دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #33  
قديم 15 شوال 1436هـ/31-07-2015م, 02:40 AM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التلخيص الرابع
سورة الإنسان (٢٣-٣١)


المسائل التفسيرية:

قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ً)
مناسبة هذه الآية لماقبلها:

أن الله تعالى لماذكر نعيم أهل الجنة ، أخبر أن دخولها لايكون ألا بعد القيام بأوامر القرآن وشرائعه أتم القيام والسعي في تنفيذها.

الحكمة من إخبار الله تعالى بإنزال القرآن مفرقاً :
لأمرين:
الأول: بيان امتنانه تعالى على رسوله بهذه النعمة وبيان عظمتها.
الثاني: بيان كذب المشركين وبطلان ما ادعوه من نزول القرآن جملة واحدة.

معنى (تنزيلاً) في قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً):
أي فرقناه في الإنزال ولم ننزله جملة واحدة كما يدعي ذلك المشركين.

قوله تعالى :(فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) :

مناسبة الآية لماقبلها:

أن الله تعالى لما ذكر الغاية من نزول القرآن ومافيه من الأمر بالقيام بماجاء فيه من الشرائع والواجبات أتم قيام والسعي في تنفيذها ذكر بعد ذلك الحاجة إلى الصبر على ذلك.

المراد بالحكم في قوله تعالى : (فاصبر لحكم ربك):
هو حكمه تعالى القدري والديني الشرعي ولعل المراد هنا هو تأخير نصره صلى الله عليه وسلم على أعدائه .


المراد بقوله : (ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) :
اختلف فيه على أقوال:
قيل: الآثم هوالفاجر في أفعاله والكفور هوالكافر بقلبه ذكره ابن كثير.
قيل: الآثم هو فاعل الإثم أو المعصية والكفور هو الكافر الفاجر الفاسق ذكره ابن سعدي.
قيل: الآثم هو عتبة بن ربيعة والكفور هوالوليد بن المغيرة ذكره الأشقر واستند لذلك بأنهما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.

سبب النهي عن طاعة الآثم والكفور:
لأنهم لايأمرون إلا بما تهواه أنفسهم.

قوله تعالى : (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً) :
الغاية من الأمر بذكر الله تعالى :

لأن ذكر الله تعالى والإكثار منه ممايعين على القيام بماجاء في القرآن من الأوامر.

المراد بقوله (واذكر اسم ربك ):
هو التهليل والتسبيح والتكبير ويدخل فيه الصلوات المكتوبات ومايتبعها من النوافل.

معنى (بكرة وأصيلاً ) :
أي أول النهار وآخره وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر.

المراد بقوله تعالى :(ومن الليل فاسجد له):
أي أكثر من السجود ولايكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة.

فضل الإكثار من السجود :
حصول زيادة الأجر بالإكثار من الصلاة.

حمل المطلق على المقيد:
في قوله تعالى : (وسبحه ليلاً طويلاً ) مقيّدة بقوله تعالى : (ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً).

تفسير قوله تعالى ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) بالقرآن :
كقوله تعالى : (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبثك ربك مقاماً محموداً ) وقوله تعالى : ( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ً ).

مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هؤلاء يحبون العاجلة ..) :
اختلف فيه :
قيل المراد بهولاء هم المكذبين بعدما تبيّنت لهم الآيات بالترغيب والترهيب ولم يعتبروا بها. ذكره ابن كثير.
وقيل هم كفار مكة ومن هو موافق لهم ممن يحب الدار العاجلة وهي دار الدنيا.

المراد بقوله تعالى : (يحبون ) و (العاجلة ) و(يذرون) و(ورادهم) و (يوماً ثقيلا ً) :
يحبون أي يؤثرون
العاجلة هي الدنيا
يذرون أي يتركون العمل ويهملون ذلك
وراءهم أي أمامهم
يوماً ثقيلاً يعني يوم القيامة

سبب تسمية يوم القيامة بالثقيل :
لمافيه من الشدائد والأهوال فهم لايستعدون له ولايعبؤون به.


المراد بقوله تعالى : (نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ً ) :
اختلف فيه على أقوال :
قيل : يعني نحن خلقناهم وأوجدناهم من العدم وشددنا خلقهم وأحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والأوتار والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة وبدلناهم فأعدناهم خلقاً جديداًفمن أوجدهم على هذه الحالة قادر على أن يعيدهم بعد موتهم لجزائهم قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد وهذا يسمى دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة. ذكره ابن كثير والسعدي.

قيل: أي وإذا شئنا أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين غيرهم هم أطوع لله منهم واستدلوا بقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديراً) وقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وماذلك على الله بعزيز).قاله ابن زيد وابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر.


مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ً) :
المراد بهذه السورة .

الغاية من إنزال هذه السورة :
لتكون طريقاً ومسلكاً للمؤمن يتذكر بها ويهتدي بها وينتفع بماورد فيها من التخويف والترغيب ، فالله يبين الحق والهدى للناس ثم يخيّر النا بين الاهتداء أو النفور بعد قيام الحجة.

المراد بالسبيل في قوله تعالى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً)
أي طريقاً موصلا ً إليه بالقرآن والإيمان والطاعة.

الحكمة من بيان الحق والهدى للناس :
لإقامة الحجة عليهم ثم يخيّرون بعدها بين الاهتداء أو الضلالة.


المراد بقوله تعالى : ( وماتشاءون إلا أن يشاء الله )
أي لايقدر أحد أن يهدي نفسه ولايدخل في الإيمان ولايجر لنفسه نفعاً إلا بمشيئة الله تعالى.

مناسبة ختم الآية بصفتي العلم والحكمة:
أي أنه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويقيّض له أسبابها ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال فالأمر إليه سبحانه بحكمته وعلمه.

المراد بالرحمة في قوله تعالى : (يدخل من يشاء في رحمته ) :
اختلف فيه :
قيل : رحمته هي هدايته وعنايه وتوفيقه فيهدي من يشاء ويضل من يشاء أشار إليه ابن كثير وذكره السعدي.
قيل: رحمته هي جنته فيدخل فيها من يشاء من عباده ذكره الأشقر.
ولاتناقض بينهما فالهداية موصلة للجنة.

المراد بالظالمين في قوله تعالى : (والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً ) :
أي الذين اختاروا الضلالة على الهدى.

سبب استحقاق الظالمين للعذاب الأليم:
ظلمهم وعدوانهم.

فوائد عقدية:
أقسام حكم الله تعالى :
له قسمان:
الأول: الحكم القدري الكوني
الثاني: الحكم الديني الشرعي
فالأول الواجب فيه الصبر عليه والتسليم له.
والثاني الواجب فيه الامتثال له والاستسلام

دليل عقلي على البعث يوم القيامة :
هو دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة والمراد به :
أن الله تعالى هو من أوجدهم من العدم وأحكم خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتملت الخلقة ، فهو القادر على أن يعيدهم بعد موتهم ويبعثهم بعد زوالهم كما قدر سبحانه على إيجادهم أول مرة.

بيان أن مشيئة الإنسان مقيٌدة :
فلاأحد يقدر على هداية نفسه ولا إضلالها إلا أن يشاء الله بحكمته وعلمه لأن مشيئة العبد مجردة لاتأتي بخير ولاتدفع شر إلا بمشيئة الله النافذة.

إثبات صفات لله عزوجل كما تليق بجلاله وعظمته منها صفة المشيئة والعلم والحكمة.

فوائد سلوكية:
كيف يكون الصبر على حكم الله تعالى:
الصبر على حكمه القدري بعدم التسخّط والصبر على الحكم الديني بالمضي فيه وامتثاله.

ثمرة الصبر على حكم الله تعالى :
إكرام الله تعالى لعبده وتدبيره بحسن التدبير .

سبب ذم الإقبال على الدنيا والانكباب عليها:
لأنها تدفع إلى ترك الدار الآخرة والانشغال عنها ونسيان يوم القيامة ومافيه من أهوال.

الواجب على المؤمن بالله تعالى والدار الآخرة :
أن يعتبر بحال هؤلاء المكذبين الذين أنكر الله تعالى عليهم حالهم وإهمالهم ، فيحذر من ذلك ويستدرك مافاته ويتجنب سبيلهم.

الإشارة إلى تنويع وسائل التذكير والموعظة :
وذلك لأن المؤمن ينتفع بالتخويف والترغيب فمرة تكون النفس مقبلة ومرة تكون مدبرة ولذلك يُتخوّل بالموعظة لئلا يسأم ويكون أقرب للإجابة.

هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir