تلخيص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]:
( قوله تعالى: (ذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
* معنى انفطرت . ك س ش
*معنى انتثرت .ك س ش
*معنى فجرت.ك س ش
* معنى بعثرت . ك س ش
قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
* آثار أهوال يوم القيامة على النفس .س
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
مسائل علوم القرآن :
* سبب نزول الآية . ك
المسائل التفسيرية :
* لمن الخطاب في الآية . س
* الغرض من الاستفهام . ك
* ماسبب غرور الإنسان . س
* الحكمة في ذكر اسم الله (الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته . ك
* دلالة الآية على تفضل الله سبحانه وتعالى وإنعامه على الإنسان . ش
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
* معنى خلقك . ش
* معنى سواك . ك س ش
* معى عدلك . ك س ش
* المراد بقوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك ) ك س ش.
* دلالة الآيات على عظيم خلق الله للإنسان .
( قوله تعالى: (ذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
* معنى انفطرت .
أي انشقت لنزول الملائكة منها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى انتثرت .
ورد في المسألة عدة أقوال :
القول الأول : تساقطت ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : انتثرت وزال جمالها ، ذكره السعدي.
القول الثالث : تساقطت متفرقة ، ذكره الأشقر.
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى انتثرت أي تساقطت متفرقة وزال جمالها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى فجرت.
ورد في هذه المسألة عدة أقوال:
القول الأول: فجر الله بعضها في بعض، روى ذلك عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس ، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، قاله الحسن، كما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها، قاله قتادة، كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: ملئت، قاله الكلبي، كما ذكره ابن كثير.
القول الخامس: فجرت البحار فصارت بحراً واحداً ، كما ذكره السعدي.
القول السادس: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ذكره الأشقر.
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى فجرت هو تفجيرها بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، حتى تصير بَحْراً وَاحِداً ممتلئا، وَيختلط العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ثم يذهب ماؤها، وذلك بين يدي الساعة، هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
* معنى بعثرت .
ورد فيها عدة أقوال :
القول الاول : بحثت ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير.
القول الثاني : تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها ، قاله السدي ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ ، ذكره السعدي.
القول الرابع : أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى بعثرت أي بحثت وتحركت وقُلب ترابها فأخرجت مافيها من الأموات ، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال ، هذا خلاصة ماذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
* آثار أهوال يوم القيامة على النفس .
حينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ .
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ ، ذكره السعدي .
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
مسائل علوم القرآن :
* سبب نزول الآية .
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم} ، رواه البغوي عن الكلبي ومقاتل ، كما ذكره ابن كثير .
المسائل التفسيرية :
* لمن الخطاب في الآية .
الخطاب للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ ، ذكره السعدي.
* الغرض من الاستفهام .
التهديد ، ذكره ابن كثير.
* ماسبب غرور الإنسان .
أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ ، ذكره السعدي .
* الحكمة في ذكر اسم الله (الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته .
إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء ، ذكره ابن كثير .
* دلالة الآية على تفضل الله سبحانه وتعالى وإنعامه على الإنسان .
مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ برَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ذكره الأشقر.
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
* معنى خلقك .
مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ، ذكره الأشقر.
* معنى سواك .
ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : جعلك سويًّا مستقيماً ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : في أحسنِ تقويمٍ ، ذكره السعدي.
القول الثالث :رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بسواك أي سواك في أحسن تقويم ، وجعلك رجلاً سوياً مستقيماً تسمع وتبصر وتعقل ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* معى عدلك .
ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ ، ذكره السعدي .
القول الثالث : جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بعدلك أي ركبك تركيباً قويماً ، في أحسن الهيئات والأشكال ، وجعلك معتدل القامة منتصبها ، وجعل أعضاءك متعادلة لاتفاوت فيها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المراد بقوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك ) .
ورد فيها عدة أقوال :
القول الأول : في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ ، قاله مجاهد ، كما ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ما لا يشبه حديث الأثبات ، رواه ابن حبان عن موسى بن علي ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ ، قاله أبو صالح ، كما ذكر ابن كثير .
القول الرابع : يجعلك في صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ ، ذكره السعدي .
القول الخامس : أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ ، ذكره الاشقر .
* دلالة الآيات على عظيم خلق الله للإنسان .
احمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ ، ذكره السعدي .
هذا والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .