاء. س
الحكمة من خلق الجبال. ش

أي خلق الجبال تثبيتا للأرض حتى لاتميد وعظمة خلق الجبال من عظمة الخالق القادر على البعث والجزاء إن خيرا فخير وإن شرا فشر
قوله تعالى ( متاعا لكم ولإنعامكم )
المسائل التفسيرية :
الحكمة من دحي الأرض ك
رحمة الله تعالى بعباده ك
الله سبحانه دحى الأرض وأخرج منها الماء والمرعى وسخرها للإنسان والإنعام وهذه من رحمة الله بعباده

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 03:59 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 07:33 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الإنفطار من آية (1) إلى آية (8)

المسائل التفسيرية من تفسير ابن كثير ...

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 08:03 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الإنفطار من آية (1) إلى آية (8)

المسائل التفسيرية من تفسير ابن كثير ...
معنى انفطرت
معنى انتثرت
معنى انفجرت والأقوال فيها
معنى بعثرت
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
الغرض من النداء (ياأيها )
أختلاف الأقوال في معنى ( ماغرك بربك الكريم )
لماذا قال (الكريم ) دون سائر أسمائه وصفاته
سبب نزول الآية ( ماغرك بربك الكريم )
معنى ( في أي صورة شاء ربك )
قدرة الله تعالى في الخلق


المسائل التفسيرية من تفسير السعدي
معنى انفطرت
معنى انتثرت
معنى فجرت
معنى بعثرت
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
الغرض من النداء ( ياأيها )
قدرة الله على الخلق

المسائل التفسيرية من تفسير الأشقر ...
معنى انفطرت
معنى انتثرت
معنى فجرت
معنى بعثرت
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
معاتبة الله للإنسان الجاحد
قدرة الله على الخلق

المسائل التفسيرية من التفاسير الثلاثة....
معنى انفطرت ك. س. ش.
معنى انتثرت. ك. س. ش.
معنى فجرت. ك. س. ش
معنى بعثرت. ك. س. ش.
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر. ك. س. ش.
الغرض من النداء. ( ياأيها ) ك.
اختلاف الأقوال في قوله. ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) ك
سبب نزول الآية ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ). ك
تخصيص اسم الله ( الكريم ) دون اسمائه وصفاته. ك.
قدرة الله سبحانه وتعالى. ك. س. ش
أهوال يوم القيامة.

معنى انفطرت

معنى انفطرت.
أي انشقت كما قال تعالى : ( السماء منفطر به ) وانفطارها انشقاقها لنزول الملائكة منها

معنى انتثرت.
تساقطت متفرقة وانتشرت نجومها وزال جمالها.

معنى انفجرت
صارت بحرا واحدا واختلط العذب بالمالح .. وذكر ابن كثير فيها أقوال. :
فجر الله بعضها في بعض قاله ابن عباس ذكره ابن كثير (1)
فجر الله بعضها في بعض فذهب ماؤها قاله الحسن ذكره ابن كثير (2)
اختلط مالحها بعذبها قاله قتاده ذكره ابن كثير ( 3)
ملئت قاله الكلبي ذكره ابن كثير (4)

معنى بعثرت.
قال ابن عباس : بحثت ذكره ابن كثير
وقال السدي : تحرك فيخرج من فيها قاله ابن كثير أي قلب ترابها وأخرج الموتى الذين هم فيها

متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
عندما تنفطر السماء وتتناثر النجوم وتتفجر البحار وتبعثر القبور ينكشف الغطاء وتعلم كل نفس ماقدمت وأخرت ومامعها من الربح والخسرآن لأنها تنشر الصحف يعني إذا حصلت أهوال القيامة حصل معرفة الإنسان.


الغرض من النداء ( ياأيها )

تهديدا ومعاتبة للإنسان العاصي الذي قابل كرم ربه بالعمل القبيح وهو الذي أكرمك بإكمال خلقك وحواسك فقيل غره عفو الله إذ لم يعالجه بالعقوبة



اختلاف الأقوال في قوله تعالى (ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم )


المعنى الأول / أي العظيم حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لايليق ؟ كما جاء في الحديث ( يقول الله تعالى يوم القيامة : ابن آدم ماغرك بي ؟ ماذا أجبت المرسلين ؟ )
المعنى الثاني. /
سمع عمر رجلا يقرأ :( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) فقال : الجهل ' قاله ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
المعنى الثالث /
سمعت ابن عمر يقول : وقرأ هذه الآية ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) قال ابن عمر : غره والله جهله قاله ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
روي عن ابن عباس والربيع والحسن مثل ذلك.
( ماغرك بربك الكريم ) شيئ ماغر ابن آدم وهذا هو العدو الشيطان قاله قتاده ذكره ابن كثير
وقال الفضيل : لو قال لي ماغرك بي ؟ لقلت ستورك المرخاة ذكره ابن كثير
وقال ابوبكر الوراق : لو قال لي ماغرك بربك الكريم ؟ لقلت غرني كرم الكريم

سبب نزول الآية ( ماغرك بربك الكريم )
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريق ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعاقب في الحالة الراهنة فأنزل الله ( ماغرك بربك الكريم ) ذكره البغوي عن الكلبي ومقاتل ذكره ابن كثير

تخصيص اسم (تلخيص تفسير سورة الإنفطار من آية (1) إلى آية (8)

المسائل التفسيرية من تفسير ابن كثير ... ) دون سائر اسمائه وصفاته ..

أتى باسمه ( الكريم ) لينبه على انه لاينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء


معنى ( في أي صورلة ماشاء ركبك )
في أي شيئ شبه أب أو أم أو خال أو عم قاله مجاهد ذكره ابن كثير
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال : يارسول الله : إن إمرأتي ولدت غلاما أسود قال : هل لك من أبل ؟ قال : نعم قال: فما ألوانها ؟ قال : حمر قال : فهل فيها من أروق ؟ قال : نعم قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نزعة عرق قال: ( وهذا عسى أن يكون نزعة عرق )
( في أي صورة ماشاء ركبك ) إن شاء في صورة قرد ، وإن شاء في صورة خنزير قاله عكرمة ذكره ابن كثير
إذا الله قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيونات المنكرة الخلق ولكن الله بقدرته ولطفه ورحمته وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام ...


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 جمادى الأولى 1436هـ/23-02-2015م, 08:56 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص الآيات من سورة النازعات من آية ( 27) إلى ( 33)
المسائل التفسيرية في الآية ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها )
احتجاج الله تعالى على منكري البعث ك س ش [يعبر عن هذه المسألة بقولنا : الغرض من الاستفهام في قوله تعالى { ...} ] .
مرجع الضمير في الخطاب ( أأنتم ) ك س ش
عظمة خلق السموات ك س ش
ثبوت أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس في القرآن ك

إذا تلخيص تفسير هذه الآية :
احتج الله تعالى على منكري البعث وتعجبهم من إعادة بعثهم بأن ينظروا إلى عظمة خلق السماء هذه الجرم العظيم والإرتفاع الباهر والتي هي أعظم من خلق الناس
استخراج المسائل مرحلة أساسية وضرورية ؛ لأنها مقدمة لما بعدها ، فبعد استخلاص المسائل يتم تلخيص أقوال المفسرين تحت كل مسألة ، أما ما قمتِ به ، فهو إجمال لا يغني عن تفصيل الملخص لكل مسألة .


قوله تعالى ( رفع سمكها فسواها )
المسائل التفسيرية في الآية
متعلق الفعل {رفع} :
معنى رفع سمكها. ك. س. ش
معنى سواها س ش
مرجع الضمير في الآية :

إذا
جعل السماء عالية البناء مستوية الإرجاء معدلة الشكل لاإعوجاج فيها ولافطور ولاشقوق
يرجى الانتباه للملاحظة في ختام الآية السابقة ، كما يرجى الاهتمام بالمراجعة لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها .

قال تعالى ( واغطش ليلها وأخرج ضحاها )
المسائل التفسيرية
معنى أغطش ليلها. ك س ش
قول ابن عباس وغيره في معنى أغطش. ك
معنى أخرج ضحاها ك. س. ش

إذا :
أي جعل الليل مظلما وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وجماعة كثيرون أي أظلمه ذكره ابن كثير
وجعله مظلما ليرتاح العباد وأبرز النهار ليمتد الناس بمصالحهم وهذا من رحمة الله تعالى بهم

(والأرض بعد ذلك دحاها )
المسائل التفسيرية
معنى والأرض بعد ذلك دحاها ك س ش
خلق الأرض قبل السماء
قول ابن عباس في دحيها ك

إذا :
أي أخرج منها الماء والمرعى وشقق منها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام قاله ابن عباس ذكره ابن كثير


قوله تعالى ( أخرج منها ماءها ومرعاها )
معنى أخرج منها ماءها ومرعاها ش س
أي أخرج منها الماء والمرعى
مرجع الضمير في الآية :

( والجبال أرساها )
المسائل التفسيرية
معنى والجبال أرساها ك
عظمة خلق الجبال ك
ثبوت البعث والجزاء. س
الحكمة من خلق الجبال. ش

أي خلق الجبال تثبيتا للأرض حتى لاتميد وعظمة خلق الجبال من عظمة الخالق القادر على البعث والجزاء إن خيرا فخير وإن شرا فشر
قوله تعالى ( متاعا لكم ولإنعامكم )
المسائل التفسيرية :
الحكمة من دحي الأرض ك
رحمة الله تعالى بعباده ك
مناسبة الآية لما قبلها .

الله سبحانه دحى الأرض وأخرج منها الماء والمرعى وسخرها للإنسان والإنعام وهذه من رحمة الله بعباده

بارك الله فيك ، بذلتِ مجهودا جيدا ، إلا أن هناك ملاحظات كثيرة تمت الإشارة إلى أغلبها أثناء التصحيح ، فيرجى مراعاة الملاحظات ، ومزيد تدرب على تلخيص أقوال المفسرين تحت المسائل ، وعدم الاقتصار على المعنى الإجمالي .
كما يرجى ضرورة الاهتمام بنسبة الأقوال في التفسير لقائليها ، أما النقل المرسل بلا عزو لقائله ، فتصرف غير سديد .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
إجمالي الدرجات = 65 / 100
يمكنكِ مراعاة الملاحظات ، وإعادة التلخيص ؛ لرفع الدرجة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 جمادى الأولى 1436هـ/2-03-2015م, 03:37 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة الإنفطار من آية (1) إلى آية (8)

المسائل التفسيرية من تفسير ابن كثير ...
معنى انفطرت
معنى انتثرت
معنى انفجرت والأقوال فيها
معنى بعثرت
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
الغرض من النداء (ياأيها )
أختلاف الأقوال في معنى ( ماغرك بربك الكريم ) [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية] .
لماذا قال (الكريم ) دون سائر أسمائه وصفاته ؟ [يرجى مراعاة علامات الترقيم] .
سبب نزول الآية ( ماغرك بربك الكريم )
معنى ( في أي صورة شاء ربك )
قدرة الله تعالى في الخلق


المسائل التفسيرية من تفسير السعدي
معنى انفطرت
معنى انتثرت
معنى فجرت
معنى بعثرت
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
الغرض من النداء ( ياأيها )
قدرة الله على الخلق

المسائل التفسيرية من تفسير الأشقر ...
معنى انفطرت
معنى انتثرت
معنى فجرت
معنى بعثرت
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
معاتبة الله للإنسان الجاحد
قدرة الله على الخلق

المسائل التفسيرية من التفاسير الثلاثة....
معنى انفطرت ك. س. ش.
سبب انفطار السماء :
معنى انتثرت. ك. س. ش.
معنى فجرت. ك. س. ش
أقوال المفسرين في المراد بتفجير القبور :
معنى بعثرت. ك. س. ش.
متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر. ك. س. ش.
بيان أن قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} جواب الشرط :
الغرض من النداء. ( ياأيها ) ك.
اختلاف الأقوال في قوله. ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) ك
سبب نزول الآية ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ). ك
تخصيص اسم الله ( الكريم ) دون اسمائه وصفاته. ك.
قدرة الله سبحانه وتعالى. ك. س. ش
أهوال يوم القيامة.

معنى انفطرت

معنى انفطرت.
أي انشقت كما قال تعالى : ( السماء منفطر به ) وانفطارها انشقاقها لنزول الملائكة منها

معنى انتثرت.
تساقطت متفرقة وانتشرت نجومها وزال جمالها.

معنى انفجرت
صارت بحرا واحدا واختلط العذب بالمالح .. وذكر ابن كثير فيها أقوال. :
فجر الله بعضها في بعض قاله ابن عباس ذكره ابن كثير (1)
فجر الله بعضها في بعض فذهب ماؤها قاله الحسن ذكره ابن كثير (2)
اختلط مالحها بعذبها قاله قتاده ذكره ابن كثير ( 3)
ملئت قاله الكلبي ذكره ابن كثير (4)

معنى بعثرت.
قال ابن عباس : بحثت ذكره ابن كثير
وقال السدي : تحرك فيخرج من فيها قاله ابن كثير أي قلب ترابها وأخرج الموتى الذين هم فيها

متى يعلم الإنسان ماقدم وأخر
عندما تنفطر السماء وتتناثر النجوم وتتفجر البحار وتبعثر القبور ينكشف الغطاء وتعلم كل نفس ماقدمت وأخرت ومامعها من الربح والخسرآن لأنها تنشر الصحف يعني إذا حصلت أهوال القيامة حصل معرفة الإنسان.


الغرض من النداء ( ياأيها )

تهديدا ومعاتبة للإنسان العاصي الذي قابل كرم ربه بالعمل القبيح وهو الذي أكرمك بإكمال خلقك وحواسك فقيل غره عفو الله إذ لم يعالجه بالعقوبة



اختلاف الأقوال في قوله تعالى (ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم )


المعنى الأول / أي العظيم حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لايليق ؟ كما جاء في الحديث ( يقول الله تعالى يوم القيامة : ابن آدم ماغرك بي ؟ ماذا أجبت المرسلين ؟ )
المعنى الثاني. /
سمع عمر رجلا يقرأ :( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) فقال : الجهل ' قاله ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
المعنى الثالث /
سمعت ابن عمر يقول : وقرأ هذه الآية ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) قال ابن عمر : غره والله جهله قاله ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
روي عن ابن عباس والربيع والحسن مثل ذلك.
( ماغرك بربك الكريم ) شيئ ماغر ابن آدم وهذا هو العدو الشيطان قاله قتاده ذكره ابن كثير
وقال الفضيل : لو قال لي ماغرك بي ؟ لقلت ستورك المرخاة ذكره ابن كثير
وقال ابوبكر الوراق : لو قال لي ماغرك بربك الكريم ؟ لقلت غرني كرم الكريم

سبب نزول الآية ( ماغرك بربك الكريم )
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريق ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعاقب في الحالة الراهنة فأنزل الله ( ماغرك بربك الكريم ) ذكره البغوي عن الكلبي ومقاتل ذكره ابن كثير

تخصيص اسم (تلخيص تفسير سورة الإنفطار من آية (1) إلى آية (8)

المسائل التفسيرية من تفسير ابن كثير ... ) دون سائر اسمائه وصفاته ..

أتى باسمه ( الكريم ) لينبه على انه لاينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء


معنى ( في أي صورلة ماشاء ركبك )
في أي شيئ شبه أب أو أم أو خال أو عم قاله مجاهد ذكره ابن كثير
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال : يارسول الله : إن إمرأتي ولدت غلاما أسود قال : هل لك من أبل ؟ قال : نعم قال: فما ألوانها ؟ قال : حمر قال : فهل فيها من أروق ؟ قال : نعم قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نزعة عرق قال: ( وهذا عسى أن يكون نزعة عرق ) .
( في أي صورة ماشاء ركبك ) إن شاء في صورة قرد ، وإن شاء في صورة خنزير قاله عكرمة ذكره ابن كثير
إذا الله قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيونات المنكرة الخلق ولكن الله بقدرته ولطفه ورحمته وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام ...
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيصٌ جيد ونافع ، أدام الله عليك التميز والسداد ، ثمة ملاحظات يسيرة ، تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى مراعاتها فيما يلي ، ومن أهمها الاعتماد على النسخ ، وترك التعبير بأسلوك عن ما فهمتيه ملخصا لكلام المفسرين تحت كل مسألة ، وكذلك عدم الاقتصار على كتابة الآية في صياغة المسألة ، فقد تشتمل الآية - مع قصرها - على عدة مسائل ، فيرجى الانتباه لذلك ..
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
إجمالي الدرجات = 94 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 12:59 AM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

تلخيص درس من سورة الفاتحة ::

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
قراءة الحمد لله رب العالمين (ك , ش)
معنى الحمد لله (ك, س, ش)
الفرق بين الحمد والشكر (ك , ش)
أقوال السلف في الحمد ( ك)
معنى رب (ك , س , ش)
أنواع تربيته لخلقه وحقيقتها (س)
معنى العالمين ( ك, س, ش)

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
معنى الرحمن والرحيم ( ك , س, ش)

الفرق بين الرحمن والرحيم ( ك , س)
خصوصية اسم الرحمن بالله دون غيره (ك , ش)
الإيمان بأسماء الله وصفاته ( س)
مناسبة الآية لما قبلها (ش)




المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )

اختلاف قراءتها (ك , ش)
مرجع كلمة مالك (ك)
عموم ملك الله تعالى (ك)
خصوصية الملك لله تعالى ( ك)
معنى مالك (س)
سبب إضافة الملك ليوم الدين ( س)
معنى يوم الدين (ش)

قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )

ـــ قراءة الحمد لله رب العالمين :

ـ القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبرٌ.
ـ روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج أنّهما قالا "الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ،
ـ قرأ ابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
ـ عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني. ذكره ابن كثير وكذلك الأشقر

ــــ معنى الحمد لله :
ـ قال أبو جعفر بن جريرٍ: معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا.
ـ وقال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}].
ـ قال: وقد قيل: إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه، ثمّ شرع في ردّ ذلك بما حاصله أنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.
[وقد نقل السّلميّ هذا المذهب أنّهما سواءٌ عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة.
ـ قال ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه} كلمة كلّ شاكرٍ، وقد استدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا].
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ ذكره ابن كثير
({الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. ذكره ىالسعدي
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.ذكره الأشقر

الفرق بين الحمد والشكر :
اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
ولكنّهم اختلفوا: أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟
على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.
ـ قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.
[وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ] ذكره ابن كثير
وقال الأشقر: أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر.
أقوال السلف في الحمد :
ـــ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو معمرٍ القطيعيّ، حدّثنا حفصٌ، عن حجّاجٍ، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر: «قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟» فقال عليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه».
ـــ رواه غير أبي معمر، عن حفصٍ، فقال: قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: «لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه، واللّه أكبر، قد عرفناها، فما الحمد للّه؟» قال عليٌّ: «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال».
ـــ قال عليّ بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، قال: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي». رواه ابن أبي حاتمٍ.
ــ روى -أيضًا-هو وابن جريرٍ، من حديث بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: أنّه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
ـــ قال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه». وقال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن». وقد ورد الحديث بنحو ذلك.
ـــ قال ابن جريرٍ: حدّثني سعيد بن عمرٍو السّكوني، حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثني عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيبٍ، عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».
ــ قد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا روحٌ، حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد».
ورواه النّسائيّ، عن عليّ بن حجرٍ، عن ابن عليّة، عن يونس بن عبيدٍ، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، به.
ــ روى التّرمذيّ، والنّسائيّ وابن ماجه، من حديث موسى بن إبراهيم بن كثيرٍ، عن طلحة بن خراشٍ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
ـــ روى ابن ماجه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ».
ــ قال القرطبيّ في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك».
ــ قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا} [الكهف: 46]. ــ في سنن ابن ماجه عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]».
ــ حكى القرطبيّ عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد،
ــ قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وحسّنه التّرمذيّ.
ـــ الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث ذ كره ابن كثير
معنى رب :

{ربّ العالمين} والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى. ذكره ابن كثير
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. ذكره ابن كثير وكذلك الأشقر
الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.ذكره السعدي
والرب اسم من أسماء الله تعالى ذكره الأشقر

ـــ معنى تربيته لخلقه وحقيقتها :
تربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ ذكره السعدي

معنى العالمين :

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
قال بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك،
ـــــ عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.

