الملخص الرابع
سورة الفجر
تلخيص الآيات من [30:21]
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}
المسائل التفسيرية:
● علاقة الآية بما قبلها.
● معنى قوله تعالى: {كلا}. ك
● المقصود بقوله تعالى: {كلا}
● معنى قوله تعالى: {دكت}. ك س ش
تلخيص أقوال المفسرين:
● علاقة الآية بما قبلها.
الآية زجر وردع عن الأعمال المعدودة قبلها.
● معنى قوله تعالى: {كلا}.
معنى {كلا} أي: حقًّا، ذكره ابن كثير.
● المقصود بقوله تعالى: {كلا}
أي: ما هكذا ينبغي أن يكون عملكم، فما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.
● معنى قوله تعالى: {دكت}.
الدك: الكسر والدق.
والمراد: زلزلت وحركت تحريكا بعد تحريك، وسوّيت الأرض والجبال، حتى تجعلَ قاعاً صفصفا لا عوج فيه ولا أمت ويقوم الخلائق من قبورهم لربهم،خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}
المسائل التفسيرية:
● سبب مجيء الرب تبارك وتعالى.ك س ش
● متى يكون المجيء؟ ك
● كيفية مجيء الله عز وجل.
●كيفية مجيء الملائكة/ المقصود بقوله: {صفا صفا}. ك س ش
● حال الملائكة في صفوفهم. س
تلخيص أقوال المفسرين:
● سبب مجيء الرب تبارك وتعالى.
يجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء بين عباده.
●متى يكون المجيء؟
يكون المجيءبعدما يستشفع العباد بمحمّدٍ صلى الله عليه وسلم، (بعدما يستشفعون بأولي العزم من الرسل وكلهم يقول: (لست لها)) فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء،فيشفّعه الله تعالى في ذلك، مختصر ما ذكره ابن كثير.
● كيفية مجيء الله عز وجل.
الآية تثبت المجيء لله عز وجل، فالمجيء معلوم كما أخبر ربنا تبارك وتعالى، والكيف مجهول.
● كيفية مجيء الملائكة/ المقصود بقوله: {صفا صفا}.
تجيءملائكة السماء كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَصفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ،ذكره السعدي.
● حال الملائكة في صفوفهم.
حالهم هو الخضوعٍ والذل للملكِ الجبار، مستخلص من كلام السعدي.
تفسير قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى.يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}
المسائل التفسيرية:
● متعلق الفعل: {جيء}.
● معنى الفعل: {جيء}. ك
● كيفية المجيء بجهنم. ك س ش
● المقصود بقوله: {الإنسان}. ك
● المقصود بقوله: {يتذكر}.
● معنى قوله: {وأنى له الذكرى}. ك س ش
● متعلق الفعل: {يقول}.
● نوع الأسلوب في قوله: {يا ليتني}. ك س
● المقصود بقوله: {قدمت}.ك س
● المقصود بقوله: {لحياتي}. ك س
● مقصد الآية. س
تلخيص أقوال المفسرين:
● متعلق الفعل: {جيء}.
متعلق الفعل هنا هو جهنم.
● معنى الفعل: {جيء}.
أُتي بها.
الدليل:
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بجهنم يومئذ....). رواه مسلم والترمذي، أورده ابن كثير.
● كيفية المجيء بجهنم.
يؤتى بها مزمومة والملائكة يجرونها بالسلاسل،
الدليل:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرونها)). رواه مسلم والترمذي،
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● المقصود بقوله: {الإنسان}.
اختلفت أقوال العلماء في المقصود بالإنسان على قولين:
القول الأول: المقصود به جنس الإنسان؛ فيشمل الطائع والعاصي والكافر، مستخلص من كلام ابن كثير.
الدليل:
عنمحمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يومالقيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب، رواه أحمد.
القول الثاني: المقصود به العاصي والكافر، مستخلص من كلام السعدي والأشقر.
● المقصود بقوله: {يتذكر}.
المقصود به يتذكر عمله وما قدم فيندم؛ فأما الإنسان الطائع (على القول الأول) فيندم على تقصيره، ويود لو ازداد من الطاعات، وأما العاصي فيندم على ما قدم من معصية، والكافر يندم على كفره.
● معنى قوله: {وأنى له الذكرى}.
وكيف تنفعه الذكرى، إنمَا كانت تنفعه لو تذكر الحق قبل حضور الموت، لكن الآن فقد فات أوانها، وذهب زمانها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● متعلق الفعل: {يقول}.
أي الإنسان في الآية التي قبلها.
● نوع الأسلوب في قوله: {يا ليتني}.
أسلوب حسرة وندم، ذكره ابن كثير والسعدي.
● المقصود بقوله: {قدمت}.
أي قدم عملا صالحا؛ فإن كان كافرا يتمنى لو آمن ، وإن كان عاصيا تمنى لو أنه لم يعص، ولو كان طائعا لتمنى أن يزداد طاعة، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
● المقصود بقوله: {لحياتي}.
المقصود بها الحياة الآخرة، لأنها هي الدائمة الباقية، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
● مقصد الآية.
الحث على الإعداد للدار الآخرة والتنبيه على أنها دار البقاء والخلود، مستخلص من كلام السعدي.
تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ.وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}
المسائل التفسيرية:
● مرجع الضمير في: {عذابه، وثاقه}. س
● بم يكون الوثاق؟ س
تلخيص أقوال المفسرين:
● مرجع الضمير في: {عذابه، وثاقه}.
ورد في مرجع الضمير قولان:
القول الأول: يرجع إلى الإنسان الذي أهمل ذلكَ اليوم ونسي العمل له؛فيكون المعنى أنه لن يعذب الله عذاب هذا الإنسان أحد، مستخلص من كلام السعدي.
القول الثاني: يرجع إلى الله عز وجل؛فيكون المعنى أنه لا يعذب كعذاب الله أحد،ذكره ابن كثير والأشقر.
● بم يكون الوثاق؟
يكون بسلاسلٍ منْ نارٍ، ثم يسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، ذكره السعدي.
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ.ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً.فَادْخُلِي فِي عِبَادِي.وَادْخُلِي جَنَّتِي}
القراءات في قوله تعالى: {فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}:
- ورد في هذه الآية قراءتان ذكرهما ابن كثير:
القراءة الأولى: {فادخلي في عبادي}، وهي التي عليها القراءات المتواترة.
والقراءة الثانية: {فادخلي في عبدي}، مروي عن ابن عباس، وعكرمة، والكلبي، واختاره ابن جرير.
قال ابن كثير مرجحا:
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.
فيمن نزلت هذه الآية: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}:
اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية على قولين:
القول الأول: نزلت في عثمان بن عفّان، مروى عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب، مروي عن بريدة بن الحصيب.
روايات وردت في أناس قيل لهم : {يا أيتها النفس المطمئنة}.
- عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)). مرسلٌ حسنٌ.
- عن سعيد بن جبيرٍ، قال: مات ابن عبّاسٍ بالطائف، فجاء طيرٌ لم ير على خلقه، فدخل نعشه، ثمّ لم ير خارجاً منه، فلمّا دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يدرى من تلاها: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
- قد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهرويّ - المعروف بشكّر - في كتاب العجائب، بسنده عن قباث بن رزينٍ أبي هاشمٍ، قال: أسرت في بلاد الرّوم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أنّ من امتنع ضربت عنقه، فارتدّ ثلاثةٌ، وجاء الرابع فامتنع فضربت عنقه وألقي رأسه في نهرٍ هناك، فرسب في الماء، ثمّ طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك، فقال: يا فلان، ويا فلان، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}. ثمّ غاص بالماء.
قال: فكادت النّصارى أن يسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفرٍ المنصور، فخلّصنا.
المسائل التفسيرية:
● ما المقصود ب {النفس المطمئنة}.ك س ش
● سبب تسميتها بالمطمئنة. ش
● المراد بقوله: {ربك}. ك س
● معنى قوله تعالى: {ارجعي إلى ربك}. ك
● معنى قوله: {راضية}. ك س ش
● معنى قوله: {مرضية}. ك س ش
● معنى قوله: {فادخلي في عبادي}. ك ش
● متى تخاطب الروح بقوله: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}. س
تلخيص أقوال المفسرين:
● ما المقصود ب {النفس المطمئنة}.
هي النفس الموقنة بالإيمان وتوحيد الله، المصدقة برسله، لا يخالطها شك ولا يعتريها ريب، قد رضيتبقضاء الله، وعلمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكنليخطئها.
الدليل:
روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة رواحة بنت أبي عمرٍو الأوزاعيّ، عن أبيها، حدّثني سليمان بن حبيبٍ المحاربيّ، حدّثني أبو أمامة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجلٍ: ((قل اللّهمّ إنّي أسألك نفساً بك مطمئنّةٌ، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك)).ثمّ روى عن أبي سليمان بن زبرٍ، أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمّه.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● سبب تسميتها بالمطمئنة.
لأنها تجيء يوم القيامة مطمئنة؛لأنها قد بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث، ذكره الأشقر.
● المراد بقوله: {ربك}.
ورد فيه قولان:
القول الأول: الرب الذي ربّاكِ بنعمته، وأسدى عليك منْ إحسانهِ، ذكره السعدي.
القول الثاني: الرب هو الصاحب؛ فيكون المقصود ارجعي إلى بدنك، مروي عن العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
● معنى قوله تعالى: {ارجعي إلى ربك}.
ورد فيها قولان:
القول الأول: ارجعي إلى جوار ربك وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ارجعي إلى صاحبك، وهو بدنك الذي كانت تعمره في الدنيا، مروي عن العوفي عن ابن عباس.
● معنى قوله: {راضية}.
أي: راضية في نفسها عن الله عز وجل، وعن ما أكرمها به من الثواب، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● معنى قوله: {مرضية}.
مرضي عنها، أي: رضي الله عنها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
●معنى قوله: {فادخلي في عبادي}.
أي: ادخلي في زمرة عبادي الصالحين، وَكُونِي من جملتهم، ما ذكره ابن كثير والأشقر.
● متى تخاطب الروح بقوله: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}.
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ذكره السعدي.
مقصد الآيات:
- بدأت هذه الآيات الكريمة بأسلوب التهويل والتهديد لما هو واقع يوم القيامة.
- ثم بعد ذلك تحدثت عن بعض من هذه المظاهر الواقعة.
- ثم ذكرت حال الإنسان وقتها؛ فكل له حال (المؤمن - العاصي - الكافر).
- ثم ذكرت عذاب الإنسان الكافر وهوله.
- ثم ختمت الآيات بنعيم المؤمن وما يناله من رضا ربه.
والمقصد العام للآيات، هو الإنذار والوعيد للكفار والعصاة، لعلهم يتراجعون عما هم عليه، وكذلك تبشير المؤمنين بما يجدونه من نعيم ورضا الله عز وجل عليهم فيزدادوا في الطاعات.