دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > دورة تلخيص الدروس العلمية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 23 ربيع الأول 1437هـ/3-01-2016م, 03:04 AM
مروة سمير مروة سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 207
افتراضي

تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)
عناصر الدرس:
- ترجمةُ الصَّحابيِّ راوِي الحديثِ
- موضوعُ الحديثِ:
- قِصَّةُ الحديثِ:
- تخريج الحديث:
- منزلة الحديث:
- المعنى الإجمالي للحديث:
- المراد بالرؤية في قوله "مَنْ رَأَى":
- إطلاقات الرؤية:
- تعريف المنكر:
- معنى يغيّره:
- مراتب إنكار المنكر:
- *مسألة: هل قوله: "فَلْيُغَيِّرْهُ بيدهِ" على إطلاقه، بمعنى أنه مع القدرة يغير على كل حال؟
- *مسألة: قوله "بِلِسَانِهِ" هل نقيس الكتابة على القول؟
- *مسألة: إن قال قائل: هل يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي؟
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم: " وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيْمَانِ":
- حكم إنكار المنكر:
- شروط يجب توفرها في المُنْكِر:
- ضوابط المنكر الذي يجب إنكاره:
- *مسألة: حكم إنكار المنكر في الأمور الخلافية:
- أحوال المُنكَر عليهم عند الإنكار:
- دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
- خطرُ تركِ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر:
- فوائد من هذا الحديث:

التلخيص:
- ترجمةُ الصَّحابيِّ راوِي الحديثِ:
أبُو سعيدٍ سَعْدُ بنُ مالكِ بنِ سِنَانٍ الخُدْرِيُّ الأنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ، هُوَ مِنْ أَفْقَهِ الصَّحَابَةِ، وَأَعْلَمِهِمْ بالحديثِ، مَاتَ بالمدينةِ يومَ الجُمُعَةِ سَنَةَ أربعٍ وَسِتِّينَ وَدُفِنَ بالبَقِيعِ.

- موضوعُ الحديثِ:
وُجُوبُ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ.

- قِصَّةُ الحديثِ:
أوَّلُ مَنْ خَطَبَ في العيدِ قبلَ الصلاةِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فِعْلَهُ فَأَبَى، فَقَالَ أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ..... وَذَكَرَ الحديثَ.

- تخريج الحديث:
هذا الحديثُ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ منْ روايَةِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عنْ طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ أبي سعيدٍ.

- منزلة الحديث:
هذا الحديثُ عظيمُ الشَّأنِ؛ لأنَّهُ نصَّ علَى وجوبِ إنكارِ المنكَرِ، وهذا كما قالَ النَّوويُّ: (بابٌ عظيمٌ به قِوَامُ الأمرِ ومِلاكُهُ، وإذا كثُرَ الخبثُ، عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذُوا علَى يدِ الظَّالمِ أوشكَ أنْ يعمَّهُم اللهُ بعذابٍ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، فيَنْبَغِي لطالبِ الآخرةِ، السَّاعِي في تحصيلِ رضَى اللهِ عزَّ وجلَّ، أن يعتنيَ بهذا البابِ، فإنَّ نفعَهُ عظيم) اهـ.

- المعنى الإجمالي للحديث:
((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ)) يا مَعْشَرَ المُكَلَّفِينَ ((مُنْكَرًا)): شَيْئًا أَنْكَرَهُ الشَّرْعُ وَمَنَعَ عنهُ، وَمَعْرِفَةُ المُنْكَرِ وَمَرَاتِبِهِ وَمَرَاتِبِ الإِنْكَارِ عَنْهُ يَحْتَاجُ إلى عِلْمٍ كثيرٍ.
((فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ)) إنْ كانَ مِمَّا يُمْكِنُ تَغْيِيرُهُ باليدِ؛ غَيْرَةً للهِ تَعَالَى، وَقِيَامًا بِحَقِّهِ، ((فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ)) إِنْكَارَهُ بِلِسَانِهِ لِعَجْزِهِ، ((فَبِقَلْبِهِ)) فَلْيُنْكِرْهُ بِقَلْبِهِ، وَلْيَكْرَهْهُ كَرَاهَةً شَدِيدَةً مِنْ حيثُ إنَّ فِيهِ مُخَالَفَةَ رَبِّ الأَرْبَابِ، ((وَذَلِكَ)) الرَّجُلُ الذي لا يَقْدِرُ إلاَّ على الإنْكَارِ بالقَلْبِ، ((أَضْعَفُ)) أَهْلِ ((الإيمانِ)) إِيمَانًا، حيثُ لَمْ يُمَكِّنْهُ رَبُّهُ مِنْ وَظَائِفِ أَرْبَابِ الْكَمَالِ.
وقَدْ زِيدَ في بعضِ الرِّوَايَاتِ: ((وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ حَبَّةُ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ)).

- المراد بالرؤية في قوله "مَنْ رَأَى":
يحمل المراد على من علم وإن لم يرَ بعينه، فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وإن كان ظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.

- إطلاقات الرؤية:
* رؤية بصرية: تشترك فيها جميع المخلوقات، وهي بالعينين.
* ورؤية قلبية: وتسمى البصيرة أو رؤية علمية يقينية، وهذه خاصة بالمؤمنين.

- تعريف المنكر:
هو ضد المعروف، فهو ما عرف قبحه ونهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.

- معنى يغيّره:
أي يُحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.

- مراتب إنكار المنكر:
المرتبة الأولى: إنكار المنكر باليد.
مثاله:من رأى مع شخص آلة لهو لا يحل استعمالها أبداً فيكسرها.
*مسألة: هل قوله: "فَلْيُغَيِّرْهُ بيدهِ" على إطلاقه، بمعنى أنه مع القدرة يغير على كل حال؟
الجواب: لا، إذا خاف في ذلك فتنة فلا يغير، لأن المفاسد يدرأ أعلاها بأدناها، لقوله تعالى: ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) [الأنعام: الآية108]
المرتبة الثانية: إنكار المنكر باللسان إن لم يستطع أن ينكره بيده.
ويكون ذلك: بالتوبيخ، والزجر وما أشبه ذلك.
*مسألة: قوله "بِلِسَانِهِ" هل نقيس الكتابة على القول؟
الجواب: نعم، فيغير المنكر باللسان، ويغير بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتباً يبين المنكر.
المرتبة الثالثة: بالقلب إن لم يستطع أن ينكره بلسانه.
ويكون ذلك: بأن يكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن.
*مسألة: إن قال قائل: هل يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي؟
فالجواب: لا، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم ولفارقهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذوراً.

- شرح قوله صلى الله عليه وسلم: " وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيْمَانِ":
أي أن الإنكار بالقلب، أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.

- حكم إنكار المنكر:
· إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
1 -فرضُ كفايَةٍ:
قالَ تعالَى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
قالَ ابنُ كثيرٍ في تفسيرِ هذه الآيَةِ: (والمقصودُ مَن هذه الآيَةِ أن تكونَ فرقةٌ مَن الأمَّةِ متصدِّيَةً لهذا الشَّأنِ).
2 -فرضُ عينٍ:
قولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ))، دلّ عموم هذا الحديث على وجوب إنكار المنكر على كل فرد مستطيع علم بالمنكر أو رآه.
· إنكار المنكر بالقلب:
قولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ))، فإنكار المنكر باليد واللسان سواء كان فرضًا عينيًّا أو فرضَ كفايَةٍ يكون على حسب القدرة والاستطاعة، أمَّا إنكارُ المنكرِ بالقلب فمنَ الفروضِ العينيَّةِ التي لا تسقطُ مهما كانت الحال، فالقلبُ الَّذي لا يعرفُ المعروفَ ولا يُنكِرُ المنكَرَ قلبٌ خرِبٌ خاوٍ مِن الإِيمانِ.

- شروط يجب توفرها في المُنْكِر:
الأول: الإسلام.
الثاني: التكليف.
الثالث: الاستطاعة.
الرابع: العدالة.
الخامس: وجود المنكر ظاهراً.
السادس: العلم بما يُنكر وبما يأمر.

- ضوابط المنكر الذي يجب إنكاره:
1. أن يكون منكراً واضحاً يتفق عليه الجميع، أي المنكر والمنكر عليه.
2. أن يتيقن أنه منكر.
3. أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل، لأن الشيء قد يكون منكراً في حد ذاته، لكنه ليس منكراً بالنسبة للفاعل.
مثال ذلك: الأكل والشرب في رمضان، الأصل أنه منكر، لكن قد لا يكون منكراً في حق رجل بعينه: كأن يكون مريضاً يحل له الفطر، أو يكون مسافراً يحل له الفطر.
*مسألة: حكم إنكار المنكر في الأمور الخلافية:
إن كان من الأمور الخلافية فإنه لا ينكر على من يرى أنه ليس بمنكر، إلا إذا كان الخلاف ضعيفاً لا قيمة له، فإنه ينكر على الفاعل.
مثال ذلك: لو رأيت رجلاً أكل لحم إبل وقام يصلي، فلا تنكر عليه، لأن المسألة خلافية، فبعض العلماء يرى أنه يجب الوضوء من أكل لحم الإبل، وبعضهم لا يرى هذا، لكن لا بأس أن تبحث معه وتبين له الحق.

- أحوال المُنكَر عليهم عند الإنكار:
الحالة الأولى: أن ينتقل من هذا المنكر إلى ما هو أنكرُ منهُ.
حكم الإنكار عليه: حرامٌ بالإجماع.
الحالة الثانية: أن ينتقل إلى ما هو خيرٌ ودين.
حكم الإنكار عليه: هذا هو الذي يجب معه الإنكار.
الحالة الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه.
حكم الإنكار عليه: هذا محل اجتهاد.
الحالة الرابعة: أن ينتقل منه إلى منكرٍ آخر لا يعلم قدره.
حكم الإنكار عليه: لا يجوز الإنكار.

- دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1. كسب الثواب والأجر، قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ)).
2. خشية عقوبة الله تعالى، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ)).
3. الغضب لله تعالى.
4. النُّصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم.
5. إجلال الله وإعظامه ومحبته.

- خطرُ تركِ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر:
1. الطرد من رحمة الله تعالى، قالَ تَعالَى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
2. الهلاك في الدنيا، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا)).
3. عدم استجابة الدعاء، عن حذيفةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((وَالـَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لكُمْ)).

- فوائد من هذا الحديث:
1. أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى جميع الأمة إذا رأت منكراً أن تغيره.
2. أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3. أن للقلب قول وله عمل، قوله عقيدته، وعمله حركته بنية أو رجاء أو خوف أو غير ذلك.
4. المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
5. زيادة الإيمان ونقصانه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir