تلخيص من سورة الجن : (11-18)
تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
تفسير ابن كثير :
مرجع ضمير المتكلم
-معنى ( طرائق قددا ) لغة
-المقصود بـ ( طرائق قددا)
-امكانية كلام الجن مع الانس والعكس
-من الجن ملل و نحل كما الانس
تفسير السعدي :
-معنى ( دون ذلك )
-المقصود بـ (طرائق قددا)
تفسير الأشقر :
-علاقة الآية بما قبلها
-مرجع ضمير المتكلم
-متى كان الكلام المذكور
-معنى دون ذلك
-المقصود بـ ( طرائق قددا )
-من الجن ملل ونحل كما الإنس
-من الجن دعاة للحق كما الانس
المسائل التفسيرية:
-مرجع ضمير المتكلم : ك – ش
-متى كان الكلام المذكور : ش
-معنى دون ذلك : س – ش
-امكانية كلام الجن مع الانس والعكس وفهم كلامهم
معنى ( طرائق قددا ) لغة : ك
-المقصود بـ ( طرائق قددا ) : : - س - ش
-من الجن ملل ونحل كما الإنس : ك – ش
-من الجن دعاة للحق كما الانس: -ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11
مرجع ضمير المتكلم : أخبر الجن عن أنفسهم أن منهم الصالحون ومنهم دون ذلك كما ذكره ابن كثير والأشقر
متى كان الكلام المذكور : قال الشيخ الأشقر أن الجن بعد استماعهم للقرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم دعوا أصحابهم وقالوا أنا كنا قبل استماع القرآن منهم الموصون بالصلاح
معنى دون ذلك : أي منا قوم غير صالحون ، أي : كانوا مسلمين ويهود ونصارى ومجوسا،وهذا ما قاله السعدي والأشقر
-امكانية فهم الجن كلام الانس والعكس : وهذا ما أشار إليه ابن كثير فقال : وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش.
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق). - وفهم كلامهم
معنى ( طرائق قددا ) لغة : طرقا متعددة مختلفة وآراء متفرقة .
-المقصود بـ ( طرائق قددا )
روى ابن كثير في تفسيره فقال "
قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر
وقال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا.
وقال الشيخ السعدي : فرقا متنوعة وأهواء متفرقة كل حزب بما لديهم فرحون
وقال الشيخ الأشقر : جماعات متفرقة وأصنافا مختلفة وأهواء متباينة ، وقال سعيد كانوا مسلمين ويهودا ونصارى ومجوسا
وخلاصة أقوال المفسرين : أن منهم فرقا مختلفة من ملة الكفر فمنهم اليهود ومنهم النصارى ومنهم المجوس ومنهم الروافض وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله ، وهذا خلاصة قول ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
،كما ذكر ابن كثير والأِقر--من الجن ملل ونحل كما الإنس : فمنهم اليهود والنصارى والمجوس والروافض
-من الجن دعاة للحق كما الانس: وهذا ما ذكره الأشقر في حكاية الآية فقال : أن بعض الجن قالوا لأًصحابهم وهو يدعونهم إلى الحق .
المسائل العقدية :
-النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي للعالمين الجن والانس
-القرآن كتاب هداية للجن والانس
-الجن والانس منهم المسلمون ومنهم فرق وملل من الكفر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-معنى ( ظن ) :
-قدرة الله التي قهر بها عباده
-ملك الله التام لما في السماوات والأرض
-ايمان الجن بقدرة الله عليهم
تفسير السعدي :
-معنى (ظن)
-ثمرة إيمان الجن بعد سماعهم القرآن
-كمال قدرة الله تعالى وكمال عجز الخلق
-ملك الله التام لما في السماوات والأرض
معنى ( لن نعجزه هربا )
نفسير الأشقر :
-معنى (ظن)
-قدرة الله تعالى التي فهر الله بها عباده
-إيمان الجن بالله وخضوعهم لأمره
-معنى ( نعجزه هربا)
تفسير قوله تعالى : (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباا
أن الجن قد علموا قدرة الله عليه التي لا يعجظه شيئا في الأرض ولا في السماء ،وأنه له الملك التام لما في السماوات والأرض ، فلن يستطيعوا فرارا من قدرته ولا أمره عليهم ، وهذا من ثمرة إيمانهم بربهم معرفته جل وعلا ، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-قدرة الله تعالى التي خضع لها كل المخلوقاتت
-ملك الله تعالى التام لما في السماوات والأرض
-الإيمان إذا وقر في القلب فلا بد أن يظهر أثره على الجوارح واللسان
-القرآن سبب هداية وتوفيق
-من عرف الله حق معرفته عبده على نور وبصيرة
-على قدر المعرفة بأسماء الله وصفاته تعظم الخشية عند العبد
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13))
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-ضمير المتكلم في الآية
-الفخر بسماع القرآ ن والاهتداء به
-معنى : (فلا يخاف ظلما وهضما )
تفسير السعدي:
-مرجع ضمير المتكلم في الآية
-معنى الهدى
-صفة الهدى
-داعي قول الجن : ( ءامنا به )
-معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا )
-حقيقة الايمان المقصود
-الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر
تفسير الأشقر:
-مرجع ضمير المتكلم في الآية
-معنى الهدى
-معنى ( آمنا به )
-معنى : البخس
-معنى : الرهق
المسائل التفسيرية :
-مرجع ضمير المتكلم : ك – س – ش
-الفخر بسماع القرآن والاهتداء به: ك
-معنى الهدى وصفته : س - ش
-داعي قول ( ءامنا به ) س
معنى ( ءامنا به ) : ش
-معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) : ك – س –ش
-حقيقة الايمان المقصود: س
-الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر : س
-معنى ( البخس ) : ش
-معنى ( الرهق) :ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
المسائل التفسيرية :
: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13
-المتكلم في الآية هم الجن الذين استمعوا لكلام الله واهتدوا به وافتخروا بذلك : ك – ش –س
-الهدى : هو القرآن الكريم ، وقد صدقوا به بخلاف من كذب من الانس فكان لهم هاديا للحق والرشد ودعوا غيرهم للايمان به : س-ش
-الايمان المقصود في الآية هو ماكان صادقا ومن القلب فيكون سببا لكل حير وانتفاء لكل شر : س
-من يؤمن بالله فلايخاف نقصا من حسناته ولا حملا لسيئات غيره كما ذكره ابن عباس وقتادة ونقله ابن كثير
وقال السعدي لا نقصا ولا أذى يلحقه
وقال الأشقر : يسلم من النقص والعدوان والطغيان
وخلاصة الأقوال :
أن من يؤمن بالله فهو لا يخشى أن ينقص من أجره وحسناته أو يطغى عليه ويزاد عليه من السيئاتوهذاا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-فضل القرآن والاستماع له
-الايمان إذا وقر في القلب ظهر على الجوارح
-الدعوة إلى الله بما يعلم
-عدل الله تعالى الكامل
-من كان مع الله أمن من الخوف والظلم
-الايمان بالله هي الهداية لكل خير وانتفاء كل شر
المسائل السلوكية :
-على الداعية أن يرغب الآخرين بدعوته
-الداعية يدعو إلى الله على علم بما يدعو
-كتاب الله هو أحق ما يدعى به ( قل إنما أنذركم بالوحي )
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
المسائل التفسيرية :
ابن كثير :
-معنى ( القاسط )
-معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )
-معنى (تحروا رشدا)
تفسير السعدي :
معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )
-معنى ( تحروا رشدا)
تفسير الأشقر:
-معنى ( ومنا القاسطون)
-معنى ( تحروا رشدا)
المسائل التفسرية:
-معنى ( القاسط ) : ك
-معنى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) : ك –س –ش
-معنى ( تحروا رشدا ) : ك-س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
فيما قاله تعالى حكاية عن مؤمني الجن أنهم قالوا : أن منهم المسلمون ومنهم الجائرون العادولون عن الحق وهم بخلاف المقسطين ، والمسلمون قصدوا طريق الحق واجتهدوا في البحث عنه والتزامه
المسائل العقدية :
-من الجن المسلم والكافر كما الانس
-طريق الحق واحد بخلاف طرق الضلال فهي كثيرة
-من اجتهد لمعرفة الحق وفقه الله له ، ومن أعرض عن الحق أعرض الله عنه ، وهو كمثله قوله تعالى :
( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )
المسائل السلوكية:
-لا مانع شرعي أن يعلن المسلم التزامه بطريق الحق وأن يخبر عن طرق الضلال بقصد التحذير
-على الانسان أن يجتهد لمعرفة الحق والتزامه
-التزام الانسان طريق الحق يدل على سلامة مقصده وحسن ظنه بربه
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
المسائل التفسيرية :
ابن كثير:
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
تفسير السعدي :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
تفسير الأشقر :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا
المسائل التفسيرية :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) : ك- س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
أن القاسطون الجائرون عن الحق هم وقودا لجهنم تسعر بهم وهذا جزاء على أعمالهم لا ظلم من الله لهم وهذا ما اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-من جار عن طريق الحق مصيرة نارا خالدا فيها
-من دخل النار فهذا بما كسبت يداه ومصداقه قوله تعالى : ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
-من دخل النار فهو وقود لها تتسعر به قال تعالى : ( ياأيها الذين ءامنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )
-يوم القيامة حق واقع لا محالة
-الجنة والنار حق خلق الله لكل منهما أهلها .
الفوائد السلوكية
-على المسلم أن يلتزم أمر ربه ويطيعه سبحانه حتى يدخله الله الجنة برحمته
-في الاية تحذير لأهل المعاصي وهذا من فضل الله على عباده فلنتعظ ونتذكر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( 16
المسائل التفسيرية :
ابن كثير :
-سبب نزول الآية
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة )
-مرجع الضمير في ( استقاموا )
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
--معنى ( لنفتنهم )
-ابتلاء الله قد يكون في النعم أو قي المصائب
-معنى ( الطريقة )
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم -
-معنى ( لنفتنهم فيه -
-معنى (عذابا صعدا -
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا -
تفسير السعدي :
-مرجع الضمير في ( استقاموا)
-المقصود بـ (الطريقة)
-معنى (وألوا استقاموا على الطريقة)
-معنى (غدقا)
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
مرجع الضمير : ( لنفتنهم -
-المقصود بـ ( ذكر ربه -
- مرجع الضمير في ( ربه -
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا -
-معنى (عذابا صعدا-
تفسير الأشقر:
-مرجع الضمير ( استقاموا)
-معنى ( الطريقة)
معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة )
-معنى (غدقا)
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا )
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم -
-مرجع الضمير في ( ربه -)
-معنى (ذكر ربه -
-معنى (ومن يعرض عن ذكر ربه -
-معنى (عذابا صعدا-
المسائل التفسيرية :
-سببب النزول : ك
-مرجع الضمير في ( استقاموا):ك-س-ش
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة ) : ك –س-ش
-معنى الطريقة : ك –س-ش
-معنى (لنفتنهم ) ك
-الابتلاء يكون في السراء والضراء:ك
-معنى ( غدقا) : س-ش
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) : ك-س-ش
-مرجع الضمير ( لنفتنهم ) : ك-س-ش
-معنى ( لنفتنهم فيه ) :ك
-المقصود بـ ( ذكر ربه ) : س-ش
:س-ش-مرجع الضمير في ( ربه )
-معنى عذابا صعدا : ك-س-ش
معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ):ك-س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)
سبب النزول :
قال ابن كثير : حكاية عن مقاتل :فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين.
المسائل التفسيرية:
-مرجع الضمير في (استقاموا)
قال ابن كثير : يحتمل مرجع الضمير احتمالين :
الأول :أن لو استقام القاسطون على الاسلام، وهذا نقله عن مالك عن زيد بن أسلم ، وذكره العوفي عن ابن عباس ، وقاله مجاهد وكذا سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء والسدي ومحمد القرظي وقال الضحاك ( لو ءامنوا كلهم ) وكذا رأي مجاهد وقال قتادة : نزلت في كفار قريش لما منعوا المطر
الثاني :أن لو استقام أهل الضلالة على ضلالتهم وهو مروي عن أبي ملجز لاحق بن حميد ، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان وله اتجاه وتأييد في الآية بعده : ( لنفتنهم فيه )
وأشار السعدي إلى أن مرجع الضمير يعود لأهل الضلالة
وقال الأشقر :لو استقام الانس والجن على الاسلام
وعلى هذا فمرجع الضمير له احتمالين :
الأول : أن يعود على أهل الاستقامة وهو الرأي الأول لابن كثير واختاره الأشقر
الثاني : أن يعود على أهل الضلالة وهو الرأي الثاني لا بن كثير واختيار السعدي :
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة) :
قال ابن كثير : اختلف المفسّرون في معنى هذا على قولين:
أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق. كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] وعلى هذا يكون معنى قوله: {لنفتنهم فيه} أي: لنختبرهم، كما قال مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لنفتنهم} لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟.
ذكر من قال بهذا القول: قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يعني بالاستقامة: الطّاعة. وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} قال: الإسلام. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ.
وقال قتادة: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يقول: لو آمنوا كلّهم لأوسعنا عليهم من الدّنيا.
وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الحقّ. وكذا قال الضّحّاك، وكلّ هؤلاء أو أكثرهم ربطوا هذه الآية بالآية بعدها قالوا في قوله: {لنفتنهم فيه} أي لنبتليهم به.
وقال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين
وقال الأشقر : أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلام
فيكون هنا : أي أذا استقام الجن والانس على طريق الحق والهداية لفتح عليهم أبواب السماء والأرض بالخير ليخبرهم ويبتليهم من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهو احد قولي ابن كثير وقول الأشقر
والقول الثاني لا بن كثير وهو :
{وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه})-.
فيكون القول هذا هو لو أن أهل الضلال استمروا على ظلالتهم وغوايتهم لفتحنا عليهم أبواب الخير استدراجا وهذا الرأي الثاني لا بن كثير .
وقال الشيخ السعدي : لو استقام الظالمون على الطريقة المثلى لفتحنا لهم أبواب الخير ولكنهم منعوا من ذلك لظلمهم
ويكون هذا القول أن الظالمين لو استقاموا على الحق لفتحنا لهم أبواب الخير ولكن ظلمهم وكفرهم منع عنهم الخير عقابا لهم وهذا اختيار السعدي
-معنى ( الطريقة )
قال ابن كثير : على احتمال مرجع الضمير على أهل الاستقامة فإن الطريقة تكون : الاسلام وهو اختيار مجاهد وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيبوالسدي ومحمد بن كعب القرظيوهو اختيار الأشقر ، وقال العوفي عن ابن عباس : الطاعة ، وقال الضحاك : طريق الحق وكذا قال مجاهد
وقال السعدي : الطريقة المثلى
وخلاصة القول : أن الطريقة : هي التزام أمر الله تعالى والطريق الحق وهو قول : ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( لنفتنهم )
قال ابن كثير : أي لنختبرهم هل يستمر على الاستقامة أم يرتد إلى الغواية
وقال ابن كثير : أن الابتلاء يكون في السراء والضراء
-معنى غدقا :
هنيئا مريئا ورزقا واسعا
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
قال ابن كثير على أحد القولين :
أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق
والقول الثّاني: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا،
وقال السعدي : {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً}؛ أي: هَنِيئاً مَرِيئاً، ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم)
قال الأشقر : لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعا
وخلاصة القول :
أن الله تعالى قد يوسع في الرزق على المستقيم نعمة وفضلا وهو القول الأول لا بن كثير وقول الأشقر ومعنى قول السعدي
وقد يفتح الله الرزق ويوسعه على الظالم استدراجا وهو القول الثاني لابن كثير
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم ) ومعناه
لابن كثير في مرجع الضكير على قولين :
الأول : أن كان الضمير في ( استقاموا ) يعود على المتبعين للحق فالضمير هنا أيضا يعود عليهم وهو بمعنى ليرى من يستقيم على الهداية ومن يرتد ، وهو اختبار على شكر النعم وهذا القول الأول لابن كثير واختيار الأشقر السعدي
الثاني : إن كان الضمير يعود على الظالمين في ( استقاموا ) فهو هنا يعود عليهم وهو ابتلاء للاستدراج وهو قول ابن كثير الثاني
-معنى ذكر ربه :
ذكر ربه هو كتابه القرآن الذي أرسله نورا وهداية للعالمين وهذا ما قاله السعدي والأشقر ، وزاد الأشقر رأيا آخر وهو الموعظة
-مرجع الضمير في ( ربه )
وهو من أعرض عن اتباع أمر الله وكتابه وهذا ما قاله السعدي والأشقر
-معنى ( عذابا صعدا ) :
قال ابن كثير :
أي: عذابًا شاقًّا شديدًا موجعًا مؤلمًا وذكر قولا عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد :.
{عذابًا صعدًا} أي: مشقّةً لا راحة معها
وعن ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم. وعن سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها).]
قالَ السّعْدِيُّ :عَذاباً صَعَداً؛ أي: شَديداً بَليغاً
قالَ الأَشْقَرُ :عذابا شاقا صعبا
والخلاصة :
عذابا شاقا شديدا موجعا بليغا وقد يكون نوعا خاصا من العذاب في جهنم وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا )
هذا العذاب الشديد المؤلم أعده الله تعالى لمن أعرض عن ذكره وهدايته وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
-سبحانه له الملك التام للسماوات والأرض وما بينهما
-كل شيء خزتنه بيد الله جل وعلا : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )
-قد تكون النعم استدراجا والعياذ بالله
-قد يكون الابتلاء في السراء والضراء
-القرآن كتاب هداية من أعرض عنه ضل
المسائل السلوكية :
يجب على المسلم أن يذكر نعمة ربه في كل أحواله ويشكره
-الانسان إن كان في سعة من الرزق فهذا لا يعني أن له مكانة عند ربه بل لعله استدراجا من حيث لا يعلم فليراجع المسلم دائما علاقته مع ربه
-لا يكون ضيق الرزق عقابا من الله في كل أحواله
-المسلم دائما بما أعطاه ربه شاكرا حامدا
-على المسلم أن يلتزم طاعة ربه في كل أحواله
-الاقبال على كتاب الله فهما ودراسة وعملا ففيه النجاة والفلاح بإذن الله
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-من المخاطب
-سبب النزول
-المقصد العام للآية
-المقصود بـ ( المساجد)
-المقصود بـ ( أحدا)
-الأقوال وأسباب النزول في الآية
تفسير السعدي :
-المخاطب في الاية
-المقصود بـ ( المساجد)
-معنى الدعاء
-مقصد الآية
-أساس العبادة
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
تفسير الأشقر:
-المخاطب في الآية
-سبب النزول
-المقصود بـ (المساجد )
-المقصود بـ (الدعاء )
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
المسائل التفسيرية :
-من المخاطب: ك –س –ش
-سبب النزول : ك - ش
: ك –ش -س--المقصد العام للآية
-المقصود بـ ( المساجد ): ك –س –ش
-معنى ( الدعاء ) : س –ش
-أساس العبادة :س
: ك – س- ش--المقصودبـ ( أحدا)
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )- ك –س –ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
سبب النزول :
قال ابن كثير : قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده
وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدً
وقال الأشقر : قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ..
المسائل التفسيرية :
-المخاطب في الآية :
هو خطاب للعباد جميعا على ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المقصد العام للآية :
هو توحيد الله تعالى وافراده بالطاعة والدعاء والاخلاص له : كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المقصود بـ ( المساجد )
قال ابن كثير:
قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده
( وعلى هذا القول هي كنائس النصارى وبيع اليهود).
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عليّ بن الحسين: حدثنا إسماعيل بن بنت السّدّيّ، أخبرنا رجلٌ سمّاه، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ -أو أبي صالحٍ-عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس
( وعلى هذا القول هي المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس ).
وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس
( وعلى هذا القول هي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
وقال سفيان، عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها
( وقيل المساجد كلها ) .
وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين
قيل أعضاء السجود ) ").
وقال السعدي :
لا دُعاءَ عِبادةٍ ولا دُعاءَ مَسألةٍ؛ فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه).
وقال الأشقر :
إ أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ. قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ. وقيلَ: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ.
وخلاصة أقوال المفسرين :
أن المساجد هي مواطن العبادة سواء كانت لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أو الأمم قبلهم ، وهي في هذه الأمة عامة لكل موضع في الأرض لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدا ولأمته ، وهي أيضا في مواضع السجود السبعة فلا يسجد إلا لله تعالى وهذا ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى الدعاء :
هو العبادة سواء كان دعاء مسألة أو دعاء عبادةكما قال السعدي والأشقر
-أساس العبادة:
الاخلاص لله تعالى والخضوع إليه كما حكاه السعدي
-معنى ( أحدا )
يقصد به أي من مخلوقات الله فلا يشرك مع الله بعبادته أي أحد من مخلوقاته كائنا من كان وهذا ما أراده ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسير الآية
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
خلاصة أقوال المفسرين :
أن العبادة لله وحده فخصوه بها وأخلصوا له ،والمساجد التي هي مواضع العبادة -وهي في هذه الأمة الأرض كلها – هي أخص حال عبادة وخشوع لله تعالى ، وذكرها من باب الخاص الذي أريد به العموم
أو ذكر فرد من أفراد العام وهو أشرفه – محل العبادة -
ويؤيده قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحدا ) وهو تأكيد اخلاص الدعاء والعبادة لله وحده دون أي من عباده
المسائل العقدية :
-توحيد الله تعالى بالعبودية
-حقيقة العبادة وأساسها الاخلاص لله تعالى
-كل المخلوقات تعجز أن تنفع العبد فيما لم يقدره الله له ، وتعجز أن تضره فيما لم يقدره الله له
-كل المخلوقات تفتقر لله وحده
المسائل السلوكية :
-احترام مواطن العبادة وتعظيمها
-اختصاص المساجد بالتعظيم والاهتمام لانها حل عبادة
- اخلاص عبادة الله تعالى له وحده تستلزم غنى العبد عمن سواه