1: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم
وقد سئل أبيٌ بن كعب عن المعوذتين فقال "سألت رسول الله عليه وسلة فقال "قيل لي فقلت " فنحن نقول كما قال الرسول صل الله عليه وسلم " ف"قل " هي من كلام الله تبارك وتعالى الذي أمرنا بتلاوته ولو حذفت "قل" لأوهم أن الإستعاذة من الله جل جلاله وهو منزه عن ذلك وهو الذي يعيذ ولا يستعاذ
2: اذكر شروط الاستعاذة الصحيحة ودرجات النّاس في الاستعاذة.
كي تقبل الإستعاذة كان لابد من الإخلاص وذلك بصدق إلتجاء القلب إلى الله جل وعلا والمتابعة وذلك بإتباع هديه بفعل أوامره وإجتناب نواهيه
والناس يتفاضلون في الإستعاذة ودرجات الإستعاذة هي :
-الإستعاذة الباطلة : وهي الإستعاذة التي تخلت عن إحدى شرطي القبول إما بالالتجاء ودعاء الله عز وجل وغيره فيشركٌ بالله سبحانه وتعالى وما دعاء الكافرين إلى في ضلال أو بعدم إتباع هديه وذلك بعض التعويذات البدعية وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
-الإستعاذة الناقصة : ووهي الإستعاذة التي تضمنت إلتجاء القلب إلى الله عز وجل وإتباع هديه ولكنها ناقصة لما فيها من نقص وضعف في الالتجاء إلى الله عز وجل أو في نقص في إتباع هديه
-إستعاذة المتقين : وهي الإستعاذة الصحيحة والمقبولة بإذن الله وتكون بالقلب والقول والفعل : أما بالقلب وذلك بالإيمان بأنه لا يعوذه إلا الله جل وعلا والتوكل عليه وبحسن الظن به والصبر حتى يفرج الله تبارك وتعالى عليه وبالقول وذلك بقول ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من التعويذات الصحيحة الشرعية وبالعمل بإتباع هديه بامتثال أوامره وإجتناب نواهيه
-إستعاذة المحسنين وهي أعلى درجات الإستعاذة التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام "قال الله " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بأكثر مما افترضته عليه ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولإن سألني لأعطينه ولإن أعاذني لأعيذنه "" نسأل الله عز وجل من فضله
3: ما المقصود بالفلق؟ وضّح إجابتك بالتفصيل.
يقول إبن القيم رحمه الله واعلم الخلق كله فلق وذلك أن فلقاً فعل بمعنى مفعول كقبض وسلب وقنص بمعنى مقبوض ومصلوب ومقنوص
فالله تبارك وتعالى فالق الحب عن النوى والظلام عن الإصباح والجبل عن العيون والأرض عن النبات والبطون عن الأجنة ,وربوبية الله في الفلق ربوبية عظيمة لها آثار عظيمة في الخلق والأمر