دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 صفر 1437هـ/24-11-2015م, 10:20 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي سؤال: ما حكم التأملات القرآنية المتداولة عبر وسائل النت؟

شيخنا؛ أحسن الله إليكم.
هذا الكلام يتناقله البعض عبر وسائل التواصل؛ فما مدى صحته؟

- تأملات قرآنية..
إعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن ولمسات بيانية.
الفرق بين (رحمة الله - رحمت الله)!؟..
الرحمة التي تأتي فيها التاء مبسوطة - رحمت -: مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة.. ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة لله عز وجل..
أمثــلة:
*************** 🌹رحمت🌹:
فبعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها؛- فتأتي البشرى لإبراهيم عليه السلام وزوجه بالولد.. قال تعالى: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73].
وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام؛ بطلب الولد.. قال تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتَ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} [مريم: 2]
ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحيى لزكريا عليهما السلام.. ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنًا طويلاً.
وبعد قبض القطر أو الماء عن النزول وموت الأرض، يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرحمة التي بسطت؛ قال تعالى: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتَ اللَّهِ كَيْفَ يحيي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الروم: 50].
والله تعالى يطلب من الناس أن يدعوه خوفًا من عقابه الذي فيه قطع لرحمته عنهم، أو طمعًا بما عنده، فرحمته قد بسطت لهم ولم تقفل في وجوههم.. قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].
************** 🌼🌼🌼🌼
أما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة.. هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد.ِ أو رحمة موعودة..
فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجو رحمة ربه في الآخرة؛ ألا وهي الجنة.. التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا.. وستفتح له يوم القيامة.. قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر: 9].
والوقوف على كل رحمة وردت في القرآن قبضت تاؤها أمر يطول
فبعض الرحمة التي قبضت تاؤها؛ هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد.. كما في قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
أو هي رحمة موعود بها.. كما في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [النساء: 175].


  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1437هـ/13-12-2015م, 10:15 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة مشاهدة المشاركة
شيخنا؛ أحسن الله إليكم.
هذا الكلام يتناقله البعض عبر وسائل التواصل؛ فما مدى صحته؟

- تأملات قرآنية..
إعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن ولمسات بيانية.
الفرق بين (رحمة الله - رحمت الله)!؟..
الرحمة التي تأتي فيها التاء مبسوطة - رحمت -: مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة.. ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة لله عز وجل..
أمثــلة:
*************** 🌹رحمت🌹:
فبعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها؛- فتأتي البشرى لإبراهيم عليه السلام وزوجه بالولد.. قال تعالى: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73].
وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام؛ بطلب الولد.. قال تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتَ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} [مريم: 2]
ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحيى لزكريا عليهما السلام.. ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنًا طويلاً.
وبعد قبض القطر أو الماء عن النزول وموت الأرض، يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرحمة التي بسطت؛ قال تعالى: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتَ اللَّهِ كَيْفَ يحيي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الروم: 50].
والله تعالى يطلب من الناس أن يدعوه خوفًا من عقابه الذي فيه قطع لرحمته عنهم، أو طمعًا بما عنده، فرحمته قد بسطت لهم ولم تقفل في وجوههم.. قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].
************** 🌼🌼🌼🌼
أما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة.. هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد.ِ أو رحمة موعودة..
فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجو رحمة ربه في الآخرة؛ ألا وهي الجنة.. التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا.. وستفتح له يوم القيامة.. قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر: 9].
والوقوف على كل رحمة وردت في القرآن قبضت تاؤها أمر يطول
فبعض الرحمة التي قبضت تاؤها؛ هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد.. كما في قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
أو هي رحمة موعود بها.. كما في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [النساء: 175].
هذا من التكلّف والتخرّص، ولا وجه له في قواعد الاستدلال المعروفة عند أهل العلم، ولا أصل له من كلام العلماء، ويجب على المسلم أن يتجنّب القول في القرآن برأيه، وليحذر أن يقول فيه ما لا يعلم؛ فإنّ الوعيد على ذلك شديد.
ورسم المصاحف تابع للأداء؛ فإنّ المصاحف رسمت أوّل ما رسمت على نظر قراء الصحابة ومعرفتهم، وهم الذين ائتمنهم النبيّ صلى الله عليه وسلم على كتابة الوحي، وكانوا أعلم الناس بالقراءات وبالأحرف التي نزل بها القرآن.
وقد تكلّم العلماء في الكلمات المختومة بالتاء والهاء وسبب كتابة بعضها بالتاء المفتوحة، وكتابة بعضها بالتاء المربوطة، ومردّ ذلك إلى اختلاف القراءات في حال الوقف؛ فما كتب بالتاء المربوطة فينطق هاء في الوقف عند جميع القراء، وما رسم بالتاء المفتوحة؛ فقد اختلف فيه القراء؛ فمنهم من يقف عليها بالهاء، ومنهم من يقف عليها بالتاء، وللتفصيل في ذلك تراجع أقوال العلماء في هذا الموضوع: الوقف على الهاء والتاء | جمهرة العلوم


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, سؤال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir