دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الأولى 1436هـ/22-02-2015م, 02:14 PM
الصورة الرمزية خالد إبن الطاهر الحمزي
خالد إبن الطاهر الحمزي خالد إبن الطاهر الحمزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: Sweden
المشاركات: 82
افتراضي سؤال: كيف يكون النبي صلى الله عليه وسلم رسولا إلى الجن؟

في معالم الدين:

اقتباس:
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا
الإنس عرفناه أمّا الجن فلا، هل من توضيح شيخي الفاضل؟


  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 10:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

في معالم الدين:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد إبن الطاهر الحمزي مشاهدة المشاركة
اقتباس:
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا
الإنس عرفناها أمّا الجن فلا، هل من توضيح شيخي الفاضل؟
يجب الإيمان بأنّ الله تعالى قد أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجنّ والإنس، وهذا أصل متفق عليه لا خلاف فيه بين علماء المسلمين، وقد دلّت عليه نصوص الكتاب والسنّة.
وقد بيّن الله تعالى أنّ الجنّ مكلفون كالإنس؛ فقال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون} ، وقال تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً من الجنّ والإنس...}
وبيّن الله تعالى أنه أرسل لهم الرسل فقال تعالى: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا..}.
وجمهور العلماء على أنّ الرسل من الإنس خاصّة، وأن من الجنّ دعاة ونذر؛ ينذرون قومهم بما أرسل الله به المرسلين من الإنس، وذهب ابن حزم إلى أنه لم يبعث إلى الجنّ قبل رسول من الإنس قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا قول تدلّ النصوص على خلافه، وليس هذا موضع بسط هذه المسألة.
لكن المقصود أنّ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجنّ ثابتة بالنص والإجماع.
فقد قال الله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين (29) قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدقًا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريقٍ مستقيمٍ (30) ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذابٍ أليمٍ (31) ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجزٍ في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلالٍ مبينٍ (32)}
قال الشبلي: ( قول النفر الذي استمعوا القرآن لقومهم {يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم} صريح ظاهر في بعثته إليهم وانقيادهم للإيمان به وقول النفر {ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين} صريح في أن من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الجن فهو كافر).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب على الإنسان أن يعلم أن الله عز وجل أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين: الإنس والجن وأوجب عليهم الإيمان به وبما جاء به وطاعته وأن يحللوا ما حلل الله ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله وأن يوجبوا ما أوجبه الله ورسوله ويحبوا ما أحبه الله ورسوله ويكرهوا ما كرهه الله ورسوله وأن كل من قامت عليه الحجة برسالة محمدٍ صلى الله عليه وسلم من الإنس والجن فلم يؤمن به استحق عقاب الله تعالى كما يستحقه أمثاله من الكافرين الذين بعث إليهم الرسول. وهذا أصلٌ متفقٌ عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين وسائر طوائف المسلمين: أهل السنة والجماعة وغيرهم - رضي الله عنهم أجمعين).
وقال أيضاً: (تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه بعث إلى الجن والإنس).
وقال ابن حجر العسقلاني: (وثبت التصريح بذلك في حديث وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الإنس والجن فيما أخرجه البزار).
وفي ثبوت هذا الحديث خلاف بين المحدثين.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: (ولا يختلفون أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسولٌ إلى الإنس والجن نذيرٌ وبشيرٌ هذا مما فضل به على الأنبياء أنه بعث إلى الخلق كافة الجن والإنس وغيره لم يرسل إلا بلسان قومه صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك ما نطق به القرآن من دعائهم إلى الإيمان بقوله في مواضع من كتابه يا معشر الجن والإنس).
وقال ابن القيم: (أجمع المسلمون على أن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث إلى الجن والإنس، وأنه يجب على الجن طاعته، كما يجب على الإنس، وأما قبل نبينا صلى الله عليه وسلم فقوله تعالى: {ادخلوا فى أممٍ قد خلت من قبلكم من الجن والإنس فى النار} يدل على أن الأمم الخالية من كفار الجن فى النار، وذلك إنما يكون بعد إقامة الحجة عليهم بالرسالة.
وقد دلت سورة الرحمن على تكليفهم بالشرائع كما كلف الإنس، ولهذا يقول فى إثر كل آية: {فبأى آلاء ربكما تكذبان} فدل ذلك على أن السورة خطاب للثقلين معا، ولهذا قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن قراءة تبليغ وأخبر أصحابه أنهم كانوا أحسن ردا منهم، فإنهم جعلوا يقولون كلما قرأ عليهم: {فبأى آلاء ربكما تكذبان} : لا نكذب بشيء من آلائك ربنا فلك الحمد).

وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن عامر، قال: سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود، فقلت: هل شهد أحدٌ منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، ففقدناه، فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل، قال فبتنا بشر ليلة بات بها قومٌ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، قال: فقلنا: يا رسول الله! فقدناك فطلبناك فلم نجدك، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ. فقال: ((أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)).
قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: (لكم كل عظمٍ ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم؛ أوفر ما يكون لحما. وكل بعرةٍ علفٌ لدوابكم) .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم)).
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوةً لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: «من هذا؟»
فقال: أنا أبو هريرة.
فقال: «ابغني أحجارًا أستنفض بها، ولا تأتني بعظمٍ ولا بروثةٍ».
فأتيته بأحجارٍ أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعتها إلى جنبه، ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت.
فقلت: ما بال العظم والروثة؟
قال: «هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين - ونعم الجن - فسألوني الزاد؛ فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظمٍ، ولا بروثةٍ إلا وجدوا عليها طعامًا»
فهذا مما يدلّ على أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث إلى الجنّ كما بعث إلى الإنس، وأنّ الله تعالى قد خصّه بسماع ما يشاء الله من كلام الجنّ ومخاطبتهم، وأنّ للجنّ أحكاماً تخصّهم في شريعة الإسلام بلّغها النبي صلى الله عليه وسلم لهم بلاغاً مبينا تقوم به الحجّة، كما بيّن لنا معشر الإنس ما يخصنا من الأحكام بلاغاً مبيناً تقوم به الحجّة.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir