دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علوم الحديث الشريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شعبان 1430هـ/7-08-2009م, 07:43 AM
ريهام الصياد ريهام الصياد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الدنيا (سجن المؤمن وجنة الكافر)
المشاركات: 241
افتراضي أسئلة حول فتح أبواب الجنة في رمضان

جاء هذا الحديث في شرح الحديث الثالث للشيخ ناظم سلطان على الأربعين النووية:

اقتباس:
وعنْ أَبِي هُريرةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَتَاكـُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عليكُمْ صِيامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّياطِينِ، فِيهِ لَيْلةٌ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)).
هل نفهم من هذا الحديث أن أبواب الجنة تكون مغلقة في غير رمضان؟
وهل هو فتح حقيقي لأبوابها الثمانية أم المقصود كثرة أعمال البر؟
وجزاكم الله خيرا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 شعبان 1430هـ/10-08-2009م, 09:54 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمى مشاهدة المشاركة
جاء هذا الحديث في شرح الحديث الثالث للشيخ ناظم سلطان على الأربعين النووية:
اقتباس:
وعنْ أَبِي هُريرةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَتَاكـُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عليكُمْ صِيامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّياطِينِ، فِيهِ لَيْلةٌ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)).
هل نفهم من هذا الحديث أن أبواب الجنة تكون مغلقة في غير رمضان؟
وهل هو فتح حقيقي لأبوابها الثمانية أم المقصود كثرة أعمال البر؟
وجزاكم الله خيرا
في هذه المسألة ثلاثة أقوال لأهل العلم رحمهم الله تعالى :
القول الأول: حمله على ظاهره، إذ هو إخبار عن أمر غيبي يجب علينا الإيمان به وحمله على ظاهر معناه ما لم يرد دليل صحيح بإرادة معنى آخر
ولا يلزم من فتح أبواب الجنة في رمضان غلقها في غيره بل الذي يدل عليه الحديث أنها تفتح أبواب الجنة جميعها في رمضان ، وهذا جاء مصرحاً به في رواية الترمذي وابن ماجه وغيرهما : (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب) .
وقد ذكر نحو هذا المعنى الملا علي قاري في مرقاة المفاتيح.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: (سألت أبي عن حديث إذا جاء رمضان صفدت الشياطين.
قال: نعم.
قلت: الرجل يوسوس في رمضان ويصرع.
قال: هكذا جاء الحديث)
وهذا يدل على أن مذهبه الإيمان والتسليم بما جاء في الحديث دون الدخول في تفسيره وتأويله.
وهذا القول ذكره الباجي في شرح الموطأ والقاضي عياض والنووي وابن حجر كلاهما نقلاً عنه
وقد رجح هذا القول القرطبي وابن المنير فيما حكاه ابن حجر، وكذلك الزرقاني.
قال ابن المنير: لا ضرورة توجب صرفه عن ظاهره .

القول الثاني: أنه إشارة إلى كثرة الثواب والعفو
وهذا القول حكاه القاضي عياض أيضاً وقبله الباجي في المنتقى، واعتمده المناوي في شرحه على الجامع الصغير
وعبارته: ( ( تفتح فيه أبواب الجنة ) أي أبواب أسباب دخولها مجاز عن نزول الرحمة وعموم المغفرة).
وهذا تأويل لا يصح فإن أسباب دخول الجنة ميسرة في رمضان وغيره.

القول الثالث: قول شيخ الإسلام ابن تيمية وفيه تفصيلان:
الأول: أن هذا الفتح والغلق خاص للصائمين
قال في شرح حديث النزول: (وكما أن رمضان إذا دخل فتحت أبواب الجنة لعباده المؤمنين الذين يصومون رمضان وعنهم تغلق أبواب النار وتصفد شياطينهم " وأما الكفار " الذين يستحلون إفطار شهر رمضان ولا يرون له حرمة ومزية فلا تفتح لهم فيه أبواب الجنة ولا تغلق عنهم فيه أبواب النار ولا تصفد شياطينهم).
الثاني: أن فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار نتيجة للأعمال الصالحة والكف عن المحرمات
قال رحمه الله : (وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدَت الشياطين ) . وما ذاك إلا لأنه فى شهر رمضان تنبعث القلوب إلى الخير والأعمال الصالحة التى بها وبسببها تفتح أبواب الجنة، ويمتنع من الشرور التى بها تفتح أبواب النار، وتصفد الشياطين فلا يتمكنون أن يعملوا ما يعملونه فى الإفطار؛ فإن المصفد هو المقيد، لأنهم إنما يتمكنون من بنى آدم بسبب الشهوات، فإذا كُفّوا عن الشهوات صفدت الشياطين).
وقال في موضع آخر: (ولهذا قال النبى ( اذا دخل رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين) فان مجاري الشياطين الذي هو الدم ضاقت واذا ضاقت انبعثت القلوب إلى فعل الخيرات التى بها تفتح ابواب الجنة والى ترك المنكرات التى بها تفتح ابواب النار وصفدت الشياطين فضعفت قوتهم وعملهم بتصفيدهم فلم يستطيعوا ان يفعلوا فى شهر رمضان ما كانوا يفعلونه فى غيره ولم يقل انهم قتلوا ولا ماتوا بل قال ( صفدت) والمصفد من الشياطين قد يؤذي لكن هذا اقل وأضعف مما يكون فى غير رمضان فهو بحسب كمال الصوم ونقصه فمن كان صومه كاملا دفع الشيطان دفعا لا يدفعه دفع الصوم الناقص).

لكن يشكل على هذا التوجيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب) وقد علم أن من المسلمين من لا يكف عن المحرمات في رمضان بل ربما ازداد بعضهم فيه فساداً وإفساداً - والعياذ بالله -
ولا يحصل الغلق الكامل على هذا التوجيه إلا بالكف التام عن المحرمات .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 رمضان 1430هـ/23-08-2009م, 02:52 PM
ريهام الصياد ريهام الصياد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الدنيا (سجن المؤمن وجنة الكافر)
المشاركات: 241
افتراضي

اقتباس:
في هذه المسألة ثلاثة أقوال لأهل العلم رحمهم الله تعالى
القول الأول: حمله على ظاهره، إذ هو إخبار عن أمر غيبي يجب علينا الإيمان به وحمله على ظاهر معناه ما لم يرد دليل صحيح بإرادة معنى آخر
ولا يلزم من فتح أبواب الجنة في رمضان غلقها في غيره بل الذي يدل عليه الحديث أنها تفتح أبواب الجنة جميعها في رمضان ، وهذا جاء مصرحاً به في رواية الترمذي وابن ماجه وغيرهما : (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب).
وقد ذكر نحو هذا المعنى الملا علي قاري في مرقاة المفاتيح.

قال عبد الله بن الإمام أحمد: (سألت أبي عن حديث إذا جاء رمضان صفدت الشياطين.
قال: نعم.
قلت: الرجل يوسوس في رمضان ويصرع.
قال: هكذا جاء الحديث)
وهذا يدل على أن مذهبه الإيمان والتسليم بما جاء في الحديث دون الدخول في تفسيره وتأويله.
وهذا القول ذكره الباجي في شرح الموطأ والقاضي عياض والنووي وابن حجر كلاهما نقلاً عنه

وقد رجح هذا القول القرطبي وابن المنير فيما حكاه ابن حجر، وكذلك الزرقاني.
قال ابن المنير: لا ضرورة توجب صرفه عن ظاهره


القول الثاني: أنه إشارة إلى كثرة الثواب والعفو
وهذا القول حكاه القاضي عياض أيضاً وقبله الباجي في المنتقى، واعتمده المناوي في شرحه على الجامع الصغير
وعبارته: ( ( تفتح فيه أبواب الجنة ) أي أبواب أسباب دخولها مجاز عن نزول الرحمة وعموم المغفرة).
وهذا تأويل لا يصح فإن أسباب دخول الجنة ميسرة في رمضان وغيره.


القول الثالث: قول شيخ الإسلام ابن تيمية وفيه تفصيلان:
الأول: أن هذا الفتح والغلق خاص للصائمين
قال في شرح حديث النزول: (وكما أن رمضان إذا دخل فتحت أبواب الجنة لعباده المؤمنين الذين يصومون رمضان وعنهم تغلق أبواب النار وتصفد شياطينهم " وأما الكفار " الذين يستحلون إفطار شهر رمضان ولا يرون له حرمة ومزية فلا تفتح لهم فيه أبواب الجنة ولا تغلق عنهم فيه أبواب النار ولا تصفد شياطينهم).
الثاني: أن فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار نتيجة للأعمال الصالحة والكف عن المحرمات
قال رحمه الله : (وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدَت الشياطين ) . وما ذاك إلا لأنه فى شهر رمضان تنبعث القلوب إلى الخير والأعمال الصالحة التى بها وبسببها تفتح أبواب الجنة، ويمتنع من الشرور التى بها تفتح أبواب النار، وتصفد الشياطين فلا يتمكنون أن يعملوا ما يعملونه فى الإفطار؛ فإن المصفد هو المقيد، لأنهم إنما يتمكنون من بنى آدم بسبب الشهوات، فإذا كُفّوا عن الشهوات صفدت الشياطين).
وقال في موضع آخر: (ولهذا قال النبى ( اذا دخل رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين ( فان مجاري الشياطين الذي هو الدم ضاقت واذا ضاقت انبعثت القلوب إلى فعل الخيرات التى بها تفتح ابواب الجنة والى ترك المنكرات التى بها تفتح ابواب النار وصفدت الشياطين فضعفت قوتهم وعملهم بتصفيدهم فلم يستطيعوا ان يفعلوا فى شهر رمضان ما كانوا يفعلونه فى غيره ولم يقل انهم قتلوا ولا ماتوا بل قال ( صفدت ( والمصفد من الشياطين قد يؤذي لكن هذا اقل وأضعف مما يكون فى غير رمضان فهو بحسب كمال الصوم ونقصه فمن كان صومه كاملا دفع الشيطان دفعا لا يدفعه دفع الصوم الناقص).

لكن يشكل على هذا التوجيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب) وقد علم أن من المسلمين من لا يكف عن المحرمات في رمضان بل ربما ازداد بعضهم فيه فساداً وإفساداً - والعياذ بالله -
ولا يحصل الغلق الكامل على هذا التوجيه إلا بالكف التام عن المحرمات
جزاكم الله خيرا..
وبارك الله فى علمكم
اسأل الله أن يجعلنا من عتقائه من النار فى هذا الشهر
اللهم آمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, يوم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir