دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م, 08:44 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال


أنواع الاختلاف في التفسير :


1-ما مستنده النقل فقط:


وهي التفاسير المنقولة عن الصحابة والتابعين وعن تبع التابعين ، وهذه تفاسير يقل أو يندر فيها الغلط لأن أصحابها فسروا القرآن وراعوا فيه المتكلم وهو الله سبحانه وتعالى ، ووراعوا المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، والمخاطبين به وهم العرب ، وراعوا فيه اللفظ والسياق ، فهم وإن اختاروا معى غير مشهور في اللغة – في بعض الأحيان – فلم يخرجوا عن سياق الآيات


من أمثلة التفاسير المستندة للتقل فقط :


-قسم وصل إلينا : تفسير عبد الرزاق الصنعاني ، وتفسير الطبري ، وجزء من تفسير ابن المنذر، وأغلب تفسير ابن أبي حاتم


-قسم وصل إلينا أجزاء من مروياته عبر كتب أخرى وهي : تفسير عبد بن حميد ، وسفيان بن عيينة ، وسنيد ، وابن مردويه ، وأبو سعيد الأشج


-قسم مفقود وليس له أثر : تفسير وكيع ، وأحمد بن حنبل ، واسحاق بن راهويه ، بقي بن مخلد، وابن ماجه



2-ما مستنده الاستدلال لا النقل :


والغلط فيه من جهتين :


الأولى : قوم اعتقدوا معاني ، ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآ عليها


الثاني : قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من كلام العرب


معنى التفسير بالرأي – الاجتهاد - :


والتفسير بالرأي: أن يُعْمِلَ المفسر عقله في فَهْمِ القرآن، والاستنباط منه، مستخدماً آلات الاجتهاد. ويَرِدُ للرأي مصطلحاتٌ مرادفةٌ في التفسير،


حكم التفسير بالرأي وضابطه :


من السلف من منعه ومنهم من أجازه وهو القصد منه الاجتهاد الصحيح والذي ينتج عن فهم صحيح للعقيدة ومعرفة هدايات القرآن وتتوفر في المفسر الشروط التي أجمع عليها العلماء ، أما من يفسر على معتقده الفاسد فهذا محرم وتقول على الله بغير علم ، وكذلك من حمّل الآية على مذهبه الفقهي للانتصار له والآية لا تحتمله.


وحَدّ الرأي المذموم: أن يكون قولاً بغير علمٍ وهو: علم فاسد ينشأ عن الهوى، أو علم غير تام وينشأ عن الجهل.


من أمثلة التفاسير بالرأي المذموم :


-من أصحاب المذاهب العقدية :


-المجسمة


-المعتزلة


-الماتريدية


-الأشاعرة


-المرجئة


-من أصحاب المذاهب الفقهية :


-أحكام القرآن للبيهقي


-أحكام القرآن للجصاص الحنفي


-أحكام القرآن لابن العربي المالكي


-أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي



وللتفصيل في الخطأ بالاستدلال :


والغلط فيه من جهتين :


الأولى : قوم اعتقدوا معاني ، ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها


فهم راعوا المعاني ولم ينظروا إلى ما تستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة والبيان ، فكلما مرت آية لا توافق معتقدهم صرفوها عن معناها الظاهر وحرفوها إلى معنى يوافق معتقدهم وينفون دلالتها على المعنى الصحيح المخالف لمعتقدهم :


مثاله :


المثال الأول : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ لأنهم ينكروت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.


والمثالُ الثاني: وهو أنهم تارةً يحمِلُون اللفظَ على ما لم يدلَّ عليه ولم يُرَدْ به: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يحملونها على معتقدهم الفاسد في عدم رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ، فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ بزعمهم أن ( لن ) للتأبيد ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.


فهم في الآيةِ الأولى التي تدلُّ على إثباتِ الرُّؤيةِ سَلبُوها معناها وما دلَّتْ عليه وأُريدَ بها، وفي الآيةِ الثانيةِ التي لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤيةِ حَملُوها على ما لم يُرَدْ بها ولم تدلَّ عليه في نفيِ الرُّؤْية.


المثال الثالث :يأتي الرافضي يفسر الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته،لأنهم يكرهونه ويرمونه – رضي الله عنه – بأقبح الأوصاف ، هذا وهو تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه - من جهة العقيدة-.


* وأحيانا قد يكون تفسيرهم صحيح لكن خِطأهم في الدليل وكون الأية دلت عليه وهي في الحقيقة لا تحتمل المعنى المذكور ، وهذا هو الخطأ في الدليل لا المدلول .


مثاله : قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.


فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.


فالدليلُ يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به، والمدلولُ هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ.




الثاني : قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من كلام العرب


وهؤلاء راعوا اللفظ ولم يلتفتوا إلى المتكلم به وهو الله تعالى ،ولا إلى المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم والأمة الاسلامية ، ولم يراعوا هدايات القرآن ولا معهود الألفاظ .


معهود الألفاظ :


القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن لا يحتمل على احتمالات بعيدة لهذا صنف العلماء في ذلك مصنفات في الوجوه والنظائر لبيان هذا الأصل


مثال لمعهود ألفاظ القرآن :


الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال {وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.


وقال: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود في استعمال القرآن.


مثال آخر (الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.


فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا فلا يحمل على كل معهود اللغة بل يحمل على المعهود من ألفاظ القرآن


فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فمن قال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة . والمعنى الصحيح يكون : لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.




وكذلك يكون الخطأ في عدم مراعاة حال المخاطبين :


مثلاً: في قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} فمن المفسرين بالرأي يجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: {يسألونك عن الأهلة} فيأتـي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الأحوال الفلكية في ذلك، هذا ليس من المعهود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم أول الأمر


ومع هذا : لا شكَّ أن بينَ مراعاةِ الألفاظِ ومراعاةِ المعاني في بعضِ الأحيانِ تلازُماً؛ لأن المعنى في الغالِبِ مبنيٌّ على اللفظِ، لكنَّ المصنِّفَ أراد أن يُنَبِّهَ على الأصولِ الكلِّيَّةِ في هذ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 02:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
أنواع الاختلاف في التفسير :
1-ما مستنده النقل فقط:
وهي التفاسير المنقولة عن الصحابة والتابعين وعن تبع التابعين ، وهذه تفاسير يقل أو يندر فيها الغلط لأن أصحابها فسروا القرآن وراعوا فيه المتكلم وهو الله سبحانه وتعالى ، ووراعوا المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، والمخاطبين به وهم العرب ، وراعوا فيه اللفظ والسياق ، فهم وإن اختاروا معى غير مشهور في اللغة – في بعض الأحيان – فلم يخرجوا عن سياق الآيات
من أمثلة التفاسير المستندة للتقل فقط :
-قسم وصل إلينا : تفسير عبد الرزاق الصنعاني ، وتفسير الطبري ، وجزء من تفسير ابن المنذر، وأغلب تفسير ابن أبي حاتم
-قسم وصل إلينا أجزاء من مروياته عبر كتب أخرى وهي : تفسير عبد بن حميد ، وسفيان بن عيينة ، وسنيد ، وابن مردويه ، وأبو سعيد الأشج
-قسم مفقود وليس له أثر : تفسير وكيع ، وأحمد بن حنبل ، واسحاق بن راهويه ، بقي بن مخلد، وابن ماجه

2-ما مستنده الاستدلال لا النقل :

والغلط فيه من جهتين :

الأولى : قوم اعتقدوا معاني ، ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآ عليها
الثاني : قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من كلام العرب

معنى التفسير بالرأي – الاجتهاد - :
والتفسير بالرأي: أن يُعْمِلَ المفسر عقله في فَهْمِ القرآن، والاستنباط منه، مستخدماً آلات الاجتهاد. ويَرِدُ للرأي مصطلحاتٌ مرادفةٌ في التفسير،

حكم التفسير بالرأي وضابطه :
من السلف من منعه ومنهم من أجازه وهو القصد منه الاجتهاد الصحيح والذي ينتج عن فهم صحيح للعقيدة ومعرفة هدايات القرآن وتتوفر في المفسر الشروط التي أجمع عليها العلماء ، أما من يفسر على معتقده الفاسد فهذا محرم وتقول على الله بغير علم ، وكذلك من حمّل الآية على مذهبه الفقهي للانتصار له والآية لا تحتمله.

وحَدّ الرأي المذموم: أن يكون قولاً بغير علمٍ وهو: علم فاسد ينشأ عن الهوى، أو علم غير تام وينشأ عن الجهل.

من أمثلة التفاسير بالرأي المذموم :
-من أصحاب المذاهب العقدية :
-المجسمة
-المعتزلة
-الماتريدية
-الأشاعرة
-المرجئة

لم تذكري أسماء تفاسير، فيكفيك أن تقولي أصحاب هذا النوع من التفسير.
-من أصحاب المذاهب الفقهية :
-أحكام القرآن للبيهقي
-أحكام القرآن للجصاص الحنفي
-أحكام القرآن لابن العربي المالكي
-أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي

وللتفصيل في الخطأ بالاستدلال :
والغلط فيه من جهتين :

الأولى : قوم اعتقدوا معاني ، ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها


فهم راعوا المعاني ولم ينظروا إلى ما تستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة والبيان ، فكلما مرت آية لا توافق معتقدهم صرفوها عن معناها الظاهر وحرفوها إلى معنى يوافق معتقدهم وينفون دلالتها على المعنى الصحيح المخالف لمعتقدهم :


مثاله :


المثال الأول : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ لأنهم ينكروت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ (وهذا هو الصنف الأول) ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.


والمثالُ الثاني: نقول: الصنف الثاني: حمل اللفظ على ما لم يدل عليه ولم يرد به
وهو أنهم تارةً يحمِلُون اللفظَ على ما لم يدلَّ عليه ولم يُرَدْ به: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يحملونها على معتقدهم الفاسد في عدم رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ، فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ بزعمهم أن ( لن ) للتأبيد ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.


فهم في الآيةِ الأولى التي تدلُّ على إثباتِ الرُّؤيةِ سَلبُوها معناها وما دلَّتْ عليه وأُريدَ بها، وفي الآيةِ الثانيةِ التي لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤيةِ حَملُوها على ما لم يُرَدْ بها ولم تدلَّ عليه في نفيِ الرُّؤْية.


المثال الثالث :يأتي الرافضي يفسر الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته،لأنهم يكرهونه ويرمونه – رضي الله عنه – بأقبح الأوصاف ، هذا وهو تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه - من جهة العقيدة-.


* وأحيانا قد يكون تفسيرهم صحيح لكن خِطأهم في الدليل وكون الأية دلت عليه وهي في الحقيقة لا تحتمل المعنى المذكور ، وهذا هو الخطأ في الدليل لا المدلول .


مثاله : قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.


فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.


فالدليلُ يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به، والمدلولُ هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ.




الثاني : قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من كلام العرب


وهؤلاء راعوا اللفظ ولم يلتفتوا إلى المتكلم به وهو الله تعالى ،ولا إلى المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم والأمة الاسلامية ، ولم يراعوا هدايات القرآن ولا معهود الألفاظ .

معهود الألفاظ :
القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن لا يحتمل على احتمالات بعيدة لهذا صنف العلماء في ذلك مصنفات في الوجوه والنظائر لبيان هذا الأصل

مثال لمعهود ألفاظ القرآن :
الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال {وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقال: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود في استعمال القرآن.

مثال آخر (الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.


فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا فلا يحمل على كل معهود اللغة بل يحمل على المعهود من ألفاظ القرآن


فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فمن قال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة . والمعنى الصحيح يكون : لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.




وكذلك يكون الخطأ في عدم مراعاة حال المخاطبين :
مثلاً: في قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} فمن المفسرين بالرأي يجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: {يسألونك عن الأهلة} فيأتـي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الأحوال الفلكية في ذلك، هذا ليس من المعهود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم أول الأمر


ومع هذا : لا شكَّ أن بينَ مراعاةِ الألفاظِ ومراعاةِ المعاني في بعضِ الأحيانِ تلازُماً؛ لأن المعنى في الغالِبِ مبنيٌّ على اللفظِ، لكنَّ المصنِّفَ أراد أن يُنَبِّهَ على الأصولِ الكلِّيَّةِ في هذ

بارك الله فيك وأحسن إليك
الملاحظات تتعلق بتقسيم المسائل وترتيبها فقط
هذه قائمة بمسائل الدرس، أرجو أن توضح لك الأمر:


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله
  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir