اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتقية
عرف الطهور لغة وشرعا ؟وبين اختلاف العلما في قوله (الطهور شطر الايمان )
|
الطهور لغة :مصدر مشتق من الطهارة وهي النظافة من الادناس الحسية والمعنوية
شرعا : فعل مايترتب عليه رفع الحدث الاصغر والاكبر
اختلف العلماء في قوله الطهور شطر الايمان الى اقوال :
1- أنَّ الأَجْرَ في الطُّهورِ يَنتهي تَضعيفُهُ إلى نصفِ أَجْرِ الإيمانِ، وهذا خروجٌ عنْ ظاهرِ النَّصِّ لا شاهدَ لَهُ.
2- المرادُ بالطُّهورِ هنا هوَ التَّطهُّرُ بتركِ الذُّنوبِ والمعاصي والموبِقَاتِ؛ لأنَّهُ يأتي التَّطهُّرُ بهذا المعنى، كما قالَ تعالى: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}، والمقصودُ يَتطهَّرُونَ مِن اللواطِ وغيرِهِ مِن الموبقاتِ. وبما أنَّ الإيمانَ شَطْرَانِ؛ فعلُ المأموراتِ، وتَرْكُ المحظوراتِ، فيكونُ تَرْكُ المحظوراتِ تَطَهُّرٌ، وبذلكَ يكونُ شَطْرَ الإيمانِ. ولكنَّ هذا يُرَدُّ بروايَةِ: ((الْوُضُوءُ شَطْرُ الإِيمَانِ)) ويـُرَدُّ كذلكَ مِنْ حيثُ المعنى.
3-- المرادُ بالطُّهورِ إزالةُ الحدَثَيْنِ الأكبرِ والأصغرِ بالماءِ أو التَّيمُّمِ، والمرادُ بالإيمانِ الصَّلاةُ؛ لأنَّ الإيمانَ يأتي بمعنى الصَّلاةِ، قالَ تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} والمرادُ بالآيَةِ: ما كانَ اللهُ لِيُضيعَ صَلاتَكُمْ إلى بيتِ الْمَقْدِسِ. والصَّلاةُ لا تَصِحُّ إلاَّ بالطَّهارةِ، فصارَ الطَّهورُ نِصْفَهَا بهذا المعنى.
4- المرادُ بالطُّهورِ الوُضُوءُ؛ حيثُ إنَّهُ يُكَفِّرُ الصَّغائرَ، والإيمانُ يُكَفِّرُ الكبائرَ، فصارَ نصفَ الإيمانِ بهذا. وهذا فيهِ بُعْدٌ عنْ ظاهرِ الحديثِ لا مُبَرِّرَ لَهُ.
5- خصالُ الإيمانِ مِن الأعمالِ والأقوالِ تُطَهِّرُ القلبَ وتُزكِّيهِ، والطَّهارَةُ بالماءِ تُطَهِّرُ البَدَنَ وتُنَظِّفُهُ