ــ في رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس.
وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ،
ــ عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق.
ــ ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
ــ قال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
ــ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
ــ قد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
ــ حكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
ــ قال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
ــ قال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
ــ قال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
ــ حكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»،
ــ قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
ــ قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد ذكره ا ابن كثير

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
معنى الرحمن والرحيم :
عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم
قد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]،
ـ حكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن:
ـ وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
قال: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له،
ــــــ قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ،
ــ قيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول

الفرق بين الرحمن والرحيم :
ــ قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]،
ــ قال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث: «إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف».
ــ قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»، وقال بعض الشّعراء:

لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
ــ قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».
ــ واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}.
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب.
ــ قد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد، والجواب أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء: 110]. وإنّما تجهرم مسيلمة اليمامة في التّسمّي به ولم يتابعه على ذلك إلّا من كان معه في الضّلالة. ذكره ابن كثير
وقال السعدي الرحمن والرحيم :
اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
وجوب الإيمان بأسماء الله وصفاته:
منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ، يُقالُ في العليمِ: إنَّهُ عليمٌ ذو علمٍ يعلمُ [بهِ] كلَّ شيءٍ، قديرٌ ذو قدرةٍ يقْدِرُ على كلِّ شيءٍ) ذكره ابن السعدي
خصوصية اسم الرحمن بالله دون غيره :
الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ}[التّوبة: 128]، كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله: {إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا}[الإنسان: 2].
والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟
فقد روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. ووجّهه بذلك، واللّه أعلم.
وقد زعم بعضهم أنّ العرب لا تعرف الرّحمن، حتّى ردّ اللّه عليهم ذلك بقوله: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء: 110]؛ ولهذا قال كفّار قريشٍ يوم الحديبية لمّا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلي: «اكتب{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}»، فقالوا: لا نعرف الرّحمن ولا الرّحيم. رواه البخاريّ، وفي بعض الرّوايات: لا نعرف الرّحمن إلّا رحمن اليمامة. وقال تعالى: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورً ذكره ابن كثير وذكر الأشقر مايقارب ذلك من اختصاص الله باسم الرحمن
مناسبة الآية لما قبلها :
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته ذكره الأشقر

قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
اختلاف قراءتها :
ــ قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين)
ــ قرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
[ويقال: مليكٌ أيضًا، وأشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين" وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ،
ــ ورجّح الزّمخشريّ ملك؛ لأنّها قراءة أهل الحرمين ولقوله: {لمن الملك اليوم} وقوله: {قوله الحقّ وله الملك}
ــ حكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا].
ــ قد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا حيث قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا عبد الوهّاب عن عديّ بن الفضل، عن أبي المطرّف، عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبا بكرٍ وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين} وأوّل من أحدث "ملك" مروان. قلت: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم.
وقد روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين} ذكره ابن كثير

مرجع كلمة مالك :
مالك مأخوذٌ من الملك، كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2] وملكٌ: مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26].
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة ذكره ابن كثير
عموم ملك الله تعالى :
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].
وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وحكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه.
والظّاهر أنّه لا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، وأنّ كلًّا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحّة القول الآخر، ولا ينكره، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل من هذا، كما قال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون} ذكره ابن كثير

خصوصية الملك لله تعالى :
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟»، وفي القرآن العظيم: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}، {وكان وراءهم ملكٌ}، {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا} وفي الصّحيحين: «مثل الملوك على الأسرّة».
والدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»)ذكره ابن كثير
معنى مالك :
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ ذكره السعدي

سبب إضافة الملك ليوم الدين :
أضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ ذكره ابن سعدي
معنى يوم الدين :
يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 11:47 AM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

تعديل /تلخيص درس من سورة الفاتحة ::

المسائل التفسيرية في ]قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) )
قراءة الحمد لله رب العالمين (ك , ش)
معنى الحمد لله (ك, س, ش)
الفرق بين الحمد والشكر (ك , ش)
أقوال السلف في الحمد ( ك)
معنى رب (ك , س , ش)
أنواع تربيته لخلقه وحقيقتها (س)
معنى العالمين ( ك, س, ش)

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
معنى الرحمن والرحيم ( ك , س, ش)

الفرق بين الرحمن والرحيم ( ك , س)
خصوصية اسم الرحمن بالله دون غيره (ك , ش)
الإيمان بأسماء الله وصفاته ( س)
مناسبة الآية لما قبلها (ش)




المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )

اختلاف قراءتها (ك , ش)
مرجع كلمة مالك (ك)
عموم ملك الله تعالى (ك)
خصوصية الملك لله تعالى ( ك)
معنى مالك (س)
سبب إضافة الملك ليوم الدين ( س)
معنى يوم الدين (ش)

قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) )

ـــ قراءة الحمد لله رب العالمين :

ـ القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبرٌ.
ـ روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج أنّهما قالا "الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ،
ـ قرأ ابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
ـ عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني. ذكره ابن كثير وكذلك الأشقر

ــــ معنى الحمد لله :
ـ قال أبو جعفر بن جريرٍ: معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا.
ـ وقال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}].
ـ قال: وقد قيل: إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه، ثمّ شرع في ردّ ذلك بما حاصله أنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.
[وقد نقل السّلميّ هذا المذهب أنّهما سواءٌ عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة.
ـ قال ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه} كلمة كلّ شاكرٍ، وقد استدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا].
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ ذكره ابن كثير
({الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. ذكره ىالسعدي
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.ذكره الأشقر

الفرق بين الحمد والشكر :
اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
ولكنّهم اختلفوا: أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟
على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.
ـ قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.
[وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ] ذكره ابن كثير
وقال الأشقر: أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر.
أقوال السلف في الحمد :
ـــ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو معمرٍ القطيعيّ، حدّثنا حفصٌ، عن حجّاجٍ، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر: «قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟» فقال عليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه».
ـــ رواه غير أبي معمر، عن حفصٍ، فقال: قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: «لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه، واللّه أكبر، قد عرفناها، فما الحمد للّه؟» قال عليٌّ: «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال».
ـــ قال عليّ بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، قال: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي». رواه ابن أبي حاتمٍ.
ــ روى -أيضًا-هو وابن جريرٍ، من حديث بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: أنّه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
ـــ قال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه». وقال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن». وقد ورد الحديث بنحو ذلك.
ـــ قال ابن جريرٍ: حدّثني سعيد بن عمرٍو السّكوني، حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثني عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيبٍ، عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».
ــ قد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا روحٌ، حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد».
ورواه النّسائيّ، عن عليّ بن حجرٍ، عن ابن عليّة، عن يونس بن عبيدٍ، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، به.
ــ روى التّرمذيّ، والنّسائيّ وابن ماجه، من حديث موسى بن إبراهيم بن كثيرٍ، عن طلحة بن خراشٍ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
ـــ روى ابن ماجه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ».
ــ قال القرطبيّ في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك».
ــ قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا} [الكهف: 46]. ــ في سنن ابن ماجه عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]».
ــ حكى القرطبيّ عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد،
ــ قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وحسّنه التّرمذيّ.
ـــ الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث ذ كره ابن كثير
معنى رب :

{ربّ العالمين} والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى. ذكره ابن كثير
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. ذكره ابن كثير وكذلك الأشقر
الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.ذكره السعدي
والرب اسم من أسماء الله تعالى ذكره الأشقر

ـــ معنى تربيته لخلقه وحقيقتها :
تربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ ذكره السعدي

معنى العالمين :

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
قال بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك،
ـــــ عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.

ــ في رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس.
وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ،
ــ عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق.
ــ ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
ــ قال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
ــ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
ــ قد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
ــ حكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
ــ قال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
ــ قال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
ــ قال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
ــ حكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»،
ــ قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
ــ قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد ذكره ا ابن كثير

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
معنى الرحمن والرحيم :
عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم
قد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]،
ـ حكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن:
ـ وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
قال: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له،
ــــــ قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ،
ــ قيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول

الفرق بين الرحمن والرحيم :
ــ قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]،
ــ قال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث: «إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف».
ــ قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»، وقال بعض الشّعراء:

لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
ــ قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».
ــ واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}.
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب.
ــ قد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد، والجواب أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء: 110]. وإنّما تجهرم مسيلمة اليمامة في التّسمّي به ولم يتابعه على ذلك إلّا من كان معه في الضّلالة. ذكره ابن كثير
وقال السعدي الرحمن والرحيم :
اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
وجوب الإيمان بأسماء الله وصفاته:
منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ، يُقالُ في العليمِ: إنَّهُ عليمٌ ذو علمٍ يعلمُ [بهِ] كلَّ شيءٍ، قديرٌ ذو قدرةٍ يقْدِرُ على كلِّ شيءٍ) ذكره ابن السعدي
خصوصية اسم الرحمن بالله دون غيره :
الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ}[التّوبة: 128]، كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله: {إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا}[الإنسان: 2].
والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟
فقد روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. ووجّهه بذلك، واللّه أعلم.
وقد زعم بعضهم أنّ العرب لا تعرف الرّحمن، حتّى ردّ اللّه عليهم ذلك بقوله: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء: 110]؛ ولهذا قال كفّار قريشٍ يوم الحديبية لمّا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلي: «اكتب{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}»، فقالوا: لا نعرف الرّحمن ولا الرّحيم. رواه البخاريّ، وفي بعض الرّوايات: لا نعرف الرّحمن إلّا رحمن اليمامة. وقال تعالى: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورً ذكره ابن كثير وذكر الأشقر مايقارب ذلك من اختصاص الله باسم الرحمن
مناسبة الآية لما قبلها :
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته ذكره الأشقر

قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
اختلاف قراءتها :
ــ قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين)
ــ قرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
[ويقال: مليكٌ أيضًا، وأشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين" وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ،
ــ ورجّح الزّمخشريّ ملك؛ لأنّها قراءة أهل الحرمين ولقوله: {لمن الملك اليوم} وقوله: {قوله الحقّ وله الملك}
ــ حكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا].
ــ قد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا حيث قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا عبد الوهّاب عن عديّ بن الفضل، عن أبي المطرّف، عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبا بكرٍ وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين} وأوّل من أحدث "ملك" مروان. قلت: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم.
وقد روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين} ذكره ابن كثير

مرجع كلمة مالك :
مالك مأخوذٌ من الملك، كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2] وملكٌ: مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26].
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة ذكره ابن كثير
عموم ملك الله تعالى :
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].
وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وحكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه.
والظّاهر أنّه لا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، وأنّ كلًّا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحّة القول الآخر، ولا ينكره، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل من هذا، كما قال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون} ذكره ابن كثير

خصوصية الملك لله تعالى :
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟»، وفي القرآن العظيم: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}، {وكان وراءهم ملكٌ}، {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا} وفي الصّحيحين: «مثل الملوك على الأسرّة».
والدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»)ذكره ابن كثير
معنى مالك :
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ ذكره السعدي

سبب إضافة الملك ليوم الدين :
أضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ ذكره ابن سعدي
معنى يوم الدين :
يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 02:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
تعديل /تلخيص درس من سورة الفاتحة ::

المسائل التفسيرية في ]قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) )
قراءة الحمد لله رب العالمين (ك , ش)يرجى الانتباه للتمييز بين : المسائل التفسيرية ، ومسائل علوم الآية .
معنى الحمد لله (ك, س, ش)
الفرق بين الحمد والشكر (ك , ش)
أقوال السلف في الحمد ( ك)
معنى رب (ك , س , ش)
أنواع تربيته لخلقه وحقيقتها (س) [هذه صياغة لعنوان مسألة مستقلة ، وقد ذكرت فيها ضمائر كثيرة ترجع لغير مذكور في الصياغة ، فلو قلت : ((أنواع تربية الله لخلقه وحقيقتها)) ؛ لكان أفضل] .
معنى العالمين ( ك, س, ش)

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
معنى الرحمن والرحيم ( ك , س, ش)

الفرق بين الرحمن والرحيم ( ك , س)
خصوصية اسم الرحمن بالله دون غيره (ك , ش)
الإيمان بأسماء الله وصفاته ( س)
مناسبة الآية لما قبلها (ش)




المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )

اختلاف قراءتها (ك , ش)
مرجع كلمة مالك (ك)
عموم ملك الله تعالى (ك)
خصوصية الملك لله تعالى ( ك)
معنى مالك (س)
سبب إضافة الملك ليوم الدين ( س)
معنى يوم الدين (ش)

قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) )

ـــ قراءة الحمد لله رب العالمين :

ـ القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبرٌ.
ـ روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج أنّهما قالا "الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ،
ـ قرأ ابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
ـ عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني. ذكره ابن كثير وكذلك الأشقر

ــــ معنى الحمد لله :
ـ قال أبو جعفر بن جريرٍ: معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا.
ـ وقال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}].
ـ قال: وقد قيل: إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه، ثمّ شرع في ردّ ذلك بما حاصله أنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.
[وقد نقل السّلميّ هذا المذهب أنّهما سواءٌ عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة.
ـ قال ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه} كلمة كلّ شاكرٍ، وقد استدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا].
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ ذكره ابن كثير
({الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. ذكره ىالسعدي
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.ذكره الأشقر

الفرق بين الحمد والشكر :
اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
ولكنّهم اختلفوا: أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟
على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.
ـ قال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.
[وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ] ذكره ابن كثير
وقال الأشقر: أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر.
أقوال السلف في الحمد :
ـــ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو معمرٍ القطيعيّ، حدّثنا حفصٌ، عن حجّاجٍ، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر: «قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟» فقال عليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه». [الإسناد لا يذكر في التلخيص ، فنكتفي بذكر الراوي الأعلى ، ومن خرج الأثر أو الحديث ، والحكم عليه إذا ذكره المفسر] .
ـــ رواه غير أبي معمر، عن حفصٍ، فقال: قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: «لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه، واللّه أكبر، قد عرفناها، فما الحمد للّه؟» قال عليٌّ: «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال».
ـــ قال عليّ بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، قال: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي». رواه ابن أبي حاتمٍ.
ــ روى -أيضًا-هو وابن جريرٍ، من حديث بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: أنّه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
ـــ قال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه». وقال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن». وقد ورد الحديث بنحو ذلك.
ـــ قال ابن جريرٍ: حدّثني سعيد بن عمرٍو السّكوني، حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثني عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيبٍ، عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».
ــ قد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا روحٌ، حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد».
ورواه النّسائيّ، عن عليّ بن حجرٍ، عن ابن عليّة، عن يونس بن عبيدٍ، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، به.
ــ روى التّرمذيّ، والنّسائيّ وابن ماجه، من حديث موسى بن إبراهيم بن كثيرٍ، عن طلحة بن خراشٍ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
ـــ روى ابن ماجه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ».
ــ قال القرطبيّ في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك».
ــ قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا} [الكهف: 46]. ــ في سنن ابن ماجه عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]».
ــ حكى القرطبيّ عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد ،
ــ قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وحسّنه التّرمذيّ.
ـــ الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث ذ كره ابن كثير
معنى رب :

{ربّ العالمين} والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى. ذكره ابن كثير
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. ذكره ابن كثير وكذلك الأشقر
الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.ذكره السعدي
والرب اسم من أسماء الله تعالى ذكره الأشقر

ـــ معنى تربيته لخلقه وحقيقتها :
تربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ ذكره السعدي

معنى العالمين :

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
قال بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك،
ـــــ عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.

ــ في رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس.
وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ ،
ــ عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق.
ــ ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
ــ قال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
ــ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
ــ قد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
ــ حكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
ــ قال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
ــ قال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
ــ قال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
ــ حكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها» ،
ــ قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
ــ قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد ذكره ا ابن كثير

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
معنى الرحمن والرحيم :
عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم
قد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]،
ـ حكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن:
ـ وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
قال: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له ،
ــــــ قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ ،
ــ قيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول .

الفرق بين الرحمن والرحيم :
ــ قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]،
ــ قال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث: «إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف».
ــ قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»، وقال بعض الشّعراء:

لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
ــ قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».
ــ واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}.
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب.
ــ قد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد، والجواب أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء: 110]. وإنّما تجهرم مسيلمة اليمامة في التّسمّي به ولم يتابعه على ذلك إلّا من كان معه في الضّلالة. ذكره ابن كثير
وقال السعدي الرحمن والرحيم :
اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
وجوب الإيمان بأسماء الله وصفاته: [هذه مسألة عقدية]
منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ، يُقالُ في العليمِ: إنَّهُ عليمٌ ذو علمٍ يعلمُ [بهِ] كلَّ شيءٍ، قديرٌ ذو قدرةٍ يقْدِرُ على كلِّ شيءٍ) ذكره ابن السعدي
خصوصية اسم الرحمن بالله دون غيره :
الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ}[التّوبة: 128]، كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله: {إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا}[الإنسان: 2].
والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟
فقد روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. ووجّهه بذلك، واللّه أعلم.
وقد زعم بعضهم أنّ العرب لا تعرف الرّحمن، حتّى ردّ اللّه عليهم ذلك بقوله: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء: 110]؛ ولهذا قال كفّار قريشٍ يوم الحديبية لمّا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلي: «اكتب{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}»، فقالوا: لا نعرف الرّحمن ولا الرّحيم. رواه البخاريّ، وفي بعض الرّوايات: لا نعرف الرّحمن إلّا رحمن اليمامة. وقال تعالى: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورً ذكره ابن كثير وذكر الأشقر مايقارب ذلك من اختصاص الله باسم الرحمن
مناسبة الآية لما قبلها :
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته ذكره الأشقر

قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
اختلاف قراءتها :
ــ قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين)
ــ قرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
[ويقال: مليكٌ أيضًا، وأشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين" وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ ،
ــ ورجّح الزّمخشريّ ملك؛ لأنّها قراءة أهل الحرمين ولقوله: {لمن الملك اليوم} وقوله: {قوله الحقّ وله الملك}
ــ حكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا].
ــ قد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا حيث قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا عبد الوهّاب عن عديّ بن الفضل، عن أبي المطرّف، عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبا بكرٍ وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين} وأوّل من أحدث "ملك" مروان. قلت: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم.
وقد روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين} ذكره ابن كثير

مرجع كلمة مالك :
مالك مأخوذٌ من الملك، كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2] وملكٌ: مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26].
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة ذكره ابن كثير
عموم ملك الله تعالى :
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].
وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وحكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه.
والظّاهر أنّه لا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، وأنّ كلًّا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحّة القول الآخر، ولا ينكره، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل من هذا، كما قال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون} ذكره ابن كثير

خصوصية الملك لله تعالى :
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟»، وفي القرآن العظيم: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}، {وكان وراءهم ملكٌ}، {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا} وفي الصّحيحين: «مثل الملوك على الأسرّة».
والدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»)ذكره ابن كثير
معنى مالك :
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ ذكره السعدي

سبب إضافة الملك ليوم الدين :
أضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ ذكره ابن سعدي
معنى يوم الدين :
يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ذكره الأشقر

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، بذلت مجهودا طيبا ، إلا أنك اعتمدت على النسخ كثيرا ، فيوجد إسهاب في النقل يرجى مع التدرب وإتقان مهارات التلخيص أن يقل تدريجيا ، وتعتمدين على التلخيص بأسلوبك ، كما فاتك ذكر بعض المسائل وبالأحرى استخلاصها وصياغتها ، أما تلخيصها فقد ذكرتيه غالبا بالنقل من كلام المفسرين مباشرة ، ويرجى بتأمل الاقتباس التالي يزداد الأمر وضوحا .
اقتباس:
أ‌- المسائل في قوله تعالى} الحمد لله رب العالمين {

• القراءات في قوله تعالى ( الحمد لله ) . ك
• معنى الحمد لغة . ك
• معنى الحمد . ك،س،ش
• معنى الشكر . ك
• معنى الألف واللام في قوله تعالى ( الحمد ) . ك
• معنى ( الحمد لله ) . ك ، س
• الفرق بين الحمد والشكر . ك ، ش
• أيهما أعم : الحمد أم الشكر ؟ . ك
• فضائل قول ( الحمد لله ) . ك
• أيها أفضل قول ( لا إله إلا الله ) أم قول ( الحمد لله ) ؟ . ك
• معنى الرب لغة .ك
• معنى الرب اصطلاحا . ك ، س، ش
• فضل اسم الله ( الرب ) . ك
• حكم التسمية باسم الرب . ك
• معنى العالمين . ك ، س، ش
• الأقوال في معنى ( رب العالمين ) . ك
• ما ورد في ذكر عدد العوالم . ك
• أنواع تربية الله لخلقه . س
• السر في أن غالب دعاء الأنبياء كان بلفظ ( رب ) . س
• دلالة إضافة العالمين لاسم الرب . س

ب‌- المسائل في قوله تعالى } الرحمن الرحيم {

• معنى ( الرحمن ) و ( الرحيم ) . ك ، س، ش
• الفرق بين ( الرحمن ) و ( الرحيم ) . ك
• السر في الابتداء بلفظ الجلالة ( الله ) .ك
• السر في مجيء الرحمن قبل الرحيم . ك
• السر في عدم الاكتفاء باسم ( الرحمن ) مع كونه أشمل . ك
• إنكار المشركين لاسم الله ( الرحمن ) . ك
• عقيدة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته . س
• أقسام أسماء الله الحسنى من حيث جواز التسمية بها . ك
• حكم التسمية بـ ( الرحمن ) . ك
• مناسبة صفة الله ( الرحمن الرحيم ) لما قبلها ( رب العالمين ) . ش

ج - المسائل في قوله تعالى } مالك يوم الدين {

• القراءات في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) . ك ، ش
• الفرق بين ( ملك ) و ( مالك ) . ش
• معنى مالك في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) . ك ،
• معنى الدين . ك ،ش
• المقصود يبوم الدين . ك ، ش
• المقصود بـ ( مالك يوم الدين ) . ك
• السر في إضافة مالك ليوم الدين . ك ، س
• حكم التسمية باسم ( الملك ) . ك

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
إجمالي الدرجات = 90 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 جمادى الأولى 1436هـ/16-03-2015م, 11:56 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

المسائل التفسيرية في الآيات من سورة الفجر :
أهوال يوم القيامة ك
معنى كلا ك س ش
معنى دكا ك س ش
صفة مجيئ الله تعالى ك س ش
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ك
صفة مجيئ الملائكة بجهنم ك س ش
تذكر الإنسان يوم القيامة ك س ش
خسارة الإنسان ك س ش
ندم الإنسان ك س
الحياة الحقيقية س
شدة عذاب الله تعالى ك س ش
التشديد على الكافرين ك س ش
معنى النفس المطمئنة ك س ش
نداء الله للتفس المطمئنة ك س ش
معنى ارجعي س
معنى راضية ك س ش
معنى مرضية ك س ش
معنى في عبادي ك س ش
معنى في جنتي ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)
أهوال يوم القيامة : يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن أهوال يوم القيامة ذكره ابن كثير
معنى كلا : أي حقا ذكره ابن كثير ، وقال السعدي : ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ وقال الأشقر أي ،مَا هكذا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ،
معنى دكا دكا :وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم ذكره ابن كثير وقال ابن السعدي : تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمتا وقال ابن الأشقر :الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ
(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
صفة مجيئ الله تعالى :
فيجيء الربّ تعالى لفصل القضاء كما يشاء، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفاً صفوفاً صفا بعد صف ينزل من كل سماء ملائكتها ويصفون بذل وخضوع وإنكسار ذكره ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم : يأتي الناس يستشفعون إليه بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك.
وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود، كما تقدّم في بيانه، وفي سورة (سبحان). فيجيء الربّ تعالى لفصل القضاء كما يشاء.. ذكره ابن كثير
قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
صفة مجيئ الملائكة بجهنم : قال ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)). ذكره ابن كثير وقال السعدي : تقودُهَا الملائكةُ بالسلاسلِ.وقال ابن الأشقر مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا ..
تذكر الإنسان يوم القيامة : أي: عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثه وخيره وشره من الكفر والمعاصي ذكره ابن كثير وكذلك السعدي وابن الأشقر
خسارة الإنسان: وكيف تنفعه الذكرى وقد فات أوانها وذهب زمانها وإنما تكون الذكرى قبل الموت ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
ندم الإنسان عموما : يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً كما قال الإمام أحمد بن حنبلٍ:
عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يوم القيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب ذكره ابن كثير..وقال السعدي يقول متحسرا ياليتني قدمت لحياتي الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}.
الحياة الحقيقية : دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ).ذكره ابن السعدي
قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
شدة عذاب الله تعالى : أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهمل ذلك اليوم ولم يعمل له فلايعذب مثل عذاب الله أحد .. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)
التشديد على الكافرين :أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً من الزبانية لمن كفر بربّهم عزّ وجلّ. هذا في حقّ المجرمين من الخلائق والظالمين ذكره ابن كثيروقال السعدي : فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ وقال الأشقر: لايوثق الكافر بالسلاسل كوثاق الله أحد
قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
معنى النفس المطمئنة : مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ،واطمأنت إلى ذكره وسكنت الى حبه وقرة عينها به ذكره ابن السعدي وقال الأشقر: المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَ
نداء الله إلى النفس المطمئنة: يناديها الله تعالى فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ).ذكره الأشقر
قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28
ارجعي إلى ربّك} أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته.الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ ذكره السعدي
{راضيةً} أي: في نفسها.راضية عن الله وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ
{مرضيّةً} أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها).
قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )
معنى في عبادي :
: ({فادخلي في عبادي} أي: في جملتهم).
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ).ذكره السعدي
-{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي}؛ أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ).قاله الأشقر
قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
معنى في جنتي :
({وادخلي جنّتي} وهذا يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً، كما أنّ الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره فكذلك ههنا ذكره ابن كثير]
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ)ذكره السعدي )
وقال الأشقر -{وَادْخُلِي جَنَّتِي} مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا)
في من نزلت الآية:
قالََ بْنِ كَثِيرٍ
(ثمّ اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية،
* روى الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: نزلت في عثمان بن عفّان.
* عن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
* عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}.
وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ، والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.
* ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} قال: نزلت وأبو بكرٍ جالسٌ، فقال رسول الله: ((ما أحسن هذا!)) فقال: ((أما إنّه سيقال لك هذا)).
* عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)).
* عن سعيد بن جبيرٍ، قال: مات ابن عبّاسٍ بالطائف، فجاء طيرٌ لم ير على خلقه، فدخل نعشه، ثمّ لم ير خارجاً منه، فلمّا دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يدرى من تلاها: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
رواه الطّبرانيّ،
وقد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهرويّ - المعروف بشكّر - في كتاب العجائب، بسنده عن قباث بن رزينٍ أبي هاشمٍ، قال: أسرت في بلاد الرّوم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أنّ من امتنع ضربت عنقه، فارتدّ ثلاثةٌ، وجاء الرابع فامتنع فضربت عنقه وألقي رأسه في نهرٍ هناك، فرسب في الماء، ثمّ طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك، فقال: يا فلان، ويا فلان، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}. ثمّ غاص بالماء.
قال: فكادت النّصارى أن يسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفرٍ المنصور، فخلّصنا.
* قال أبو أمامة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجلٍ: ((قل اللّهمّ إنّي أسألك نفساً بك مطمئنّةٌ، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك)).ثمّ روى عن أبي سليمان بن زبرٍ، أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمّه).ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 01:33 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية في الآيات من سورة الفجر :
أهوال يوم القيامة ك
معنى كلا ك س ش
معنى دكا ك س ش
صفة مجيئ الله تعالى ك س ش
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ك
صفة مجيئ الملائكة بجهنم ك س ش
تذكر الإنسان يوم القيامة ك س ش
خسارة الإنسان ك س ش
ندم الإنسان ك س
الحياة الحقيقية س
شدة عذاب الله تعالى ك س ش
التشديد على الكافرين ك س ش
معنى النفس المطمئنة ك س ش
نداء الله للتفس المطمئنة ك س ش
معنى ارجعي س
معنى راضية ك س ش
معنى مرضية ك س ش
معنى في عبادي ك س ش
معنى في جنتي ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)
أهوال يوم القيامة : يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن أهوال يوم القيامة ذكره ابن كثير
معنى كلا : أي حقا ذكره ابن كثير ، وقال السعدي : ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ وقال الأشقر أي ،مَا هكذا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ،
معنى دكا دكا :وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم ذكره ابن كثير وقال ابن السعدي : تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمتا وقال ابن الأشقر :الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ
(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
صفة مجيئ الله تعالى :
فيجيء الربّ تعالى لفصل القضاء كما يشاء، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفاً صفوفاً صفا بعد صف ينزل من كل سماء ملائكتها [ تأملي ما علاقة ما تحته خط بعنوان المسألة ؟ لذا يحسن فصله تحت مسألة أخرى وهي معنى مجيء الملائكة صفًا صفًا ] ويصفون بذل وخضوع وإنكسار [ وهنا مسألة أخرى الحكمة من اصطفافهم ] ذكره ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم : يأتي الناس يستشفعون إليه بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك. [ الشفاعة مسألة عقدية فتفصلينها بعد المسائل التفسيرية تحت عنوان " المسائل العقدية ]
وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود، كما تقدّم في بيانه، وفي سورة (سبحان). فيجيء الربّ تعالى لفصل القضاء كما يشاء.. ذكره ابن كثير
قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
صفة مجيئ الملائكة بجهنم : قال ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)). ذكره ابن كثير وقال السعدي : تقودُهَا الملائكةُ بالسلاسلِ.وقال ابن الأشقر مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا ..
تذكر الإنسان يوم القيامة : أي: عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثه وخيره وشره من الكفر والمعاصي ذكره ابن كثير وكذلك السعدي وابن الأشقر
خسارة الإنسان: وكيف تنفعه الذكرى وقد فات أوانها وذهب زمانها وإنما تكون الذكرى قبل الموت ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
ندم الإنسان عموما : يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً كما قال الإمام أحمد بن حنبلٍ:
عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يوم القيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب ذكره ابن كثير..وقال السعدي يقول متحسرا ياليتني قدمت لحياتي الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}.
الحياة الحقيقية : دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ).ذكره ابن السعدي [ تأملي هذه الكلمات يحسن تقسيمها لمسائل منفصلة :
1: المقصود بالحياة.

2: الحكمة من قصر وصف الحياة على الآخرة
أرأيتِ كيف يساعدكِ هذا في فهم أكثر للآيات ويساعد القارئ كذلك ؟]

قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
شدة عذاب الله تعالى : أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهمل ذلك اليوم ولم يعمل له فلايعذب مثل عذاب الله أحد .. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
[ هنا مسألة مهمة وهي مرجع الضمير قي قوله { عذابه } ]

قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)
التشديد على الكافرين :أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً من الزبانية لمن كفر بربّهم عزّ وجلّ. هذا في حقّ المجرمين من الخلائق والظالمين ذكره ابن كثيروقال السعدي : فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ وقال الأشقر: لايوثق الكافر بالسلاسل كوثاق الله أحد
قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
معنى النفس المطمئنة : مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ،واطمأنت إلى ذكره وسكنت الى حبه وقرة عينها به ذكره ابن السعدي وقال الأشقر: المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَ
نداء الله إلى النفس المطمئنة: يناديها الله تعالى فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ).ذكره الأشقر
قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28
ارجعي إلى ربّك} أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته.الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ ذكره السعدي
{راضيةً} أي: في نفسها.راضية عن الله وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ
{مرضيّةً} أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها).
قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )
معنى في عبادي :
: ({فادخلي في عبادي} أي: في جملتهم).
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ).ذكره السعدي [ هذه مسألة منفصلة ]
-{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي}؛ أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ).قاله الأشقر [ هذا هو نفس معنى الجملة الأولى ]
قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
معنى في جنتي :
({وادخلي جنّتي} وهذا يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً، كما أنّ الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره فكذلك ههنا ذكره ابن كثير]
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ)ذكره السعدي )
وقال الأشقر -{وَادْخُلِي جَنَّتِي} مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا)
في من نزلت الآية:
قالََ بْنِ كَثِيرٍ
(ثمّ اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية،
* روى الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: نزلت في عثمان بن عفّان.
* عن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
* عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}.
[ هذا الأثر خاص بمبالمقصود بالرب في الآية ، وقد اختُلف فيه على قولين : الأول : الله عز وجل ، الثاني : صاحب النفس وقد فاتكِ الإشارة إلى هذه المسألة ]
وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ، والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.
* ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} قال: نزلت وأبو بكرٍ جالسٌ، فقال رسول الله: ((ما أحسن هذا!)) فقال: ((أما إنّه سيقال لك هذا)).
* عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)).
* عن سعيد بن جبيرٍ، قال: مات ابن عبّاسٍ بالطائف، فجاء طيرٌ لم ير على خلقه، فدخل نعشه، ثمّ لم ير خارجاً منه، فلمّا دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يدرى من تلاها: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
رواه الطّبرانيّ،
وقد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهرويّ - المعروف بشكّر - في كتاب العجائب، بسنده عن قباث بن رزينٍ أبي هاشمٍ، قال: أسرت في بلاد الرّوم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أنّ من امتنع ضربت عنقه، فارتدّ ثلاثةٌ، وجاء الرابع فامتنع فضربت عنقه وألقي رأسه في نهرٍ هناك، فرسب في الماء، ثمّ طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك، فقال: يا فلان، ويا فلان، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}. ثمّ غاص بالماء.
قال: فكادت النّصارى أن يسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفرٍ المنصور، فخلّصنا.
* قال أبو أمامة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجلٍ: ((قل اللّهمّ إنّي أسألك نفساً بك مطمئنّةٌ، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك)).ثمّ روى عن أبي سليمان بن زبرٍ، أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمّه).ذكره ابن كثير

[ نقسم الأقوال :
1: أبو بكر

2: حمزة بن عبد المطلب
3: ابن عباس رضي الله عنهم جميعًا
4: عامة في كل مؤمن
وتذكرين دليل كل قول تحته ]
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
أشرتُ أعلاه لبعض الملحوظات أعلاه وأجمل لكِ بعض الملحوظات العامة وأرجو أن تتدربي على مراعاتها في التلخيصات القادمة بإذن الله:
1: استخلاص المسائل أولى مراحل التلخيص الجيد ؛ فلا تتعجلي فيها ، وإذا أحسنتِ استخلاص المسائل سهل عليكِ ما بعدها من مراحل.
2: يحسن تقسيم هذه المسائل إلى ثلاث مجموعات :
أ: الآيات [ 21 - 23 ]
ب : الآيات [ 24 - 26 ]
ج: الآيات [ 27 - 30 ]
وإذا فعلتِ ذلك فتجعلين سبب النزول أول مسائل المجموعة الثالثة ، ثم نتبعها بباقي المسائل التفسيرية ؛ حيث أن القاعدة تقديم مسائل علوم الآية على المسائل التفسيرية.
3: من المهم في صياغة المسائل أن تبرزي خلالها علاقتها بتفسير الآية مثلا:
الحياة الحقيقية س [ نقول سبب قصر وصف الحياة على الآخرة ]
شدة عذاب الله تعالى ك س ش [ نقول : معنى الوثاق ]
4: اهتمي بطريقة عرض الأقوال في المسائل الخلافية كما بينتُ لكِ في مسألة سبب النزول.

أرجو ألا أكون قد شققتُ عليكِ بكثر الملحوظات ولكن إذا أتقنتِ التلخيص في هذه المرحلة فسيسهل عليكِ - بإذن الله - جميع أعمال البرنامج وأحسبكِ من المتميزات ويمكنكِ تقديم الأفضل.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) :15 / 15
___________________
= 93 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 09:14 AM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

المسائل التفسيرية في سورة العصر:
معنى العصر ك س ش
سبب القسم بالعصر ش
معنى الخسر ك س ش
مراتب الخاسر س
معنى الذين آمنوا وعملوا الصالحات ك س ش
المقصود بالتواصي بالحق ك س ش
المقصود بالتواصي بالصبر ك س ش
صفات المستثنين من الخسران س


قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
(العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل) ذكره ابن كثير
وقالَ السّعْدِيُّ (أقسمَ تعالى بالعصرِ، الذي هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، أنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ)
قالَ الاشقر {وَالْعَصْرِ} ، وَهُوَ الدَّهْر

سبب القسم بالدهر :
لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ) ذكره الأشقر


قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
معنى الخسر : لفي خسرٍ، أي: في خسارةٍ وهلاكٍ ذكره ابن كثير
قالَ السعدي: والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.
الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ
أي أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ذكره ابن كثير

مراتب الخاسر :
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ ذكره السعدي

قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
{إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}{الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم. ذكره ابن كثير
جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذكره الأشقر
الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ ذكره السعدي

معنى وتواصوا بالحقّ:
وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات كما ذكر ابن كثير
وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.ذكره الأشقر والسعدي

معنى وتواصوا بالصّبر:
على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر ذكره ابن كثير
على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ والصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِذكره السعدي والأشقر

صفات المستثنين من الخسران :
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ ذكره ابن السعدي

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 05:29 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية في سورة العصر:



معنى العصر ك س ش
سبب القسم بالعصر ش
معنى الخسر ك س ش
مراتب الخاسر س
معنى الذين آمنوا وعملوا الصالحات ك س ش
المقصود بالتواصي بالحق ك س ش
المقصود بالتواصي بالصبر ك س ش
صفات المستثنين من الخسران س


قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
(العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل) ذكره ابن كثير
وقالَ السّعْدِيُّ (أقسمَ تعالى بالعصرِ، الذي هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، أنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ)
قالَ الاشقر {وَالْعَصْرِ} ، وَهُوَ الدَّهْر

[ ورد في المقصود بالعصر أقوال أخرى ؛ أنه صلاة العصر ، والراجح أنه الزمان ، ونرتب الأقوال كما تعلمنا في دورة أنواع التلخيص :
القول الأول : ... كذا ، قال به فلان وذكره فلان من المفسرين.
القول الثاني : ... كذا ، قال به فلان وذكره فلان. ]

سبب القسم بالدهر :
لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ) ذكره الأشقر
[ هذه تابعة للمسألة الأولى ]

قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
معنى الخسر : لفي خسرٍ، أي: في خسارةٍ وهلاكٍ ذكره ابن كثير
قالَ السعدي: والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.
الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ [ كل ما سبق بمعنى واحد ، وما ذكرتِه بعده هو في المقصود بالخسر ، فنقسم هذه المسألة إلى مسألتين : 1: معنى الخسر ، 2: المقصود بالخسر في الآية ]
أي أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ذكره ابن كثير

مراتب الخاسر :
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ ذكره السعدي

قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) [ المستثنى من الخسران ، ثم رتبيهم في نقاط ]
{إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}{الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم. ذكره ابن كثير
جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذكره الأشقر
الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ ذكره السعدي

معنى وتواصوا بالحقّ:
وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات كما ذكر ابن كثير [ معنى التواصي بالحق ، المقصود بالحق ]
وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.ذكره الأشقر والسعدي

معنى وتواصوا بالصّبر:
على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر ذكره ابن كثير
على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ والصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِذكره السعدي والأشقر
[ ووجه الجمع بين القولين ، أن الداعي غالبًا بل لابد أن يتعرض لأذى الناس لذا خص ابن كثير الصبر على المصائب وأذى من يؤذونه والآية تعم كل أنواع الصبر ]
صفات المستثنين من الخسران :
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ. [ هذه المسألة مكررة وموضعها في أول مسائل الآية ويكفي الإجمال بقول : الإيمان ، العمل الصالح ، التواصي بالحق ، التواصي بالصبر ؛ ثم بعدها نفصل معنى كل نقطة في مسألة ]
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ ذكره ابن السعدي ك
وقد ذكر الأشقر مسألة أخرى وهي وجه " تخصيص الصبر بالذكر مع أنه داخل في الحق "
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أرجو أن تراجعي الملحوظات أعلاه.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 88 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 11:24 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم
المعنى الخاص : ابحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح أن يكون كل مبحث فيها علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ...كتب مؤلفة من ضمن كتب أخرى .
ب: ...الكتب المؤلفة تأليفا خاصا بهذا العلم على وجه الشمول والإستيعاب .
ج: .....المؤلفات المتأخرة


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب / فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن إبن الجوزي...... لـ ..... .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم
ب: كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ج:نواسخ القرآن لأبن الجوزي


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لابد أن يتعرف على أنواع المؤلفات بشكل عام لأن الكتب كثيرة والأعمار قليلة فلابد أن يأخذ حاجته منها وذلك من جهتين /
أولا / من جهة القراءة والتحصيل فيأخذ الكتب التي تناسبه وتناسب مستواه
ثانيا / من أجل البحث العلمي فطالب العلم بحاجة ماسة الى المكتبة ليعرف المصادر من أجل الإطلاع والبحث

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1/ حقيقة القرآن
2/المصدر
3/نزوله
4/حفظه
5/نقله
6/البيان والتفسير
7/لغته وأساليبه
8/ أحكامه
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لكثرة التأليف في شتى العلوم بشكل عام ومن ضمنها علوم القرآن وكذلك إدخال الأزهر علوم للقرآن تدرس في الأزهر ولكثرة التأليف للرد على الشبهات التي بدأت تظهر وظهور المستشرقين ..

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يمتاز بأنه مرتب ومحرر تحريرا علميا وهو من أفضل الكتب جمع ين حسن الترتيب والتحقيق وتخريج الأحاديث ولايذكر إلا الأثار الصحيحة التي يعتمد عليها
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع في عنوانه بين كتابين مهمين وامتاز بحسن التحريروالرد على الشبهات التي فيها ضعف ومناقشة الأقوال ويستعرض ماذكره العلماء في كل موضوع فظهر في هذا الكتاب علم المؤلف وتمكنه ونقده ومحاوراته ويعتبر من الكتب المهمة في علوم القرآن


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
هو كتاب كبير 10 أجزاء وهو غير محرر مؤلفه يرجع الى مصادر كثيرة وقد ذكر فيه أشياء بدعية لاتليق وهو كتاب لاينصح به لأن مافيه يغني عنه مافي البرهان والإتقان
2: أسباب النزول للواحدي.
هو من أول ما ألف في اسباب النزول وعليه ملاحظات عدم تحريره


السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
انفرد الزركشي ب معرفة على كم لغة نزل القرآن / التصريف / بلاغة القرآن / توجيه القراءات /الاقتباس / / أحكامه / المتشابهات / معاضدة السنة للقرآن .. 8 أنواع انفرد بها الزركشي ولم ترد بالإتقان للسيوطي
السيوطي انفرد ب 18 نوعا
معظم ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان
البرهان أوسع من الإتقان
الرسائل التي اصدرت بالمقارنة بينهما / كتاب / اتقان البرهان في علوم القرآن ..فضل حسن عباس


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
ألف في مجلدين له أكثر من طبعه تكلم في موضوعاته عن / معنى علوم القرآن / تاريخ علوم القرآن / نزول القرآن / في أول مانزل وآخر مانزل / المكي والمدني / جمع القرآن / القراءات والشبهات
ويوجد فيه كثير من الأخطاء العقدية
وقد قام الشيخ /خالد السبت في دراسة هذا الكتاب وبين أخطاؤه ورد على الشبهات

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م, 10:28 AM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

الأسئلة

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن بأن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم مايفسه عن طريق الوحي وهذا فيه تداخل مع تفسيره بالحديث
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:.أحاديث تفسير فيه تتضمن معنى الآية ............................... ومثاله: مثل ماورد في ( يوم يكشف عن ساق )
النوع الثاني: .الأحاديث التي يؤخذ منها من ضمن السياق وليس نصا ولكن يستدل به المفسر.............................. ومثاله: تفسير ابن عباس في حديث ( العين تزني وزناها النظر...
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - عكرمة ,,عطاء بن رباح ,سعيد بن جبير
2- مجاهد
3- ,طاووس بن كيسان
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الحميري
2- نوف البكالي
3- محمد بن اسحاق
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: حاشية الشيرازي
2: مدارك التنزيل
3: لباب التأويل
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
أن يكون التفسير موافقا على مراد الله تعالى فأهل البدع توسعوا في ذلك وأخطأوا فيه كثيرا
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
مايكون بيانه بتلاوته فإن الرسول صلى الله عليه وسلم خاطب العرب بما يعرفون وقامت الحجة عليهم بتبليغه هذا النوع أكثر مافي القرآن وخصوصا المحكم
أيضا قص عليهم القصص ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )
أيضا دعوتهم
الإجابة على اسئلتهم سواء المنافقين أو اليهود أو المشركين
فدعاهم بتلاوته ودعوته وبيان العمل به سواء عن طريق الوحي أو أمور تدرك بغير الوحي

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده أن جميع مافيها أخبار كاذبة
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
هم أعلم الناس بالقرآن وتنوعت معارفهم حتى عرفوا شؤن النبي الخاصة والعامة
ومن أوجه فضلهم فصاحة السنتهم وسلامتها من اللحن
وقد وعدهم الله تعالى بالهداية والرسول صلى الله عليه وسلم زكاهم وعلمهم وكانوا يتفاوتون في فهم التفسير فلديهم ملكة في ذلك
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
طريقة السؤال والجواب
طريقة التفسير ابتداء
تصحيح الخطأ
يسألون النبي صلى الله عليه وسلم
يجتهدون في التفسير
كان عمر رضي الله عنه يجري الله الحق على لسانه
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الأسود،عبيدة ,مسروق , عمرو بن شرحبيل

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
لم يكن مدونا في كتب أوصحف وإنما كان في مجالس العلم فقط
بدأ التدوين في صحائف مختصرة وصغيرة
كان يفسر في المجلس فيحفظ كابن عباس وابن مسعود
بدأ التدوين فكتب
هذه الصحائف صغيرة ومتفرقة
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.تفسير قيم مشهور وجامع
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.وهو تفسير جامع وجيز ومحرر لايذكر فيه من القصص الا ماتنفك الآية الا به
(3) معاني القرآن للزجاج. من أئمة اللغة و تفسير سورة الناس ليست من تفسيره وهو جامع لكثير من التفاسير
(4) تفسير الثعلبي. اكثر النقل من كتاب الحسن بن فضل وهو كتاب جامع
(5) أضواء البيان للشنقيطي تفسير القرآن للقرآن وهو كتاب رائع مشهور في العصر الحاضر

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
معتزل جلد معلن له وفي تفسيره اعتزاليات ظاهره وخفية وهو سليظ اللسان على أهل السنة له اعتزاليات خفية لاتظهر إلا بالمنقاش
(2) التفسير الكبير للرازي.
هو اشعري وكتابه لم يطبع كاملا
(3) النكت والعيون للماوردي. ليس معتزلا صرفا يروي عن ابن جرير بدون اسناد واخذ منه من بعده
(4) تفسير الثعلبي. يذكر الاسرائليات بدون تعقب ويستطرد فيها فهو مولع بالقصص
(5) تنوير المقباس.هذا نقله الفيروزبادي وهو مكذوب وموضوع وهو أوهي التفاسير وهو ملفق وفيه بدع

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 03:22 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي : 22 / 24

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم
المعنى الخاص : ابحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح أن يكون كل مبحث فيها علما مستقلا
[ أبحاث ]
2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ...كتب مؤلفة من ضمن كتب أخرى .
ب: ...الكتب المؤلفة تأليفا خاصا بهذا العلم على وجه الشمول والإستيعاب . [ الاستيعاب ، وكل ما بدأ بـ " است " من الأفعال والمصادر فهمزته همزة وصل ]
ج: .....المؤلفات المتأخرة [ المؤلفات في علم واحد من العلوم كالتأليف في أسباب النزول فقط ، والتأليف في الناسخ والمنسوخ ]


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب / فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن إبن[ ابن ] الجوزي...... لـ ..... .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم
ب: كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ج:نواسخ القرآن لأبن [ ابن ] الجوزي


السؤال الثاني : أجب عما يلي : 24 / 24
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لابد أن يتعرف على أنواع المؤلفات بشكل عام لأن الكتب كثيرة والأعمار قليلة فلابد أن يأخذ حاجته منها وذلك من جهتين /
أولا / من جهة القراءة والتحصيل فيأخذ الكتب التي تناسبه وتناسب مستواه
ثانيا / من أجل البحث العلمي فطالب العلم بحاجة ماسة الى المكتبة ليعرف المصادر من أجل الإطلاع [ الاطّلاع ] والبحث

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1/ حقيقة القرآن
2/المصدر
3/نزوله
4/حفظه
5/نقله
6/البيان والتفسير
7/لغته وأساليبه
8/ أحكامه
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لكثرة التأليف في شتى العلوم بشكل عام ومن ضمنها علوم القرآن وكذلك إدخال الأزهر علوم للقرآن تدرس في الأزهر ولكثرة التأليف للرد على الشبهات التي بدأت تظهر وظهور المستشرقين .. [ السبب الرئيسي لعلوم القرآن خاصة هو نشأة المعاهد والكليات والحاجة إلى تأليف مقررات خاصة للطلاب ]

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 16 / 16
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يمتاز بأنه مرتب ومحرر تحريرا علميا وهو من أفضل الكتب جمع ين حسن الترتيب والتحقيق وتخريج الأحاديث ولايذكر إلا الأثار الصحيحة التي يعتمد عليها
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع في عنوانه بين كتابين مهمين وامتاز بحسن التحريروالرد على الشبهات التي فيها ضعف ومناقشة الأقوال ويستعرض ماذكره العلماء في كل موضوع فظهر في هذا الكتاب علم المؤلف وتمكنه ونقده ومحاوراته ويعتبر من الكتب المهمة في علوم القرآن


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 12 / 16
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
هو كتاب كبير 10 أجزاء وهو غير محرر مؤلفه يرجع الى مصادر كثيرة وقد ذكر فيه أشياء بدعية لاتليق وهو كتاب لاينصح به لأن مافيه يغني عنه مافي البرهان والإتقان
2: أسباب النزول للواحدي.
هو من أول ما ألف في اسباب النزول وعليه ملاحظات عدم تحريره
[ أسباب النزول للواحدي هو كتاب رواية والمؤاخذات عليه أن به كثير من الروايات ذات أسانيد ضعيفة ومنقطعة ]

السؤال الخامس : 12 /20
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
انفرد الزركشي ب معرفة على كم لغة نزل القرآن / التصريف / بلاغة القرآن / توجيه القراءات /الاقتباس / / أحكامه / المتشابهات / معاضدة السنة للقرآن .. 8 أنواع انفرد بها الزركشي ولم ترد بالإتقان للسيوطي
السيوطي انفرد ب 18 نوعا
معظم ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان
البرهان أوسع من الإتقان [ في المباحث اللغوية ]
الرسائل التي اصدرت بالمقارنة بينهما / كتاب / اتقان البرهان في علوم القرآن ..فضل حسن عباس [ لا يا أختي هذا كتاب لفضل حسن عباس ، جمع في عنوانه بين الإتقان والبرهان تيمنًا بالكتابين إذ اشتهرا ]
[الرسالة : علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسةوتقويم للدكتور حازم سعيد حيدر ، وفصل فيها الفرق بين كتاب الإتقان للسيوطي وكتاب البرهان للزركشي]


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
ألف في مجلدين له أكثر من طبعه تكلم في موضوعاته عن / معنى علوم القرآن / تاريخ علوم القرآن / نزول القرآن / في أول مانزل وآخر مانزل / المكي والمدني / جمع القرآن / القراءات والشبهات
مميزاته :
- تحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها ، أوسع من كتاب التبيان وكتاب الفرقان.
- تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.

- يتميز بالرد على الشبهات بتوسع.
- أسلوبه شيق وعرضه ممتع.

ويوجد فيه كثير من الأخطاء العقدية [ الخطأ في مبحث متشابه القرآن حيث خالف أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات ]
وقد قام الشيخ /خالد السبت في دراسة هذا الكتاب وبين أخطاؤه ورد على الشبهات

الدرجة النهائية :
86 / 100
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 شعبان 1436هـ/3-06-2015م, 10:03 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
الأسئلة

السؤال الأول: أكمل ما يلي: 16 / 16
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن بأن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم مايفسه عن طريق الوحي وهذا فيه تداخل مع تفسيره بالحديث
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:.أحاديث تفسير فيه تتضمن معنى الآية ............................... ومثاله: مثل ماورد في ( يوم يكشف عن ساق ) [ حديث أبي هريرة وأبي موسى الأشعري ، لأنه ورد أحاديث من طرق أخرى لم يرد فيها تفسير مباشر للآية ]
النوع الثاني: .الأحاديث التي يؤخذ منها من ضمن السياق وليس نصا ولكن يستدل به المفسر.............................. ومثاله: تفسير ابن عباس في حديث ( العين تزني وزناها النظر...
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - عكرمة ,,عطاء بن رباح ,سعيد بن جبير
2- مجاهد
3- ,طاووس بن كيسان
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الحميري
2- نوف البكالي
3- محمد بن اسحاق
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: حاشية الشيرازي
2: مدارك التنزيل
3: لباب التأويل
[ وأهم ما أُلف في هذا القرن : تفسير ابن كثير ]

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 8 / 16
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
أن يكون التفسير موافقا على مراد الله تعالى فأهل البدع توسعوا في ذلك وأخطأوا فيه كثيرا
[ فلا يخالف أصلا من أصول الدين ، أو آية من كتاب الله ، أو الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الإجماع ]
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
مايكون بيانه بتلاوته فإن الرسول صلى الله عليه وسلم خاطب العرب بما يعرفون وقامت الحجة عليهم بتبليغه هذا النوع أكثر مافي القرآن وخصوصا المحكم
أيضا قص عليهم القصص ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )
أيضا دعوتهم
الإجابة على اسئلتهم سواء المنافقين أو اليهود أو المشركين [ والمسلمين أيضًا يسألونه عن معنى الآية فيجيب ]
فدعاهم بتلاوته ودعوته وبيان العمل به سواء عن طريق الوحي أو أمور تدرك بغير الوحي
[ أحسنتِ ، وهناك طرق أخرى : من أهمها أن يبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم التفسير ابتداءً ، ولو بينتِ مثال على كل نوع لكانت إجابتكِ أكمل ]
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده أن جميع مافيها أخبار كاذبة
[ إجابتكِ تعني ، أن ما كُتب في التفسير أخبار كاذبة ، فهل هذا يصح ؟!

الإمام أحمد توفي سنة 241 هـ ، وكانت التفاسير المشتهرة في هذا الزمان تعتمد على أحاديث لا تصح.
فهو يقصد بهذا القول : التفاسير التي كانت في عهده مثل تفسير الكلبي وتفسير مقاتل بن سليمان.
روى الخطيب البغدادي بإسناده إلى عبد الصمد بن الفضل قال: سئل أحمد بن حنبل عن تفسير الكلبي فقال أحمد: (من أوله إلى آخره كذب) فقيل له: فيحل النظر فيه؟ قال: لا.
ومن كتب المغازي التي اشتهرت بالأكاذيب كتاب الواقدي. أما التفاسير المأثورة التي ظهرت بعد الإمام أحمد مثل تفسير ابن جرير وما حوته كتب السنة من التفاسير فلا تدخل في مقولة الإمام أحمد ]

[ فاتكِ إجابة النقطة الرابعة في السؤال الثاني وهي أسباب الرواية عن الضعفاء في التفسير ]
السؤال الثالث: 8 / 9
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
هم أعلم الناس بالقرآن وتنوعت معارفهم حتى عرفوا شؤن النبي الخاصة والعامة
ومن أوجه فضلهم فصاحة السنتهم وسلامتها من اللحن
وقد وعدهم الله تعالى بالهداية والرسول صلى الله عليه وسلم زكاهم وعلمهم وكانوا يتفاوتون في فهم التفسير فلديهم ملكة في ذلك
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
طريقة السؤال والجواب
طريقة التفسير ابتداء
تصحيح الخطأ
يسألون النبي صلى الله عليه وسلم
يجتهدون في التفسير
كان عمر رضي الله عنه يجري الله الحق على لسانه
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الأسود،عبيدة ,مسروق , عمرو بن شرحبيل [ عامر بن شراحيل ]

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. 3 / 9
لم يكن مدونا في كتب أوصحف وإنما كان في مجالس العلم فقط
بدأ التدوين في صحائف مختصرة وصغيرة [ وذلك في عصر التابعين كانوا يكتبون عن الصحابة ]
كان يفسر في المجلس فيحفظ كابن عباس وابن مسعود
بدأ التدوين فكتب
هذه الصحائف صغيرة ومتفرقة
[ الإجابة ناقصة ، وماذا بعد هذه الصحائف الصغيرة والمتفرقة ؟ ]
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: 18 / 25
(1) تفسير ابن جرير الطبري.تفسير قيم مشهور وجامع [ فما هو وجه كونه قيم ، ولماذا اشتهر ، هذا هو المطلوب بيانه ؟ ]
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.وهو تفسير جامع وجيز ومحرر لايذكر فيه من القصص الا ماتنفك الآية الا به [ وبارع في إعمال أصول التفسير وتحرير المسائل الخلافية ]
(3) معاني القرآن للزجاج. من أئمة اللغة و تفسير سورة الناس ليست من تفسيره وهو جامع لكثير من التفاسير [ جامع لكثير من كتب اللغويين ]
(4) تفسير الثعلبي. اكثر النقل من كتاب الحسن بن فضل وهو كتاب جامع [ ميزته في كثرة مصادره ، فنقل عن كثير من التفاسير التي لم تصل إلينا ؛ وبذلك يعتبر مصدرًا بديلا لها ]
(5) أضواء البيان للشنقيطي تفسير القرآن للقرآن وهو كتاب رائع مشهور في العصر الحاضر

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: 22 / 25
(1) الكشاف للزمخشري.
معتزل جلد معلن له وفي تفسيره اعتزاليات ظاهره وخفية وهو سليظ اللسان على أهل السنة له اعتزاليات خفية لاتظهر إلا بالمنقاش
(2) التفسير الكبير للرازي.
هو اشعري وكتابه لم يطبع كاملا [ طُبع كاملا ، لكن ليس كله من كتابة الرازي وإنما أكمله تلميذه ] وله عيوب أخرى أرجو مراجعتها.

(3) النكت والعيون للماوردي. ليس معتزلا صرفا يروي عن ابن جرير بدون اسناد واخذ منه من بعده
.
أهم ما أُخذ على الماوردي من جهتين :
الجهة الأولى : أنه يُلخص الأقوال التي وردت في تفسير الآية وينسبها لقائليها دون إسناد ، ومنها ما لا يصح نسبته إليهم.
نقل عنه بعض المفسرين دون تمييز ، فانتشرت بعض الأقوال الخاطئة وأصل الخطأ عند الماوردي.
الجهة الثانية : أنه يزيد في التفسير أوجه من عنده من باب الاحتمال وكثير منها فيه تكلف.

(4) تفسير الثعلبي. يذكر الاسرائليات بدون تعقب ويستطرد فيها فهو مولع بالقصص [ وفيه الكثير من الروايات الضعيفة ]
(5) تنوير المقباس.هذا نقله الفيروزبادي وهو مكذوب وموضوع وهو أوهي التفاسير وهو ملفق وفيه بدع

الدرجة النهائية :
75 / 100
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، من المهم العناية بطريقة الإجابة ولعل هذا الموضوع يفيدكِ :
مثبــت: معايير الإجابة الوافية لطلاب برنامج التفسير
وأنتِ متميزة ولديكِ موهبة ومهارة عالية ؛ فلا يحملنكِ التعجل على إخراج عملكِ في غير الصورة المطلوبة.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 ربيع الأول 1437هـ/6-01-2016م, 01:07 AM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

اجابة واجب مقدمة ابن كثير:
السؤال الأول / اذكر المقاصد الرئيسية التي اشتملت عليها مقدمة ابن كثير,,؟
بيان الفوائد في أصول التفسير
بيان فضل القرآن
جمع القرآن وكتابة المصاحف
نزول القرآن على سبعة أحرف
آداب تلاوة القرآن

السؤال الثاني / أذكر حكم التفسير وبين فضله ؟
يجب على العلماء العناية ببيان كلام الله تعالى وتعلمه وتعليمه
والتفسير من أشرف العلوم وأجلها لارتباطه بكلام الله تعالى وتفسيره وبيانه
السؤال الثالث /
ماهي أحسن طرق التفسير ؟ وكيف نفسر مالانجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة ؟
أحسن طرق التفسير :
تفسير القرآن بالقرآن
تفسير القرأن بالسنة
تفسير القرآن بأقوال الصحابة
تفسير القرآن بالإجتهاد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن بم تحكم ؟ قال بكتاب الله قال: فإن لم تجد قال : بسنة رسول الله قال : فإن لم تجد قال : اجتهد برأيي فضرب رسول الله صلى الله على صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله )
تكلم بإختصار عن فضل القرآن ؟
أن القرآن جمع كل أطراف الخيرية ..
فهو أفضل الكتب وأنزله الله تعالى في خير الأماكن وأفضل الليالي ونزل به أفضل الملائكة على أفضل الرسل ونزل بأفضل اللغات وهو أفضل الكلام وهو أعظم معجزة حيث أنها باقية مستمرة وأن صاحب القرآن خير الناس ومن تعلمه أيضا وتتنزل السكينة والرحمة به وهو إرث النبي صلى الله عليه وسلم وتحدى به المشركين أن يأتوا بمثله أو بسورة منه وأن الملائكة تشهده وقد قال ابن مسعود :كل آية في كتاب الله خير مما في السماء والأرض
وقال : أو ماتفقدون الأمانةولينزعن القرآن من بين أظهركم
5/ تكلم بإختصار عن جمع القرآن :
هيأ الله تعالى للأمة أسباب حفظ القرآن من قبل أن يجمع ثم هيأ جمعه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وقد كان جبريل عليه السلام يدارسه جبريل كل رمضان ودارسه القرآن مرتين في العام الذي قبض فيه
وهيأ سبحانه الصحابة للعناية به كعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وسالم
جمعه في عهد أبي بكر الصديق/
بعد حرب اليمامه قتل من القراء فأشار عمر بن الخطاب على عمر بجمع القرآن فوكل جمعه لزيد بن ثابت لأنه كان يكتب الوحي
قال زيد فتتبعت القرآن من العسب واللخفاف وصدور الرجال فكانت ىالصحف عند أبي بكر حتى وفاته ثم عند عمر ثم عند حفصة وقد أجمع الصحابة على صحة عل أبي بكر رضي الله عنه
جمعه في عهد عثمان بن عفان :
لما اتسعت الدولة الإسلامية وكثرت الفتوحات فأفزع حذيفة بن اليمان اختلافهم في القراءة فأشار على عثمان بجمع القران قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان الى حفصة لأخذ الصحف ووعدها بردها
ثم كلف الصحابة بكتابته بمصحف واحد ووزع على الأمصار نسخ من المصحف وهذه من مناقب عثمان رضي الله عنه
6/ مالمقصود بالأحرف السبعة ومامعنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف في معنى ذلك فقال الزهري : إنما هي الأمر الذي يكون واحد لاتختلف في حلال ولا حرام وقد نزلت تسهيلا للأمة بلهجات مختلفة
وقد ورد أقوال في معناها /
1/المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة كأقبل وتعال وهلم
2/ القرآن نزل على سبعة أحرف وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر
3/أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها
4/ أن وجود القرآءت ترجع إلى سبعة أشياء
5/ المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن
السؤال السابع /
بين فضل تلاوة القرآن ؟ واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة؟
يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتق
من انشغل بالقرآن عن الدعاء أعطاه الله ثواب السائلين
أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
البيت الذي لايقرأ فيه القرآن كالبيت الخرب
أشرف الأمة هم حملة القرآن
أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة
من استمع الى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة
أهل القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة
آداب التلاوة :
الصوت الحسن في قراءة القرآن
ابتغاء وجه الله تعالى في قراءة القرآن
ان أحب الأعمال الى الله الحال المرتحل
تعاهد القرآن وعدم تركه ومراجعته وتثبيته
تلاوته أناء الليل والنهار وعدم تركه بعد تعلمه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir