تلخيص الدرس الرابع /
النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن
_
_
1- البيان النبوي للقرآن:
البيان النبوي للقرآن على نوعين :
1- البيان العام (وهو كثير جداً) ، وليس المقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني ألفاظ الكتاب كلها ؛ لأن السنة مفسرة للقرآن.
2- بيان ما يحتاج الصحابة إلى بيانه من مجمل القرآن أو مشكله وهو قليل مثل : بيان معنى الظلم في قوله تعالى : " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم".
.
* مسألة:لماذا كان البيان "المباشر" للقرآن قليل جداً ؟
لاهتمام الصحابة بتعلم معاني القرآن ،حيث أنه نزل بلغتهم وكانوا يتعلمونه ويتفهمون مافيه من العلم والعمل ، فإذا أشكل عليهم شيء سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عنه .
_
_
2- قلة النزاع بين الصحابة في التفسير :
بدايةً
استدل شيخ الإسلام على أنه لابد أن يكون الصحابة قد عرفوا التفسير وأخذوه عن النبي
صلى الله عليه وسلم بثلاث آيات في كتاب الله وهي :
- "كتاب أنزلناه إليك مباك ليدبروا آياته"
- " أفلا يتدبرون القرآن "
- " أفلم يدبروا القول "
و ينبغي العلم بأن البيان لمعاني القرآن قد حصل للصحابة بلا إشكال ، أما البيان الخاص لمعنى كل لفظ فلم يقع وإلا لما وقع خلاف بين السلف في التفسير أصلاً ، و سبب الاختلاف الواقع بينهم في تفسير القرآن يعود لأمرين :
- الأول : أنه قد يكون راجع إلى لغة العرب .
- الثاني : قد يكون اختلاف تنوع يرجع في حقيقته إلى معنى واحد .
_
*مسألة :هل في عدم ثبوت التفسير الخاص عن النبي صلى الله عليه وسلم حجة لأهل البدع بأن تفاسيرهم صحيحة؟
أولاً: التفسير الثابت عن الصحابة قبل لأنهم قد علموا أن الصحابة بلغوا عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظ القرآن ومعانيه جميعاً .وكأن شيخ الإسلام أراد بقوله هذا أن يسد الباب على مثل هذه التأويلات .
ثانياً: كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين معنى لفظ معين للصحابة فإنه لايعني أنه يجوز لكل أحد أن يفسر القرآن على رأيه دون أن يكون له مستند صحيح.
.